إمام عاشور ينجو من الفخ التاريخي.. بيرسي تاو يعيد الهيبة للرقم 10 في الأهلي
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
قاد الجنوب إفريقي بيرسي تاو فريقه الأهلي لتحقيق فوز كبير على نظيره المصري البورسعيدي بنتيجة أربعة أهداف مقابل لا شيء في المواجهة التي أقيمت مساء أمس الثلاثاء، على ملعب برج العرب.
واستهل نادي الأهلي بقيادة مدربه السويسري مارسيل كولر مشواره في بطولة الدوري نسخة 2023-2024 بالفوز العريض على المصري برباعية نظيفة.
ونجح بيرسي تاو في إحراز هدفين للأهلي في شباك المصري، فمع حلول الدقيقة 70 استلم كرة داخل منطقة الجزاء ووضعها بقوة في المرمى بطريقة رائعة، قبل أن يحرز الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة 74 بعد تمريرة طولية من إمام عاشور.
مباراة الأهلي والمصري هي الأولى للجنوب إفريقي بالرقم 10، حيث قرر ارتداءه رغم الكثير من الجدل الذي صاحب هذا الرقم، واللعنة التي تصيب من يرتديه.
بيرسي تاو أعاد الهيبة للرقم 10، وذكر الملايين من جماهير الأهلي بالأسطورة محمود الخطيب، رئيس النادي الحالي، والذي يعد أبرز من حمل الرقم 10 في الأهلي.
بيرسي تاو يحصل على رجل مباراة الأهلي والمصريفاز الجنوب إفريقي بيرسي تاو لاعب الأهلي، بجائزة أفضل لاعب في مباراة فريقه أمام المصري البورسعيدي، ضمن منافسات الدوري الممتاز.
وعقب انتهاء اللقاء، نال بيرسي تاو جائزة أفضل لاعب في المباراة، وذلك عقب المستوى المميز الذي قدمه اللاعب خلال اللقاء، وقيادته للأهلي لتحقيق الفوز.
قبل بداية بطولة الدوري الممتاز لم يكن هناك سوى مجموعة قليلة من الأرقام، من بينها الرقم 10، وقيل إن إمام عاشور الوافد الجديد من ميتلاند الدنماركي يرغب في ارتدائه، لكن هذا لم يحدث واختار الرقم 22.
أصبح الرقم 10 شاغرا بعد رحيل المهاجم محمد شريف إلى الخليج السعودي، في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، وكان الجميع في انتظار أنتوني موديست صفقة الأهلي الجديدة لرؤيته بالقميص رقم 10.
ورأى البعض أن إمام عاشور نجا من فخ تاريخي بعد رفضه ارتداء الرقم 10، فهو رقم يمثل لعنة على من ارتداه في السنوات الأخيرة وخاصة بعد اعتزال الأسطورة محمود الخطيب.
وهناك مجموعة كبيرة لم ينجوا من فخ الرقم 10 ولعنته ومن بينهم عماد متعب وأحمد بلال ووائل رياض "شيتوس" ومعتز إينو وصالح جمعة، وأخيرا محمد شريف.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأهلي والمصري الاهلي الاهلي ضد المصري الاهلي والمصري الاهلي والمصري البورسعيدي الدورى المصرى اليوم الدوري المصري المصري المصري و الاهلي اهداف الدوري المصري بيرسي تاو بيرسي تاو رجل مباراة الأهلي والمصري ماتش الأهلي والمصري مباراة الأهلي والمصري مباراة الاهلي و المصري مباراة الاهلي والمصري مباريات الدوري المصري موعد مباراة الأهلي والمصري موعد مباراة الاهلي اليوم إمام عاشور بیرسی تاو الرقم 10
إقرأ أيضاً:
د. منال إمام تكتب: الإنسان المصري.. حالة فريدة عبر الزمن
وأنا أراجع كتابي "الدبلوماسية المصرية عبر العصور" استعدادًا لإصدار الطبعة الثانية، استوقفني الإنسان المصري في مختلف العصور: قديمًا ووسيطًا (العصر الإسلامي) وحديثًا، بشخصيته المتفردة في رقيها وبساطتها وروحه المرحة في أصعب الظروف، والأهم حبه لوطنه الذي لا يدانيه أحد. يظلّ الإنسان المصري، منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا، لغزًا جميلًا يأسر القلوب قبل العقول، ويمضي عبر العصور بملامح ثابتة من الطيبة والصلابة والكرامة وحب الوطن. هو إنسان لم ينقطع عنه دفء الروح ولا نقاء القلب، مهما تبدّلت الظروف وتغيّرت الأزمنة وتباينت الحقب. وكأن نهر النيل، وهو يمنح الحياة لأرضه، منح أبناءه أيضًا سكينة خاصة، ورُقيًا أصيلًا، وإيمانًا عميقًا بالإنسانية.
