وزير الزارعة: مصر تسعى لتحقيق أكبر قدر من التكامل الغذائي العربي
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
القاهرة- أ ش أ:
أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير أن الدولة المصرية تسعى لتحقيق أكثر قدر من التكامل الزراعي والغذائي العربي وبناء أنظمة عربية زراعية أكثر صمودا واستدامة، مشيرا إلى أن اهتمامها باللوجستيات في هذا المجال.
جاء ذلك في كلمة لوزير الزراعة واستصلاح الأراضي في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الزراعة العرب الذي انطلق اليوم الثلاثاء بالجامعة العربية لبحث قضية الأمن الغذائي العربي وذلك برئاسة أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية وبدعوة منه.
وقال الوزير "إن قضية الأمن الغذائي من أكثر التحديات التي تواجه الدول النامية والمتقدمة على السواء"، مشيرا إلى أنها لم تعد مشكلة اقتصادية وزراعية بل باتت قضية سياسية استراتيجية ترتبط بالأمن القومي والإقليمي.
وأكد القصير أنه يجب على الدول العربية البحث عن آليات جدية لزيادة الإنتاج الزراعي وبناء أنظمة زراعية أكثر صمودا وشمولا، مشيرا إلى أن الزراعة تدخل في العديد من الصناعات وهي ركيزة أساسية لدعم اقتصادات الدول، ولفت إلى أن قطاع الزراعة في الدولة المصرية شهد نهضة غير مسبوقة، في السنوات الماضية.
وقال إنه في ظل تأكيد القيادة السياسية المصرية على الدور الذي يلعبه القطاع الزراعي في الاقتصاد القومي، فإنها استهدفت تحسين إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية عبر استنباط سلالات ذات إنتاجية عالية وتتحمل التغيرات المناخية، كما عملت على تحسين كفاء الري، وأصبحت مصر من أفضل الدول في مجال كفاءة استخدام المياه، وكذلك برامج تدعيم صحة الأطفال، وبرامج الأغذية المدرسية.
وأضاف أن مصر تعمل على تقليل الهدر في المجال الزراعي ورفع قدرات التخزين، وحماية الفئات المهمشة وتوسيع شبكة الحماية الاجتماعية، عبر برامج مثل تكافل وكرامة وبرنامج مكافحة فيروس سي، وإطلاق برنامج حياة كريمة الذي يستهدف تحقيق حياة كريمة لـ70 مليونا من أبناء الشعب المصري، إضافة لعملية تحديث البنية الزراعية.
وقال "إنه خلال مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناح كوب 27 الذي عقد بشرم الشيخ تم إطلاق المبادرة للتحول المستدام في مجال الزراعة"، مشيرا إلى أن المنطقة العربية هي من أكثر مناطق العالم استيرادا للغذاء، كما تواجه تحديات كبيرة في مجال الزراعة مثل الشح المائي وتفتت الأراضي وتدهورها ونقص العمالة والتكنولوجيا، وتداعيات التغيرات لمناخية، مثل السيول والفيضانات والأعاصير.
وأوضح إن هناك تحديات مرتبطة بنقص التمويل واتباع نظم تقليدية ونقص التكامل الإقليمي، مؤكدا في هذا الصدد أهمية تحقيق التكامل الزراعي العربي للتغلب على هذه المشكلات وتعزيز التجارة البينية بين الدول العربية، وتهيئة البنية التحتية لتقليل الهدر وزيادة إنتاج المحاصيل وتحقيق الأمن الغذائي العربي.
وأكد أن تعزيز التعاون الزراعي بين الدول العربية من شأنه أن يسهم في زيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي، مؤكدا في هذا الصدد ضرورة تفعيل قرارات القمم العربية العربية بشأن الزراعة والأمن الغذائي العربي.
ولفت إلى أن هناك ميزات نسبية للدول العربية تمكنها من تحقيق الأمن الغذائي، مؤكدا ضرورة الاهتمام بتنفيذ مشروعات التكامل الغذائي العربي وبناء أنشطة غذائية مستدامة، وتعزيز الأنشطة البدوية والحيازات الزراعية الصغيرة، وخاصة في المناطق المهمشة، وتوفير التمويل لبرامج التكيف والتحول، وتطوير سلاسل القيمة والتركيز على السلع الزراعية والاستراتيجية ذات الأولوية.
