الجديد برس:

بعرض عسكري هو الأول من نوعه شهدته صنعاء منذ أكثر من ٢٠ عاماً، احتفلت سلطات صنعاء، بمناسبة الذكرى التاسعة لدخولها صنعاء والذي مهد لصعودها إلى السلطة، لتؤكد بذلك أنها غدت أكثر قوة وتسليحا، رغم فترة الحرب التي امتدت طيلة السنوات التسع، بحيث لم يعد هناك وجه للمقارنة بين ما كانت عليه هذه القوات في العام ٢٠١٥ وما هي عليه اليوم.

وإذا ما كانت العروض العسكرية تهدف في المقام الأول هو استعراض القوة، وإظهار مدى الجاهزية لأي طارئ على الصعيد العسكري لأي جيش نظامي، فإن رسائل عديدة، هدفت سلطات صنعاء إلى إرسالها عبر هذا الاستعراض العسكري الكبير الذي كانت الأسلحة الحديثة التي طورتها هذه القوات حاضراً، ولا سيما القوة الصاروخية والطيران المسير، كما كان حاضر أيضاً الطيران العسكري الذي نفذ استعراضات مختلفة،

وإلى جانب إظهار مدى القوة المتنامية لهذه القوات، وإظهار حجم التطور النوعي في القدرات العسكرية والتسليحية، كان من ضمن الرسائل التي هدفت صنعاء إلى إيصالها لخصومها داخليا وخارجيا، أن قواتها أصبحت اليوم قوة يحسب لها ألف حساب، فشتان بين ما كانت عليه قبل ٩ سنوات، وما غدت عليه اليوم، وهو ما يعني بعبارة أخرى، أنه لم يعد من السهل شن اي هجوم عليها، كما حدث في ٢٦ مارس ٢٠١٥، لأن خوض أي معركة مجددا ستكون له نتائج وتداعيات كبيرة، قد تمتد تأثيراتها إلى مستوى أبعد من المتوقع، سيما وأن القدرات التسليحية التي كشفت عنها قوات صنعاء من شأنها اليوم أن تشكل قوة ردع، يمتد مداها ليتجاوز الخارطة اليمنية في البر والبحر، وخاصة المياه الإقليمية اليمنية، التي تضم ثاني أهم ممر بحري على مستوى العالم، وتمر عبرها أهم خطوط الملاحة الدولية بين شرق العالم وغربه.

وبالنظر إلى التوقيت الذي جاء فيه هذا الاستعراض العسكري الكبير، يتسع مدى تلك الرسائل التي هدفت سلطات صنعاء إلى إيصالها، فالعرض الذي جاء بعد يوم من الإعلان عن نتائج إيجابية في ملف المفاوضات بين صنعاء والرياض، عكس نوع من قوة الموقف بالنسبة لقوات صنعاء، التي لطالما راهنت على كسب المعركة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يدعم مسار التفاوض نحو السلام، كون أي انتكاسة للمسار السياسي ستكون نتائجه وخيمة بل وكارثية.

وكانت حالة من التفاؤل قد عكستها تصريحات كل من صنعاء والرياض، حول نتائج المفاوضات التي شهدتها العاصمة السعودية بين الطرفين وبحضور وفد الوساطة العماني، على مدى خمسة أيام.

وأصدرت وزارة الخارجية العمانية مساء الخميس، بيانًا بشأن المباحثات التي احتضنتها العاصمة السعودية الرياض، بين مسؤولين سعوديين ووفد صنعاء قبل أيام أعربت فيه عن ترحيبها”بالمباحثات الإيجابية التي تمت في الرياض بين السعودية ووفد صنعاء بمشاركة الوفد العُماني والتي جاءت استكمالاً للجهود المبذولة في الفترة الماضية”، مشيدة بما شهدته المباحثات من نقاشات وأفكار ومقترحات بناءة تسهم في الوصول إلى الحل الشامل والدائم، وبما يلبي تطلعات كافة أبناء الشعب اليمني “، حسب البيان.

وفي وقت سابق رحبت السعودية عبر بيان لوزارة خارجيتها الأربعاء بما وصفها البيان بـ”النتائج الإيجابية للنقاشات الجادة بشأن التوصل إلى خريطة طريق لدعم مسار السلام في اليمن”، وجاء البيان غداة عودة وفد صنعاء المفاوض إلى صنعاء بعد إجرائه مفاوضات مع المسؤولين السعوديين في الرياض، بحضور وفد الوساطة العُماني، استمرت 5 أيام.

