أعلنت مجموعة "جي 42"، اليوم، مشاركتها في ملتقى "فيفا تِك" (VivaTech)، أكبر حدث تقني للشركات الناشئة في أوروبا، كشريك حصري رائد في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن النسختين المقبلتين من الحدث لعامي 2025 و2026.   

وتم الاتفاق على المبادئ الأولية لهذا التعاون عبر مذكرة تفاهم وقعها كل من موريس ليفي، رئيس VivaTech، ورئيس هيئة الرقابة لمجموعة بوبليسيس Publicis، وبينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "جي 42"، في قصر فرساي خلال قمة "اختر فرنسا" (Choose France).

وتفتح هذه المذكرة فصلاً جديداً من التعاون الإقليمي، الذي يوحد طموح الإمارات وفرنسا في صياغة أجندة الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم بشكل مسؤول.

وستركز الشراكة على مواضيع رئيسية مثل الذكاء الاصطناعي على أوسع نطاق، والسيادة التكنولوجية، والمنظومات الموثوقة للابتكار، مما يؤكد التزام "جي 42" بعيد المدى ببناء شبكة الذكاء(The Intelligence Grid)، وهي منظومة عالمية مترابطة من البنى التحتية والمنصات ونماذج الحوكمة التي تدعم الذكاء الاصطناعي المسؤول والسيادي والشامل.

 وقال بينغ شياو، بهذه المناسبة، إن المهمة المشتركة هي إطلاق العنان للإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي من أجل الابتكار والقدرة التنافسية، والأهم من ذلك من أجل المساواة والأمان والاستدامة، مؤكدا على الرسالة الواضحة للشراكة التي تكمن في بناء مستقبل الذكاء الاصطناعي على أساس الموثوقية، ويجب أن يخدم الجميع. 

أخبار ذات صلة %80 من خريجي «محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» يتوظفون خلال عامهم الأول «الاقتصاد» تناقش فرص التعاون مع قادة الأعمال في ألمانيا وأوروبا

من جهته أكد موريس ليفي، على الموقع الريادي لمجموعة "جي 42" ورؤاها التي تتوافق تماما مع مهمة "فيفا تِك" في توفير التقنيات والشراكات التي تصوغ مستقبل هذا القطاع، معربا عن تطلعهم إلى بناء جسور جديدة بين أوروبا والشرق الأوسط وقيادة حوارات بناءة حول الابتكار والتأثير.

 وسيشمل التعاون معارض للابتكار المشترك، ومناقشات على مستوى رفيع لوضع السياسات، ومبادرات تقودها الشركات الناشئة تركز على بناء مستقبل يعتمد على الثقة والأمان والاستدامة.   

وسيُقام مؤتمر "فيفا تيك" (VivaTech 2025) في الفترة بين 11 و14 يونيو 2025 في باريس، وهو النسخة التاسعة على التوالي لهذا الحدث.

 

 

 
 
 
 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جي 42 الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

كيف يغيّر مشروع ديجيتس من إنفيديا مشهد الذكاء الاصطناعي؟

في عالم يتجه بشكل متسارع نحو الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، تبرز "إنفيديا" بصفتها واحدة من الشركات الرائدة في تقديم حلول مبتكرة.

ومن بين هذه الحلول، يأتي "مشروع ديجيتس" (Project Digits) بصفته منصة متقدمة تهدف إلى تبسيط وتسهيل عملية تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي.

ويعد هذا الجهاز الجديد بمنزلة أداة حيوية للباحثين والمطورين الذين يسعون إلى تحسين نماذج الذكاء الاصطناعي.

ما هو "مشروع ديجيتس"؟

خلال فعاليات نسخة هذا العام من "معرض الإلكترونيات الاستهلاكية" "سي إي إس" (CES)، أعلنت "إنفيديا" عن منتجها الجديد السري، وهو أصغر حاسوب عملاق للذكاء الاصطناعي في العالم قادر على تشغيل نماذج مكونة من 200 مليار معلمة.

ويستهدف الحاسوب العملاق الشخصي للذكاء الاصطناعي المسمى "مشروع ديجيتس" المطورين وعلماء البيانات الذين يبحثون عن منصة عتادية وبرمجية ميسورة التكلفة وسهلة الوصول لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ومن الاستدلال إلى الضبط الدقيق إلى تطوير الوكلاء، يمتلك الجهاز كل ما يلزم لبناء حل ذكاء اصطناعي توليدي شامل، إذ إنه أقوى بمقدار ألف مرة من الحاسوب المحمول التقليدي.

