شهدت العاصمة الإيرانية طهران، فجر اليوم الجمعة، تطورًا أمنيًا خطيرًا، بعد تعرض مقر القيادة العامة للحرس الثوري الإيراني لهجوم جوي نُسب إلى إسرائيل، أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، من بينهم اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، والجنرال غلام علي رشيد، نائب رئيس الأركان وذلك وفق وكالة "تسنيم" الإيرانية.

نفي رسمي لمقتل رئيس الأركان باقري


وفي ظل موجة من الشائعات التي طالت رئيس أركان القوات المسلحة اللواء محمد باقري، نفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" مقتله، مؤكدة أنه "على قيد الحياة ويتمتع بصحة جيدة"، ويمارس مهامه العسكرية كالمعتاد. ووصفت الوكالة الأنباء المتداولة بشأن مقتله بأنها "مضللة" وتأتي في إطار "الحرب النفسية التي تشنها أطراف معادية".

الموساد يتباهى: اغتيالات غير مسبوقة

 


وفي تل أبيب، نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مصدر في جهاز الموساد قوله إن "قائمة القادة الإيرانيين الذين تم اغتيالهم طويلة وغير مسبوقة في التاريخ الاستخباري الإسرائيلي"، ما يلمح إلى دور مباشر للموساد في التخطيط أو تنفيذ هذه العملية غير المسبوقة.

وتُعد هذه التصريحات مؤشرًا على تحول نوعي في استهداف إسرائيل لمراكز القرار العسكرية في إيران، بعد سنوات من العمليات السرية التي طالت منشآت نووية وشخصيات علمية.

استهداف مواقع عسكرية إيرانية قرب الحدود مع العراق


وفي تطور ميداني موازٍ، أفادت مصادر أمنية مطلعة بأن الهجوم لم يقتصر على العاصمة، بل امتد ليشمل مواقع عسكرية إيرانية قرب الحدود الشرقية مع العراق، في محافظة كرمنشاه. وتشير المعلومات إلى استهداف منشآت تابعة لوحدات الصواريخ والطائرات المسيّرة، ما يعكس اتساع نطاق العملية وسعي إسرائيل لتقويض البنية التحتية العسكرية الإيرانية على أكثر من جبهة.

فرض حصار شامل على الضفة الغربية
وعلى الصعيد الفلسطيني، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار كامل على الضفة الغربية، ومنع حركة المواطنين بشكل تام، وذلك في خطوة استباقية يبدو أنها تأتي تحسبًا لاحتمال اندلاع ردود فعل فورية من فصائل المقاومة، أو لتفادي أي تصعيد داخلي متزامن مع التطورات الإيرانية.

دلالات خطيرة وتوقعات بالتصعيد


يرى مراقبون أن اغتيال اللواء حسين سلامي، إذا ثبت رسميًا، يُعد أخطر ضربة يتلقاها الحرس الثوري منذ مقتل الجنرال قاسم سليماني في يناير 2020. ويُتوقع أن تُجبر هذه الحادثة القيادة الإيرانية على إعادة تقييم استراتيجيتها الأمنية، وقد تدفعها للرد عسكريًا، سواء بشكل مباشر أو عبر وكلائها في الإقليم.

في السياق ذاته، تأتي هذه التطورات في لحظة شديدة الحساسية، مع تصاعد التوترات في الخليج، وتبادل التهديدات بين إسرائيل ومحور المقاومة، ما ينذر بإمكانية تحول الوضع إلى مواجهة مفتوحة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اغتيال حسين سلامي محمد باقري الحرس الثوري الإيراني الجيش الايراني ايران طهران اسرائيل الموساد الهجوم الاسرائيلي تصعيد عسكري وكالة تسنيم وكالة إرنا الضفة الغربية الحصار الاسرائيلي الأمن القومي الشرق الأوسط الرد الإيراني فيلق القدس قاسم سليماني الحرب النفسية الحرب الاستخبارية كرمنشاه الحدود الايرانية العراقية وحدات الصواريخ

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن استهداف مواقع عسكرية ونووية في إيران وتُرجّح مقتل رئيس أركانها

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه “أنجز المرحلة الأولى” من هجومه ضد إيران حيث استهدف مواقع عسكرية ونووية في أنحاء مختلفة من إيران.

