شاركت فيه “أثير”: إليكم أبرز ما قالته زوجة الرئيس الإيراني في افتتاح مهرجان خورشيد الدولي
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
خاص – أثير
بدعوة من السفارة الإيرانية في مسقط؛ شاركت “أثير” في مهرجان خورشيد الدولي الأول للإعلام الذي يُعقد حاليًا في مدينة مشهد الإيرانية؛ حيث افتُتح بكلمة ألقتها الدكتورة جميلة السادات علم الهدى زوجة الرئيس الإيراني بحضور أكثر من ٦٠ إعلامية من مختلف دول العالم.
وأشارت علم الهدى في كلمتها إلى الحالة التي تنتشر في العالم، وهي “المنهج الاقتصادي الذي يتم محاولة فرضه عالميا، وأصبح يسبق العلم والتربية، وسبب أضرارًا كبيرة على القيم الأخلاقية، وعندما تضعف القيم يضعف المجتمع بدوره”.
وقالت ” القيمة الوحيدة التي تعمل اليوم هي المنفعة والمصلحة، مقابل تضرر قيم مثل الحرية والمحبة، فالمناهج المادية لم ترحم أي شيء، وللأسف القيمة المطلقة تركز على الرغبات والهوى واللذة السريعة، والإعلام وفر ظروفا لتحقيق هذه الرغبات”.
وأوضحت بأن قيمة الحرية التي سعى العالم لأكثر من ٣٠ قرنا إلى الوصول إليها، تحولت إلى انفلات جنسي يؤدي إلى الطغيان، وتحديدا على حسب وصفها “انتحار النفس الأناني”، بمعنى أنه يؤدي إلى اليأس والضعف والكسل والانحلال الأسري والاجتماعي.
وأكدت قرينة الرئيس الإيراني أهمية الأسرة، لأنها نموذجٌ للحياة، موضحةً بأن انحلال الأسرة يعني انحلال القيم، والتطور التقني والعلمي حارب العلوم الإلهية والإنسانية وقدمها على أنها خرافة تضر بالأسرة.
وأشارت إلى أن المنهج الاقتصادي يرجع المنفعة ومنها سيطرته على الإعلام، الذي أزال الحدود الوطنية ووصل إلى جميع المدارس والبيوت. كما أوضحت بأن الإعلام لا يمكن أن يكون محدود القوة والقدرة، وأن الأفراد المتفرقين لن يتمكنوا من فعل شيء.
وقالت أيضًا “رسائلنا قد لا تصل اليوم إلى العالم كما نرغب، وأننا كما وصلنا إلى القوة العسكرية التي تدعم أصدقاءنا وتردع أعداءنا، فإننا سنتمكن من إن نصل إلى قوة إعلامية مشابهة”، مختتمة كلمتها بأنها متفائلة بالمستقبل على الرغم من أن المناهج الأخرى تتحدث عن نهاية العالم.
يذكر أن الدكتور جميلة السادات علم الهدى قرينة الرئيس الإيراني أستاذة في جامعة شهيد بهشتي في طهران، وباحثة في علوم التربية والأخلاق الإسلامية.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الرئیس الإیرانی
إقرأ أيضاً:
أيمن سماوي، “تعالوا نُكمل الحكاية”. في حديث مع المدير التنفيذي لمهرجان جرش للثقافة والفنون
صراحة نيوز-
قائمة المحتويات لماذا اختيرت المدينة الأثرية جرش لتكون موطنًا لهذا المهرجان منذ انطلاقه؟ما الذي يميز مهرجان جرش عن غيره من التظاهرات الثقافية في المنطقة؟ رغم الأزمات العالمية والإقليمية، لم يتوقف المهرجان. كيف تفسّرون هذه الاستمرارية؟ ماذا عن الدورة الحالية؟ ما الذي يميز “جرش 39”؟ أخيرًا، كيف تصف رسالة مهرجان جرش اليوم؟ لماذا اختيرت المدينة الأثرية جرش لتكون موطنًا لهذا المهرجان منذ انطلاقه؟حين اختارت الدولة الأردنية أن يُقام مهرجانها الثقافي الأبرز في قلب مدينة جرش الأثرية، كان اختيارًا يستند إلى تاريخ ضارب في العمق، وإلى مخزون حضاري وجغرافي يجعل من جرش قلبًا نابضًا في الأردن.