ويتيح الجهاز للمطورين إنشاء نماذج أولية وضبط وتنفيذ نماذج الذكاء الاصطناعي الضخمة محليا، وهو يشبه إلى حد كبير جهاز "ماك ميني" (Mac Mini) من "آبل".

ويستطيع "مشروع ديجيتس" تشغيل البرامج العاملة بالذكاء الاصطناعي، مما يقلل من الاعتماد على السحابة ويوفر الخصوصية والسرية والامتثال.

يوفر الجهاز إمكانية الوصول إلى مجموعة من الأدوات المألوفة لتطوير الذكاء الاصطناعي لأنه مزود مسبقا بمجموعة برامج الذكاء الاصطناعي الشاملة من "إنفيديا" (مواقع التواصل الاجتماعي) أهمية "مشروع ديجيتس"

منذ عام 2022، شهدت صناعة الذكاء الاصطناعي طفرة في النمو منذ نشأتها. وقد أثبتت النماذج اللغوية الكبيرة فعاليتها في مجالات متنوعة، مثل خدمة العملاء، وتوليد المحتوى، والبحث الطبي. ولكن يتطلب دعم هذه الإنجازات في مراكز البيانات استثمارات ضخمة في الأجهزة.

إعلان

وتعد وحدات معالجة الرسوميات العالية الأداء ضرورية لتدريب وتشغيل النماذج المتقدمة بسرعة. وكان لدى الشركات التي تتطلع إلى بناء كفاءات الذكاء الاصطناعي خياران، هما الاعتماد على موفري الخدمات السحابية، أو الاستثمار في الأجهزة.

ويمثل كلا الخيارين تحديات، إذ قد ترتفع النفقات بشكل كبير عند تكرار تدريب النماذج، كما تحتاج عملية بناء بنية تحتية عالية الأداء للذكاء الاصطناعي إلى رأس مال أولي ضخم وخبرة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات ومساحة مادية كبيرة للتبريد والطاقة.

ويهدف "مشروع ديجيتس" إلى التغلب على هذه التحديات من خلال تقديم قدرات متطورة بحجم صغير وسعر مقبول.

وقبل "مشروع ديجيتس"، كانت "إنفيديا" تركز على توفير وحدات معالجة الرسوميات الداعمة للذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، كانت هذه الحلول تتطلب معرفة تقنية لاستخدامها. وجاء "مشروع ديجيتس" لسد هذه الفجوة من خلال واجهة المستخدم البسيطة، والتكامل مع أدوات "إنفيديا" الأخرى، ودعم التطبيقات المتعددة.

المواصفات العتادية

في قلب "مشروع ديجيتس"، توجد شريحة "جي بي 10 جريس بلاكويل سوبر تشيب" (GB10 Grace Blackwell Superchip)، التي تحتوي على طاقة معالجة كافية لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة مع كونها صغيرة الحجم بما يكفي لتناسب المكتب وتشغيلها من منفذ طاقة قياسي.

وتجمع هذه الشريحة بين وحدة معالجة الرسوميات "بلاكويل" (Blackwell) ووحدة المعالجة المركزية "جريس" (Grace).

ويجري ربط وحدة معالجة الرسوميات مع وحدة المعالجة المركزية باستخدام تقنية ربط عالية السرعة تسهل نقل البيانات بسرعة بينهما.

ويساعد هذا التكامل الجهاز في توفير أداء يتيح له التعامل مع مهام الذكاء الاصطناعي المعقدة بسرعة وكفاءة.

وتتضمن وحدة معالجة الرسوميات "بلاكويل" نوى "كودا" (CUDA) ونوى "تينسور" (Tensor) من الجيل الخامس لتسريع حسابات الذكاء الاصطناعي.

ويأتي الجهاز مع 128 غيغابايت من الذاكرة الموحدة، وهي ذاكرة مشتركة لوحدة المعالجة المركزية ووحدة معالجة الرسومات، مما يزيل الحاجة إلى نسخ البيانات ويسرع المعالجة.

