طالبان تؤسس شبكة مراقبة بالكاميرات لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
قال متحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد المتين قانع إن طالبان تؤسس شبكة مراقبة بالكاميرات واسعة النطاق لمدن بالبلاد بما قد يتضمن إعادة استخدام خطة وضعها الأمريكيون قبل انسحابهم في 2021 وذلك في إطار سعي السلطات لاستكمال خطة أمنية تتمثل في نشر آلاف الكاميرات الموجودة بالفعل بأنحاء كابول.
وقال عبد المتين قانع المتحدث باسم وزارة الداخلية إن نشر الكاميرات على نطاق واسع هو جزء من خطة استراتيجية أمنية تدوم أربعة أعوام ، سيتركز التركيز على "نقاط مهمة" في كابول وأماكن أخرى.
وقال المتحدث أيضا إن إدارة طالبان التي أعلنت تركيزها على إعادة الأمن وتضييق الخناق على تنظيم "الدولة الإسلامية" تشاورت أيضا مع شركة هواوي الصينية لصناعة معدات الاتصالات بشأن تعاون محتمل.
ويتفاعل طالبان مع عدة دول أجنبية الولايات المتحدة والصين لمنع الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة دولية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية".
إلا أن بعض المحللين يشككون في قدرة نظام طالبان المالية على تمويل البرنامج كما أبدت جماعات حقوقية قلقها من استخدام أي موارد في قمع محتجين.
ولم تر أي تقارير سابقة عن تفاصيل بشأن كيفية اعتزام طالبان توسيع وإدارة المراقبة الجماعية بما في ذلك الحصول على الخطة الأمريكية.
وقال: "نعمل حاليا على وضع خريطة أمنية من قبل خبراء أمنيين و(تستغرق) الكثير من الوقت... ولدينا بالفعل خريطتان، إحداهما أعدتها الولايات المتحدة للحكومة السابقة والثانية أعدتها تركيا".ولم يتطرق لتفاصيل بشأن متى تم إعداد الخريطة التركية.
الولايات المتحدة تنفي أي شراكة مع طالبانقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن ليست "في شراكة" مع طالبان و"أوضحت أن التأكد من عدم توفير ملاذ آمن للإرهابيين هي مسؤولية طالبان. ولم يرد متحدث باسم الحكومة التركية على طلب للتعليق.
وقال قانع إن طالبان أجرت "محادثات بسيطة" بشأن الشبكة المزمعة مع شركة هواوي في أغسطس آب لكن لم يتم التوصل إلى عقود أو خطط حاسمة.
وذكرت بلومبرغ نيوز في أغسطس/ آب نقلا عن مصدر مطلع على المناقشات أن هواوي توصلت إلى "اتفاق شفهي" مع طالبان بشأن عقد لتركيب نظام مراقبة.
هوواي تنفيوقالت هواوي لرويترز في سبتمبر أيلول إنها "لم تناقش أي خطة" أثناء الاجتماع. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية إنها لا تعلم بشأن محادثات معينة لكنها أضافت أن "الصين طالما دعمت السلام وعملية إعادة البناء في أفغانستان وتدعم الشركات الصينية في التعاون العملي بهذا الصدد".
فرانس 24 / رويتر ز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: فيضانات ليبيا البابا فرنسيس ريبورتاج طالبان شركة هواوي تنظيم الدولة الإسلامية أفغانستان باسم وزارة
إقرأ أيضاً:
طالبان تطالب بتحقيق بعد هجوم واشنطن.. المتهم عمل سابقا مع وكالة الاستخبارات الأمريكية
دعا سفير طالبان في قطر، سهيل شاهين، إلى فتح "تحقيق واسع النطاق"٬ في أعقاب حادثة إطلاق النار التي استهدفت اثنين من أفراد الحرس الوطني الأمريكي في واشنطن الأربعاء الماضي٬ حول دوافع وهوية المتهم بالهجوم، قائلا إن المعلومات الأولية تثير أسئلة حول ارتباطات سابقة للرجل داخل المؤسسات الأمنية الأفغانية التي كانت تعمل تحت إشراف أمريكي مباشر.
وقال شاهين في تصريح لشبكة "سي إن إن" الجمعة إن "هذا الشخص كان، وفقا للتقارير، جزءا من قوات الأمن التي كانت تعمل آنذاك تحت إمرة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)"، مضيفا: "هؤلاء الأشخاص لم يكونوا مخلصين لبلدهم... يجب إجراء تحقيق واسع لمعرفة حقيقته هو وغيره ممن يشاركونه الأفكار ذاتها".
وتأتي تصريحات شاهين فيما لا تزال الولايات المتحدة تمتنع عن الاعتراف بحكومة طالبان التي سيطرت على السلطة في كابول عام 2021 بعد انسحاب القوات الأمريكية.
وقد حددت السلطات الأمريكية هوية المشتبه به باسم رحمن الله لاكانوال، وهو مواطن أفغاني تقول الجهات الرسمية إنه وصل إلى الولايات المتحدة عام 2021 ضمن برنامج خاص أطلقته إدارة الرئيس السابق جو بايدن عقب الانسحاب العسكري من أفغانستان.
وتشير معلومات أوردها مسؤولون لشبكة "سي إن إن" إلى أن لاكانوال كان قد عمل سابقا مع وكالة المخابرات الأمريكية في أفغانستان، فيما قال مدير الـوكالة المخابرات المركزية السابق جون راتكليف إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منحته حق اللجوء في نيسان/أبريل الماضي.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وبحسب رواية مسؤولي إنفاذ القانون، فإن لاكانوال دخل الولايات المتحدة بعد شهر واحد من انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في آب/أغسطس 2021، في إطار عملية تهدف إلى نقل الأفغان الذين تعاونوا مع المؤسسات الأمريكية.
وكشف مسؤولون من مكتب التحقيقات الفيدرالي٬ ووكالة المخابرات المركزية٬ ووزارة الأمن الداخلي٬ أن لاكانوال لم يخضع لتدقيق أمني شامل عند وصوله، مستفيدا من سياسات هجرة وصفت بأنها "متساهلة" خلال تلك المرحلة.
وعقب الهجوم، أعلنت السلطات الأمريكية تعليق معالجة طلبات الهجرة الخاصة بالأفغان إلى أجل غير مسمى، في خطوة أثارت قلق منظمات ناشطة في إعادة التوطين.
وقالت مجموعة "أفغان إيفك"، التي تولت الإشراف على إعادة توطين آلاف الأفغان بعد سقوط كابول، إن القادمين من أفغانستان يخضعون عادة لإجراءات تدقيق أمني "تعد من الأكثر صرامة مقارنة بأي فئة مهاجرة أخرى".
وتشير بيانات وزارة الخارجية الأمريكية إلى وصول أكثر من 190 ألف أفغاني إلى الولايات المتحدة منذ سيطرة طالبان على الحكم في آب/أغسطس 2021.