ما الذي يميز مهرجان جرش عن غيره من التظاهرات الثقافية في المنطقة؟جرش صُمم ليكون مسرحًا للفنان الأردني أولًا، ومساحة تتيح له التفاعل مع محيطه العربي والدولي. في كل دورة، نوسّع المساحات الإبداعية، ونكرّس التشاركية، ونفتح الباب أمام تنويعات فنية تعبّر عن الإنسان والمكان في آنٍ واحد. نُجدّد رؤيتنا باستمرار، مستندين إلى إرث تراكم عبر العقود.
رغم الأزمات العالمية والإقليمية، لم يتوقف المهرجان. كيف تفسّرون هذه الاستمرارية؟واجهنا مثل غيرنا تحديات كبيرة؛ من جائحة كورونا إلى التوترات الإقليمية، ومع ذلك بقي المهرجان حيًّا. نتيجة لإيماننا العميق برسالة المهرجان، وبالفنان الأردني. مهرجان جرش مساحة مضيئة تُعبّر عن روح المبدع الأردني، وتُتيح له أن يقول كلمته وتؤكد إصراره أن يضيء مسرحه مهما اشتدّت العتمة.
ماذا عن الدورة الحالية؟ ما الذي يميز “جرش 39”؟“جرش 39” ليس مجرد دورة رقمية. هو امتداد لما بُني عبر السنوات، لكنه أيضًا خطوة باتجاه المستقبل. نعمل على رسم خارطة جديدة للمهرجان، في صلب هذه الخارطة: تمكين الفنان الأردني، وفتح الأفق أمام الجيل الجديد من المبدعين ليكون لهم مكان فعلي ومؤثر في المشهد الثقافي الوطني.
مهرجان جرش لا يتوقّف عن التجدّد. نحن نعمل بخطى مدروسة تبني على التراكم، وتعزز الحضور في المشهدين العربي والدولي.
• مهرجان المونودراما المسرحي أصبح مكوّنًا أساسيًا، بثيمة مختلفة عن المهرجانات الرسمية، واستقطب مشاركات عربية نوعية، وها هو اليوم، يشهد إقبالًا نوعيًا استدعى تشكيل لجنة إضافية لفرز العروض، ما يؤكّد على مصداقية المهرجان وتطوره.
• الفن التشكيلي لم يعد زاوية جانبية، بل تحوّل إلى مساحة حوار بصري عالمي، من خلال مشاركة فنانين أردنيين وعرب وأجانب، وإنتاج لوحات ومنحوتات.
• الشعر والندوات الفكرية باتت مكوّنًا ثابتًا في البرنامج، مما يضفي بُعدًا معرفيًا على التظاهرة، ويمنح الكلمة نفس الأهمية التي تُمنح للموسيقى واللوحة والعرض المسرحي.
• الحضور الدولي يتسع، إذ تشارك هذا العام فرق ووفود من أكثر من ثلاثين دولة عربية وأجنبية، تلتقي وتتقاطع مع التجربة الأردنية في حوار ثقافي حي.
رسالة جرش هي أن الإبداع أحد وجوه السيادة الثقافية الأردنية، وجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية. ومنذ تسعة وثلاثين عامًا، ظل الفنان الأردني هو المحور، وهو الدافع، وهو العنوان الذي نتحرّك لأجله. نفتح له الأبواب، ونمنحه المساحة ليقدّم فنه أمام جمهوره، ويؤكد أن الفنان الأردني، رغم كل التحديات، قادر على صناعة الجمال، وتقديمه للعالم بثقة وشغف.