مستشار بـ«أكاديمية ناصر»: أبطال حرب أكتوبر نقلوا خبراتهم لطلاب الكلية الحربية
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
قال اللواء أركان حرب الدكتور أحمد يوسف، قائد قوات الصاعقة وحرس الحدود الأسبق، والمستشار الحالي بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إنّه لم يشارك في حرب أكتوبر المجيدة فقد كان طالبا في السنة الثانية بالكلية الحربية، لافتًا إلى أنه تولى مناصب قياديا بالقوات المسلحة الباسلة.
ماذا قال الجانب الإسرائيلي عن جيل أكتوبر؟وأضاف قائد قوات الصاعقة وحرس الحدود الأسبق، والمستشار الحالي بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وجومانا ماهر، على القناة الأولى والفضائية المصرية، «كانت هناك رؤى ومقولات في الجانب الإسرائيلي من خبراء وقادة مفادها أنه بانتهاء جيل أكتوبر وخروجه من الخدمة العسكرية سوف يعود الجيش المصري إلى حالة خمول وضعف مجددا».
وتابع قائد قوات الصاعقة وحرس الحدود الأسبق، أن أبطال حرب أكتوبر نقلوا خبراتهم لطلاب الكلية الحربية، «عمل قادة القوات المسلحة المصرية على نقل الخبرات بطرق وأشكال كثيرة، طلاب الكليات العسكرية يحصلون على جزء نظري وجزء تطبيقي، من يدرس في الكليات العسكرية هم الأبطال والقادة والضباط الذين اكتسبوا خبرات من حرب أكتوبر، وبالتالي كانت طريقة شرحهم لنظريات القتال مرتبطة بما تم تطبيقه في حرب 1973، فكانت المصداقية موجودة، وكان شغفنا كطلاب، ونحن نسمع منهم موجودا والقناعات موجودة، تدربنا وتعلمنا على يد أبطال من الذين نفذوا عمليات واكتسبوا خبرات حقيقية على أرض الواقع في عام 1973م».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قوات الصاعقة حرب أكتوبر الكلية الحربية 6 أكتوبر حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
حصار مضاعف.. هل تُعرقل الحدود المصرية قافلة المتضامنين مع غزة؟
رفضٌ مُتسارع لتأشيرات المغاربة الراغبين في التوجّه إلى مصر، وعودة قسرية للواصلين إليها من عدد من الدول، وصولا إلى احتجاز قوات الأمن بقلب مطار القاهرة، لثلاثة محامين جزائريين فور وصولهم للمطار، مع مصادرة هواتفهم ووثائقهم الرسمية. هكذا توالت الأخبار، خلال الساعات القليلة الماضية، بالتزامن مع وصول "قافلة الصمود 1" المتوجّهة لغزة، إلى ليبيا.
وتنطلق "قافلة الصمود1" أو المعروفة أيضا باسم "المسيرة العالمية إلى غزة" من 32 دولة مختلفة، وصولا إلى القاهرة المصرية، ومنها إلى العريش، ثم رفح، من أجل: "كسر الحصار، ووقف العدوان، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات للغزّيين".
في هذا التقرير، ترصد "عربي21" جُملة من العراقيل التي باتت تُعرقل مسار عدد من الرّاغبين في الالتحاق بالقافلة البرّية، التي وصلت الآن إلى ليبيا، ويُتابع مسارها الملايين عبر العالم.
#قافلة_الصمود في الطريق تختبر العرب قبل الغرب
تحمل غضب الصحراء وتضامن ملايين المغاربة مع أهل غزة الذين يواجهون محرقة إنسانية عنيدة بدعم مباشر من رسل الإنسانية الجدد!!#صوت_الحق عمره ما ينخفض#كفاحي#لا_تصالح#الوعد_الحق#الوهم_المتبدد#الغابة_البرتقالية#YesWeCan#GazaGenocide pic.twitter.com/xf00vujK2z — Esamov (@Esamov313) June 11, 2025
عراقيل تمنع التحاق المغاربة
"راسلنا السلطات المصرية، دون التوصّل لرد إيجابي، ودون منع صريح كذلك" هذا ما كشف عنه المشرفون بـ"مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" خلال ندوة صحافية، انعقدت الأسبوع الماضي، في العاصمة المغربية، الرباط، بخصوص "المسيرة العالمية إلى غزة".
