تستعد البحرين لاحتضان فعاليات منتدى «مستقبل التكنولوجيا المالية 2023» الذي يقام في الفترة بين 10 و12 أكتوبر 2023، برعاية مصرف البحرين المركزي وبشراكة استراتيجية من مجلس التنمية الاقتصادية ودعم خليج البحرين للتكنولوجيا المالية، وبالتعاون مع مؤسسة «إيكونوميست إمباكت» العالمية، وذلك بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات بالصخير.

وسيستقطب المنتدى خبراء وقيادات عالميين متخصصين في قطاع الخدمات والتكنولوجيا المالية بهدف تبادل الرؤى، ومناقشة الاستراتيجيات والتحديات والفرص التي يمكن لللاعبين المؤثرين في القطاع الاستفادة منها في أعمالهم. ويأتي انعقاد المنتدى في ظل ما يشهده العالم من تحولات وخطوات واسعة نحو التحول الرقمي، ولذا فستتركز مناقشات المنتدى على ثلاث مجالات رئيسة تتعلق بالتشريع، والاستثمار والابتكار. وتسعى مملكة البحرين عبر منتدى «مستقبل التكنولوجيا المالية 2023» إلى الترويج لمميزاتها التي تجعل منها وجهة رائدة في المنطقة في قطاع التكنولوجيا المالية، وتتمتع ببيئة تشجع الإبداع والأفكار الخلاقة وتحتضن الفرص الاستثمارية. ويضم المنتدى عددا من الجلسات النقاشية المؤثرة، تسلط الضوء على المزايا التنافسية للبحرين أمام الشركات العالمية التي تسعى إلى ترسيخ حضورها في المملكة. وتستفيد الشركات العاملة في مملكة البحرين باقتصادها النامي، وبما تتميز به من قوى عاملة تجمع بين المواطنين البحرينيين ذوي المهارات العالية، إلى جانب مواهب أخرى ذات خبرات عالمية، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى تحقيق نتائج أفضل ونمو مستدام. وتمتلك مؤسسة «إيكونوميست إمباكت» خبرة رائدة في السوق على مدى 75 عاماً تشمل 205 دول قدمت فيها المؤسسة تحليلات سوقية احترافية. وهي توظف خبرتها في إحياء المناقشات المهمة التي تجمع المديرين التنفيذيين المؤثرين وقادة الفكر ورجال الأعمال من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة قضايا بيئة الأعمال العالمية ومن ضمنها معالجة القضايا الأكثر إلحاحا في المشهد المالي الراهن. وسيحضر أكثر من 250 مشاركا خلال فعاليات اليوم الأول من المنتدى التي تسبقها لقاءات مفتوحة للمشاركين للتواصل والتعارف قبل فعاليات المنتدى. وعملت «إيكونوميست إمباكت» على إشراك 15 من القيادات العالمية قادمين من آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، والذين يمثلون عددا كبيرا من الشركات الاستشارية في مجال التكنولوجيا المالية والخدمات المالية، بما في ذلك عدد من الأسماء البارزة مثل «أونيكس» من «جي بي مورغان»، و«فولت» ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) و«فيزا». وستعقد في نفس اليوم كذلك حلقة نقاشية تحت عنوان «المواهب في العمل المصرفي: قوة عاملة في مجال الخدمات المالية جاهزة للمستقبل»، وستتناول السبل التي يجب أن تتبعها صناعة الخدمات المالية العالمية لتأمين متطلباتها المتزايدة للمواهب الماهرة وسط ما يشهده العالم من تقدم في التكنولوجيا وفي الوقت ذاته من حالة عدم اليقين حول المهارات المطلوبة. وفي تصريح لجوشوا روبيرتس مراسل أسواق رأس المال لدى «إيكونوميست»، قال: «على الرغم من الدور الرئيس الذي تلعبه التكنولوجيا الجديدة في تطوير قطاع الخدمات المالية، إلا أن المحرك الرئيس لهذا التطوير والتجديد سيظل دائما هو المهارات التي تتمتع بها الكوادر البشرية. ولذا فسيظل التسابق نحو جذب وتدريب المواهب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لقيادة الابتكار في مجال التكنولوجيا المالية هو العامل الذي سيحدد نصيب كل شركة من الازدهار جراء الابتكار، وإني أتطلع إلى الاستماع لآراء متحدثينا حول هذا السباق التنافسي». كما ستتناول الجلسات الأخرى برعاية «إيكونوميست إمباكت» موضوعات متعددة، تشمل مستقبل التمويل والدور المتطور للبنوك المركزية، وإمكانات التطبيقات الفائقة ومنصات الدفع الفوري التي تهيمن على آسيا لتجاوز الأنظمة التقليدية، بالإضافة إلى المناقشات التي تبحث المشهد في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مع التركيز على الفرص والتحديات التي تواجه شركات الاستثمار الأجنبية. وتشمل فعاليات اليوم الثاني لتركز على الموضوعات الرامية إلى تشجيع الابتكار في مجال التكنولوجيا المالية. وستكون هنالك جلسة ستشهد مشاركة باولو جولاو الشريك في شركة «برينغ»، وطارق سند المدير المالي لشركة «بوابة ترابط» وذلك لمناقشة الإمكانات التحويلية للخدمات المصرفية المفتوحة والتمويل المدمج، مع التركيز على الشمولية المالية، حيث ستقود هذه الجلسة النقاشية دانيا الشويخ المؤسس المشارك لمشروع «دليل». إضافة إلى ذلك، سيتطرق يانال جلاد المدير الإداري لمعهد «ريبوت 01 للبرمجة»، وبرونو مارتينز الشريك المساعد في شركة كي بي إم جي للاستشارات التكنولوجية، خلال جلستهما إلى استراتيجيات رعاية المواهب التقنية عبر منصة «تطوير الجيل القادم من المواهب التقنية». وسيقوم كل من أحمد فؤاد رضي المدير العام لشركة «سنك» للتأمين، وفريدريك بيسبيرغ ممثل شركة «بايون ديجيتال»، بتسليط الضوء في جلستهما النقاشية على سبل تعزيز الاستفادة من التكنولوجيا والأساليب القائمة على التغذية الراجعة لتحسين ودعم تجربة حاملي بوليصات التأمين بشكل عام، إذ سيسعى المتحدثان إلى زيادة التوعية بالنموذج المتطور للتأمين والمرتكز على العملاء. كما ستتناول الجلسات النقاشية موضوعات مهمة أخرى ترتبط بالخدمات المصرفية المفتوحة، ورعاية المواهب التقنية، وتحديد الشركات الناشئة القابلة للتطوير، والتكنولوجيا التنظيمية والتي ستقدم جميعها صورة شاملة ومتكاملة حول التكنولوجيا المالية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا التکنولوجیا المالیة الخدمات المالیة فی مجال

