شكوك أميركية حول قدرة “هواوي” على إنتاج هواتف متقدمة بكثافة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
يثير التقدم التكنولوجي المذهل الذي توصلت إليه الصين مؤخراً في مجال صناعة الهواتف النقالة قلق واشنطن التي تفرض عقوبات قاسية لمنع الشركة من امتلاك الرقائق الإلكترونية الأميركية.
وقد حفزت هذه العقوبات الصين على مضاعفة جهودها لبناء بدائل عن التكنولوجيا الأميركية، خاصة بعد أن مثّل هاتف شركة “هواوي” الجديد علامة جديدة في القدرات الصينية التكنولوجية، مع شريحة متقدمة بداخله تم تصميمها وتصنيعها في الصين رغم ضوابط التصدير الأميركية.
في محاولة لتقييم هذه الخطوة من جانب شركة هواوي، قالت وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ليس لديها دليل على أن شركة “هواوي” الصينية يمكنها إنتاج هواتف ذكية ذات شرائح متقدمة بكميات كبيرة.
بدأت شركة “هواوي” مؤخرًا في بيع هاتفها “Mate 60 Pro”، الذي يحتوي على شريحة متطورة جدا بحسب الخبراء بواسطة شركة الرقائق الصينية “SMIC”.
وقالت ريموندو، في جلسة استماع بمجلس النواب الأميركي بحسب تقرير لـ”رويترز” اطلعت عليه “العربية.نت”، في إشارة إلى الشريحة المتقدمة: “ليس لدينا أي دليل على أنهم يستطيعون تصنيع رقائق بسبعة نانومتر على نطاق واسع”.
اعتبارًا من عام 2019، منعت الولايات المتحدة وصول “هواوي” إلى بعض أدوات صناعة الرقائق، ووصفت الحكومة الأميركية الشركة الصينية بأنها خطر أمني، وهو ما تنفيه الشركة. وقالت واشنطن إن الشركة تشكل مخاطر “غير مقبولة” على الأمن القومي بسبب التهديد بالتجسس على شبكات الاتصالات الأميركية.
وقالت وزارة التجارة هذا الشهر إنها تعمل على الحصول على مزيد من المعلومات “حول طبيعة وتكوين” الشريحة التي قد تنتهك القيود التجارية لأنها قالت إنها لا بد أن تكون مصنوعة بتكنولوجيا أميركية.
وقالت رايموندو، أمام جلسة اللجنة العلمية بمجلس النواب، إنها منزعجة من تقرير الهاتف الذكي المتقدم لشركة “هواوي”.
ويعتقد البعض من الحزب الجمهوري أنه يجب على وزارة التجارة إنهاء جميع صادرات التكنولوجيا إلى شركتي “هواوي” و”SMIC”.
وحث رؤساء لجنة الشؤون الخارجية والطاقة والتجارة والقوات المسلحة ولجان مختارة بمجلس النواب الأسبوع الماضي وزارة التجارة على التوقف عن منح تراخيص لشركة “هواوي” و”SMIC”، وقالوا إنها تدعو إلى ممارسة ضغوط أميركية إضافية “وفرض ضوابط تصدير أكثر فعالية على شركائنا”.
اقرأ المزيد: ” Venture X ” للعربية: أبل ستواجه هذا التحدي في الفترة المقبلة
ورفضت ريموندو التعليق بعد جلسة الاستماع حول ما إذا كانت تفكر في إنهاء جميع التراخيص الخاصة بشركة “هواوي”.
وقال النائب الجمهوري داريل عيسى خلال جلسة الاستماع إن ريموندو كان في الصين عندما تم الإعلان عن هاتف “هواوي” الجديد.
اقرأ المزيد: “هواوي” و”شاومي” توقعان اتفاق براءة عالميا يشمل شبكات الجيل الخامس
بينما قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، هذا الشهر إن الحكومة الأميركية تحاول الحصول على مزيد من المعلومات حول شريحة “هواوي”.
اقرأ المزيد: رغم العقوبات.. “هواوي” توجه ضربة قوية لـ”أبل”
وقالت ريموندو للصحفيين أيضًا إن الحظر على استخدام الموظفين في الحكومة الصينية لهواتف “آيفون” من إنتاج شركة “أبل” هو أمر “مثير للقلق”.
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تقرير: حماس حاولت اختراق قاعدة سرية بإسرائيل عبر شركة تنظيف
كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية عن إحباط محاولة خطيرة من جانب حركة حماس لاختراق إحدى القواعد التابعة لوحدة 8200، الذراع الاستخباراتية الأكثر حساسية في الجيش الإسرائيلي، وذلك عبر التسلل من خلال عقد خدمات تنظيف مدني.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن الجيش الإسرائيلي عثر على وثائق داخل قطاع غزة توضح خطة لحماس لاستغلال مناقصة علنية نشرت لتوظيف شركة تنظيف في منشأة تابعة للوحدة.
وأوضحت أنه ووفقا للتحقيقات، اكتشفت حماس هذه المناقصة وبدأت الإعداد لاستخدامها كنقطة دخول محتملة للوصول إلى داخل المنشأة.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه وبعد اكتشاف تلك الوثائق أمرت القيادة العسكرية بوقف فوري للمناقصة، واتخذت سلسلة من الإجراءات لتعزيز بروتوكولات الأمن السيبراني ومنع تكرار مثل هذه الثغرات، بما في ذلك تشديد الرقابة على نشر المعلومات المتعلقة بالمواقع والمنشآت العسكرية عبر الإنترنت.
وتعرف وحدة 8200 بدورها المحوري في عمليات التجسس الإلكتروني، ويقارن دورها داخل الجيش الإسرائيلي بدور وكالة الأمن القومي الأميركية (NSA).
وقد نسب لهذه الوحدة تحقيق إنجازات استخباراتية كبيرة خلال السنوات الأخيرة، لا سيما في مواجهة التهديدات الإيرانية وحزب الله، رغم الانتقادات التي وجهت لها بعد فشلها في كشف هجمات 7 أكتوبر.