احمد سيف حاشد معلقا على العرض العسكري في صنعاء:استعراضات عسكرية موجهة في جلها نحو الداخل لاقيمة لها
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
((عدن الغد )) خاص
قال السياسي اليمني وعضو مجلس النواب ان العرض العسكري الأخير لجماعة الحوثي لاقيمة له مؤكدا ان الاستعراض بترسانة الأسلحة هذه لن يكون ذو جدوى.
واكد "حاشد" ان الاتحاد السوفيتي سقط وهو يملك اكبر ترسانة عسكرية في العالم .
ونبه حاشد ان هذا الاستعراض العسكري هو في الأساس رسالة موجهة للداخل اما الخارج فقد فشل.
وأضاف بالقول :" سقط الاتحاد السوفيتي ولديه أكبر ترسانة نووية عسكرية، ومعه حلف وارسو أيضا. أما أنتم فمن أنتم وأي حلف معكم؟! مجرد استعراضات عسكرية موجهة في جلها نحو الداخل؛ أما الخارج فأقولها بمرارة: لقد فشلتم أمامه مرتين وبات واقع الحال يحكي ويقول: كانت هنا يمن.
وتابع بالقول :" هم لم يهزموا 17 دولة كما يزعمون!! هم نفذوا مشروع أجندات الغير لتقسيم اليمن، وسهلوا مهمة تحقيق الأطماع الخارجية في بره وبحره وسمائه وثروته، وكذا شرعنة التدخلات الخارجية في شؤونه على النحو الذي لم نراه من قبل. وكانوا وما زالوا حجر الزاوية في تحقيق هذا المشروع التمزيقي، على حساب المصالح الكبرى لليمن في وحدته وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، وجعله ضعيفاً وهشاً ومعلولاً، ومرتهناً، لا يقوى على النهوض، وغير قادر على استعادة أي دور له في المستقبل القريب والمنظور، إن لم يكن البعيد. هذه هي الحقيقة المُرة التي يتعامى البعض عنها، ولا يراها المتعصبون والمؤدلجون في الجماعة. اعتبروه رأياً إن أتسعت صدوركم له، حتّى وان كان التاريخ، وما نراه في الواقع، يؤكد هذه الحقيقة المُرة، والنتيجة الصادمة في نفس الوقت.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
الشرعية.. كذبة تُدار من الخارج لتُقاتل الداخل
في اليمن اتضح للجميع، أن ما تُسمى اصطلاحاً “الشرعية” لم تعد تمثل مشروع دولة، فبينما ترفع هذه “الشرعية الزائفة” شعار “الوحدة”، نجدها تتقاسم السلطة الافتراضية مع قوى انفصالية، وتمنح المناصب لقادة مشاريع تمزيق البلد، مثل عيدروس الزبيدي، الذي يجمع بين منصب “نائب رئيس مجلس القيادة” المشكّل سعودياً، ورئاسة “المجلس الانتقالي” المموَّل إماراتياً الذي يدعو للانفصال علناً.
حتى في المناطق التي يُفترض أنها تحت سيطرتها، لا تملك “الشرعية” قراراً سيادياً، الأمن بيد المليشيات، الموانئ تُدار بأوامر خارجية، والمسؤولون يُطردون بأمر قوى موازية.
الحقيقة أن هذه “الشرعية” لا تدير وطناً، بل تُوظَّف لتجميل واقع تقسيم حقيقي صار سارياً على الأرض.
الأخطر هو، استغلال ما يسمونها زوراً “معركة ضد الحوثي” أو يسمونها كذباً “معركة تحرير” كمبرر للسكوت على كل ما يجري، بينما هم في الواقع يمارسون خديعة مفادها: “نُقاتل اليوم لننفصل غداً”!
هذه ليست سياسة وطنية، بل هي مناورة قذرة لإطالة عمر مناصبهم وفسادهم لا غير.
كذلك المجتمع الدولي، الذي يحرص في بياناته على ترديد عبارة “التأكيد على وحدة اليمن وسلامة أراضيه”، هو شريك في الجريمة، بدعمه قوى متناقضة تحت لافتة “الشرعية”، بينما الشعب يُستنزف يوماً بعد آخر، ثم يدّعون زوراً حرصهم على أبناء الشعب اليمني.
أما الوعي الشعبي، فبدأ يدرك أن هذه الواجهة لا تمثله، وأن استعادة اليمن لا تبدأ من ترقيع هذا الكيان المشوّه، بل من فضح زيفه وإسقاط شرعيته المزيفة.
ولمن يصرّون على الصمت والتواطؤ بشعارات مهترئة:
توقفوا عن خداع أنفسكم، فالسكوت اليوم يعني المساهمة في تفكيك وطنكم.
لا تُبرروا كل الجرائم التي ترتكب بحق الوطن من الانفصال والتدهور الأمني والاقتصادي بخدعة الدفاع عن “الجمهورية” أو “الوحدة”، بينما أنتم تسهّلون طريق الفرقة والاحتلال.
إن كان في قلوبكم وطن، فانهضوا قبل فوات الأوان، فأفعالكم صارت عنواناً للعار، والتاريخ لن يرحم من خانوا ثقة شعبهم.