من هو علي كرتي "رأس الفتنة" في السودان؟
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
شخصية جديدة انضمت لقائمة العقوبات الأمريكية على بعض الرموز السودانية، حيث اعتبرت واشنطن أن الوزير السوداني الأسبق علي كرتي، أحد أسباب عرقلة التوصل إلى حل في الصراع الدائر حالياً هناك.
وخلال الفترة الماضية تكاثرت الأحاديث حول الدور الذي يقوم به القيادي الإخواني في السودان علي كرتي، منذ انطلاق الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل (نيسان) الماضي، فمن هو "علي كرتي" المسؤول عن ذلك؟.
لا يُعد علي كرتي "70 عاماً" مجرد رئيساً لحزب سياسي يمثل جماعة الإخوان الإرهابية في السودان، ولكنه تولى مناصب خطيرة في عصر الرئيس المعزول عمر البشير، أبرزها وزير الخارجية في الفترة ما بين 2010 وحتى عام 2015.
وشغل علي كرتي منصب وزير الدولة لشؤون العدل في عام 1997، كما أنه تولى مسؤولية التنسيق لما يعرف بـ"قوات الدفاع الشعبي السودانية"، وهي مجموعة من الميليشيات القبلية، التي يصل عددها إلى 10 آلاف مقاتل.
وفي مقال نُشر على موقع "التغيير" السوداني، وصفت الصحافية السودانية رشا عوض، كرتي بأنه "القائد المؤسس للميليشيا"، وتقول إنه يقود تياراً استهدف إضعاف قيادة الفترة الانتقالية، وبث الانقسام في داخلها.
واشتهر علي كرتي، منذ وصول الإخوان للحكم، بالإشراف على قوات الدفاع الشعبي والتي تعد الذراع العسكرية لجماعة الإخوان الإرهابية في السودان، ومواجهة جميع المعارضين خلال فترة حكم البشير.
ويعلم الجميع في السودان شبكة الشركات، التي يمتلكها علي كرتي، وخاصة شركات الأسمنت والحديد والأخشاب بحي البراحة بالخرطوم بحري، ومصنع بربر للأسمنت، مستحوذاً على تجارة الحديد والخشب ومواد البناء، بحسب موقع "سودان تربيون"
جريمة علي كرتي الاساسية ليست عرقلة التوصل لاطلاق نار الجريمة هي اشعال الحرب نفسها
— Hicham (@rokonda) September 29, 2023إشعال الفتنة
عقب سقوط نظام عمر البشير في عام 2019، كان علي كرتي أحد الأعمدة الرئيسية في إشعال نار الفتنة، وتأجيج الأوضاع، حتى وصلت الأمور إلى الصراعات الأخيرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأكدت الخارجية الأمريكية في بيانها أن وضع علي كرتي على قائمة العقوبات جاء بعد أن تم رصد نشاطه المخالف لسلام وأمن واستقرار السودان، حيث مارس العديد من الأنشطة لتأجيج الصراع، من خلال منصبه كزعيم للحركة الإسلامية السودانية.
وأكد القرار الأمريكي أن علي كرتي عمل على عرقلة التحول الديمقراطي في البلاد، بما في ذلك من خلال تقويض الحكومة الانتقالية السابقة التي يقودها المدنيون وعملية الاتفاق الإطاري، الأمر الذي ساهم في اندلاع القتال.
الولايات المتحدة تدرج وزير الخارجية السوداني الأسبق علي كرتي على قائمة العقوبات pic.twitter.com/5vP4SYKdch
— ZaidBenjamin زيد بنيامين (@ZaidBenjamin5) September 28, 2023وفي مارس (آذار) عام 2020، أمر مكتب النائب العام السوداني بإلقاء القبض على كرتي لدوره في انقلاب عام 1989، الذي أتى بالبشير إلى السلطة، والتوجيه بتجميد أصوله، ولكن الأوامر ألغيت، بعد انقلاب أكتوبر (تشرين الأول) عام 2021، الذي قاده الجيش ضد حكومة عبد الله حمدوك المدنية آنذاك.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أحداث السودان فی السودان علی کرتی
إقرأ أيضاً:
المذيعة السودانية هبة المهندس تثير الإعجاب بصمودها في مواجهة السرطان
أثارت المذيعة هبة المهندس إعجاب الجمهور السوداني بمقطع فيديو مؤثر يظهر عودتها للعمل في شركة “مقر المؤثرين” في دولة الإمارات، حيث فاجأها زملاء العمل والعاملون بحفل صغير تقديرًا لصبرها وعزيمتها في محاربة مرض السرطان.