إقرأ أيضاً:

منتدى رجال الأعمال العُماني الجزائري يناقش جهود تعزيز الشراكات وآفاق التعاون الاقتصادي

الجزائر- العُمانية

انطلق أمس في العاصمة الجزائرية، منتدى رجال الأعمال العُماني الجزائري بعنوان "الشراكات الاقتصادية الجزائرية العُمانية.. مجالات رائدة وآفاق واعدة"؛ وذلك ضمن مشاركة سلطنة عُمان ضيف شرف في الدورة الـ56 لمعرض الجزائر الدولي.

وقال معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إنَ تنظيم هذا المنتدى- الذي شهد حضور نخبة من أصحاب الأعمال من البلدين الشقيقين- دليلٌ على الاهتمام المتبادل بين الجانبين لتنمية العلاقات وتعزيز الاستثمار المتبادل والبحث عن فرص استثمارية بين الطرفين سعيًا لإيجاد تبادل تجاري، وبحثًا عن فرص استيراد وتصدير. وأضاف معاليه- في كلمته بالمنتدى- أن سلطنة عُمان تسعى إلى تنويع وارداتها وتعزيز صادراتها من المنتجات العُمانية وإيجاد تكامل استثماري بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى أن المنتدى يهدف إلى تنمية العمل المشترك ودفع مقومات التكامل نحو آفاق أكثر اتساعًا؛ لبناء اقتصاد تنافسي متفاعل مع اقتصادات العالم، ومندمج معها، ومتواكب مع المتغيرات، وقادر على دفع استدامة الاقتصاد الوطني خاصة وأن الحكومتين تسعيان إلى تقديم التسهيلات والحوافز والممكنات كافة والتي من شأنها منح القطاع الخاص القدرة على الإسهام في تحقيق الازدهار والنمو المستدام.

وأعرب معالي وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار عن أمله في أن تعزز مشاركة سلطنة عُمان ضيف شرف بالدورة 56 لمعرض الجزائر الدولي زيادة التبادل التجاري الاستثماري بين البلدين الشقيقين، داعيًا القطاع الخاص في البلدين إلى القيام بدوره المنشود مع استعداد حكومتي البلدين لتوفير كافة الممكنات المطلوبة.