وقال الجيش في بيان “قبل قليل، أنجزت عشرات الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي المرحلة الأولى التي شملت غارات على عشرات الأهداف العسكرية، بما في ذلك أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران”.

بدوره، أعلن مصدر عسكري إسرائيلي أن إسرائيل قصفت في إيران فجر الجمعة منشآت نووية ومواقع عسكرية أخرى، دون تحديدها.

أخبار قد تهمك خبير في الشؤون الايرانية: اغتيالات الصف الأول الهدف الحقيقي خلف الهجوم الإسرائيلي على إيران 13 يونيو 2025 - 4:51 صباحًا ترمب: لا أقول إن ضربة إسرائيل لإيران وشيكة لكنها محتملة بقوة .. وهناك خطر اندلاع نزاع هائل في الشرق الأوسط 12 يونيو 2025 - 9:39 مساءً

وقال المصدر لصحافيين إن “الضربات التي ننفّذها هي عشرات الضربات التي تستهدف أهدافاً عسكرية وأخرى مرتبطة بالبرنامج النووي في مناطق مختلفة من إيران”.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن لدى طهران القدرة على توجيه ضربة لإسرائيل “في أيّ لحظة”.

وصرح المسؤول العسكري الإسرائيلي بأن إسرائيل ضربت “عشرات” الأهداف النووية والعسكرية. وأضاف أن إيران تمتلك مواد تكفي لصنع 15 قنبلة نووية في غضون أيام.

من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن ضربات إسرائيل على إيران تهدف إلى إلحاق الضرر ببنيتها التحتية النووية ومصانع الصواريخ الباليستية وجانب كبير من قدراتها العسكرية. وأضاف في رسالة مصورة “ستستغرق هذه العملية كل ما يلزم لإتمام مهمة درء خطر الفناء عنا”.

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في رسالة مصورة أنّ العملية العسكرية التي شنّتها الدولة العبرية ضدّ إيران فجر الجمعة استهدفت “قلب” البرنامج النووي الإيراني وستستمر “بقدر ما يلزم من أيام”.

وقال نتنياهو: “هذه العملية ستستمرّ بقدر ما يلزم من أيام للقضاء على هذا التهديد”. وأضاف: “لقد ضربنا قلب البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم. لقد ضربنا قلب البرنامج النووي العسكري الإيراني. لقد استهدفنا منشأة التخصيب الإيرانية الرئيسية في نطنز”، مشيراً أيضاً إلى أنّ الغارات استهدفت أيضاً “قلب برنامج الصواريخ البالستية الإيراني” و”علماء” إيرانيين “يعملون على القنبلة الإيرانية”.

في سياق متصل، قال مسؤول عسكري إسرائيلي إن الغارات الإسرائيلية على إيران اليوم أسفرت على الأرجح عن مقتل أعضاء في هيئة الأركان العامة الإيرانية بما في ذلك رئيس الأركان، إلى جانب عدد من كبار العلماء النوويين.

وكانت إسرائيل قد هاجمت العاصمة الإيرانية في وقت مبكر من يوم الجمعة، مع سماع دوي انفجارات في أنحاء طهران.

وأعلنت إسرائيل حالة الطوارئ تحسباً لهجوم إيراني بالصواريخ والمسيرات.

مقالات مشابهة

  • أخطر ضربة عسكرية في تاريخ إيران.. سمير فرج يكشف أسرار الهجوم| فيديو
  • وزير الخارجية يناقش مع نظيره القطري تطورات الهجوم الإسرائيلي على إيران
  • ترامب: الهجوم الإسرائيلي على إيران ممتاز
  • لحظة بلحظة.. الهجوم الإسرائيلي المدمر على إيران وتداعياته الإقليمية والدولية
  • إيران: تعيينات جديدة في القيادة العسكرية بعد الهجوم الإسرائيلي
  • أبرز القيادات التي اغتالتها إسرائيل في الهجوم على إيران
  • المواقع الإيرانية التي استهدفتها إسرائيل في إيران
  • إسرائيل تعلن استهداف مواقع عسكرية ونووية في إيران وتُرجّح مقتل رئيس أركانها
  • ما المواقع التي استهدفتها إسرائيل في إيران؟