يعود تاريخ مدينة ماردين التركية  إلى آلاف السنين، مما يجعلها واحدة من المدن القديمة في الأناضول، تقع المدينة جنوب شرق منطقة الأناضول على حدود سوريا وتركيا والعراق، وتعتبر جسرًا بين هذه الدول الثلاث.

تحتل ماردين موقعًا مميزًا على منحدر مواجه للجنوب في سهول بلاد ما بين النهرين.

لقد شهدت ماردين تعاقبًا للحضارات على مر العصور، وهو ما جعلها مليئة بالأماكن التاريخية التي تحمل شهادة على التنوع العرقي والحضاري والثقافي بدأ استيطان المدينة من قبل الآشوريين خلال القرن الخامس الميلادي، ثم حكمها العرب من عام 640 حتى 1100م، تلاهم الإقطاعيون حتى عام 1517، وأخيرًا العثمانيون والأتراك منذ ذلك الحين.

بسبب تعاقب الحضارات، تغير اسم ماردين عدة مرات خلال التاريخ. اطلق الفرس اسم “ماردي” عليها، فيما اسمها بالبيزنطيين كان “مارديا”. أما العرب فسموها “ماريدين”.

كانت تستخدم ألقاب مختلفة من قبل السوريين والأتراك والعرب، حتى استقر الاسم الحالي “ماردين” بعد أن سيطر عليها الأتراك.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا تركيا الآن

إقرأ أيضاً:

معظم الصحفيين العرب بغرف الأخبار الأميركية واجهوا تضييقا ورقابة خلال حرب غزة

كشف استطلاع جديد لرابطة صحفيي الشرق الأوسط والعالم العربي (AMEJA) أن 85% من الصحفيين العرب والشرق أوسطيين العاملين في غرف الأخبار الأميركية واجهوا رقابة مكثفة وتشكيكا متزايدا في تقاريرهم الصحفية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأشار الاستطلاع الذي شمل 70 صحفيا إلى نقص تمثيلهم في المناصب الإدارية والقيادية، كما لفت إلى عملهم في بيئات يسودها الخوف والمضايقات، مما ترك أثرا سلبيا في جودة التغطية لقضايا الشرق الأوسط.

وقال أيمن إسماعيل رئيس الرابطة التي نشرت نتائج بحثها بعد سريان وقف إطلاق النار في القطاع: "أجرينا استطلاعا لأننا كصحفيين نحاول دائما كشف الحقيقة، فبدلا من الحديث عن الأمر أردنا أن نرى المقاييس الفعلية".

بيئة إخبارية تتسم بالخوف

ووفق الاستطلاع لاحظ 68٪ من الصحفيين المشاركين تغييرات في الطريقة التي يوزع بها المحررون أو يصوغون تغطيتهم للأحداث في الشرق الأوسط. وقال ثلاثة أرباعهم إن غرف الأخبار التي يعملون بها تطبق معايير الموضوعية بشكل غير متساو بناء على الخلفية أو الهوية.

وقال 75٪ من الصحفيين إنهم كثيرا أو أحيانا "يراقبون صياغة تقاريرهم بحذر وينتقون كلماتهم بعناية خوفا من ردود الفعل السلبية"، في حين أفاد 44٪ منهم بزيادة المضايقات عبر الإنترنت.

واعتبرت رابطة صحفيي الشرق الأوسط والعالم العربي أن الاستطلاع دليل على عمل الصحفيين ضمن بيئة إخبارية تتسم بالريبة والخوف.

ويعزو إسماعيل جذر المشكلة إلى إدارة غرف الأخبار التي تقوم بتعيين المهام وتحرير الأخبار والتحقق من صحتها، مشيرا إلى أن 60٪ من المشاركين في الاستطلاع قالوا إن الصحفيين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا غير ممثلين بشكل كافٍ في المناصب القيادية داخل مؤسساتهم.

