الاستحقاق الانتخابى لموقع الرئاسة
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
لقد تحدد موعد الاستحقاق الانتخابى لموقع رئيس الجمهورية، الشئ الذى يجعلنا لا نستطيع تجاهل هذا الاستحقاق وذلك لأهمية الاستحقاق ولأهمية الموقع. وبالرغم من عدم جنوحى تجاه الحديث الشخصى والذاتى ولكن من الطبيعى أنه لايستطيع السياسى أى سياسى أيا كان توجهه أن يحدث فصلا بين رؤيته وموقفه وايدلوجيته السياسية وبين موقفه الشخصى فى اى موقف سياسى مثل هذا الاستحقاق.
هذه مقدمة لابد منها حتى ابتعد عن بعض الشعارات المرتبطة بالمعارضة طوال الوقت والتى مورست فى كل الأنظمة السياسية السابقة. وهذه بالقطع هى مطالب أكثر منها شعارات ولكن ولغياب الإرادة السياسية لتلك الأنظمة السابقة ولضعف وتفكك قوى المعارضة طوال الوقت تحولت هذه المطالب الديمقراطية والتى لا فكاك منها لأى تقدم ديمقراطى حقيقى إلى شعارات تردد بلا مضمون عملى على أرض الواقع. ولهذا اسباب كثيرة ليس مجالها الان. فهل يختلف أى سياسى يؤيد السيسى أو لا يؤيده أن تكون هناك ممارسة انتخابية تحافظ على حرية ابدأ الرأى دون وصاية أو تعطيل؟ بالطبع لا. ولكن كيف نواجه ونغير ذلك التراث والموروث فى تأييد السلطة أى سلطة كموروث مصرى قديم؟! بالطبع لابد من كسر هذه الحواجز وذلك الموروث. وذلك لا يكون بغير العمل الدائم لكل القوى السياسية بكل منطلقاتها الوطنية سواء من المعارضة أو الموالاة وهذا بالطبع بعيدا عن هؤلاء الذى يمارسون السياسة من باب تحقيق مصالح شخصية (فلسنا ملائكة). واذا كانت السياسة هى توصيف الواقع لإمكانية وضع الخطط السليمة لإصلاح هذا الواقع وتغييره للاحسن. بكل موضوعية نقول إن الواقع وحتى الآن لايوجد فيه توافق بين ما يسمى القوى المدنية. كما أن الأحزاب لاتمتلك أى تواجد جماهيرى حقيقى يخول لها المشاركة الحقيقية فى الانتخابات. ومع هذا لا اقول بعدم المشاركة. ولكن من يستطيع أن يحوز على شروط الترشح التى حددها الدستور (وهى صعبة بعيدا عن مساندة ما) فليترشح ويمارس حقه. فلا تغيير ولا اصلاح بدون مشاركة. ولذا وبكل الموضوعية (كما اتصور ويمكن أن أكون مخطأ) أنه لظروف كثيرة تاريخية موروثة ولموقف السيسى من جماعة الإخوان فى ٣٠ يونيو اعتقد ان السيسى عمليا وواقعيا سيفوز.. هذه رؤيتى التى يمكن أن تكون صحيحة ورأى غيرى خطأ أو أن تكون خاطئة ورأى غيرى صحيح. ولكن على كل الاحوال فالحوار مطلوب وعدم التخوين حتمى والخلاف فى الرأى طبيعى بل مطلوب لصالح مصر الوطن والمواطن. وحتى نستطيع اجتياز هذا الاستحقاق بسلام بعيدا عن كل من لايريدون بالوطن خيرا. حمى الله مصر وكل المصريين.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
المعهد الإيطالي لدراسات السياسية: زمن الدبيبة انتهى
قال كريم مزران، مدير مبادرة شمال أفريقيا في المجلس الأطلسي، إن الغالبية العظمى من الليبيين، إلى جانب العديد من الأطراف الدولية، يرون أن مرحلة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة قد انتهت، في ظل غياب الشرعية والتوافق منذ تأسيس حكومته، ووسط تصاعد الاتهامات بالفساد وشراء الولاءات.
وجاء تصريح مزران ضمن تقرير نشره المعهد الإيطالي لدراسات السياسة الدولية، اليوم الجمعة، في إطار النشرة الدورية «المتوسط هذا الأسبوع»، التي سلطت الضوء على آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشار التقرير إلى أن ليبيا باتت مجددًا بؤرة للتدهور الأمني، مع تكرار الاشتباكات العنيفة بين الفصائل المسلحة، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لإعادة ترتيب المشهد السياسي في البلاد، وإنهاء حالة الجمود والانقسام التي تعرقل المسار الانتقالي.