«زايد للاستدامة» تناقش بناء مستقبل مستدام للمجتمعات والكوكب
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
نيويورك: الخليج
عقدت جائزة زايد للاستدامة، الجائزة العالمية الرائدة التي أطلقتها دولة الإمارات لتكريم حلول الاستدامة المبتكرة، ملتقاها الثاني في مدينة نيويورك في 19 سبتمبر 2023، وذلك في إطار مشاركتها في قمة كونكورديا السنوية على هامش أسبوع المناخ في نيويورك.
وتحت عنوان «تمكين الأصوات: تحفيز العمل المناخي»، جمع الملتقى شخصيات بارزة من القطاع الحكومي وقطاع الأعمال والمجتمع المدني، لمناقشة الدور المهم للابتكار والتمويل والتكنولوجيا والسياسات في تسريع التقدم نحو بناء مستقبل مستدام يتسم بالعدل والشمولية.
وينسجم هذا الالتزام بتحفيز العمل المناخي مع رسالة جائزة زايد للاستدامة التي تأسست في عام 2008، تخليداً لإرث الوالد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجالات الاستدامة والعمل الإنساني. كما يعد امتداداً لجهود الجائزة التي أحدثت خلال مسيرتها الممتدة لـ15 عاماً عبر حلول الفائزين بها والبالغ عددهم 106 فائزين تأثيراً إيجابياً في حياة أكثر من 378 مليون شخص في 151 دولة.
وافتتح الدكتور كانديه يومكيلا، عضو برلمان ورئيس المبادرة الرئاسية بشأن تغير المناخ والطاقة المتجددة والأمن الغذائي في سيراليون، الملتقى بكلمة أكد فيها على الحاجة إلى تحقيق انتقال عادل للطاقة يشمل منطقة الجنوب العالمي، وخاصة إفريقيا. وقال: «نحن بحاجة إلى إجراءات ملموسة وتعاون جاد على كافة المستويات بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمعات، بما فيها المجتمع المدني. كما أننا نشهد نمواً في الشراكات، بدعم كبير من دولة الإمارات العربية المتحدة، على صعيد مشاريع الطاقة المتجددة واسعة النطاق، والتي سيتم تقديمها في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، ونأمل أن نرى المزيد من الشراكات المثمرة مستقبلاً».
شهد الملتقى جلسات نقاش تناولت موضوعات متنوعة بما في ذلك تحويل النظم الغذائية، ومعالجة التمويل الشامل لقضايا المناخ، واستكشاف أفضل الطرق لتوظيف التقنيات الخضراء والابتكارات الاجتماعية بغية تحسين إمكانية الوصول إلى الموارد الأساسية.
من جانبها سلطت أنجيلا تشوري كالهوج، نائبة الرئيس التنفيذي لصندوق الدفاع عن البيئة، الضوء على أهمية تمكين المجتمعات المحلية لضمان مستقبل طاقة شامل يحتوي الجميع. وقالت: «نحن بحاجة إلى تحويل تركيزنا مرة أخرى إلى أهمية الحلول المناخية بالنسبة إلى الأفراد، وإننا نتطلع إلى إحداث تغيير حقيقي من خلال تمكين السكان الأصليين والمجتمعات المحلية من المطالبة بحقوقهم في طاقة المستقبل وأن يكونوا جزءاً من الحل».
وفي سياق التأكيد على أهمية تفعيل دور الشباب وتعزيز الشمولية، خصص الملتقى أيضاً فعاليات للناشطين البيئيين من الشباب للتعبير عن أفكارهم حول مستقبل التنمية المستدامة وتبادل خبراتهم وتجاربهم.
وفي الوقت الذي تستعد فيه دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف (COP28) في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، شددت المحادثات التي شملها ملتقى جائزة زايد للاستدامة على الحاجة الملحة إلى بذل جهود جماعية لدفع العمل المناخي وتحقيق تقدم ملموس فيه على نطاق عالمي، بما في ذلك حشد الموارد لمساعدة المجتمعات الأكثر ضعفاً وتأثراً بتغير المناخ، واعتماد استراتيجية متكاملة للأمن الغذائي العالمي، وتمكين الشباب من قيادة التغيير.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات زايد للاستدامة الإمارات زاید للاستدامة
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد بن زايد يستقبل رئيس جمهورية الباراغواي في واحة الكرامة
استقبل سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، في واحة الكرامة، فخامة سانتياغو بينيا، رئيس جمهورية الباراغواي، ضمن زيارته الرسمية للدولة حالياً.
وعقد سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان اجتماعاً مع فخامة رئيس جمهورية الباراغواي، جرى خلاله حوار حول سُبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، ما يعكس العلاقات المتنامية بين دولة الإمارات وجمهورية الباراغواي.
حضر الاجتماع معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومحمد سيف السويدي، المدير العام لصندوق أبوظبي للتنمية، والدكتورة الصغيرة وبران الأحبابي سفيرة الدولة لدى الباراغواي، وشادي ملك، الرئيس التنفيذي لشركة «قطارات الاتحاد».
بعد نهاية الاجتماع، استعرض فخامة رئيس جمهورية الباراغواي، يرافقه سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، حرس الشرف الذي اصطفَّ لتحيته، ثمَّ وضع فخامته إكليلاً من الزهور أمام نصب الشهيد.
واستمع فخامته إلى شرحٍ عن واحة الكرامة ومرافقها التي ترمز إلى بطولات أبناء دولة الإمارات البواسل وتضحياتهم في سبيل الدفاع عن الوطن وحماية مكتسباته ومنجزاته.
وأشاد سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، بهذه المناسبة، بمسيرة العلاقات التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الباراغواي في المجالات كافَّة، بدعم وتوجيهات قيادتَي البلدين لتحقيق المصلحة المشتركة للشعبين الصديقين.
وأشار سموّه إلى أنَّ «واحة الكرامة» تجسِّد في دلالاتها العميقة عرفان ووفاء قيادة دولة الإمارات لأبطالها، الذين قدَّموا أرواحهم الغالية فداءً للوطن وترابه الطاهر، إضافةً إلى أنها رمز لشِيَم البطولة والشجاعة والبذل التي تتمسَّك بها الأجيال الإماراتية بفخر واعتزاز.
وفي ختام الجولة، سجَّل رئيس جمهورية الباراغواي كلمةً في سِجل الزوّار عبَّر فيها عن تقديره لشهداء دولة الإمارات العربية المتحدة.