نيويورك – حث الرئيس الأمريكي جو بايدن، امس الأربعاء، على بذل جهود عاجلة للحد من العنف والتوتر في الضفة الغربية المحتلة.

جاء ذلك في بيان نشره البيت الأبيض على موقعه الإلكتروني، عقب لقاء بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على هامش الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية.

وتشهد الضفة الغربية منذ بداية العام حالة توتر شديد، إثر اقتحامات الجيش الإسرائيلي المستمرة للمدن الفلسطينية، لاعتقال وتصفية من يصفهم بالمطلوبين، علاوة على هجمات متكررة نفذها مستوطنون على قرى وبلدات فلسطينية.

وشدد بايدن على “ضرورة اتخاذ إجراءات فورية” للحد من التوتر والعنف بالضفة الغربية ولتحسين الوضع الأمني والاقتصادي، والحفاظ على مبدأ حل الدولتين، وتعزيز السلام العادل والدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأضاف البيان أنه “لتحقيق هذه الغاية، دعا الرئيس بايدن جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها خلال الاجتماعات التي عقدت في وقت سابق من العام الجاري في العقبة بالأردن وشرم الشيخ بمصر، بما في ذلك الامتناع عن اتخاذ المزيد من الإجراءات الأحادية”.

كما جدد بايدن مخاوفه بشأن “أي تغييرات جوهرية في النظام الديمقراطي الإسرائيلي”، في إشارة واضحة إلى جهود نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة لـ”إصلاح القضاء”.

ويعتبر هذا اللقاء الأول من نوعه بين بايدن ونتنياهو منذ تشكيل الأخير حكومته أواخر 2022.

وتوقفت عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ أبريل/ نيسان 2014، جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان وإطلاق أسرى قدامى، بجانب تنصلها من مبدأ حل الدولتين.

وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل وسط معارضة بايدن العلنية لجهود نتنياهو القضائية، والتي يقول منتقدون إنها ستكون بمثابة “ناقوس الموت” لنظام الضوابط والتوازنات في إسرائيل، وفق مراسل الأناضول.

وقد قوبلت الخطة باحتجاجات وإضرابات واسعة النطاق في إسرائيل، إلا أن نتنياهو يسعى إلى تطبيقها.

وفي الوقت الراهن، تبحث المحكمة العليا في إسرائيل الطعون التي تواجه حزمة “الإصلاحات”.

ودعا بايدن نتنياهو إلى زيارة واشنطن قبل نهاية العام “لمواصلة التعاون المباشر بشأن مجموعة واسعة من القضايا الثنائية”، بحسب البيت الأبيض.

وجدد الرئيس الأمريكي تأكيده أن “العلاقة غير قابلة للكسر بين البلدين، كونها تقوم على أساس القيم الديمقراطية المشتركة، والتزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل”.

وأضاف البيان أنهما “تشاورا أيضا بشأن التقدم نحو إقامة منطقة شرق أوسط أكثر تكاملا وازدهارا وسلاما، بما في ذلك من خلال الجهود الرامية إلى تعميق وتوسيع التطبيع مع دول المنطقة”.

وتظاهر امس الأربعاء عشرات الإسرائيليين خارج مقر لقاء بايدن ونتنياهو، ولوحوا بأعلام بلدهم، وهتفوا بشعارات بينها “عار” (في إشارة للقاء الجانبين)، و”ديمقراطية”، وأحدثوا ضجة بالأبواق والطبول، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

وتزامنا مع ذلك تظاهر المئات أمام السفارة الأمريكية في القدس، ورددوا هتافات بينها: “بايدن، لا تدع نتنياهو يدمر إسرائيل”، في إشارة لتشريعات “إصلاح القضاء” المثيرة للجدل، وفق المصدر ذاته.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الإمارات أول دولة عربية تتولى رئاسة «دعم مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث»

(وام)

جنيف - وام


اعتمدت مجموعة دعم مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR) بالإجماع في اجتماعها المنعقد في جنيف، تعيين السفير جمال جامع المشرخ، المندوب الدائم للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، رئيساً لمجموعة الدعم للفترة 2025-2026، وذلك ابتداءً من أغسطس 2025.

وستتسلم دولة الإمارات رئاسة المجموعة من جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية التي اضطلعت بهذه الولاية خلال الفترة 2024-2025، ليشكل هذا الإنجاز محطة بارزة. حيث تصبح دولة الإمارات أول دولة عربية تتولى هذا المنصب.

وتعكس رئاسة دولة الإمارات التزام الدولة الراسخ بالتعاون متعدد الأطراف، ودعم التنمية المستدامة، إضافة إلى الجهود الاستباقية لمواجهة المخاطر المتزايدة التي يسببها تغير المناخ والكوارث.

تعزيز التعاون الدولي

وخلال كلمته أمام المجموعة، أكد المشرخ أن دولة الإمارات تلتزم التزاماً كاملاً بتعزيز قيادتها لمجموعة دعم مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، بهدف الدفع قدماً باستراتيجيات فعّالة وطويلة الأمد للحد من المخاطر الكارثية، حيث ستكون أولوية الدولة تعزيز التعاون الدولي، والتأكد من دمج القدرة على التكيف مع الكوارث في جميع جوانب التنمية. كما أن دولة الإمارات عازمة على العمل جنباً إلى جنب مع جميع شركائها لحماية الفئات الأكثر عرضة للمخاطر والتخفيف من التحديات المتزايدة الناتجة عن تغير المناخ والكوارث.

وتُعد مجموعة دعم مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث منصة مهمة لتعزيز الحوار بين الدول الأعضاء ودعم تنفيذ إطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث 2015-2030. كما تسهم في تعزيز التنسيق والتعاون الدولي للحد من المخاطر وتحقيق قدرة أكبر على التكيف مع الكوارث الطبيعية.

ومن خلال رئاستها القادمة، ستعمل دولة الإمارات على تحديد الأولويات وتوجيه المناقشات التي تسعى إلى مواجهة التحديات المتزايدة جراء هذه الكوارث، بما في ذلك تلك التي زاد من حدتها تغير المناخ.

مقالات مشابهة

  • الإمارات أول دولة عربية تتولى رئاسة «دعم مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث»
  • ترامب يُشعلها : أنقذنا إسرائيل وسنُسقط محاكمة نتنياهو
  • الاحتلال يقتحم قرية العروج بالضفة الغربية ويعتقل أكثر من 20 فلسطينيًا
  • ترمب: أنقذنا إسرائيل وسننقذ نتنياهو
  • ترامب يتوعد بإنقاذ نتنياهو كما أنقذ إسرائيل.. لكن من ماذا؟
  • ترامب يتعهد بإنقاذ نتنياهو من محاكمته كما أنقذ إسرائيل في حرب إيران
  • مختص: المملكة تسعى للحد من مسببات التوتر والحروب
  • مقتل عدة أشخاص خلال هجمات للمستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغربية
  • العملية متواصلة.. الاحتلال يهدم مئات المباني بمخيمين بالضفة الغربية
  • هدم وتجريف واعتقالات.. الجيش الإسرائيلي يصعد عدوانه بالضفة