البوابة نيوز:
2025-12-02@15:31:04 GMT

البابا فرنسيس يصل مرسليا

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

وصل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى مطار مرسيليا الدولي عند الساعة الرابعة والربع تقريبًا امس، حيث كان ف استقباله السفير البابوي في فرنسا المطران شيليستينو ميليوريه والكاردينال جان مارك أفيلين، رئيس أساقفة مرسيليا، ورئيسة الوزراء الفرنسيّة السيّدة إليزابيت بورن.

وبعد مراسم الاستقبال الرسمي توجه الأب الأقدس إلى بازيليك "Notre Dame de La Garde" حيث التقى بالإكليروس المحل.

وبالمناسبة ألقى الأب الأقدس كلمة قال فيها "يسعدني أن أبدأ زيارتي بمشاركة لحظة الصلاة هذه معكم.

وأضاف : أشكر الكاردينال جان مارك أفيلين على كلمات الترحيب وأُحيي المونسنيور إريك دي مولان بوفور، والإخوة الأساقفة، وأنتم جميعًا، كهنة وشمامسة وإكليريكيين، مكرسات ومكرَّسين، الذين تعملون في هذه الأبرشية بسخاء والتزام من أجل بناء حضارة اللقاء مع الله ومع القريب. أشكركم على حضوركم وعلى خدمتكم!.

وتابع البابا فرنسيس يقول بمجرد وصولي إلى مرسيليا، انضممت إلى العظماء: القديسة تريزيا الطفل يسوع، والقديس شارل دو فوكو، والقديس يوحنا بولس الثاني والعديد من الآخرين الذين أتوا إلى هنا كحجاج لكي يوكلوا ذواتهم إلى مريم العذراء Vierge de la Garde. لنضع إذًا تحت ذيل حمايتها ثمار لقاءات البحر الأبيض المتوسط، مع انتظارات وآمال قلوبكم. في القراءة البيبلية، حثنا النبي صفنيا على الفرح والثقة، وذكّرنا أن الرب إلهنا ليس بعيدًا، وإنما هو هنا قريب منا ليخلصنا.

وأردف : إنها رسالة تعيدنا، بمعنى ما، إلى تاريخ هذه البازيليك وما تمثله. في الواقع، لم يتم تأسيسها تخليدًا لذكرى معجزة أو ظهور معين، ولكن ببساطة لأن شعب الله المقدس، منذ القرن الثالث عشر، بحث ووجد هنا، على تلة "la Garde"، حضور الله من خلال عيون أمه القديسة. ولهذا السبب، ومنذ قرون يصعد سكان مرسيليا، ولاسيما الذين يبحرون على أمواج البحر الأبيض المتوسط، إلى هنا للصلاة.

واليوم أيضًا، أضاف بابا الفاتيكان يقول بالنسبة للجميع، الـ "Bonne Mère " هي رائدة "تشابك نظرات" حنون: من ناحية، نظرة يسوع، الذي تشير إليه دائمًا والذي تعكس عيناها محبته؛ ومن جهة أخرى، نظرات العديد من الرجال والنساء من جميع الأعمار والأحوال، الذين تجمعهم وتحملهم إلى الله، كما ذكرنا في بداية هذه الصلاة، عندما وضعنا شمعة مضاءة عند قدميها. 

وبالتالي، في مفترق طرق الشعوب الذي هو مرسيليا، وعند تقاطع النظرات هذا بالتحديد أود أن أتأمل معكم، في البعد المريمي لخدمتنا لأنه يبدو لي أنّه يتم التعبير عنه بشكل جيد فيه. نحن أيضًا، كهنة ومكرسون، مدعوون في الواقع لكي نجعل الناس يشعرون بنظرة يسوع، وفي الوقت عينه، لكي نحمل نظرة الإخوة ليسوع. في الحالة الأولى نحن أدوات رحمة، وفي الثانية نحن أدوات شفاعة.

