متهمون هاربون بالجُملة.. ما ضرورة توقيع العراق اتفاقيات قضائية دولية لإسترداد ناهبو ثرواته؟- عاجل
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
بغداد اليوم – بغداد
يزداد التساؤل عن مدى حاجة العراق لعقد اتفاقيات ومذكرات تفاهم قضائية وقانونية مع دول العالم لاسيما الإقليمية منها على غرار مثيلاتها الأمنية والاقتصادية التي أجراها خلال السنوات الماضية مع عدة دول لإسترداد "المتهمين" الهاربين من دول أخرى.
ويطرأ هذا التساؤل في وقت تُعاني البلاد من صعوبة أو "استحالة "استرداد "متهمين" بالفساد ونهب المال العام ممكن يقطنون في دول أخرى دون امكانية "جلبهم" إلى العراق ومحاسبتهم أمام القضاء لعدم وجود أية مذكرات تفاهم قانونية كانت أو قضائية مع تلك الدول.
ما الايجابيات؟
لا يخفي الخبير القانوني علي التميمي أهمية هكذا اتفاقيات أو مذكرات قضائية وقانونية بالنسبة للعراق، ويستند في حديثه إلى أنها ستحقق ثلاثة عناصر ايجابية للبلاد أن خطت هذه الخطوة.
ورغم أن التميمي يصف اتفاقيات ومذكرات التفاهم القضائية منها أو القانونية بـ"الضرورية" للعراق لكنّه يرى -في حديث خاص لبغداد اليوم- أن الأهم والأساس هي أن تحقق مصلحة البلاد وشعبه: "لا يمكن لأية دولة أن تفرض على أخرى الدخول في اتفاقيات أو مذكرات تفاهم لأن الأمر اختياري ".
ومن أبرز الايجابيات التي يراها الخبير القانوني في هذه الخطوة هو ما يتعلق بإمكانية تبادل السجناء والمحكومين. بالإضافة إلى تطوير الأطر المتعلقة بالقوانين وأمور أخرى. مضيفًا بالقول: "كل مذكرات التفاهم بمختلف عناوينها ومنها تبادل السجناء تجري وفق قيود وليست سائبة".
ويشدد قائلاً: أن "التعاون مع المحيط الدولي والاقليمي في أي مجالات يحمل في طياته فوائد وايجابيات على مختلف الأصعدة ومنها القانونية".
شريط تفاهمات العراق
وفي (21 شباط 2023)، وقع العراق مع بريطانيا مذكرة في التعاون القضائي والقانوني. كما وقع البريد العراقي في (26 أيلول 2021)، اتفاقية لنقل البريد مع شركة مصر للطيران، لتحسين الخدمات البريدية المقدمة من قبل الشركة العامة للبريد والتوفير للمواطنين ولضمان سرعة وصول البريد الصادر من العراق الى جميع دول العالم.
وكان العراق قد وقع مع الهند (25 حزيران 2023)، مذكرة تفاهم للتعاون الثنائي في جميع المجالات، وتضمنت المذكرة محاور عدة منها التعاون التجاري والمالي والطاقة والاقتصادي والصناعي والعلمي والصحي والتقني والزراعي والثقافي والقنصلي، والتدريب وتبادل الخبرات وغيرها من المحاور التي تخدم المصالح المشتركة"، بحسب بيان لوزارة النفط.
وكان العراق أيضَا قد وقع في (11 آيار 2023)، مع ايران مذكرة تفاهم خاصة بمكافحة المخدرات، حيث يأتي توقيع هذه المذكرة في إطار علاقات التعاون بين العراق وايران، من أجل العمل المشترك بين البلدين لمواجهة افة المخدرات "، وفقا لوزارة الصحة.
كما وقع العراق مع الأردن في (16 شباط 2023) مذكرة تفاهم تخص قضايا العمل والشأن الاجتماعي.
وفي (21 أيلول 2021)، وقع العراق مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة ومنظمة العمل الدولية وبرنامج الأغذية العالمي مذكرة تفاهم لإصلاح الحماية الاجتماعية للمدة (2021-2024 ) وبتمويل من الاتحاد الاوربي والتي تسلط الضوء على موائمة برنامج التعاون مع اولويات اصلاح الحماية الاجتماعية والورقة البيضاء للحكومة العراقية "، وفقا لبيان وزارة التخطيط.