ودعا إلى الاهتمام بالمخازن الاستراتيجية بين الدول العربية لدعم الاحتياطات الاستراتيجية للدول العربية ولتكون جاهزة لأوقات الطوارئ، في حال وقوع الأزمات الإنسانية.
وأكد ضرورة الاهتمام بالبحوث التطبيقية ودعم تبادل الخبرات بين الدول العربية والعمل على إدخال التقنيات الرقمية، معربا عن أمله في الاتفاق على آلية لتنفيذ مقررات الاجتماع. هذا المحتوى من
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب شقق الإسكان فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني السيد القصير وزير الزراعة اجتماع وزراء الزراعة بین الدول العربیة الغذائی العربی الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
إعلان بغداد يدعو لتفعيل العمل المشترك لتحقيق استقرار الدول العربية
بغداد – دعا البيان الختامي للقمة العربية في بغداد بدورتها الرابعة والثلاثين إلى ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك لتحقيق أمن واستقرار الدول العربية.
وأعلن البيان الختامي الرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني، مؤكدا على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وطالب الدول ذات التأثير بالضغط على إسرائيل لوقف الحرب على القطاع وإدخال المساعدات. وطالب البيان بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، كما أدان الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا.
وحث البيان المجتمع الدولي ومجلس الأمن على “ممارسة الضغط اللازم لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا”، مؤكدا أهمية المضي قدماً في عملية سياسية انتقالية شاملة في سوريا.
ورحب البيان بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مع التأكيد على ضرورة السماح بالمرور الآمن للعاملين في المجال الإنساني في السودان.
ودعا البيان إلى “ضرورة تنفيذ جميع الترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية في لبنان”، كما أدان “الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة هناك”، مطالبا إسرائيل بالانسحاب الكامل إلى الحدود المعترف بها دوليا”.
وبشأن اليمن عبر البيان الختامي عن “تضامنه الكامل مع اليمن ودعم جهوده لتحقيق الأمن والاستقرار وإنهاء حالة الحرب والانقسام”، مع التشديد على أهمية التوصل لحل سياسي شامل ينهي الصراع في السودان ويحفظ سيادته ووحدة أراضيه.
كما دعا البيان الختامي جميع الأطراف في السودان للانخراط في المبادرات الساعية لتسوية الأزمة وفي مقدمتها إعلان جدة.
وعبر البيان الختامي عن “دعمه الكامل لليبيا ولحل الأزمة بها عبر الحوار الوطني بما يحفظ وحدة الدولة”، رافضا كافة أشكال التدخل في الشأن الليبي والتشديد على خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا”.
ودعا البيان الختامي مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة إلى ضرورة الإسراع في إصدار القوانين الانتخابية، مؤكدا أهمية دعم جهود العراق ومصر والسودان من أجل الحفاظ على حقوقها المائية المشروعة.
وشهدت العاصمة العراقية بغداد السبت أعمال وجلسات القمتين العربية العادية الرابعة والثلاثين والتنموية الخامسة بحضور عدد من القادة والزعماء العرب والأمناء العامين لمنظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي.
وانعقدت فعاليات القمة العربية في بغداد بمشاركة كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيسين الفلسطيني محمود عباس والصومالي حسن شيخ محمود، بالإضافة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد محمد العليمي.
وترأس نائب رئيس دولة الإمارات الشيخ منصور بن زايد وفد بلاده في أعمال القمة، فيما شارك الأردن بوفد يقوده رئيس الوزراء جعفر حسان، وترأس الوفد اللبناني رئيس الحكومة نواف سلام.
كما ترأس وفد السعودية وزير الدولة للشؤون الخارجية ومبعوث شؤون المناخ عادل الجبير، بينما ترأس وفد سلطنة عمان نائب رئيس الوزراء لشؤون الدّفاع شهاب بن طارق آل سعيد، فيما مثل الكويت وزير الخارجية عبدالله علي عبدالله، والجزائر وزير الخارجية أحمد عطاف، والمغرب وزير الخارجية ناصر بوريطة، وتونس وزير الخارجية محمد علي النفطي، وسوريا وزير الخارجية أسعد الشيباني، بينما ترأس وفد جيبوتي عبد القادر حسين عمر.
وإلى جانب المسؤولين العرب شارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي اعترفت بلاده العام الماضي بالدولة الفلسطينية، بالإضافة إلى أمين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي.
المصدر: RT