وأردف قائلا : النظرة الأولى: نظرة يسوع الذي يلمس الإنسان بحنان. إنها نظرة تنطلق من الأعلى إلى الأسفل، ولكن ليس لتدين وإنما لكي ترفع الذين هم في الأسفل. إنها نظرة مليئة بالحنان تشرق من خلال عيني مريم. ونحن، المدعوون لكي ننقل هذه النظرة، يطلب منا أن نتنازل ونشعر بالشفقة، ونتبنى المحبّة الصبورة والمشجعة للراعي الصالح الذي لا يوبخ الخروف الضال، بل يحمله على كتفيه ويحتفل لعودته إلى الحظيرة. أيها الإخوة والأخوات، لنتعلم من هذه النظرة، ولا نسمحنَّ بأن يمرَّ يومٌ دون أن نتذكر اليوم الذي نلناها فيه، ونتبناها، لكي نكون رجال ونساء شفقة. لنفتح أبواب الكنائس وبيوت الكهنة، ولكن وبشكل خاص لنفتح أبواب القلب، لكي نظهر من خلال وداعتنا ولطفنا وضيافتنا وجه ربنا. فلا يجد كلُّ من يقترب منا مسافات وأحكامًا، بل شهادة فرح متواضع، مثمرة أكثر من أي قدرة متفاخرة. وليجد جرحى الحياة ملاذًا آمنًا في نظراتكم، وتشجيعًا في عناقكم، ولمسة حنان في أيديكم القادرة على تجفيف الدموع. حتى في خِضمِّ العديد من المشاغل اليومية، لا تسمحوا من فضلكم بأن ينقص دفء نظرة الله الوالديّة. وما أجمل أن تقوموا بذلك من خلال توزيع مغفرته بسخاء على الدوام لكي تحلّوا بواسطة النعمة البشر من سلاسل الخطيئة وتحرِّروهم من العوائق والندم والاستياء والمخاوف التي لا يمكنهم التغلب عليها بمفردهم. ما أجمل أن نكتشف مُجدّدًا بدهشة، وفي كلِّ عمر، فرح إنارة الحياة، في اللحظات السعيدة والحزينة، بواسطة الأسرار، وأن ننقل باسم الله الرجاء غير المنتظر: قربه الذي يعزي، وشفقته التي تشفي، حنانه الذي يلمس. كونوا قريبين من الجميع، ولا سيما من الأشدَّ هشاشة والأقل حظًا، ولا يغيبنَّ أبدًا قربكم المُتنبِّه والحريص من الأشخاص الذين يتألّمون. وهكذا سينمو فيهم، وفيكم أيضًا، الإيمان الذي ينعش الحاضر، والرجاء الذي يفتح على المستقبل، والمحبة التي تدوم إلى الأبد. هذه هي الحركة الأولى: أن نحمل للإخوة نظرة يسوع.

ومن ثمَّ، أضاف البابا يقول، هناك النظرة الثانية: نظرة الرجال والنساء الذين يتوجهون إلى يسوع. مثل مريم، التي حملت أمام الرب في قانا قلق الزوجين الشابين، أنتم مدعوون أيضًا لكي تجعلوا من ذواتكم صوتًا يتشفّع للآخرين. عندها ستصبح صلاة الفرض والتأمل اليومي في الكلمة، وصلاة مسبحة الوردية وكل صلاة أخرى - وأوصي بشكل خاص بصلاة العبادة - مزدحمة بوجوه الذين تضعهم العناية الإلهية على دربكم. وستحملون معكم عيونهم، وأصواتهم، وأسئلتهم: على المائدة الإفخارستية، وأمام بيت القربان، أو في صمت غرفتكم، حيث يرى الآب في الخفية، ستجعلون من ذواتكم صدى أميناً لهم، كشفعاء، وكـ "ملائكة على الأرض"، ورسل يحملون كل شيء "إلى حَضرَةِ مَجدِ الرَّبّ" (طوبيا ١٢، ١٢).

وتابع الأب الأقدس يقول: أريد أن ألخص هذا التأمل الموجز من خلال لفت انتباهكم إلى ثلاث صور لمريم يتم تكريمها في هذه البازيليك. الأولى هي التمثال الكبير الذي يرتفع على قمة هذه البازيليك، والذي يمثلها وهي تحمل الطفل يسوع الذي يبارك: وبالتالي على مثال مريم، لنساعد يسوع لكي يحمل البركة والسلام إلى كل مكان، وإلى كل عائلة وإلى كل قلب. إنها نظرة الرحمة. الصورة الثانية موجودة تحتنا، في المغارة: إنها العذراء مريم " Vierge au bouquet"، تقدمة من علماني سخي. هي أيضًا تحمل الطفل يسوع على ذراعها وتظهره لنا، ولكن في يدها الأخرى، بدلاً من الصولجان، هي تحمل باقة من الزهور. ويجعلنا هذا التمثال نفكر كيف أن مريم، نموذج الكنيسة، بينما تقدم لنا ابنها، تقدمنا ​​له أيضًا، كباقة من الزهور يكون فيها كل شخص فريدًا وجميلًا وثمينًا في عيني الآب. إنها نظرة الشفاعة. وأخيرًا، الصورة الثالثة هي التي نراها هنا في الوسط، على المذبح، وهي ملفتة للنظر من حيث البهاء الذي تشع به. ونحن أيضًا، أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، نصبح إنجيلًا حيًا بقدر ما نعطيه، ونخرج من ذواتنا، ونعكس نوره وجماله بحياة متواضعة، وفرحة، وغنيّة بالصلاح.

