شفق نيوز:
2025-05-16@06:12:04 GMT

تقرير فرنسي ألماني يرسم مستقبل الاتحاد الأوروبي

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

تقرير فرنسي ألماني يرسم مستقبل الاتحاد الأوروبي

شفق نيوز/ قدَّم مجموعة من الأكاديميين، بتكليفٍ من فرنسا وألمانيا، تقريراً يتضمن رؤية جديدة لمستقبل الاتحاد الأوروبي، ويستند إلى أربعة أنواع من العضوية، منها عضوية مخففة في الاتحاد لدولٍ مثل بريطانيا.

وطالب تقرير المجموعة بالنظر في هذا الاقتراح ضمن الإصلاحات التي يسعى إليها الاتحاد في المرحلة المقبلة، بحسب ما نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.

ويأتي هذا الاقتراح في وقت قال فيه كير ستارمر زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنه يريد بناء علاقة "أقوى" بين البلدين إذا فاز بالسلطة في الانتخابات الوطنية المقرر إجراؤها العام المقبل.

حرب أوكرانيا

أدَّت حرب أوكرانيا إلى إقبال الاتحاد الأوروبي على المسارعة بخطوات التوسع، وأقرت قيادات الاتحاد بالحاجة الملحة إلى التفكير في هيئة جديدة للكتلة الأوروبية، تتضمن زيادة عدد أعضائه من 27 دولة إلى ما قد يصل إلى 36 دولة.

وفي هذا السياق، كُلفت مجموعة عمل مكونة من 12 أكاديمياً ومحامياً بإعداد دراسة مكثفة بشأن مستقبل الاتحاد الأوروبي.

وحثَّ التقرير الذي قدَّمه خبراء فرنسيون وألمانيون، مؤسسات الاتحاد الأوروبي على إقرار مجموعة من الإصلاحات لتكون جاهزة للعمل بها بحلول عام 2030، وتؤسس هذه الإصلاحات لقبول أعضاء جدد مثل أوكرانيا.

يأتي هذا التقرير في سياق دراسة الاتحاد لأكبر موجة توسع له منذ عقود، وقد جاءت المقترحات من صياغة خبراء ينتمون إلى دولتين لهما وزن ثقيل في الاتحاد، والغاية منها تسهيل قواعد عمل الكتلة.

كما لا يمثل التقرير المواقف الرسمية لألمانيا وفرنسا، إلا أنه سيكون موضوعاً للمناقشات المزمعة في مؤتمرات القمة المقبلة التي تضم 46 دولة أوروبية، وما يعقبها من تجمع غير رسمي لزعماء الاتحاد الأوروبي على مدى 27 يوماً في غرناطة بإسبانيا خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

توسيع الاتحاد الأوروبي

وقالت آنا لورمان، وزيرة الدولة الألمانية لشؤون أوروبا، التي قدمت التقرير في بروكسل مع نظيرها الفرنسي: "من الواضح أن توسيع الاتحاد الأوروبي يصب في مصلحتنا جميعاً، ولذلك يتعين علينا أن نبدأ الآن في بذل كل ما في وسعنا لضمان أن يكون الاتحاد الأوروبي مستعداً لهذا التوسع".

وتضمنت الاقتراحات إتاحة درجات مختلفة من العضوية، منها دائرة داخلية من البلدان تتمتع بـ"التكامل العميق في مناطق مثل منطقة اليورو ومنطقة شنغن"، وتتألف الدائرة الثانية من دول الاتحاد الأوروبي الحالي، ثم دائرة ثالثة من "الأعضاء المنتسبين" الذين يشاركون في السوق الموحدة -يمكن أن تشمل دولاً مثل النرويج- ويقعون في المنطقة الاقتصادية الأوروبية، ولديهم إمكانية الوصول إلى الكتلة التجارية.

أما الدائرة الرابعة، فيمكن أن تكون مساحة لدول مثل بريطانيا، وتشمل مقتضياتها "التعاون السياسي دون الحاجة إلى الالتزام بقانون الاتحاد الأوروبي".

جديرٌ بالذكر أن الزعماء الأوروبيين الستة والأربعين الذين يجتمعون في إسبانيا الشهر المقبل يشكلون بالفعل جزءاً من الجماعة السياسية الأوروبية الناشئة، التي تضم بريطانيا ودولاً غيرها من خارج الاتحاد الأوروبي، مثل أيسلندا، وصربيا، وكوسوفو، وجورجيا، ومولدوفا.

