ثورة الـ21 من سبتمبر.. إرادة شعب بعزيمة لا تقهر
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
في صبيحة يوم الـ 21 من سبتمبر 2014م المجيد أشرقت شمس الحرية والاستقلال اليمني من جديد بعد قرون من الهدم والتغييب المتعمد للهوية اليمنية وإرادة الشعب اليمني المتعطش للحرية والكرامة والتي حالت دون وصوله إلى غايته المنشودة، مؤامرات خبيثة وانتهاكات صارخة للسيادة اليمنية التي حولت اليمن إلى حظيرة خاصة لأطماع الأعداء ومؤامراتهم.
لقد استطاعت ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المجيدة أن تجعل اليمنيين واحداً من الأرقام الصعبة على الساحة الإقليمية والدولية بعد أن تمكنت بفضل الله وحكمة القيادة الثورية المباركة بقيادة السيد العلم المجاهد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي ومن خلفه الشعب اليمني العظيم الصامد والقيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي والحكومة وأبطال الجيش اليمني بمختلف تشكيلاته ووحداته البطلة من تغيير موازين القوى وإعادة بناء لبنات هذا الوطن ومؤسساته الوطنية والتحول من مسار التخلف والضعف والتبعية إلى مقدمة المعركة والتصدي لكل مؤامرات الأعداء والتصدي لها وإجهاض مشاريعهم التآمرية بصورة اربكت الأعداء وقوة وبسالة عجز الأعداء عن معرفة سر قوتها وصلابتها.
تسعة أعوام من عمر هذه الثورة الوليدة كانت كافية لتحظى بتأييد شعبي واسع والتفاف كل أبناء الشعب اليمني حولها والحفاظ على منجزاتها وأركانها والسعي بتعاون واصطفاف خلف قيادتها لتنفيذ كل أهدافها المشروعة والمحقة لتتوج بذلك كمسار جديد لليمنيين ومنطلق وحيد نحو مستقبل مشرق ينشده اليمنيون من المهرة إلى صعدة.
لقد واكبت هذه الثورة المباركة كل عوامل التجديد والنهضة التي تنشدها الشعوب في الوقت التي تمكنت فيه من الحفاظ على الهوية اليمنية المحافظة والمعتزة بدينها ورسولها وأعلام الهدى في صورة قلبت الطاولة على المشككين في انتمائه والملتحقين بركب العمالة والارتزاق لتقطع الطريق أمام كل تلك الأصوات المتربصة بها والحريصة على استهدافها بمختلف الأساليب والأشكال القذرة التي ما لبثت أن اكتوت بنار حقدهم وأجرامها وباتت وضعية رهن اعتقال قوى العدوان والاحتلال ليواصل اليمنيون ركب مسيرتهم المباركة بثبات وعزيمة وإصرار على مواصلة تحقيق كل أهداف الثورة المباركة.
إن ثورة الـ21 من سبتمبر المجيد التي ولدت من رحم معاناة هذا الشعب ومرارة الهوان التي عاشها لعقود، رافق مسيرة نموها منعطفات خطيرة ومؤامرات لم يشهد أن عاشتها أي ثورات سابقة بالإضافة إلى الإرث المتراكم من الفشل المزمن للأنظمة المتعاقبة وهو ما تمكنت القيادة بفضل الله من السيطرة على هذه العوامل المهددة لحياة الثورة إلى عوامل قوة ونجاح ونقطة لانطلاقة جديدة مهدت لحزمة من النجاحات والإنجازات المهولة وبداية لعهد جديد بمستوى عالٍ ومتقدم يليق بقوة وصمود ومكانة هذا الشعب العزيز والمقاوم.
محافظ محافظة عدن
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
عرض عسكري ومناورة لمنسوبي الوحدات الأمنية في ذمار
وخلال العرض والمناورة، أوضح مستشار المجلس السياسي الأعلى محمد المقدشي، أهمية هذه المناورة في إبراز مستوى الجهوزية العالية والاستعداد القتالي لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة "طوفان الأقصى"، استعدادًا لمساندة القوات المسلحة في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس".
