أعلن الجيش الأوكراني أن قواته أحرزت تقدماً على طول خط الجبهة الجنوبية ضد الدفاعات الروسية المتمركزة هناك، وذلك مع بدء وصول الدبابات القتالية الأمريكية لتعزيز الهجوم المضاد الذي بدأ قبل 4 أشهر.

ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن هيئة الأركان العامة الأوكرانية القول، إن قوات كييف تقدمت قرب قرية فيربوف في منطقة زابوريجيا الجنوبية، حيث اندفعت القوات نحو المعاقل التي احتلتها روسيا في توكماك وميليتوبول أقصى الجنوب.

We are funding 57,000 Ukrainian first responders! All while we have a shortage of Border Patrol agents, police, firefighters, and nurses in America!

We have less than 19,000 Border Patrol agents but are funding 57,000 first responders in Ukraine.

NO MONEY TO UKRAINE!! pic.twitter.com/gka1ihdx3N

— Rep. Marjorie Taylor Greene???????? (@RepMTG) September 25, 2023 اختراق تكتيكي

ووصف المعهد الأمريكي لدراسات الحرب هذا التقدم بأنه "اختراق تكتيكي" ، على الرغم من أنه قال إن الوضع مائعاً.

في الوقت ذاته ، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تسلمت دبابات أبرامز الأمريكية، وقال زيلينسكي على منصة تلغرام، مساء الإثنين، بعد اجتماع مع كبار المسؤولين لبحث الوضع الأمني: "لقد وصلت دبابات أبرامز بالفعل إلى أوكرانيا وإنها تستعد الآن لتعزيز ألويتنا".

وكان الرئيس الأوكراني صرح، الأسبوع الماضي، بأن قواته ستستمر في الهجوم المضاد خلال فصل الخريف المقبل، بل وحتى الشتاء، وتعهد بالاستمرار في الضغط على القوات الروسية.

مقتل مدنيين

من جانب آخر قتل مواطنان مسنان وأصيب آخران في ضربة جوية روسية على بلدة بيريسلاف جنوب أوكرانيا، الإثنين، وقالت السلطات المحلية على تطبيق تلغرام إن رجلاً (73 عاماً) وامرأة (70 عاماً) لقيا حتفهما عندما ضربت قنبلة أسقطتها طائرة مبنى إسكان إداري تابع للبلدية، كما دمرت قنبلة أخرى أسقطتها طائرة مبنى سكني، وفقاً للتقرير.

وتقع بلدة بيريسلاف على الضفة الشمالية الغربية لنهر دنيبرو، الذي يشكل بدرجة كبيرة خط الجبهة بين الجيشين الروسي والأوكراني في منطقة خيرسون المحاصرة في جنوب أوكرانيا، وكانت البلدة هدفاً لهجمات جوية ومدفعية روسية عدة مرات، بما في ذلك في اليوم السابق لهذا الهجوم الأخير.

هجوم جوي روسي

وقال مسؤولون أوكرانيون، الإثنين، إن هجوماً جوياً روسياً وقع خلال الليل على منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا ألحق "أضراراً جسيمة" بالبنية التحتية لميناء المنطقة ودمر بعض صوامع الحبوب.

ولم يسفر الهجوم على أوديسا عن وفيات، ولكن أولكسندر بروكودين حاكم منطقة خيرسون قال إن "ما لا يقل عن شخص لقي حتفه في هجوم جوي روسي آخر على بلدة بريسلاف في المنطقة الواقعة في جنوب أوكرانيا".

وكتبت وزيرة الاقتصاد يوليا سفريدنكو، على منصة إكس المعروفة سابقاً باسم تويتر "هجوم كبير آخر على أوديسا!.. الهجوم أسفر عن تدمير صوامع للحبوب وإلحاق أضرار جسيمة بالميناء البحري".

Daily synchronization on key security issues.

Interior Minister Klymenko's report on dealing with the aftermath of Russia’s shellings of Odesa and other cities and villages. Assistance to affected people. Protecting Odesa region is a priority in all my negotiations regarding air…

— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) September 25, 2023

وأوضح حاكم منطقة أوديسا أوليه كيبر، أن الصوامع التي تعرضت للهجوم كانت تحوي ألف طن تقريباً من الحبوب.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا شنت هجمات أثناء الليل، قائلة إنه تم إسقاط طائرات مسيرة فوق الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود وفوق شبه جزيرة القرم وفوق منطقتي كورسك وبيلغورود، ولم تذكر الوزارة أي معلومات عن سقوط قتلى.

والهجوم الروسي على أوديسا هو الأحدث في سلسلة من الهجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة تقول أوكرانيا إنها تهدف لمنعها، وهي مصدّر ومنتج رئيسي للحبوب، من تصدير منتجاتها الزراعية إلى العالم.

#أوكرانيا تدعي "قتل" قائد أسطول البحر الأسود الروسي https://t.co/jkyyOE6mDK

— 24.ae (@20fourMedia) September 25, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية روسيا جنوب أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني والقوة المشتركة يصدان هجوما على الفاشر

الفاشر- أفادت مصادر عسكرية أن الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية تمكنوا، ظهر الخميس، من صدّ هجوم واسع شنّته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في واحدة من أشرس المعارك الميدانية منذ بداية الحصار المفروض على المدينة مطلع عام 2024.

وأسفر الهجوم -وفقًا لمصادر العسكرية تحدثت للجزيرة نت- عن مقتل العشرات، ولكن لم يتم تأكيد هذه الأرقام من مصادر مستقلة، بالإضافة إلى تدمير 5 آليات قتالية والاستيلاء على مركبة محملة بالذخائر والأسلحة الثقيلة.