كما يأتي مع مساحة تخزين عالية السرعة تصل إلى 4 تيرابايت تضمن الوصول السريع إلى البيانات من أجل تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي.

ومن أجل التعامل مع مهام الذكاء الاصطناعي المعقدة، يوفر الجهاز ما يصل إلى 1 بيتافلوب من أداء الذكاء الاصطناعي، مما يعني القدرة على أداء 1 كوادريليون عملية فاصلة عائمة في الثانية.

وعلى عكس الحواسيب العملاقة التقليدية، يستطيع جهاز "إنفيديا" العمل باستخدام منفذ حائط قياسي، وهو مصمم مع مراعاة كفاءة الطاقة، مما يجعله مناسبا للأفراد والفرق الصغيرة.

منصة جاهزة للذكاء الاصطناعي

عند تصميم "مشروع ديجيتس"، وضعت "إنفيديا" نصب عينيها التكامل السلس مع منظومتها الشاملة للذكاء الاصطناعي، مما يوفر للمطورين بيئة مناسبة لتطوير الذكاء الاصطناعي.

واعتمادا على نظام التشغيل "إنفيديا دي جي إكس" (Nvidia DGX) القائم على "لينكس"، فإن الجهاز يضمن منصة مستقرة وقوية مصممة لمهام الحوسبة العالية الأداء.

ويوفر الجهاز إمكانية الوصول إلى مجموعة من الأدوات المألوفة لتطوير الذكاء الاصطناعي لأنه مزود مسبقا بمجموعة برامج الذكاء الاصطناعي الشاملة من "إنفيديا"، بما في ذلك منصة برامج "إنفيديا إيه آي إنتربرايز" (Nvidia AI Enterprise).

إعلان

ونتيجة توافق النظام مع أدوات الذكاء الاصطناعي، مثل "باي تورش" (PyTorch) و "بايثون" (Python)، يستطيع المطورون استخدام بيئات مألوفة لتطوير النماذج.

وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يدعم إطار العمل "إنفيديا نيمو" (Nvidia NeMo)، الذي يتيح ضبط النماذج اللغوية الكبيرة، ومكتبات "إنفيديا رابيدز" (Nvidia RAPIDS)، التي تسرع سير عمل علوم البيانات.

ومن حيث الاتصال وقابلية التوسع، يستخدم "مشروع ديجيتس" شبكات "إنفيديا كونيكت إكس" (Nvidia ConnectX)، مما يتيح نقل البيانات بسرعة عالية بين الأنظمة.

وتتيح هذه الميزة ربط وحدتين من وحدات "مشروع ديجيتس" ببعضهما البعض، مما يضاعف القدرة على التعامل مع النماذج التي تحتوي على ما يصل إلى 405 مليارات معلمة.

وتضمن قابلية التوسع هذه أنه مع نمو نماذج الذكاء الاصطناعي المعقدة، يستطيع "مشروع ديجيتس" التكيف لتلبية المتطلبات الحاسوبية المتزايدة.

علاوة على ذلك، صممت "إنفيديا" الجهاز لإدماج البنية التحتية للسحابة ومركز البيانات بسلاسة.

وبفضل البنية التحتية المتناسقة ومنصات البرامج عبر منظومة "إنفيديا"، يستطيع المطورون إنشاء نماذج أولية محليا عبر الجهاز مع نشرها في بيئات أكبر نطاقا دون مشكلات التوافق.

وتبسط هذه المرونة الانتقال من التطوير إلى الإنتاج، مما يعزز الكفاءة ويقلل من الوقت المستغرق للنشر. وتعاونت "إنفيديا" مع "ميدياتيك" في تصميم وحدة المعالجة المركزية الموفرة للطاقة، مما ساهم في كفاءة الطاقة.

وفي حين يعمل الجهاز عبر نظام تشغيل قائم على "لينكس"، فإنه مصمم للتكامل مع حواسيب "ويندوز". ويتيح هذا للمطورين الذين يستخدمون بيئات "ويندوز" الاستفادة بسهولة من قوة الجهاز لمشاريع الذكاء الاصطناعي.