وأكد جهوزية أبناء ذمار لتنفيذ قرارات قائد الثورة في مواجهة العدو الصهيوني وداعميه، لافتًا إلى عظمة الموقف اليمني الذي جاء بناءً على توجيهات قائد الثورة، والذي وضع الشعب اليمني في صدارة شعوب الأمة في مناصرة الأشقاء الفلسطينيين في مواجهة العدو الصهيوني وداعميه وأدواته.
وأشار إلى أن قائد الثورة، بقراره الشجاع والبطولي، مثّل الموقف الديني والأخلاقي والقومي الذي تتطلع إليه شعوب الأمة، مجددًا موقف أبناء محافظة ذمار الداعم والمناصر لكل القرارات التي تتخذها القيادة الثورية والسياسية، والمضيّ على العهد والسير على طريق الحق في إسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة حتى النصر.
وثمّن المقدشي مواقف القبائل اليمنية في إسناد القوات المسلحة وإفشال المؤامرات المحدقة بالوطن، داعيًا إلى الاستمرار في رفد القوات المسلحة بالرجال وقوافل الدعم، وإفشال مؤامرات العدو، وتوحيد الجبهة الداخلية.
وخلال العرض والمناورة، بحضور عضو مجلس النواب نجيب الورقي، ووكيل وزارة الداخلية اللواء علي الصيفي، ومدير عام التدريب والتأهيل بالوزارة اللواء عبدالفتاح المداني، ومسؤول التعبئة العامة أحمد الضوراني، أشار مدير أمن ذمار العميد محمد المهدي، إلى أن منسوبي الأجهزة الأمنية بالمحافظة يحملون على عاتقهم القضية الفلسطينية التي تُعد القضية الأولى والمركزية للأمة العربية والإسلامية، ويستشعرون مسؤوليتهم تجاهها.
وأشار إلى أن المناورة تعكس الجاهزية القتالية العالية لمنسوبي الأجهزة الأمنية، وهم في انتظار إشارة قائد الثورة لإسناد الشعب الفلسطيني ونصرة الأشقاء في قطاع غزة، ومواجهة مؤامرات الأعداء.
ودعا الشخصيات الاجتماعية في المحافظة إلى إسناد الأجهزة الأمنية، وتجريم العمالة والخيانة والتعامل مع العدو بأي شكل من الأشكال، حاثًا الجميع على اليقظة والجاهزية العالية لإفشال أي مؤامرات تسعى إلى خدمة العدو الأمريكي والصهيوني وأدواتهما.
فيما ردد المشاركون الهتافات المؤكدة الجهوزية القتالية والاستعداد الكامل لأي مواجهة أو تصعيد مع العدو الأمريكي والصهيوني، والدفاع عن الوطن ونصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة.
ونفذ الخريجون مناورة باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بالذخيرة الحية، طبّقوا خلالها الخطط القتالية الهجومية والاقتحامات المتعددة لمواقع العدو الافتراضية، وأظهروا مهارات قتالية في القنص، وتنفيذ المهام الأمنية، والدفاع المدني، والجوانب الهندسية، واستخدام الأسلحة الثقيلة والطيران المسيَّر.
وشملت العروض التسديد بالقنص على عدد من الأهداف في صفوف العدو الافتراضي، والضرب على أهداف متحركة وثابتة، ومكافحة الشغب، ومداهمة آليات العدو والمجرمين، والقدرات في ضبط عصابات المخدرات والحشيش، وإطفاء الحرائق وإنقاذ المصابين.
تخلل العرض والمناورة بحضور عدد من القيادات المحلية، ومديرو المكاتب التنفيذية، والمديريات، وقيادات أمنية وعسكرية، قصيدة شعرية معبرة.