وشملت الإصلاحات الواردة في التقرير تغيير آلية التصويت من وجوب الإجماع إلى الاكتفاء بالأغلبية المؤهلة في بعض الشؤون المهمة، مثل الضرائب والمالية والشؤون الخارجية. وهذا يتطلب إجراء تغييرات على المعاهدات الأوروبية للاتحاد، وإجراء استفتاءات في بعض البلدان.

وأفاد التقرير: "لقد أقرت الحكومات بأن المزيد من التوسع دون إصلاحات مؤسسية مناسبة سيجعل من الصعب -إن لم يكن من المستحيل- على الاتحاد الأوروبي أن يتخذ قراراته".

كما أوصى الخبراء باستحداث آليات اختيار تسمح للدول التي تتخوف من استخدام حق النقض بعدم الموافقة على القرارات التي تعارضها. ولتقليص البيروقراطية سيئة السمعة في بروكسل، اقترح التقرير خفض عدد المفوضين الذين تعينهم الدول الأعضاء في السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي.

وذهب التقرير إلى أنه إذا كانت بعض الدول الأعضاء لا تريد تغيير معاهدات الاتحاد الأوروبي، فإن "الدول التي تريد ذلك" يمكنها أن تمضي قدماً في هذه الإصلاحات في "دائرة داخلية" جديدة من البلدان.

فيما قالت لورمان إن التقرير لقي استقبالاً "إيجابياً للغاية" في اجتماع لوزراء الشؤون الأوروبية بالاتحاد الأوروبي عقد يوم الثلاثاء 19 أيلول/ سبتمبر في بروكسل. لكن الوزير الإسباني باسكوال نافارو، الذي حضر الاجتماع، قال إن المحادثات أظهرت مدى تباعد الآراء بين الدول الأعضاء بشأن مجموعة من أبرز القضايا.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي الاتحاد الاوربي مستقبل جديد الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

بروكسل تتطلع إلى تعزيز بند الدفاع الجماعي في الاتحاد الأوروبي

تم تفعيل المادة 42.7 من معاهدات الاتحاد الأوروبي مرة واحدة في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي وقع في باريس في 13 نوفمبر 2015، ولكن يُنظر إليه عمومًا على أنه أضعف من بند الدفاع الجماعي في حلف شمال الأطلسي. اعلان

في ظل تصاعد التحديات الأمنية وتراجع الاعتماد الأوروبي الكامل على المظلة الدفاعية الأمريكية، شرعت أعلى هيئة عسكرية في الاتحاد الأوروبي في مراجعة معمقة لبند الدفاع المشترك "المادة 42.7"، بهدف تعزيز قابلية التشغيل البيني للقوات المسلحة الأوروبية وتحسين قدراتها على التحرك والتنسيق في الأزمات والدفاع الإقليمي.

وفي ختام اجتماع اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي في بروكسل، دعا رئيسها الجنرال النمساوي روبرت بريغر، الذي يستعد لمغادرة منصبه خلال أسبوعين، إلى مقاربة شاملة وواضحة للسياسات الدفاعية الأوروبية، مشدداً على ضرورة إعطاء المادة 42.7 طابعاً عملياً أكثر تحديداً في ضوء التحديات المتنامية.

وتنص المادة، التي دخلت حيز التنفيذ عام 2009، على أن "أي اعتداء مسلح تتعرض له دولة عضو، يُلزم باقي دول الاتحاد بتقديم المساعدة بكل الوسائل المتاحة". ورغم تفعيلها مرة واحدة بعد هجمات باريس الإرهابية عام 2015، إلا أنها تُعتبر أضعف من المادة الخامسة في ميثاق حلف الناتو، بسبب تقاطع التزامات الدول الأعضاء بين الاتحاد والحلف، الذي لا يزال يمثل الركيزة الأساسية للدفاع الجماعي بالنسبة لـ23 من أصل 27 دولة عضوة في الاتحاد. 

Relatedروته يحث الحلفاء على تخصيص المزيد من الأموال والجهد السياسي لحلف الناتواليابان والناتو يتعهدان بتعميق العلاقات الأمنية لمواجهة التهديدات الصينية والروسيةفي الذكرى الـ70 لانضمام ألمانيا إلى الناتو... ماذا قال رئيسها؟

وقال الجنرال بريغر إن الاتحاد الأوروبي كان يركّز في السابق على إدارة الأزمات الدولية، إلا أن هذا النهج لم يعد كافياً في ظل التطورات الحالية، لا سيما مع تحوّل الاستراتيجية الأمريكية نحو منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وأضاف: "نحن بحاجة إلى تعريف دقيق لدور القوات الأوروبية في الدفاع الإقليمي، مع الحفاظ على تكامل الجهود مع الناتو، ولكن من دون الاعتماد الكلي عليه".