القاهرة: التغيير
تلقت هبة المهندس دعمًا واسعًا من النجوم والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتبوا عن صمودها وقوتها في مواجهة المرض، وأشادوا بعزيمتها وإصرارها على العودة إلى عملها بعد مواجهة التحديات الصحية.
وقالت مخاطبة الحفل المصغر: “العلاج علاج الروح، ما علاج البدن”.
مسيرة ثريةهبة المهندس حفرت عميقًا في وجدان السودانيين بطلتها المغايرة وقدرتها على النفاذ إلى قلوب المشاهدين. وهبة كمذيعة، انحاز لها البعض، وآخرون قالوا إنها أجمل ديكور في تاريخ التلفزيون، لكن هبة المهندس ظلت رغم كل ذلك مذيعة في الذاكرة، هي ورفيق دربها في التقديم الطيب عبد الماجد، حيث شكّلا ثنائيًا بديعًا حينما كانا يقدمان برنامج (مشوار المساء) الذي كان يُبث على الفضائية السودانية في تسعينيات القرن الماضي.
لكن هبة المهندس، كحال كثير من النجوم، فضّلت الهجرة وتركت التلفزيون. وكانت هجرتها سببًا في اختفائها تمامًا. وقالت بحسب صحيفة “الصيحة”: “الهجرة خارج الوطن أضرت بي كثيرًا، لأني لم أختر الوقت المناسب، وضحّيت بنجوميتي وشهرتي التي استطعت في فترة وجيزة أن أخلقها لنفسي، أضف إلى ذلك القاعدة الجماهيرية من المعجبين الذين كوّنتهم عبر برنامج مشوار المساء، الذي كنت أقدمه وزميلي الأستاذ الطيب عبد الماجد.
مع الأخذ في الاعتبار أنه لم يكن البرنامج الأول لي، حيث سبق أن ظهرت في برنامج المنوعات (من القلب إلى القلب)، ثم كمذيعة ربط، واعتُبر (مشوار المساء) انطلاقتي الحقيقية. ثم جاءتني فرصة للعمل في تلفزيون عجمان وقبلت بها حتى يتسنى لي اكتساب خبرة أكثر من الناحية المهنية، وأيضًا لأضيف إلى ذخيرتي المعرفية ذخيرة أخرى تفيدني. ولم أكن قد خططت للبقاء طويلًا في الإمارات، لكن القدر أراد شيئًا آخر، حيث تزوجت من زميلي الباشمهندس عبد العزيز، وبعد أن أصبحت زوجة تعذّرت عودتي إلى السودان”.
ليست مجرد مذيعةكتب عنها الصحفي كمال إدريس على صفحته بـ”فيسبوك”: “هبة المهندس.. ليست مجرد مذيعة..!”
عرفها السودانيون من خلال برنامج (مشوار المساء) مع الأستاذ الطيب عبد الماجد، ذلك البرنامج الذي شكّل وجدان العديد من السودانيين، حيث كان الناس يتجمعون في الأمسيات لمشاهدته. وكان ذلك البرنامج من إعداد الصحفي الراحل والشاعر الإنسان سعد الدين إبراهيم.
وأضاف كمال: “عرفنا عن الثنائي الحب والجمال والثقافة. تبلورت العديد من الأحاديث والإشاعات حول الثنائي، لكنه السودان بجماله وطيبة أهله وبساطتهم… فاجأهم يومًا الفنان النور الجيلاني في ختام إحدى الحلقات بسؤالهم عن ثمة علاقة بينهما، مما حدا بالطيب عبد الماجد إلى إلقاء خطبة جميلة عن العلاقات، وعن الحب والصداقة والأخوة… عشنا ذلك البرنامج وتلك الأيام بمنتهى الجمال، ولا يزال الحنين يأخذنا إلى ما مضى منها”.