الراعي وبن حبتور يشاركان في فعالية بذكرى المولد النبوي بوزارة النفط
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
وألقى رئيس الوزراء كلمة بالمناسبة، هنأ فيها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى بهذه المناسبة الدينية التي يحتفي بها أهل اليمن.
وقال "يحتفي اليمنيون بالنبي الكريم خير الخلق أجمعين وعطاء الله الذي منَّ به الله على الأمة والبشرية جمعاء ليصلح به أحوالهم ويعالج انحراف الناس عن المنهج القويم والعودة بهم إلى المسار الطبيعي والفطرة السليمة للإنسان خليفة الله في الأرض".
وأشار الدكتور بن حبتور، إلى أن الوطن وأهله ما يزالان يعانيان جراء العدوان والحصار وهذه اللحظات الصعبة .. موضحاً أنه برغم البدء بمرحلة الحوار إلا أن الأمور في الغالب تحسب بخواتيمها.
وأكد أنه في مناسبة كهذه ينبغي ألا ننسى الشهداء العظماء الذي قدّموا تضحيات جسيمة في مختلف الجبهات وكان لهم الدور البارز في إسقاط المخطط العدواني الذي سعى لإخضاع أبناء الشعب اليمني.
وأضاف "ونحن في غمرة الاحتفال بهذه المناسبة ينبغي ألا نتناسى على الإطلاق أيضاً ما مر على هذا الشعب طيلة تسع سنوات وأن نقف إلى جانب أهلنا ومواطنينا الذين صمدوا الصمود العظيم وثبتوا هذا الثبات الذي لا يضاهيه ثبات إلا جبال اليمن وشموخه".
وتطرق رئيس الوزراء في سياق كلمته إلى تسارع خطوات التطبيع مع العدو الصهيوني من قبل السعودية والإمارات على حساب القضية المركزية للأمة وقوافل الشهداء والعظماء من كل قطر عربي سالت في سبيل هذه القضية والسعي لتحرير فلسطين المحتلة.
وجدد التأكيد على أن التطبيع يعتبر خيانة للأمة وللدين، وللشهداء والجرحى ولكل التضحيات التي قدّمتها الأمة وكذا انحراف عن المبدأ الديني الذي يُلزم الجميع بمناصرة فلسطين التي تم احتلالها بقرار تآمري.
وأدان الدكتور بن حبتور تدنيس قوات العدو الصهيوني المتواصل لساحة المسجد الأقصى والأعمال المتواصلة لتهويده بتواطؤ ومباركة المتصهينين العرب الذي يشنّون عدوانهم الشرس على الأمة والشعب اليمني.
وأشاد بدور القيادات والعاملين في مختلف المستويات وعامة المواطنين الذين يحتفون منذ أكثر من شهر بذكر مولد الرسول محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
وعبر رئيس الوزراء عن الشكر لوزير النفط والمعادن أحمد دراس والمسؤولين في الوزارة والوحدات التابعة لها على تنظيم هذا الحفل النوعي.
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام ووزيرا الإرشاد والحج والعمرة نجيب العجي والدولة الدكتور حميد المزجاجي، أشار وزير النفط والمعادن أحمد عبدالله دارس، إلى أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي لتعزيز الارتباط بالنبي الخاتم.
ولفت إلى أن القطاع النفطي أحد القطاعات المهمة والركيزة الاقتصادية للتنمية في البلاد .. مؤكداً أنه في ظل الحصار البحري والجوي والبري كان لقطاع النفط دوراً مهماً في منع الاختناقات والأزمات وتلبية احتياج المجتمع بالتعاون مع السلطات التنفيذية والتشريعية.
وأوضح الوزير دارس أن الخسائر المادية للقطاع النفطي بسبب العدوان تجاوزت 123 مليار دولار وإجمالي ما تم نهبه من الثروات النفطية والمعدنية من قبل مرتزقة العدوان خلال الفترة من 2018 حتى فبراير 2023م، تزيد عن عشرة مليارات دولار، حيث تم إيداع تلك المبالغ في بنوك أهلية في السعودية والإمارات رغم مجاعة الشعب اليمني ومعاناته.
وتطرق إلى جهود وزارة النفط والمعادن في تنفيذ توجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى فيما يتعلق بإنشاء مجموعة من الخزانات للمشتقات النفطية، حيث تم إنشاء مجموعة كبيرة من الخزانات الاضطرارية لتغطية احتياج البلد من المشتقات النفطية.
ولفت وزير النفط والمعادن إلى أن هناك عمل دؤوب لزيادة الخزانات والاستثمار في مجالي النفط والغاز .. مؤكداً أن اليمن قادر على الإنتاج بتعاون وتكاتف جهود الجميع.
وحث موظفي وحدات وزارة النفط والقطاعات النفطية والغازية والمعدنية على المشاركة الواسعة في ذكرى المولد النبوي في 12 ربيع الأول الجاري.
وفي الفعالية التي حضرها مدير مكتب رئيس الوزراء طه السفياني، أشار وكيل وزارة الإرشاد صالح الخولاني إلى أهمية الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية للتعبير عن حب اليمنيين وولائهم لمعلم الأمة وهاديها الرحمة المهداة - صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وسلم.
وتطرق إلى دلالات الاحتفال بالمولد النبوي كمظهر من مظاهر الارتباط بسيد المرسلين، ومحطة لاستلهام الدروس والعبر من سيرته العطرة للمضي وفق المنهج المحمدي القويم.
