اكتشاف "نص طقسي غامض" منقوش بلغة مفقودة في تركيا
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
كشف لوح طيني يتضمن نصا طقسيا من إحدى أقوى الإمبراطوريات القديمة عثر عليه العلماء حديثا، عن كلمات بلغة "ضائعة" تم التحدث بها منذ أكثر من 3000 عام.
واكتشف علماء الآثار اللوح في وقت سابق من هذا العام أثناء أعمال التنقيب في بوغازكوي-خاتوشا في شمال وسط تركيا، في موقع خاتوشا (أو هاتوشا)، عاصمة الإمبراطورية الحثية من نحو 1600 قبل الميلاد حتى 1200 قبل الميلاد.
New indo-european language #Kalasma discovered during an #excavation in Boğazköy-Hattusha, #Turkey! Great job, Andreas Schachner @dai_weltweit, Daniel Schwemer @AVA_Wue, Elisabeth Rieken @Uni_MR! #archaeology#AncientNearEast#Hittites ➡️https://t.co/K5hSz27aUipic.twitter.com/gyynInSt5C
— Universität Würzburg #UniWürzburg (@Uni_WUE) September 25, 2023وعثر على اللوح الطيني خلال رحلة استكشافية سنوية قادها أندرياس شاشنر، عالم الآثار في المعهد الأثري الألماني.
وتمكن شاشنر على الفور من معرفة أن اللوح يتضمن نصا طقسيا. وأشار شاشنر في حديثه لموقع "لايف ساينس": "المقدمة مكتوبة باللغة الحيثية. من الواضح أنه نص طقسي".
وعثرت البعثة على 30 ألف لوح طيني آخر معظمها مكتوب بالخط المسماري وباللغة الحيثية، ولكن القليل منها يتضمن كلمات من لغات أخرى، على ما يبدو لأن الحيثيين كانوا مهتمين بالطقوس الدينية الأجنبية.
إقرأ المزيدويبدو أن الكلمات المكتوبة باللغة الغير المعروفة سابقا هي من هذه الطقوس، والتي تم تسجيلها على لوح طيني واحد مع كتابة باللغة الحيثية تشرح ماهيتها.
وكان هذا اللوح الطيني واحدا من عدة ألواح أرسلت إلى ألمانيا لتحليلها، حيث قام بدراستها دانييل شويمر، الأستاذ ورئيس قسم دراسات الشرق الأدنى القديم في جامعة فورتسبورغ.
ومن المقدمة الحيثية، حدد العلماء اللغة الغير المعروفة على أنها لغة كالاسما، وهي منطقة تقع على الطرف الشمالي الغربي من معقل الحيثيين بالقرب من مدينة بولو التركية الحديثة.
ولا يعرف العلماء ما هو مكتوب بعد، ولن ينشروا أي صور للوح حتى يتم دراسته بشكل كامل.
وقال شويمر في بيان له إن "الحيثيين اهتموا بشكل فريد بتسجيل الطقوس باللغات الأجنبية"، حيث عثر على مقتطفات من الطقوس بلغات أجنبية أخرى في الألواح من بوغازكوي-خاتوشا، بما في ذلك اللغات الهندو أوروبية اللوية (أو اللغة اللوفية) والباليك، ولغة غير هندو أوروبية تعرف باسم هاتيك.
وهذه النصوص الطقسية كتبها كتبة حيثيون وعكست تقاليد وأوساط لغوية مختلفة في الأناضول وسوريا وبلاد ما بين النهرين.
وكان الحثيون من أقوى الإمبراطوريات في العالم القديم حيث خاضوا معركة قادش ضد المصريين للسيطرة على كنعان.
وأضاف شويمر: "توفر الطقوس لمحات قيمة عن المشاهد اللغوية الغير المعروفة في الأناضول في العصر البرونزي المتأخر، حيث لم يتم التحدث باللغة الحثية فقط".
نشرت جامعة فورتسبورغ النتائج في 21 سبتمبر.
المصدر: ذي صن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا آثار اكتشافات مواقع اثرية
إقرأ أيضاً:
اكتشاف بترولي جديد في مصر
مصر – أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية عن اكتشاف حقل بترولي جديد يحمل اسم “أركاديا ويست” في الصحراء الغربية، في إنجاز جديد يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.
ونجحت شركة عجيبة للبترول وهي مشروع مشترك بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة “إيني” الإيطالية، في وضع الحقل على خريطة الإنتاج الفوري بمعدل إنتاج أولي يبلغ 2500 برميل مكافئ يوميا، مما يعكس الكفاءة العالية والسرعة في تطوير الموارد الطبيعية.
وتعد الصحراء الغربية في مصر واحدة من أكثر المناطق الواعدة لاستكشاف النفط والغاز، حيث شهدت خلال السنوات الأخيرة سلسلة من الاكتشافات الناجحة التي ساهمت في تعزيز الاحتياطيات المصرية وتقليل الاعتماد على الواردات.
وتأتي هذه الاكتشافات في إطار استراتيجية وزارة البترول المصرية لزيادة الإنتاج المحلي من النفط والغاز، والتي تركز على تحسين معدلات الإنتاج وتقليص فاتورة الاستيراد، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.
وتعتمد مصر بشكل متزايد على تقنيات متقدمة مثل المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد والذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة الاستكشاف، مما أثبت نجاحه في اكتشافات سابقة مثل حقل إيريس الذي يحقق إنتاجًا يوميًا يصل إلى 7500 برميل مكافئ.
وكشف بيان الوزارة أن حقل “أركاديا ويست” الذي تم اكتشافه من خلال بئر أركاديا-28، يتميز بخزان عالي الجودة، حيث أظهرت أعمال الحفر إمكانات هيدروكربونية متميزة في تكوين المساجد الجيولوجي، الذي كان يعتقد سابقا أنه تكوين مانع.
ويفتح هذا الاكتشاف آفاقا جديدة للاستكشاف في المنطقة، حيث أكدت البيانات الزلزالية ثلاثية الأبعاد وجود احتياطيات كبيرة، مما يعزز خططا عجيبة لتوسيع أعمال الحفر في المنطقة، وقد تم ربط الحقل بالبنية التحتية الحالية في وقت قياسي، مما يبرز الكفاءة التشغيلية للشركة واستراتيجيتها في الاستفادة من الموارد القريبة من مناطق الإنتاج القائمة.
ويعد هذا الإنجاز خطوة مهمة في تعزيز الاقتصاد المصري، حيث يسهم في زيادة الإنتاج المحلي ودعم استقرار إمدادات الطاقة، كما يعكس التعاون الناجح بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة “إيني”، التي تُعد أكبر منتج للنفط والغاز في مصر منذ عام 1954، بإنتاج يومي يصل إلى حوالي 350,000 برميل مكافئ.
ومن المتوقع أن يعزز هذا الاكتشاف خطط الشركة لحفر 14 بئرًا استكشافية خلال السنوات الأربع المقبلة، مما يعزز احتياطيات مصر المؤكدة بنحو 5.3 ملايين برميل مكافئ.
المصدر: RT