وأبرز المتحدّثين، أنّهم لم لم يقدّموا طلب التأشيرة العادية لولوج الدولة المصرية، حيث أنّ: "التأشيرة السياحية تسمح بالدخول فقط إلى المناطق السياحية، لا المناطق الأمنية، من قبيل: رفح.."، مشيرين في الوقت نفسه، إلى ما وصفوه بـ"العوائق الحدودية المغاربية التي ستحول دون التحاق الملايين بالقافلة".
"توجّهنا إلى السفارة المصرية، ثلاث مرات خلال الأسبوع الماضي، دون لقاء من السفير؛ فيما أخبرونا بأن الجديد سيصلنا عبر الهاتف.." تابع المتحدّثين عبر الندوة ذاتها، معربين عن أسفهم من جُملة التعقيدات التي تلاحق انخراطهم بـ"المسيرة العالمية إلى غزة".
وفي الندوة الصحافية نفسها، قال منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، عبد الحفيظ السريتي: "كلنا أمل في أن يجد طلبنا ومساعينا كل التجاوب من طرف السيد السفير والجهات المعنية في الجمهورية المصرية، وكذا لدى المسؤولين في الخارجية المغربية؛ لتيسير مشاركتنا إلى جانب أحرار العالم".
وأكّد: "المغاربة راغبون في المشاركة في هذه المسيرة العالمية، التي يطمح الجميع إلى أن تكون بزخمها مؤثرة وتنجح في وضع حد لحرب الإبادة الجماعية، ولهذا العدوان الهمجي، والتهجير القسري، وحرب التجويع المفروضة على شعب بأكمله من أهلنا وأشقائنا في كل فلسطين".
إلى ذلك، تحدّث عدد ممّن كانوا يودّون الالتحاق بـ"قافلة الصمود" من المغرب، من عدّة هيئات مدنية، عن جُملة الموانع التي جعلتهم يتخلّفون عن الالتحاق بالقافلة البرّية؛ فيما أعربوا أيضا عن أسفهم ممّا وصفوه بـ"العوائق الجغرافية والحدودية القائمة مع أشقائنا بالجزائر، التي حالت دون تنظيم قافلة مغربية تنضمُّ للمسيرة البرية المنطلقة من تونس عبر ليبيا باتجاه معبر رفح".
جزائريين محتجزين
"احتجاز ثلاثة محامين جزائريين في مطار القاهرة الدولي، راغبين في المشاركة في القافلة الإنسانية" هكذا انطلقت المحامية الجزائرية، فتيحة رويبي، في الحديث عبر منشور لها بحسابها على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن إقدام السلطات المصرية على احتجاز زملائها.
وأوضحت رويبي أنّ الأمر يتعلٍّق بكل من: "المحامين مصطفاوي سمير، ومحمد عاطف بريكي، وعباس عبد النور"، مردفة أنّ الأمر تمّ: "حوالي الساعة الخامسة مساءً بتوقيت الجزائر، وذلك برفقة نحو 37 شخصا من المشاركين في القافلة".
????Egyptian security forces have detained 40 Algerian activists involved in the “Sumoud Convoy" this morning at Cairo Airport. pic.twitter.com/BtlBRCtFZf — مريم????️ (@falasteenhurraa) June 11, 2025
وأكدت المحامية الجزائرية، عبر المنشور نفسه أنّ: "عملية الاحتجاز جاءت دون أي مبرر قانوني واضح"، مبيّنة أنه: "تم سحب هواتفهم ووثائقهم الرسمية، في خطوة وصفتها بأنها انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وحرية التنقل وكرامة المواطن الجزائري، خاصة حين يتعلق الأمر بمحامين يمثلون بلادهم في إطار مهني أو حقوقي".
إلى ذلك، دعت رويبي، السلطات الجزائرية، وعلى رأسها وزارة الخارجية، إلى "التدخل الفوري والعاجل لضمان سلامة المحامين المحتجزين وتأمين حريتهم"، فيما أكّدت أنّ: "ما حدث هو: تصرف تعسفي، لا يمكن تبريره قانونيا أو إنسانيا".
????قافلة الصمود من داخل ليبيا لبيكِ غزة لبيكِ ….. #قافلة_الصمود pic.twitter.com/rSP913CCU9 — د.بن سعيد Bin Saeed???? (@Se2Bin2) June 11, 2025
أين الموقف المصري؟
في ظل غياب إعلان رسمي واضح من الحكومة المصرية بخصوص القافلة المتّجهة نحو معبر رفح أو إمكانية السماح لها بالوصول إلى غزة؛ تباينت آراء المصريين على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بين الترحيب بالقافلة الشعبية التضامنية مع غزة، وبين التخوّف منها بمزاعم أمنية.