وحث الخولاني على الاقتداء برسول الله والتزود من الطاعات وأعمال البر والإحسان .. داعيا إلى الحشد والحضور للفعالية المركزية بالعاصمة صنعاء يوم 12 ربيع الأول.
تخللت الفعالية بحضور القائم بأعمال المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية محمد اللكومي ووكلاء وزارة النفط وعدد من المسؤولين، قصائد وفقرات ثقافية عبرت عن المناسبة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: النفط والمعادن رئیس الوزراء وزارة النفط
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: أعظم ما يقرب العبد من ربه أداء الفرائض
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة، الشيخ الدكتور خالد المهنا، المسلمين في خطبته بتقوى الله ومراقبته، فهي منبع الفضائل، ومجمع الشمائل، وأمنع المعاقل، ومن تمسك بأسبابها نجا.
وقال خطيب المسجد النبوي، في خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي: "إن العبد الموفق المنوَّر الطريق، لمن سار إلى ربه سيرًا مستقيمًا غير ذي عوج، مقتربًا من مولاه الجليل، لا ناكبًا عن الصراط، ولا ضالًا عن سواء السبيل، يدنو من ربه بأعماله الصالحة الخالصة، على نور من ربه، محبًا له كمال الحب، معظِّمًا غاية التعظيم والإجلال، متذلِّلًا لمولاه تمام الذل، مفتقرًا إليه الافتقار كله، راجيًا ثوابه، خائفًا من عقابه، متحققًا بصفات من أمر الله بالاقتداء بهم من النبيين والمرسلين، وخيار عباد الله الصالحين الذين قال فيهم سبحانه: (أُوْلَٰئِكَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ ٱلْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُۥ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُۥٓ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا)".
وأشار خطيب المسجد النبوي، إلى أن أعظم ما يُدني العبد من ربه، ويُقرِّبه إلى مولاه، أداءُ فرائضه التي افترضها عليه، كما دل على ذلك قوله جل جلاله في الحديث الإلهي: (وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضتُه عليه)، ولا شيء أحب إليه سبحانه من توحيده في عبادته، وإخلاص الدين له، وهو أعظم فرائض الله على عباده، ولا شيء أبغض إليه من الشرك به، وهو أعظم ما نهى سبحانه عنه.
وبيَّن أن أجَلَّ فرائض الإسلام، وأولاها بالاهتمام، مؤكدًا أن ما يقرب إلى الملك القدوس السلام، فريضة الصلاة، قال الله تعالى لنبيه: (كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَٱسْجُدْ وَٱقْتَرِب)، وقال عليه الصلاة والسلام: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء).
وإنما كان ذلك لأن سجود العبد في صلاته نهاية العبودية والذل، ولله غاية العزة، وله العزة التي لا مقدار لها، فكلما بعدت من صفته، قربت من جنته، ودنوت من جواره في داره.
ومضى خطيب المسجد النبوي، قائلًا: لا يزال العبد المحب لربه يتقرب إليه بعد فرائض الدين بالنوافل، ويتبع الواجبات بالمستحبات والفضائل، حتى يحبه ربه، ومن أحبه الله كان له وليًّا ونصيرًا، فعصم سمعه وبصره عن المحرمات، ووقى يده عن العدوان، ورجله عن المشي إلى مساخط الله، فلم يمشِ بها إلا إلى مراضي ربه ومولاه، فتزكت بذلك نفسه، وطهر قلبه، فكان قريبًا من رب الأرض والسماوات، مجاب الدعوات.
كما دل على ذلك قوله سبحانه في الحديث الرباني: (ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبَّه، فإذا أحببتُه كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يُبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه).
وأشار إمام وخطيب المسجد النبوي إلى أنه تقرّب إلى الله خيارُ عبادهِ، وتوسلوا إليه بأعمالهم الصالحة، وأوفوا بعهدهم الذي عاهدوا، فقربهم سبحانه غاية القرب، حتى بلغ أعلى منازل القرب منهم عبداه محمدًا وإبراهيم عليهما الصلاة والسلام، فاتخذ كلًا منهما خليلًا، كما قال عليه الصلاة والسلام: (لو كنتُ متخذًا من أمتي خليلًا لاتخذت أبا بكر، ولكن صاحبكم خليل الله)، وجعل منزلة روحيهما في البرزخ في أعلى المنازل، ودرجتهما في الجنة أعلى الدرجات، ثم بعدهما في القرب موسى الكليم عليه من الله أفضل الصلاة والتسليم، ثم عيسى، ثم نوح، ثم سائر الرسل والأنبياء عليهم السلام، ثم أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، وعلي، ثم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم، بحسب سبقهم إلى الإيمان، وهجرتهم، وجهادهم مع رسول الله، ثم أصحاب الأنبياء عليهم السلام، ثم خيار هذه الأمة من التابعين وتابعيهم، وأئمة الهدى من هذه الأمة من العلماء والأولياء.
وختم إمام وخطيب المسجد النبوي خطبته مبينًا أنه من فضل الله على عباده وتيسيره عليهم وإكرامه لهم، أنه لم يشرع لعباده أن يجعلوا بينهم وبينه وسائط من الخلق يرفعون إليه حوائجهم، ويتوسلون بهم إلى ربهم، ويسألونهم أن يُدنوهم من مولاهم، وإنما فتح للعبيد أبواب فضله ورحمته، ليتقربوا إليه بأعمالهم الصالحة، وليدنوا منه بمناجاتهم إياه، لا يُناجون أحدًا سواه، ولا يدعون غيره، ولا يطلبون من غيره القرب إليه سبحانه، بل إياه يدعون فيعطيهم، وإليه يزدلفون فيُدنيهم.