صحيفة المرصد الليبية:
2025-10-15@18:05:55 GMT

أسرار طمس آثار جريمة كبرى!

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

أسرار طمس آثار جريمة كبرى!

اليابان – على الرغم من أنها تعد أكبر جريمة في العصر الحديث، إلا أن الحديث عنها رسميا يبنى دائما على المجهول ولا يجرؤ أحد على ذكر اسم الفاعل المعلوم. لم تكن جريمة حرب وحسب بل ومزدوجة.

جريمتا الحرب تتمثلان في إلقاء الولايات المتحدة قنبلة “اليورانيوم” على هيروشيما اليابانية في 6 أغسطس عام 1945، وبعد ثلاثة أيام إسقاطها قنبلة أقوى من “البلوتونيوم” على ناغازاكي، لتهلك مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء وتحرق الأرض تحتهم.

خبير يدعى غاري جي كولز يصف جانبا يتحاشى الكثيرون الإشارة إليه كي لا يثيروا انزعاج الولايات المتحدة بقوله، إن الجريمتين اللتين ارتكبتا وهما من جرائم الحرب الكبرى تكمن المفارقة فيهما أنهما قضتا “على المجتمع المسيحي في ناغازاكي الذي نجا من الاضطهاد الياباني على مدى طويل”.

الباحث يتحدث بشكل عام، إلا أن قصة كاتدرائية أوراكامي، يمر بها معظم الصحفيين والكتاب سريعا دون التوقف أمامها والحديث عن تفاصيلها، ربما تفاديا للمتاعب!

انفجرت القنبلة النووية الثانية المحشوة بالبلوتونيوم فوق كاتدرائية أوراكامي في وسط مدينة ناغازاكي، فانهارت الكنيسة ودمرت المدينة وقتل الآلاف من سكانها “بوميض صامت”.

قوة ذلك الانفجار الرهيب كانت تعادل انفجار 21 ألف طن من المتفجرات التقليدية حول في لحظة الكاتدرائية التي تعد أكبر كنيسة ليس في اليابان فقط بل وفي الشرق بأسره، إلى أطلال.

كاتدرائية أوراكامي التي كانت تتربع على بعد 500 متر شمال شرق مركز المدينة، لم يبق منها بعد التفجير النووي إلا جدران متداعية قليلة .

يوشياكي فوكوما يروي  في كتابه “ذاكرة الأرض المحروقة” أن كاتدرائية أوراكامي التي انهارت في انفجار لقنبلة النووية بقيت في حالة خراب لفترة من الوقت، وفي نهاية عام 1946 تم بناء كاتدرائية مؤقتة خشبية من طابق واحد مكانها.

في وقت لاحق في عام 1949 تمت إزالة أنقاض الكاتدرائية، ولم يتبق سوى جانب من واجهتها إضافة إلى جانبها الأيمن.

جرى التفكير في إعادة بناء كاتدرائية أوراكامي، وشكلت السلطات الكنسية لجنة مختصة بهذا الشأن. بهدف جمع الأموال، زار الأسقف أيجيرو ياماغوتشي وهو من أبرشية ناغازاكي التي تتولى الإشراف على محافظة ناغازاكي، الولايات المتحدة وكندا.

حين تعالت الأصوات المنادية بهدم ما تبقى من أطلال الكنيسة الكاثوليكية وإزالتها تماما، عارضها مجلس بلدية  ناغازاكي  قائلا إنه يجب أن يكون “مصدرا تاريخيا ينقل رعب القنبلة النووية”.

السلطات الكنسية تجاهلت قرار مجلس البلدية، وشرعت في أعمال الهدم، وفككت الأطلال وأزيلت البقايا  وتم بناء كنيسة جديدة من الخرسانية المسلحة، فيما نقل قسم فقط من الجدار الخارجي إلى حديقة “هايبوسنتر”.

فيما كانت عمليات الهدم وإزالة الأنقاض جارية، قال الأسقف ياماغوتشي: “إن أنقاض القنبلة النووية ليست من أجل السلام، ولكنها أكثر من الضروري لذكريات الماضي المأساوي. يجب تدمير هذا النوع من المباني التي تثير الكراهية في أسرع وقت ممكن”.

في البداية وقف رئيس السلطات المحلية في مدينة ناغازاكي العمدة تسوتومو تاغاوا  الذي كان انتخب في عام 51، مع الإبقاء على أطلال الكاتدرائية لتكون شاهدة على الجريمة، إلا أنه غير رأيه تماما بعد أن زار الولايات المتحدة في عام 1955، وجرى حينها توأمة ناغازاكي مع مدينة سانت بول عاصمة ولاية مينيسوتا الأمريكية.

