تستضيف دولة الإمارات فعاليات المؤتمر الثامن والعشرين للاتحاد الأفروآسيوي للتأمين وإعادة التأمين، الذي يعقد في العاصمة أبوظبي خلال الفترة من 19 إلى 22 نوفمبر القادم.

ويقام المؤتمر بتنظيم جمعية الإمارات للتأمين بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد الأفروآسيوي للتأمين وإعادة التأمين، وبدعم من دائرة الثقافة والسياحة ممثلة في مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض، وتعقد فعالياته بمركز أبوظبي الوطني للمعارض.

ويمثل الحدث، منصة حوار مهمة لأكثر من 800 من المسؤولين التنفيذيين وصناع القرار في أسواق التامين العالمية وعلى وجه الخصوص من الدول الأفريقية والآسيوية الأعضاء بالاتحاد بالإضافة إلى المشاركة الفاعلة من سوق التأمين الإماراتي لمناقشة آخر التطورات التي تشهدها صناعة التأمين على المستوى الإقليمي والدولي والتحديات التي تواجهها ومحاولة وضع حلول لها.

ويركز المؤتمر خلال جلساته والتي يشارك فيها نخبة من كبريات شركات التأمين وإعادة التأمين وشركات الوساطة العالمية وأعضاء الاتحاد الأفروآسيوي للتأمين وإعادة التأمين وخبراء التأمين الدولية، على موضوعات بالغة الأهمية في مقدمتها التشدد الذي أصاب سوق إعادة التأمين عالميا وإلى أي مدى سيستمر هذا التشدد وتأثيراته على شركات التأمين ويستعرض، ويناقش في هذا الخصوص دور شركات الإعادة ومدى تجاوبها في التيسير على شركات التأمين ومساعدتها في الوصول لشرائح عديدة من العملاء داخل الأسواق المختلفة.

كما يتناول المؤتمر الذي فازت دولة الإمارات بتنظيمه لأول مرة النقاش والتحليل الاتجاهات الحديثة والتطورات المتلاحقة لصناعة إعادة التأمين وكذلك دور جهات الرقابة في ضبط الأسواق وتطوير الاساليب الحديثة التي من شأنها أن تكسر التشدد الذي استحوذ على صناعة إعادة التأمين العالمية.

ويناقش المؤتمر أيضا دور ومهام مكتتبي صناعة التأمين في إطلاق وثائق التأمين السيبراني، كما يلقي الضوء على أهمية التأمين النظيف والذي قد يؤثر على الدول الأعضاء في الاتحاد العام الأفروآسيوي للتأمين وإعادة التأمين.

ويسلط المؤتمر الضوء بالنقاش والتحليل على موضوع أهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الاكتتابات والمطالبات والتوزيع والتي ستكون، خلال السنوات القادمة أحد أكبر أسباب تطور صناعة التأمين على المستوى العالمي والتي ستؤدي لتغيرات جوهرية في طبيعة أعمال التأمين بشكل عام.

ويبرز في هذا الخصوص موضوع إدارة المخاطر في ظل عهد الذكاء الاصطناعي، وكيفية بروز أهميته لخدمة قطاع التأمين من رقمنة المعلومات وتحليل البيانات الديموغرافية وتقديم حلول ومنصات افتراضية في عمليات تقييم المخاطر والاكتتاب وتقدير وتسوية المخاطر.

وقال خالد البادي رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، إن هذا الحدث الدولي يعتبر واحدا من أهم المؤتمرات المتعلقة بالتأمين وإعادة التأمين ليس فقط على المستوى المحلي والعربي وإنما على المستوى العالمي حيث يحظى كل عامين من انعقاده بحضور مميز من القيادات الإدارية العليا في شركات التأمين وإعادة التأمين العالمية في القارتين الأفريقية والآسيوية والعديد من دول العالم. كما يوفر المؤتمر فرصة استثنائية للتواصل مع الشركاء التجاريين والمتحدثين البارزين.

وأضاف البادي أن فوز دولة الإمارات باستضافة هذا الحدث المهم يعكس السمعة الطيبة لسوق التأمين الإماراتي الذي يعتبر بشهادة تقارير المؤسسات الدولية أحد الأسواق التأمينية المتميزة على المستوى الاقليمي والعالمي ومن الأسواق الواعدة مستقبلا بسبب النمو المتزايد لحجم الأعمال والاهتمام المتزايد للشركات العالمية للعمل بها نظرا لما يتميز به من تنوع لشركات التأمين والمهن المرتبطة به، كما أن دور صناعة التأمين في دولة الإمارات يتعاظم عاما بعد آخر في ظل مجموعة من التشريعات والتعليمات التنظيمية المتطورة والتي تنسجم مع النمو الاقتصادي والمتغيرات الإقليمية والعالمية.