واختتم البابا فرنسيس كلمته بالقول أيها الأحباء، لنحمل نظرة الله للإخوة، لنحمل عطش الإخوة لله، ولننشر فرح الإنجيل. هذه هي حياتنا وهي جميلة بشكل لا يُصدَّق، على رغم الصعوبات والسقطات. لنرفع صلاتنا معًا إلى العذراء مريم، التي ترافقنا وتحرسنا. أبارككم من كلِّ قلبي. وأنتم من فضلكم صلوا من أجلي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط البابا فرنسیس من خلال

إقرأ أيضاً:

الأمير ويليام يعرب عن تأثره بشجاعة أطفال غزة الذين يتلقون العلاج في المملكة المتحدة

أعرب الأمير ويليام أمير ويلز عن "تأثره بشجاعة" أطفال غزة الذين التقى بهم ، والذين تم إجلاؤهم إلى المملكة المتحدة لتلقي رعاية طبية متخصصة.


وأكدت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية البريطانية ، في بيان لها اليوم /الأحد/ ، وصول خمسين طفلاً وعائلاتهم المباشرة إلى بريطانيا لتلقي العلاج يوم 21 نوفمبر الجاري.


وأفاد قصر كنسينجتون بأن الأمير ويليام زار عددا من الأطفال من غزة الذين يعانون من أمراض خطيرة ويتلقون العلاج داخل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا .. بحسب صحيفة /إندبندنت/ البريطانية اليوم.


وقال متحدث باسم قصر كنسينجتون : "التقى أمير ويلز مؤخرا بعدد قليل من أطفال غزة الذين يتلقون حاليا رعاية طبية متخصصة في المملكة المتحدة .. أراد الأمير أن يمنح لحظة من الراحة لهؤلاء الصغار الذين عانوا من تجارب لا ينبغي لأي طفل أن يواجهها".


وأشار المتحدث إلى أن الأمير ويليام قدم امتنانه العميق لفرق هيئة الخدمات الصحية الوطنية التي قدمت رعاية استثنائية خلال هذه الفترة العصيبة، وأعرب عن تأثره بشجاعة الأطفال وعائلاتهم، وتفاني الفريق الذي يدعمهم باحترافية وإنسانية عالية.


وسبق للأمير ويليام أن التقى بأطفال فلسطينيين خلال زيارة عام 2018 لمخيم للاجئين في الضفة الغربية المحتلة.


وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية أمس /السبت/ : "عملت الحكومة مع شركائها لتنفيذ عمليات إجلاء طبي من غزة إلى المملكة المتحدة خلال فصل الخريف ، يتلقى خمسون مريضا وأفراد أسرهم المباشرين الآن الرعاية في بيئة آمنة ومرحب بها".
 

طباعة شارك الأمير ويليام أمير ويلز شجاعة أطفال غزة المملكة المتحدة رعاية طبية متخصصة وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية البريطانية

مقالات مشابهة

  • بابا الفاتيكان: اسمعوا صوت وصراخ شعب لبنان الذي يُنادي بالسلام
  • نظرة على النظام العالمي الصاعد
  • القس جوزف قصاب للبابا: أهلا بكم في لبنان الذي أنهكته الحروب
  • مريم الرميثي: الشهداء نبراسٌ ينير دروب العطاء
  • ابي المني: لبنان جميل بجمال التنوع الروحي الذي فيه
  • معوض للبابا لاوون: أهلاً بكم في لبنان الذي يتوق إلى السلام
  • إليكم عدد الصحافيين الذين يرافقون البابا في الطائرة المتوجهة إلى لبنان
  • الأمير ويليام يعرب عن تأثره بشجاعة أطفال غزة الذين يتلقون العلاج في المملكة المتحدة
  • هل الرقابة تدخلت لتغيير أحداث أو مشاهد بمسلسل لام شمسية؟.. مريم ناعوم توضح
  • من هم المشاهير الذين اعتقلتهم السعودية بسبب تأجيج الرأي العام؟ (شاهد)