من جانبه، عبرَ معالي الطيب زيتوني وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية بجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، والتي بلغت، في السنوات الأخيرة، مستوىً نوعيا من التقارب والتفاهم الاستراتيجي.

وأشار معاليه- في كلمته بالمنتدى- إلى أن الزيارة التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية إلى سلطنة عُمان في أكتوبر 2024، ثم زيارة أخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم إلى الجزائر في مايو 2025، شكلتا محطتَين مفصليتَين في مسار العلاقات الجزائرية العُمانية، توجتا ببيان مشترك أكد بوضوح إرادةَ قائدي البلدين في تعزيز الشراكة الثنائية، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، تخدم المصالحَ المشتركةَ للبلدين والشعبين الشقيقين.

وأوضح معاليه أن التعاون الاقتصادي الجزائري العُماني قطع خطوات واعدةً، تجسدت في مشروعات كبرى على غرار مجمع إنتاج الأسمدة بمدينة "بأرزيو"، بقيمة تناهز 2.4 مليار دولار أمريكي وإنشاء الصندوق الجزائري العُماني للاستثمار، إلى جانب مشروعات قيدَ الدراسة في قطاعات السيارات، والطاقة، والصناعة الصيدلانية، والزراعة، مؤكدًا إمكانية توسيع آفاق التعاون الاقتصادي لتشمل قطاعات واعدة وحيوية مثل السياحة، والخدمات، والصناعات الثقافية، والصناعات التقليدية؛ وهي مجالات يملك فيها البلدين إمكانات كبيرةً وفرصًا استثماريةً حقيقية داعيًا إلى مضاعفة الجهود لتطوير قنوات التصدير والاستيراد، واستغلال قدرات البلدَين وتكامل مواردهما الطبيعية والبشرية.

من جهته، قال سعادة فيصل بن عبد الله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن الجانبين بحثا خلال هذا المنتدى فرص الشراكة المشتركة، والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين. وأضاف سعادته أنه من المتوقع أن تكون هناك شراكات بين المستثمرين في البلدين الشقيقين في العديد من القطاعات أبرزها الصناعات التحويلية والصيدلة، مشيرًا إلى أن السوق الجزائري يعد سوقًا واعدًا ويتمتع بموقع استراتيجي يتيح للمستثمرين الوصول إلى الأسواق المجاورة لها.

واشتمل المنتدى على إقامة 3 جلسات حوارية تطرقت إلى فرص الاستثمار في قطاع اللوجستيات والصناعات التحويلية والتطوير العمراني، كما تم على هامش المنتدى تقديم عروض مرئية وترويجية عن الاستثمار في سلطنة عُمان والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.

 

 

 

وتم تنظيم لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال في البلدين الشقيقين هدفت إلى بحث مجالات التعاون التجاري والاستثماري المشترك عبر فتح منافذ تسويقية لمنتجات كلا البلدين والدخول في شراكة استثمارية مشتركة.

 

حضر المنتدى سعادة السفير سيف بن ناصر البداعي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية الجزائرية الشعبية الديمقراطية وعدد من المسؤولين بالقطاعين العام والخاص ولفيف من رجال الأعمال من كلا البلدين الشقيقين.

مقالات مشابهة

  • أكاديميون يقاطعون منتدى علمي في الرباط رفضا لمشاركة إسرائيليين
  • الهيئة السعودية للمهندسين تشارك كراعٍ ذهبي في منتدى الصناعة السعودي 2025
  • انطلاق أعمال منتدى الاتصال الرقمي البريطاني العُماني في لندن
  • “الأغذية العالمي”: المساعدات التي ادخلت أقل من حاجة غزة وتكفي ليوم واحد
  • سلطنة عُمان تحصد جائزة في منتدى دولي لأخلاقيات الذّكاء الاصطناعي
  • منتدى رجال الأعمال العُماني الجزائري يناقش جهود تعزيز الشراكات وآفاق التعاون الاقتصادي
  • منتدى في مراكش يناقش مدى احترام المقاولة لحقوق الإنسان
  • بوتين يفتح دفاتر الصراعات من منتدى سان بطرسبوغ
  • "عنصر" تستشرف مستقبل التعليم بالتقنيات المتقدمة في "مؤتمر التكنولوجيا للتعلم"
  • غرفة نجران تنهي استعداداتها لإطلاق منتدى نجران للاستثمار 2025