يعتقد الكثير من الخبراء اليابانيين أن الولايات المتحدة كنت تقف وراء جهود عمدة المدينة تاغاوا  والأسقف ياماغوتشي، بشأن إزالة آثار القنبلة النووية تماما وطمس الجريمة.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة القنبلة النوویة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع ملحوظ في استهلاك القنب بين المصابين بالذهان بعد تقنينه في الولايات المتحدة

بحسب دراسة مشتركة أجرتها "كامبريدج هيلث ألاينس" وكلية الطب بجامعة هارفارد، أظهرت البيانات ارتفاعًا ملحوظًا في استهلاك القنب بين البالغين المصابين باضطرابات ذهانية، وذلك عقب تقنين بيعه وتسويقه لأغراض ترفيهية في عدد من الولايات الأميركية. اعلان

أوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة JAMA Psychiatry تحت عنوان "تعاطي القنب بين الأفراد المصابين بالذهان بعد تقنين القنب التجاري على مستوى الولاية"، أن نتائج الأبحاث السابقة بدت غير متسقة حول أثر التقنين على الاضطرابات الذهانية، ويُرجَّح أن يعود ذلك إلى الفاصل الزمني بين بدء تطبيق السياسات وإمكانية ملاحظة آثارها الصحية القابلة للرصد.

وللتغلب على هذه الفجوة، استخدم الباحثون تقنية "الاختلاف في الاختلافات" لتقدير تأثير تقنين القنب الترفيهي على استخدامه خلال الثلاثين يومًا السابقة، مستندين إلى بيانات من دراسة تقييم السكان للتبغ والصحة (PATH) بين عامي 2014 و2022.

نتائج ميدانية تكشف اتجاهاً واضحاً

شمل التحليل 1856 بالغًا أمريكيًا فوق سن 18 عامًا، قدّموا 7465 استجابة استبيان خلال فترة الدراسة. بلغ متوسط عمر المشاركين 36.6 عامًا، 58.2% منهم من النساء.

قارنت الدراسة بين ولايات شرعت القنب الترفيهي وأخرى لم تفعل، مع الأخذ في الاعتبار عوامل مثل العمر والجنس والعرق والإثنية والوضع المالي.

وأظهرت النتائج أنه لم يُسجّل تغيير كبير قبل فتح أسواق البيع بالتجزئة، إلا أن الاستخدام ارتفع بشكل ملحوظ بعد بدء التسويق التجاري، حيث زاد تعاطي القنب بين الأفراد المصابين بالذهان بنسبة 9.53 نقطة مئوية بعد التقنين.

تحذيرات وتوصيات للحد من الأضرار

يرى الباحثون أن هذه الزيادة تحمل دلالات مقلقة حول ازدياد المخاطر التي تواجه هذه الفئة الهشّة، ما دفعهم إلى التوصية بوضع تحذيرات واضحة على عبوات القنب المباعة، تستهدف الأشخاص الذين لديهم تاريخ شخصي أو عائلي من الذهان. كما أوصى الفريق بفرض رقابة أكثر صرامة على الإعلانات التي تروج لمنتجات القنب بزعم الفوائد النفسية أو العلاجية.

ورغم وضوح الاتجاه العام، يشير الفريق العلمي إلى أن حجم ونطاق التأثيرات السريرية والخدمية الناتجة عن هذا الارتفاع لا يزالان غير محسومين، مؤكدين الحاجة إلى دراسات مستقبلية تتتبع العلاقة بين أنماط التعاطي والنتائج الوظيفية طويلة الأمد لدى المصابين بالذهان.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • آثار تعذيب وإعدام ميداني على جثامين الشهداء التي سلمها الاحتلال للصليب الأحمر
  • “تحريك الأرض”.. الكشف عن عملية سرية في صحراء سورية لإخفاء معالم جريمة كبرى في عهد الأسد
  • أبرز فوائد اللوبيا.. ما الفيتامينات التي تتضمنها؟
  • ظريف يدعو طهران إلى التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة
  • ارتفاع ملحوظ في استهلاك القنب بين المصابين بالذهان بعد تقنينه في الولايات المتحدة
  • الأردن يعزي الولايات المتحدة المكسيكية بضحايا الفيضانات
  • الولايات المتحدة تبدأ فرض رسوم جمركية على واردات الأخشاب والأثاث
  • ارتفاع النفط مع تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين
  • صناعة برامج التجسس.. تعاون تاريخي بين الولايات المتحدة وإسرائيل
  • ترامب: الولايات المتحدة قامت بتدمير القوة النووية الإرهابية