٪75 من الصحفيين قالوا إنهم يراقبون صياغة تقاريرهم بحذر وينتقون كلماتهم بعناية خوفا من ردود الفعل السلبية (أسوشيتد برس)حلول مقترحة

وللحد من المضايقات عبر الإنترنت، ثمة خطوات عملية يمكن أن تتخذها المؤسسات الإخبارية لمعالجة التحديات التي يواجهها الموظفون، ويقترح رئيس الرابطة أن تزود غرف الأخبار الصحفيين بأدوات تمكنهم من مسح معلوماتهم الشخصية من الإنترنت.

إعلان

وقال: "هذه مشكلات قابلة للحل"، وأكد أن معالجتها لن تحمي الصحفيين فقط بل ستؤدي كذلك إلى تحسين جودة التغطية الصحفية عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويؤكد إسماعيل أن وجود صحفي من أصل عربي أو شرق أوسطي لتغطية أخبار المنطقة يمنح وسائل الإعلام الأجنبية ميزة كبيرة، بالنظر إلى قدرته على الوصول إلى مصادر ومقابلات ومعلومات أفضل، وفهمه للغة أبناء المنطقة وثقافتهم وعاداتهم، كما يساعد على تأطير الأخبار بسياق أعمق وأقرب إلى الدقة والصواب.

اعتقال متظاهرين اقتحموا مقر قناة "فوكس نيوز" في نيويورك احتجاجا على تغطيتها للحرب على غزة#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/45vlHZTXrG

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) November 17, 2023

انحياز فاضح لإسرائيل

وعلى مدى عامي الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، دأبت وسائل أميركية وغربية على تبني السردية الإسرائيلية في الحرب، مع السعي لتقليل حجم المآسي التي واجهها الغزيون. ورصد خبراء الإعلام مرارا انحياز بعضها إلى إسرائيل على نحو فاضح في تقاريرها.

وحتى الشهر الأخير للحرب قبيل إعلان وقف إطلاق النار، استمرت الفعاليات الاحتجاجية أمام بعض المؤسسات الإخبارية المنحازة، وإحداها كان نهاية شهر أغسطس/آب الماضي حين قام نشطاء متضامنون مع غزة برش طلاء أحمر على مدخل مبنى سكني يقيم فيه رئيس تحرير صحيفة نيويورك تايمز جوزيف كاهن في مدينة منهاتن الأميركية، وكتبوا عبارة "جو كاهن يكذب، غزة تموت".

وقال النشطاء آنذاك في بيان إن الصحيفة "نشرت أبشع دعاية منذ السابع من أكتوبر" مشيرين إلى مقال "صرخات بلا كلمات" للصحفية الإسرائيلية أنات شوارتز والذي استند إلى أكاذيب وزعم أن مقاتلي حماس استخدموا العنف الجنسي خلال عملية طوفان الأقصى واغتصبوا نساء إسرائيليات.

وعقب انكشاف زيف المقال والادعاءات التي جاء بها، قاد كاهن "حملة عنصرية" ضد موظفين عرب وشرق أوسطيين في الصحيفة سعيا للتعرّف على المبلّغين الذين فضحوا أكاذيب الصحيفة، وفق البيان.

مقالات مشابهة

  • أمير منطقة المدينة المنورة يزور محافظة الحناكية
  • أسعار صرف العملات الرئيسية مقابل الليرة التركية
  • وفاة الفنان سمير ربيع بطل مسلسل شيخ العرب همام
  • وزير الاستثمار: السياحة والفندقة من أبرز محركات النمو الاقتصادي ضمن رؤية مصر 2030
  • من شرارة أكتوبر إلى فجر نوفمبر: ملحمة التحرر الجنوبي.. تقرير يوثق أبرز الاحداث التاريخية لثورة 14 أكتوبر
  • أول تصريحات لأردوغان عن اتفاق شرم الشيخ بشأن غزة.. ماذا قال؟
  • معظم الصحفيين العرب بغرف الأخبار الأميركية واجهوا تضييقا ورقابة خلال حرب غزة
  • جاسم الخوري: المدينة الإعلامية قطر تعلن في "كان" عن مجموعة مشاريع جديدة والرهان دائماً على جيل الشباب
  • نيجيرفان بارزاني ومحافظ شرناق التركية يبحثان تعزيز التبادل التجاري
  • لانسحابه من الدوري.. الانضباط تعاقب نادي آليات الشرطة