لقد وقف المؤرخون مندهشين أمام هذا الإنسان منذ الدولة القديمة. كيف يمكن لشعبٍ أن يجمع بين القوة والرقة؟ بين الحكمة والعمل؟ بين حب الأرض والتفاني من أجلها؟ كتب عنه هيرودوت منذ آلاف السنين مشيدًا بصفاته، متسائلًا بإعجاب عن هذا الشعب الذي يتمسّك بالخير ويتقن بناء الحضارة كما لو كان ينسج من الحجارة قصائد خالدة.
وحين دخل المسلمون مصر، سُحر القادة العرب بأخلاق المصريين، ببساطتهم وكرمهم، وبقدرتهم العجيبة على احتواء الآخر. بلغت دهشتهم حدّ الإعجاب الذي سجله التاريخ، حتى إن الخليفة عمر بن الخطاب لم يتردد في طلب المساعدات لأهل الجزيرة وقت القحط، واثقًا أن المصريين لن يبخلوا بأخوّة ولا بعطاء، فهذه طبيعتهم التي لا يعرفون غيرها، وكان المصريون عند حسن ظنه فأرسلوا القوافل، أولها في جزيرة العرب وآخرها في مصر.
وجاءت الحملة الفرنسية، يحمل علماؤها أدواتهم وفضولهم، فكتبوا في "وصف مصر" الكثير عن الآثار، لكن الجزء الأجمل كان ذاك الذي تحدّثوا فيه عن الإنسان المصري ذاته: عن صبره، ونبله، وخفة ظله، وميله الفطري إلى الحكمة. لقد رأوه ليس مجرد فرد من شعب عريق، بل مرآة لروح حضارة كاملة.
حتى في زمن الاحتلال الإنجليزي، حين كتب اللورد كرومر وملنر وغيرهم مذكّراتهم، لم يستطيعوا تجاوز حقيقة هذا الإنسان، سواء كان بسيطًا يعمل في الحقل أو مثقفًا يدوّن أفكاره. وجدوا فيه شخصية تجمع بين الوقار والصبر، بين العناد النبيل والروح المتسامحة، بين الرغبة في الحرية والإصرار على الكرامة.
وفي العصر الحديث، حين بدأت مصر تعيد علاقاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة قبيل حرب أكتوبر، كان الانطباع ذاته يتكرر. فالرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون لم يُخفِ انبهاره بشخصيات مصرية لامعة مثل حافظ إسماعيل أو إسماعيل فهمي، تلك الشخصيات التي حملت الوقار المصري الأصيل، وتحدثت بحكمة وهدوء وثقة، فأدهشت العالم كما أدهشت من قبلهم شعوبًا كثيرة.
نعم… الإنسان المصري، غنيًا كان أو فقيرًا، متعلمًا أو بسيطًا، يظل حالة فريدة في هذا العالم. حالة تستحق التأمل، وتستحق الحب، وتستحق التقدير. فهو يجمع في ملامحه تاريخًا طويلًا من النبل، وفي صوته صدى حضارة لا تنطفئ، وفي قلبه محبة تتسع للجميع.
هو المصري… ابن النيل، وابن الحضارة، وابن الإنسانية كلها.