وبخصوص العراقيل التي باتت تواجه المغاربيين، الرّاغبين في الالتحاق بـ"قافلة الصمود1" وجّهت الحقوقية المصرية، عايدة سيف الدولة، عدّة انتقادات بالكتابة على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "الحرية لكاسري الحصار من الجزائر".
بدورها، قالت الناشطة الحقوقية المصرية، ماهينور المصري، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إنّ: "قافلة الصمود عمل مهم جدا.. ولو مُنعت ستكون فضيحة كبيرة للنظام، لو هناك أي تفكير سياسي عاقل، يسمح لهم بالوصول والمرور".
وتضم القافلة مئات المتطوعين من تونس والجزائر فضلا عن عدد من الجنسيات الأخرى التي ستلتحق بهم في مصر، بينهم مغاربة وجزائريين وموريتانيين..؛ انطلقوا على متن أكثر من 160 مركبة محمّلة بمساعدات طبية وإنسانية، في محاولة رمزية لكسر الحصار المفروض على القطاع.
#قافلة_الصمود تقترب من مصر فما المتوقع ان يحدث معهم ؟ و ماذا بعد هذا الحراك الشعبي العربي الاول تجاه معبر رفح؟#مصر #معبر_رفح pic.twitter.com/NU7yVFWezC — Dina Zakaria (@dinazakaria9) June 11, 2025
غزة تنتظر
رجّت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام القليلة الماضية، بمنشورات مُتسارعة، من قلب غزة، ترحّب بالمسيرة العالمية نحو غزة؛ معربين عمّا وصفوها بـ"سعادتهم جرّاء التضامن مع ما يكابدوه من مرارة حرب الإبادة الجماعية، التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنّها على رؤوسهم".
الغزّيين، عبر مقاطع فيديو، رصدتها "عربي21" وانتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، عبّروا عن حفاوة ترحيبهم بكافة المتعاطفين والمتضامنين معهم، عبر ربوع العالم.
"#غزة بانتظاكم".. الرنتيسي يدعم خطى #قافلة_الصمود التونسية pic.twitter.com/j3gkSRsp3b — Tunigate - بوابة تونس (@Tunigate) June 11, 2025 رسالة من قطاع غزة عن تداعيات #قافلة_الصمود عليهم وكيف فادتهم حتى الآن مجرد أخبارها!
فما بالنا بوصولها للقطاع؟????
وصّلوا الرسالة وبلّغوا عن اخوانكم✊ pic.twitter.com/CejoWIk06j — أنا إسناد (@lna_alaqsy46620) June 11, 2025
الاحتلال الإسرائيلي يحذّر
أمام كافّة العراقيل التي باتت تظهر بالواجهة، خلال الساعات الأولى من انطلاق "قافلة الصمود1" من تونس، عبر ليبيا، للوصول إلى معبر رفح بمصر؛ أوعز وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، للجيش، بـ"منع دخول قافلة الصمود من مصر إلى داخل غزة".
وقال كاتس، عبر بيان: "أتوقع من السلطات المصرية أن تمنع وصول المتظاهرين إلى الحدود المصرية- الإسرائيلية، وألاّ تسمح لهم بتنفيذ استفزازات ومحاولة الدخول إلى غزة، الأمر الذي سيعرض أمن جنود الجيش الإسرائيلي للخطر، ولن نسمح به".
وزعم أنّ: "المتظاهرون يشكلون أيضا خطرا على النظام المصري، ويمثلون تهديدا لجميع الأنظمة العربية المعتدلة في المنطقة". فيما تحمل المسيرة التضامنية الإنسانية، خمسة مطالب تتمثل في: وقف إطلاق النار، فتح الحدود أمام المساعدات الإنسانية، انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من غزة، إطلاق برنامج شامل لإعادة الإعمار، وإنهاء الاستعمار في الضفة الغربية.
وكان الممثل السويسري للمسيرة العالمية إلى غزة، صموئيل كريتيناند، قد قال في وقت سابق: "إنّ المشاركين لا ينوون دخول القطاع بالقوة، لكنهم يعوّلون على الحضور السلمي الواسع، وما يمكن أن يحدثه من تأثير إعلامي وسياسي عالمي، خاصة أن جميع الترتيبات تمت وفق الإجراءات القانونية وتنسيق دبلوماسي مسبق".