سياسيون عراقيون يبدأون دعاية انتخابية مبكرة عبر ملف العفو العام
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
25 سبتمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: تُوجّه الاتهامات الى رئيس ائتلاف النصر، حيدر العبادي، بتدشين حملة انتخابية مبكرة مستغلا ملف العفو العام الذي تطالب به قوى سنية.
ووفق ما نقل عن العبادي فانه كشف عن بند في “الاتفاقية السياسية” قد يسمح باعتبار “الدواعش” شهداء .
لكن رئيس تحالف النصر رفض التفسيرات اللاحقة على تصريحه، وقال انه جرى “تأويل مقاصده”.
واثارت التصريحات جدلا حول حملته الانتخابية المبكرة التي قصد منها الاساء الى شركائه السياسيين و تحسين صورته لدى الناخبين العراقيين،لاسيما ضحايا الارهاب منهم.
ويعتقد محللون أن تركيز العبادي على ملف العفو العام والدواعش هو محاولة منه لجذب الناخبين من السنة والشيعة، الذين تضرروا بشكل كبير من جرائم داعش.
و يدور جدل في العراق، حول اصدار قانون للعفو العام ، لكن الكثير من العراقيين يرفضون إفلات المتورطين بالارهاب من العقاب.
وأصبح ملف العفو العام دعاية انتخابية في العراق، حيث يسعى العديد من السياسيين إلى استغلال هذا الملف لتحسين صورتهم لدى الناخبين.
ومن المتوقع أن يثير ملف العفو العام جدلا كبيرا في العراق خلال الفترة المقبلة، وتحوله الى ورقة دعاية لدى القوى السنية.
ومن الأسباب التي تجعل ملف العفو العام دعاية انتخابية في العراق هو كونه قضية حساسة تثير المشاعر فيما يسعى السياسيون إلى تحسين صورتهم لدى الناخبين من خلال اقتراح حلول لهذه القضية
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی العراق
إقرأ أيضاً:
بولتون الذي تجاوزه التاريخ يواصل دعم دعاية البوليساريو
زنقة 20 | متابعة
عاد جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق في عهد إدارة دونالد ترامب، إلى واجهة النقاش السياسي الدولي بموقف لافت يعيد فيه تأييده لجبهة البوليساريو والجزائر، في وقت تحظى فيه سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية بدعم 116 دولة عبر العالم.
وفي مقال رأي نشره مؤخرًا، جدّد بولتون دعوته إلى تنظيم استفتاء لتقرير مصير سكان الصحراء، مستندًا إلى القرار الأممي 690 الصادر عام 1991، الذي أسس لبعثة المينورسو.
واعتبر بولتون أن هذا المسار هو السبيل الأنسب لتسوية النزاع، محذرًا من “تنامي النفوذ الروسي والصيني في منطقة غرب إفريقيا” في حال استمرت الولايات المتحدة في دعم الموقف المغربي.
وفي دفاعه عن البوليساريو، رفض بولتون الاتهامات التي تربط الجبهة بالإرهاب أو بالتعاون مع إيران، مشيرًا إلى تقارير نشرتها صحيفة واشنطن بوست ومصادر أخرى تؤكد نفي كل من الحكومة السورية والبوليساريو لأي علاقة بميليشيات أجنبية دربتها طهران في سوريا.
كما أشار إلى أن هذه “الدعاية”، على حد وصفه، قد أثرت في بعض المشرّعين الأمريكيين، مثل الجمهوري جو ويلسون، الذي قدّم مشروع قانون يصنّف البوليساريو كمنظمة إرهابية.
وأضاف بولتون أن “الصحراويين لم يكونوا يومًا عرضة للتطرف”، معتبرًا أن ربطهم بالدعاية الشيعية الإيرانية لا يستند إلى وقائع، خاصة في ظل وجود طويل الأمد للمنظمات الدينية والمدنية الأمريكية في مخيمات تندوف، والتي تقدّم خدمات إنسانية وتعليمية.
وتجاهل بولتون الوقائع الأمنية التي تشير إلى صورة مغايرة، حيث كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت، في أكتوبر 2019، عن مكافأة قدرها 5 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى القبض على الإرهابي عدنان أبو وليد الصحراوي، وهو عضو سابق في البوليساريو، انضم لاحقًا إلى داعش وقاد عمليات دامية في منطقة الساحل.
كما ذكر روبرت جرينواي، مدير مركز أليسون للأمن القومي التابع لمؤسسة “هيريتيج” المحافظة، بأن جبهة البوليساريو كانت مسؤولة عن مقتل 5 مواطنين أمريكيين في هجوم وقع عام 1988، وهو ما يعزز المطالبات داخل الكونغرس بتصنيفها ضمن لائحة التنظيمات الإرهابية.
وتأتي مواقف بولتون هذه رغم اعتراف إدارة ترامب، في ديسمبر 2020، بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وهو القرار الذي سبق أن انتقده بولتون بشدة، معتبراً أنه “تخلى عن مسار الشرعية الدولية”.
ويُشار إلى أن دعوة بولتون لإجراء استفتاء تأتي في ظل واقع دولي جديد، حيث تخلت الأمم المتحدة رسميا عن هذا الخيار منذ أوائل الألفية الثالثة، في عهد الأمين العام الأسبق كوفي عنان، الذي قرر حل اللجنة المكلفة بتحديد المؤهلين للمشاركة في الاستفتاء، لعدم توافق الأطراف.