فيما علق وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، على نتائج لقائه بوفد صنعاء المفاوض، قائلا في تدوينة على حسابه بمنصة التواصل الاجتماعي “إكس”: “التقيت وفد صنعاء الذي زار الرياض لاستكمال الجهود الرامية لدعم مسار السلام في اليمن”. وأضاف “أكدت خلال لقائي بالوفد وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق، وحرصها على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة”، معرباً عن تطلعه إلى أن “تحقق النقاشات الجادة أهدافها، وأن تجتمع الأطراف اليمنية على الكلمة ووحدة الصف”.

وبعد ساعات من عودته إلى صنعاء، قادماً من العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء الماضي، كشف رئيس وفد صنعاء محمد عبدالسلام الثلاثاء أن المشاورات التي جرت بوساطة عمانية، مع الجانب السعودي ناقشت البدائل لتجاوز قضايا الخلاف التي توقفت عندها جولة المفاوضات السابقة.

المصدر: YNP

 

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: وفد صنعاء

إقرأ أيضاً:

«مسام» ينزع 1.151 لغمًا في الأراضي اليمنية خلال أسبوع

تمكَّن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام خلال الأسبوع الرابع من شهر يوليو (2025م)، من انتزاع (1.151) لغمًا في مختلف مناطق اليمن، منها (4) ألغام مضادة للأفراد، و(49) لغمًا مضادًا للدبابات، و(1.093) ذخيرة غير منفجرة، و(5) عبوات ناسفة.

وتمكَّن فريق «مسام» في محافظة عدن من نزع (958) ذخيرة غير منفجرة، وفي مديرية قعطبة بمحافظة الضالع نزع الفريق لغمين مضادين للأفراد، وفي محافظة الحديدة نزع لغمًا واحدًا مضادًا للدبابات وذخيرة واحدة غير منفجرة بمديرية حيس، ولغمين مضادين للدبابات وذخيرتين غير منفجرة بمديرية الخوخة، وفي مديرية خب الشغف بمحافظة الجوف تم نزع (15) لغمًا مضادًا للدبابات وذخيرتين غير منفجرة.

وفي محافظة لحج نزع فريق «مسام» (21) ذخيرة غير منفجرة بمديرية تبن، ولغمين مضادين للدبابات و (17) ذخيرة غير منفجرة بمديرية طور الباحة، و (3) ألغام مضادة للدبابات في مديرية المضاربة، وفي محافظة مأرب نزع الفريق ( 9 ) ذخائر غير منفجرة بمديرية الوادي، ونزع ( 23 ) لغمًا مضادًا للدبابات، و(5) عبوات ناسفة بمديرية مأرب، ونزع الفريق في محافظة شبوة لغمًا واحدًا مضادًا للأفراد ولغمًا واحدًا مضادًا للدبابات وذخيرة واحدة غير منفجرة في مديرية عسيلان، ولغمًا واحدًا مضادًا للدبابات بمديرية عين، وفي محافظة تعز نزع الفريق لغمًا واحدًا مضادًا للدبابات و(13) ذخيرة غير منفجرة بمديرية ذباب، ولغمًا واحدًا مضادًا للأفراد و(39) ذخيرة غير منفجرة بمديرية المخا، و(30 ) ذخيرة غير منفجرة بمديرية المظفر.

وبذلك ارتفع عدد الألغام المنزوعة خلال شهر يوليو إلى (4.852) لغمًا، فيما ارتفع عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع "مسام" حتى الآن إلى (507.588) لغمًا، بعد أن زُرعت بشكل عشوائي في مختلف الأراضي اليمنية لحصد الأرواح البريئة من الأطفال والنساء وكبار السن، وزرع الخوف في قلوب الآمنين.

وتواصل المملكة العربية السعودية عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة، جهودها في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام، ضمن مشروع يُعزز سلامة المدنيين، ويسهم في تمكين الأشقاء اليمنيين من عيش حياة كريمة وآمنة.

مسامقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • «مسام» ينزع 1.151 لغمًا في الأراضي اليمنية خلال أسبوع
  • أرادت أن تكافئ ابنتها ولم تدري أنه شبحا سيعثوا بحياتها
  • الحداد يودّع السفير الفرنسي ويؤكد استمرار التعاون العسكري
  • دكتور هيثم يشيد بالتقدم الكبير الذي يشهده القطاع الصحي بالشمالية
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • مباحثات روسية فلبينية في الرياض بشأن الأزمة اليمنية وتأمين الملاحة في البحر الأحمر
  • تحليل أمريكي: السعودية تدرك فشل حربها ضد الحوثيين باليمن
  • تدخل رئاسي لإنتشال شركة الخطوط الجوية اليمنية يفضي للكشف عن الجهة التي تسببت في تدهورها الكبير
  • الرئاسي يبحث التحديات التي تواجه شركة الخطوط الجوية اليمنية
  • جماعة هاكرز التي نفت هجوم سيبراني على سيرفرات الاتصالات بصنعاء تكشف عن المواقع التي استهدفتها