امرأة إيطالية تطلب إستاكوزا من أحد المطاعم ثم ترميها في البحر.. شاهد!
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أثناء تناولها العشاء مع زوجها في مطعم شهير للمأكولات البحرية بإيطاليا، طلبت امرأة استاكوزا أو جراد البحر بقيمة 175 جنيها إسترلينيا كوجبة عشاء شهية، لكنها صدمت رواد المطعم عندما استقبلت الطبق!
أخذت المرأة الاستاكوزا من الطبق المقدم لها وقامت برميه مرة أخرى في البحر بهدف إنقاذه وإعادته للحياة مرة أخرى، وقام زوجها بتصوير ما حدث وتم تداوله عبر الإنترنت.
ذكرت وسائل إعلام محلية أن الاستاكوزا سبحت في البحر بمجرد لمسها للماء. وبحسب موقع ديلي ستار، أصيب رواد وموظفو المطعم بالذهول من هذا الحدث الغريب لأنهم اعتقدوا أن المرأة تمزح بينما أكد زوجها أنطونيو أنه تأثر بعملها الصالح.
حظر النباتيين لأسباب عقليةوجاء رد فعل هذه المرأة بعدما انتقد أحد الناشطين في مجال حقوق الحيوان رئيس مطعم بعد أن حظر النباتيين "لأسباب تتعلق بالصحة العقلية".
وقال فيغان بوتي، واسمه الحقيقي تاش بيترسون، ناشط في مجال الحيوانات، إن الخطوة التي اتخذها الشيف الشهير جون ماونتن بحظر الزبائن الذين يتناولون النباتات من مطعمه فاير في بيرث بأستراليا، كانت "تمييزية".
لكن ماونتن، الذي تشمل تخصصاته في الطهي شرائح اللحم والمأكولات البحرية، قال إن القرار كان "أفضل تسويق حدث على الإطلاق" لمطعمه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيطاليا فی البحر
إقرأ أيضاً:
صمتُ الذكرى في زمن الحرب.. حين ينسى الحاضر رواد الأمس
يونيو 23, 2025آخر تحديث: يونيو 23, 2025
سعد محمد الكعبي
مضت الأيام القليلة الماضية حاملةً معها ذكرى عزيزة على قلب كل عراقي وعراقية، خاصة من ينتمون لمهنة المتاعب، عيد الصحافة العراقية, في الخامس عشر من حزيران من كل عام باعتبار ان هذا التأريخ هو الذي يُحيي ذكرى تأسيس أول صحيفة عراقية، الزوراء، كان يُفترض به أن يكون مناسبة للاحتفال بالفكر، والكلمة، ودور الصحافة في بناء الوعي. لكن للأسف، مرت هذه الذكرى بصمتٍ يكاد يكون مطبقًا، فلا احتفالات، ولا تكريم، ولا حتى إشارة تليق بمقامها.
السبب، كما هو الحال دائمًا في عراقنا، يعود إلى وطأة الظروف، فالحرب المستمرة بين إيران وإسرائيل تلقي بظلالها الكثيفة على المشهد، لتغيب معها كل مظاهر البهجة والاحتفاء، وكأن قدر العراق أن يبقى رهينًا لصراعات لا تتوقف، حتى لتلك اللحظات التي تستدعي الفخر والاعتزاز.
لكن ما يؤلم أكثر من صمت الاحتفالات الرسمية، هو صمت الذاكرة الجماعية عن رواد الصحافة العراقية، أولئك الذين حملوا أمانة الكلمة في أوقات عصيبة، ولم يتوانوا عن أداء واجبهم حتى تحت قصف المدافع وطنين الصواريخ.
نتذكر جيدًا أيام عام 2003، حين كان العراق يئن تحت وطأة القصف العنيف. كانت مؤسساتنا الإعلامية، الإذاعة والتلفزيون، هدفًا مباشرًا للنيران. أجبرنا على النزوح، من مبنى إلى آخر، ومن موقع إلى آخر، في محاولة يائسة للاستمرار في إيصال الصوت والصورة للعالم ولشعبنا.
كان فندق المنصور ملجأنا الأول، ظننا أنه سيكون ملاذًا آمنًا لبعض الوقت، لكن سرعان ما طالته أيدي القصف، لم يكن أمامنا خيار سوى البحث عن مكان آخر، فانتقلنا إلى متنزه الزوراء، بين الأشجار والحدائق، علّنا نجد بعض الأمان والقدرة على العمل، لكن الأعين كانت ترصدنا، وسرعان ما انكشف موقعنا، ليصبح هدفًا آخر للنيران.
استمرت رحلة النزوح القاسية، لجأنا إلى أحد البيوت، وواصلنا عملنا وسط أجواء الخطر المستمر، كانت الصالحية تُقصف بوحشية، والأنباء تتوالى عن سقوط الضحايا، كل ذلك ونحن نُصر على أداء واجبنا، هيأت تحرير الاخبار، والاعلامين حاملين الكاميرات والميكروفونات بأيدي مرتعشة، وقلوب ثابتة. لم نكن نفكر في التكريم أو الشهرة، بل فقط في إيصال الحقيقة، ومواجهة الظلام بالضوء.
واليوم، نرى المشهد يتغير. الاحتفالات تُقام، والجوائز تُمنح، لكن لمن؟ للأجيال الجديدة من الصحفيين، الذين نبارك لهم مسيرتهم ونشد على أيديهم، ولكن هل يجوز أن يأتي هذا الاحتفاء على حساب نسيان رواد المهنة؟ نسيان من تحدوا الموت، وقدموا الغالي والنفيس، وتحملوا المشقة التي لا تُوصف لتبقى شعلة الصحافة متقدة في أحلك الظروف.
إن تكريم الصحفيين الرواد ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو ضرورة للحفاظ على ذاكرة المهنة وقيمها الأصيلة. هو رسالة للأجيال القادمة بأن العطاء لا يُنسى، وأن التضحيات تُثمر، وأن الصحافة الحقيقية تبنى على أكتاف رجال ونساء آمنوا برسالتهم حتى الرمق الأخير.
لعل هذه الذكرى الصامتة تكون صرخة توقظ الضمائر، وتُعيد الحق لأصحابه. فالعراق اليوم بحاجة ماسة لروحه الأصيلة، وروحه الأصيلة تكمن في احترام تاريخه، وتقدير رجاله، وتذكر مناراته التي أضاءت الطريق في الظلمات.