وقالت المصادر إن القوات الحكومية "تعاملت بحرفية مع الهجوم الذي بدأ عند الفجر بقصف مدفعي مكثف، أعقبه محاولة اختراق من المحاور الشمالية الشرقية والغربية للمدينة".

تحرك ميداني

وقال العقيد أحمد حسين مصطفى، المتحدث باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، في تصريح للجزيرة نت، إن الهجوم جاء بدعم من ما يُعرف بـ"قوات تحالف السودان التأسيسي"، التي دفعت بعناصرها ضمن تشكيلات الدعم السريع في محاولة للسيطرة على المداخل الشمالية للمدينة.

وأضاف العقيد حسين أن وحداتهم الميدانية كانت تراقب التحركات منذ ليلة الأربعاء وتمكنت من إحباط الهجوم قبل أن يُحقق أي اختراق.

وأكد أنهم دمروا 5 آليات واستولوا على مركبة واحدة، بالإضافة إلى عتاد عسكري كان مُعدًا للاستخدام في الأحياء المكتظة بالسكان. كما شدد على أن الفاشر لن تُترك لما وصفها بالمليشيات، وأن الكلمة الفصل تعود للميدان.

صراع دبلوماسي

ويأتي هذا التصعيد العسكري في أعقاب تعثُّر الجهود الدبلوماسية، بعد إلغاء اجتماع اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة، السعودية، مصر، الإمارات) المُقرَّر في واشنطن بسبب خلافات بين الأعضاء حول مقاربة حل الأزمة.

ووفقا لمصادر دبلوماسية، فإن تضارب المواقف أدى إلى تأجيل الاجتماع، مما دفع قوات الدعم السريع، بحسب مراقبين محليين، إلى تكثيف عملياتها العسكرية على الأرض، حيث استهدفت مدينة الفاشر بقصف مدفعي وهجوم بري مكثف خلال يومي الأربعاء والخميس.

أزمة إنسانية

ورغم نجاح القوات المشتركة في صد الهجوم، فإن الأحياء المدنية لم تسلم من تداعيات المعركة؛ حيث سقطت قذائف عشوائية على أحياء وسوق أبو شوك، إضافة إلى مخيم أبو شوك للنازحين شمال الفاشر، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين وتدمير المتاجر ومرافق خدمية في السوق، الذي يُعتبر المنفذ التجاري الوحيد الذي يعمل جزئيًا في المدينة.

إعلان

وفي هذا السياق، قال سليمان أرباب، أحد سكان حي أبو شوك، للجزيرة نت: "لقيت امرأة في العشرينيات من عمرها مصرعها جراء القصف على الحي، وأصيب 3 آخرون".

وأضاف: "دمرت القذائف عددا من المنازل وألحقت أضرارا بالغة بالمحال التجارية في سوق أبو شوك. الناس كانوا يبحثون عن الغذاء وعلف الحيوانات أو الماء، فوجدوا الموت يتساقط من السماء".

نداء استغاثة

وتعيش مدينة الفاشر منذ أبريل/نيسان الماضي تحت حصار خانق فرضته قوات الدعم السريع، مما أدى إلى انهيار تام في الخدمات الصحية والغذائية.

ويعاني السكان من انعدام مصادر الغذاء، حيث يضطر الكثيرون للاعتماد على علف الحيوانات المعروف محليًا بـ"الأمباز".

وخلال هذا الوضع الصعب، نقلت الجزيرة نت عن المواطنة فاطمة مكي، المقيمة في حي الرديف، قولها: "نُطعم أطفالنا الأمباز كما لو أنه طعام بشري… لا دواء، لا غذاء، وحتى المياه. نحن نموت جوعا أو تحت القذائف، ولا أحد يسمعنا. وأضافت: "حياتنا تحولت إلى جحيم، ويومنا يمر دون أي أمل. نناشد المجتمع الدولي أن يمد لنا يد العون قبل فوات الأوان".

مستقبل غامض

ويرى محللون أن نجاح القوات المسلحة في صدّ الهجوم يعكس تحولا تكتيكيا في مسار المواجهة داخل مدينة الفاشر.

ويؤكد هؤلاء أن التعاون بين الجيش والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية والمواطنين قد يكون مقدمة لإعادة رسم خارطة السيطرة وبناء جبهة سياسية موحدة، إذا ما استُثمر هذا النجاح ميدانيا بشكل فعّال.

ومع ذلك، يحذر بعض الناشطين المحليين من أن الانتصار العسكري وحده لن يكون كافيا لكسر الحصار عن المدينة أو إنهاء معاناة المدنيين، ما لم يُترجم إلى زحف عسكري عاجل من شمال البلاد إلى دارفور.

مقالات مشابهة

  • رامافوزا: جنوب إفريقيا ستنتهز فرصة تأجيل فرض الرسوم الجمركية الأمريكية
  • الناتو يعمل على آلية جديدة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة الأمريكية
  • حداد في أوكرانيا بعد مقتل 31 في هجوم روسي على كييف
  • للشهر الـ4 على التوالي.. الجيش الروسي يعزز تقدمه في أوكرانيا
  • الترجي التونسي يقترب من حسم صفقة هجومية جديدة
  • الجيش السوداني والقوة المشتركة يصدان هجوما على الفاشر
  • سلسلة غارات صهيونية على جنوب لبنان
  • غارات إسرائيلية عنيفة على جنوب لبنان
  • البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: ترامب يسعى لاتفاق سلام بشأن أوكرانيا بحلول 8 أغسطس
  • عاجل. مركز استراتيجي للجيش الأوكراني.. الجيش الروسي يعلن السيطرة على مدينة تشاسيف يار في دونيتسك