يذكر أن سوق الإمارات يعد الأكبر من حيث أقساط التأمين على مستوى الوطن العربي، حيث ارتفع إجمالي أقساط التأمين المكتتبة في الدولة إلى 47.2 مليار درهم عام 2022 مقارنة بنحو 44.3 مليار درهم في العام 2021 بنسبة زيادة 6.5 % بحسب إصدارات مصرف الإمارات المركزي.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

اليمن يشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات 2025

شمسان بوست / المركز الاعلامي للوزارة


شاركت الجمهورية اليمنية، اليوم، في أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات للعام 2025، المنعقد في مدينة نيس الفرنسية، تحت شعار (تسريع العمل وتعبئة جميع الجهات الفاعلة لحفظ المحيطات واستخدامها على نحو مستدام) بوفد ترأسه وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي.

ويهدف المؤتمر الذي تستضيفه حكومتا فرنسا وكوستاريكا خلال الفترة من 9 إلى 13 يونيو، بمشاركة دولية واسعة من الحكومات والمنظمات والهيئات المعنية بشؤون البحار والمحيطات، إلى تسريع العمل العالمي لحفظ المحيطات واستخدامها بشكل مستدام، دعماً لتحقيق الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة.

وسيركّز المؤتمر على ثلاث أولويات رئيسية، تشمل استكمال العمليات المتعددة الأطراف المرتبطة بالمحيطات، وتعبئة الموارد المالية لدعم تنمية الاقتصاد الأزرق المستدام، وتعزيز المعارف والعلوم البحرية لدعم صنع السياسات الفعالة.

واوضح وزير المياه والبيئة في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن مشاركة اليمن في المؤتمر يؤكد التزام الحكومة على حماية البيئة البحرية والساحلية رغم التحديات الراهنة، وسعيها إلى تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي لضمان استدامة الموارد البحرية، وتطوير الاقتصاد الأزرق في المناطق الساحلية والجزر اليمنية بما يسهم في تحسين سبل العيش للمجتمعات الساحلية”.. مشيراً إلى التحديات التي تواجه البيئة البحرية في اليمن، وضرورة اتخاذ إجراءات فاعلة لضمان استدامتها.

وأكد الوزير الشرجبي، على ضرورة التعاون بين الدول والمنظمات الإقليمية والدولية من أجل وضع سياسات مستدامة تحافظ على التنوع البيولوجي البحري، وتحد من التلوث، وتواجه آثار التغير المناخي التي تهدد النظم البيئية البحرية وسبل عيش الملايين حول العالم.. معرباً عن أمله بأن يسهم هذا المؤتمر في تعبئة الدعم اللازم للمبادرات البيئية في اليمن، وبناء شراكات استراتيجية تسهم في رفع قدرات مؤسساتنا الوطنية المعنية بقطاعي المياه والبيئة، لا سيما في ظل تداعيات التغير المناخي والتلوث البحري.

ويعد المؤتمر، محطة دولية مهمة لتقييم التقدم المحرز في عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة، وتبادل التجارب الناجحة بين الدول والشركاء، ووضع خارطة طريق طموحة لحماية المحيطات وتعزيز استخدامها بشكل مستدام.

مقالات مشابهة

  • اليونان تستضيف النسخة الثانية من «إنفستوبيا - المتوسط» العام المقبل
  • ادراج مدريد في سباقات فورمولا واحد في روزنامة 2026
  • “السوربون أبوظبي” تستضيف مؤتمر “محاضري القانون البيئي” فبراير 2026
  • غوتيريش يدعو بافتتاح مؤتمر المحيطات إلى معاهدة دولية
  • اليمن يشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات 2025
  • مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات يعقد بفرنسا وسط غياب أميركي
  • «السوربون أبوظبي» تستضيف مؤتمر «جمعية محاضري القانون البيئي»
  • نيس تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات
  • نيس تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات على خلفية تهديد كائناتها الحية
  • مدينة نيس الفرنسية تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات