محسن حسن: منوال الأقاليم يعزّز النهوض والاندماج الاقتصادي بين الجهات
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
اعتبر الأستاذ بالجامعة التونسية والخبير الاقتصادي محسن حسن أن الهدف الأساسي للتقسيم الإداري الجديد للبلاد، بشكل أفقي إلى خمسة أقاليم منفتحة على واجهات بحرية، اقتصادي بحت لتحقيق الاندماج بين الجهات من خلال ربط الولايات والجهات الاقل نموا بالولايات الاكثر نموا وفق تقديره.
ورجّح حسن في تصريح لموزاييك ان يؤدي التقسيم الجديد للبلاد، بشكل افقي عكس التقسيم السابق العمودي، الى وضع سياسات قطاعية وتنموية خاصة بالاقليم تكون في تناغم تام مع السياسات الوطنية وتأخذ بعين الاعتبار الميزات التفاضلية لكل المناطق المكونة له.
واعتبر حسن ان التخطيط التنموي الاقليمي يعد الانتظار الاكثر ايجابية لهذا التقسيم الجديد باعتباره سينطلق من العمادات والمعتمديات والولايات وصولا الى الاقاليم، يعقبه التنسيق مع الوزارات والادارة المركزية بالعاصمة.
ورجّح حسن ان تساعد المخططات التنموية للاقاليم على تحقيق الاندماج الاقتصادي بين المدن الداخلية ونظيرتها الساحلية بما يقلص الفوراق التنموية بين الجهات من خلال تطوير البنية التحتية الاتصالية والطرقية ومرافق الحياة.
كما رجح حسن ان يساعد التقسيم الافقي للبلاد على تطوير الاستمثار بالجهات الداخلية للبلاد على عكس التقسيم العمودي سابقا، وذلك من خلال وضع سياسات تحفيزية تأخذ بعين الاعتبار واقع التنمية في الجهات الاقل حظا والتكامل المنتظر مع مدن الساحل، مشيرا الى ان التقسيم الجديد سيساهم في دعم الميزات التفاضلية لكل الجهات.
وقال حسن ان تحقيق الاهداف المتعلقة بقليص الفوارق التنموية بين الجهات يتطلب توفير جملة من الشروط ابرزها تطوير الامكانيات البشرية والمادية للجهات، داعيا السلطة المركزية الى وضع اليات لتحفيز الحراك الوظيفي في اتجاه الجهات الداخلية حتى تكون احدى روافد النهوض بالاقاليم الداخلية بالخصوص.
وشدد حسن على ضرورة ان تعمل السلطة المركزية على توفير الامكانيات المالية للاقاليم حتى ينجح هذا التقسيم الجديد ويحقق اهدافه، فضلا عن اعادة النظر في الجباية المحلية حتى تلعب دورا في النهوض والتطور وتساعد المناطق الداخلية على الإستفادة من الجباية المحلية للمدن الأكثر نموا.
ولاحظ حسن ان شرط اقامة المترشح بالجهة او الاقليم في الانتخابات المتعلقة بالمجالس المحلية والجهوية والاقليمية قد يحرم الهيكلة الادارية الجديدة من الكفاءات من ابناء الاقليم المتواجدين بجهات اخرى خارجه على غرار العاصمة.
واعتبر حسن ان عدم اطلاق تسميات على الاقاليم والاكتفاء باسنادها ارقاما على غرار الاقليم الاول والثاني، او غيره يعود اساسا الى الفكر السياسي السائد حاليا المتمثل في مركزة الدولة مشيرا الى ان السلطة الحالية لا ترغب في اعطاء الاقاليم دورا رياديا والاكتفاء بانها مكون من مكونات الوطن لا غير، وفق تقديره.
واكد حسن اهمية اطلاق تسميات على الاقاليم الجديدة، داعيا السلطة الى تدارك ما وصفه بنقطة الضعف في اقرب الاجال.
الحبيب وذان
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: التقسیم الجدید بین الجهات حسن ان
إقرأ أيضاً:
الطبيب المعالج لنوال الدجوي يكشف كواليس لأول مرة وسبب غيابها عن جنازة حفيدها
كشف الدكتور محمد محسن، طبيب العلاج الطبيعي المعالج للدكتورة نوال الدجوي، تفاصيل عن حياتها الصحية وسبب غيابها عن جنازة حفيدها الراحل أحمد الدجوي، مؤكدا أن الدكتورة نوال لا تستخدم الهاتف المحمول، ولا تتابع وسائل التواصل الاجتماعي، وقد يكون هذا السبب في عدم علمها بالوفاة حتى الآن.
وقال «محسن» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة ببرنامج «90 دقيقة»، على قناة «المحور»،: «لم أرَها تمسك هاتفًا طوال فترة عملي معها.. من المحتمل جدًا أن أحدًا لم يُخبرها بالأمر حتى اللحظة».
وأضاف الطبيب المعالج لنوال الدجوي، أن علاقات الدكتورة نوال بأحفادها كانت قوية جدًا، خاصة مع الراحل الدكتور أحمد الدجوي، الذي كان يسكن فوقها مباشرة، وكان دائم التردد عليها، بل ويشارك أحيانًا في جلسات العلاج الطبيعي.
بكامل قواها العقليةوأشار إلى أن الفترة الأخيرة واعية بكامل قواها العقلية، وتتفاعل بشكل طبيعي في جلسات العلاج، مؤكدا أنه ما أشيع حول إصابتها بالزهايمر أو فقدانها الوعي الكامل ليس له أساس من الصحة.
الأحفاد كانوا يتناوبون المبيت معهاوأوضح الدكتور محمد محسن، طبيب العلاج الطبيعي المعالج للدكتورة نوال الدجوي، أن الأحفاد كانوا يتناوبون المبيت معها، وأنه لم يكن يُسمح لها بالنوم بمفردها أبدًا، ما ينفي بشكل غير مباشر أي إهمال من المقربين.