فيما اعلنت وزارة التخطيط في (5 ايلول 2021)، توقيع اتفاقية مع الامم المتحدة تتضمن خمس اولويات استراتيجية وهي ( التلاحم والتماسك الاجتماعي، تحسين الوضع الاقتصادي ، الخدمات الحكومية ،الحماية البيئية ومعالجة مشكلة النازحين في العراق)".
المصدر: بغداد اليوم
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مذکرة تفاهم
إقرأ أيضاً:
خبيرة علاقات دولية: الولايات المتحدة على أعتاب اضطرابات داخلية وقد تواجه سيناريو حرب أهلية
قالت جينجر تشابمان، خبيرة العلاقات الدولية، إن الوضع في كاليفورنيا وعدد من الولايات الأمريكية الأخرى خرج عن السيطرة، مشيرة إلى أن أعمال الشغب والاضطرابات الأخيرة تهدد بإشعال موجة عنف داخلية قد تمتد لمدن أخرى، بل وقد تضع البلاد أمام خطر الانقسام الداخلي أو الحرب الأهلية.
وفي مقابلة مع الإعلامية هاجر جلال في برنامج "منتصف النهار"، على قناة القاهرة الإخبارية، أوضحت تشابمان أن عمدة لوس أنجلوس، إلى جانب زعماء كاليفورنيا الديمقراطيين، قاموا بفرض حظر تجول في محاولة لاحتواء الوضع، لكنها اعتبرت أن هذه الإجراءات غير كافية.
وأضافت: "ما يحدث الآن ليس مجرد احتجاجات؛ هناك من يسعى لخلق الفوضى بهدف التأثير على السياسة الداخلية للبلاد، خاصة في سياق التنافس الحزبي بين الديمقراطيين والجمهوريين.. هذه ليست مظاهرات من أجل حقوق المهاجرين، بل أدوات ضغط سياسي".
أشارت إلى أن الاحتجاجات أدت إلى أعمال تخريب وحرق طالت متاجر وسيارات شرطة، وألحقت خسائر تقدر بمليارات الدولارات، وهو ما دفع الكثيرين إلى مغادرة كاليفورنيا، كما حذّرت من احتمال امتداد أعمال العنف إلى مدن كبرى مثل نيويورك وشيكاغو، وهو ما بدأ يظهر بالفعل من خلال الاعتقالات الأخيرة في تكساس.
وشددت على أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإرسال قوات المارينز والحرس الوطني كان خطوة ضرورية لإعادة النظام، إلا أنها حملت مخاطر كبيرة، خصوصاً إذا تصاعد العنف، ما قد يؤدي إلى إصابات في صفوف القوات الأمنية، ويثير موجة غضب شعبية قد تنقلب ضده.
تحدثت تشابمان عن تصاعد الصراع بين الحكومة الفيدرالية والولايات، قائلة: "هناك ولايات ديمقراطية ترفض الانصياع للحكومة الفيدرالية في ملفات مثل الهجرة غير الشرعية والمخدرات، في حين أن ولايات جمهورية تدعمها في قضايا أخرى مثل حيازة الأسلحة.. لقد أصبحت البلاد وكأنها منقسمة إلى ولايات زرقاء وحمراء، ولكل منها أجندتها الخاصة".
وأوضحت أن هذه الانقسامات قد تكون الشرارة لموجة اضطرابات أخطر خلال السنوات الأربع أو الخمس المقبلة، خاصة مع دخول فصل الصيف الذي يشهد عادة تصاعد التظاهرات والاعتقالات.
تصاعد الاحتقان الاجتماعيواختتمت بالقول: "نحن نعيش فترة شديدة الحساسية.. هناك مجموعات منظمة تمول مثيري الشغب، وتسعى لاستمرار هذه الحالة طوال الصيف، ومع تصاعد الاحتقان الاجتماعي والسياسي، لا يمكن استبعاد أن نصل إلى نقطة الانفجار".