ولفت إلى أهمية تحديد ملموس لدور المادة 42.7، متسائلاً: "ما هو نطاقها؟ وما هي الحدود الوظيفية بين مهام الاتحاد الأوروبي ومهام حلف الناتو؟"، مشيراً إلى ضرورة تحسين التنقل العسكري داخل القارة وتعزيز حماية البنية التحتية الحيوية.

ويرى بريغر أن ما يميز الاتحاد الأوروبي هو امتلاكه لأدوات متعددة تغطي المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، ما يمنحه قدرة أوسع على التفاعل والتكامل مقارنة بالناتو، داعياً إلى إيجاد صيغة فاعلة تكمل فيها المؤسستان بعضهما البعض.

وتأتي هذه المناقشات في سياق استراتيجي أوسع، يتضمن خطة دفاعية أوروبية طموحة وضعتها المفوضية الأوروبية في "الكتاب الأبيض للدفاع" الصادر في مارس الماضي، والذي حدّد أولويات تشمل الدفاع الجوي والصاروخي، الأنظمة المدفعية، الذخائر، الطائرات بدون طيار، الذكاء الاصطناعي، الحروب السيبرانية، وأنظمة التمكين الاستراتيجي.

ووفقًا للخطة، تُشجّع المفوضية الدول الأعضاء على توحيد المشتريات الدفاعية وخفض التكاليف وتعزيز التشغيل المشترك، عبر استثمارات تصل إلى 800 مليار يورو على مدى السنوات الأربع المقبلة. وتخطط لتمويل يصل إلى 150 مليار يورو على شكل قروض تُجمع من السوق، تُمنح للدول التي تلتزم بالشراء الأوروبي الموحد، بشرط أن تركز تلك المشتريات على القدرات ذات الأولوية.

Related عشية المباحثات بين موسكو وكييف.. الاتحاد الأوروبي يلوح بمزيد من العقوبات على روسياشاهد: مهاجرون يتسلقون سياجا على حدود بيلاروس أملا في الدخول إلى أراضي الاتحاد الأوروبيبسبب حرب غزة.. إيرلندا تدعو لمراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل

ومن المتوقع أن تنتهي مفاوضات الدول الأعضاء حول أداة التمويل الدفاعي بقيمة 150 مليار يورو بنهاية الشهر الجاري، ما قد يسمح ببدء ضخ الأموال مع نهاية العام. كما يُنتظر أن يتفق القادة الأوروبيون في قمة يونيو المقبل على عدد من المشاريع الدفاعية المشتركة الرائدة.

وتتزامن هذه التحركات مع انعقاد قمة لحلف شمال الأطلسي في لاهاي، حيث من المرتقب أن يُعلن الناتو عن أهداف جديدة للإنفاق الدفاعي، ما يعزز من أهمية اتساق الجهود بين الاتحاد والحلف.

واختتم بريغر تصريحاته قائلاً: "أوروبا اليوم تقف عند مفترق طرق... التهديدات التي تواجهنا معقدة ومتشابكة وتتطلب أكثر من التصريحات، إنها تتطلب إرادة سياسية موحدة، وأدوات عمل حقيقية. أوروبا القوية يجب أن تكون آمنة، وأوروبا الآمنة لا بد أن تأخذ أمنها ودورها الدولي على محمل الجد".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • بروكسل تتطلع إلى تعزيز بند الدفاع الجماعي في الاتحاد الأوروبي
  • المفوضية الأوروبية تتهم تيك توك بأنتهاك قوانين شفافية الإعلانات في الاتحاد الأوروبي
  • وزير المالية يناقش مع بعثة الاتحاد الأوروبي سبل تعزيز التنمية الاقتصادية في سوريا
  • الكمالي رئيساً للجنة الانضباط في «الفيفا»
  • أسواق الأسهم الأوروبية تتحول إلى الارتفاع عند الإغلاق
  • إطلاق مشروع لمراقبة الانتخابات في العراق بدعم من الاتحاد الأوروبي
  • مجلس النواب يشارك بمؤتمر «اتحاد مجالس الدول الإسلامية» في جاكرتا
  • توتر العلاقات الإسرائيلية الأوروبية ؟!
  • كالكاليست: العلاقات الإسرائيلية الأوروبية تتجه لزلزال محتمل
  • وزير المكتب السلطاني يستقبل سفير الاتحاد الأوروبي