الجهاز يستهدف باحثي الذكاء الاصطناعي وعلماء البيانات والطلاب والمطورين الذين يعملون مع نماذج الذكاء الاصطناعي (مواقع التواصل الاجتماعي) الجمهور المستهدف

يستهدف الجهاز باحثي الذكاء الاصطناعي وعلماء البيانات والطلاب والمطورين الذين يعملون مع نماذج الذكاء الاصطناعي.

ويساعد في إنشاء نماذج أولية وضبطها وتشغيلها محليا أو في السحابة أو داخل مركز بيانات، مما يوفر المرونة والتحكم في عملية تطوير الذكاء الاصطناعي.

ومن خلال جلب قوة الحاسوب العملاق للذكاء الاصطناعي إلى المكتب، يعالج الجهاز تحديات الذكاء الاصطناعي المعقدة دون الاعتماد على موارد الحوسبة السحابية أو البنية التحتية للحوسبة.

وتعد حالات الاستخدام المحتملة للجهاز واسعة ومتنوعة، إذ يمكن للمطورين استخدامه من أجل إنشاء نماذج أولية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الجديدة، وضبط النماذج اللغوية الكبيرة لمهام محددة، وإنشاء محتوى مدعوم بالذكاء الاصطناعي، واستنباط الخوارزميات الجديدة.

وبفضل إمكانياته المتقدمة، يستطيع "مشروع ديجيتس" إحداث فرق في عدة صناعات، من بينها:

الرعاية الصحية: تحليل الصور الطبية، وتشخيص الأمراض، واكتشاف الأورام. السيارات الذاتية القيادة: تحسين أنظمة الرؤية الحاسوبية للسيارات الذكية. الألعاب: تحسين الذكاء الاصطناعي في الألعاب وتطوير شخصيات أكثر واقعية. التجارة الإلكترونية: تحليل البيانات الضخمة، والتنبؤ بالأسواق المالية، وتحسين أنظمة التوصيات. الصناعات التحويلية: مراقبة الجودة عبر تحليل الصور في الوقت الفعلي.

ويتوفر "مشروع ديجيتس" بسعر يبدأ من 3 آلاف دولار، ويجعل هذا السعر التنافسي منه خيارا قابلا للاستخدام لمجموعة واسعة من المستخدمين، مما يساهم بشكل كبير في تسهيل تطوير الذكاء الاصطناعي.

ويسد الجهاز الفجوة بين خدمات الذكاء الاصطناعي المستندة إلى السحابة والبنية التحتية الضخمة داخل مقر العمل من خلال تقليل النفقات الأولية، وتحسين قابلية التوسع، وزيادة التحكم والأمان.

إعلان

في الختام، يمثل "مشروع ديجيتس" قفزة كبيرة إلى الأمام في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وهو جزء من مبادرة أوسع نطاقا لشركة "إنفيديا" لجلب الذكاء الاصطناعي للجميع على غرار الطريقة التي جعلت بها الحواسيب الشخصية في الثمانينيات الحوسبة في متناول المتخصصين العاديين.

ويساعد الجهاز في إحداث تغيير كبير في مشهد الذكاء الاصطناعي، حيث أصبح العتاد الحصري متاحا على نطاق واسع. ومن خلال إدماج الحوسبة القائمة على الذكاء الاصطناعي العالية الأداء مع الشكل الصغير، تراهن "إنفيديا" على مستقبل حيث لا يقتصر الابتكار فيه على عمالقة التكنولوجيا.

مقالات مشابهة

  • شحاتة السيد يكتب: «لو كان الذكاء الاصطناعي بشراً»
  • كيف يغيّر مشروع ديجيتس من إنفيديا مشهد الذكاء الاصطناعي؟
  • فيفا يختار حكم نهائي مونديال الأندية بين باريس وتشيلسي رسميا
  • وظيفتك في خطر؟ انقذ نفسك قبل أن يستبدلك الذكاء الاصطناعي
  • رجل يقع في حب روبوت دردشة.. قصة عشق من عالم الذكاء الاصطناعي!
  • عاجل.. «فيفا» يعلن حكام نهائي كأس العالم للأندية بين باريس وتشيلسي
  • الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في قرارات العناية الحرجة
  • عطيف: تصنيف فيفا ناقوس خطر وحان وقت بناء جيل جديد.. فيديو
  • قنصل فرنسا: الإسكندرية شريك استراتيجي..ونعمل على دعم البنية التحتية
  • حلقة عمل تناقش توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل الإعلامي