وسط خلافات ومقاطعات.. الحركة الإسلامية الكوردستانية تعقد مؤتمرها التأسيسي
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
شفق نيوز / أجبرت مفوضية الانتخابات الاتحادية، جناحي الحركة الإسلامية الكوردستانية، على عقد مؤتمر مشترك، بحضور عدد كبير من أعضاء الحزب، لكن المؤتمر قاطعه الجناح المعارض للحركة.
وقال العضو القيادي في الحركة الإسلامية الكوردستانية، سعد كولبي، في تصريح لوكالة شفق نيوز، إن "الحركة الإسلامية الكوردستانية ستعقد مؤتمرها التأسيسي اليوم، بناء على طلب مفوضية الانتخابات الاتحادية، بعد أن ألغت المفوضية نتائج المؤتمر الـ12 للحركة بسبب مشكلات بين جناحي الحركة".
وبحسب كولبي، سيشارك جناحا الحركة في المؤتمر، مؤكداً مشاركة 2000 عضو أيضا، وكذلك الذين شاركوا في مؤتمر العام 2016 فهم أعضاء في الحركة الإسلامية.
وبين أن "اليوم يجب أن يتم انتخاب المرشد العام للحركة، وسيكون الانتخاب وفقا لنظام 51٪ للفائز، وستكون النتائج ملزمة للجميع".
وكان القيادي في الحركة، كامل حاج علي، الذي يمثل جناح المعارضة في الحركة أعلن صباح اليوم مقاطعته للمؤتمر هو ومؤيدوه.
وقال المتحدث الرسمي باسم جناح المعارضة، محمد بازياني، خلال مؤتمر صحفي حضرته الوكالة، إن "سبب عدم المشاركة في مؤتمر اليوم، هو أن الكثير من أسماء أعضائنا لم ترد في قائمة الأعضاء المشمولين في المؤتمر، وهذه مخالفة قانونية، إضافة إلى عدم تنفيذ الاتفاق المبرم بحضور دائرة الأحزاب في المفوضية الاتحادية".
وأكد أنهم سيقدمون شكوى لدى المفوضية، و سيقاطعون المؤتمر الذي جاء بطلب منهم، إذ لم تتم معالجة الخروقات السابقة.
وفي 15 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2022، أعلن كامل حاج علي، الذي قاد الجناح المنشق عن الحركة الإسلامية، عن حزب آخر وأصبح زعيمه العام، فيما أعلنت الحركة الإسلامية وحركة الإصلاح والتنمية بقيادة محمد بازياني، اندماجهماً معاً.
وأعلن الطرفان في مؤتمر صحفي حضرته الوكالة، في حينها بالسليمانية، وحضره محمد بازياني وكامل حاج علي الاندماج، وتم تقديم كامل حاج علي كزعيم للحركة الإسلامية.
وقال كامل حاجي علي: "تم تعيين محمد بازياني متحدثًا باسم الحركة الإسلامية"، كما دعا عرفان عبد العزيز، إلى "إصلاح نفسه والالتزام بقواعد الحركة".
ورفضت المفوضية العليا للانتخابات، العام الماضي، نتائج المؤتمر الـ12 للحركة الإسلامية الكوردستانية، وأعلنت أنها غير قانونية.
وقال الدكتور محمد بازياني المتحدث الرسمي باسم الحركة خلال مؤتمر صحفي حضرته الوكالة، في أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن "المفوضية العليا للانتخابات رفضت نتائج المؤتمر الـ12 للحركة الإسلامية".
وأضاف بازياني، أن "مجلس الشورى للحركة عقد اليوم اجتماعا لمناقشة قرار المفوضية، وتقرر تكليف اللجنة العليا للمؤتمر، الاستعداد لعقد المؤتمر الـ12 بأسرع وقت"، موضحاً أن "الاجتماع طالب جميع الأعضاء بالاتصال بالجنة العليا للمؤتمر، خصوصاً الذين ابتعدوا عن الحزب بسبب ما حصل خلال المؤتمر السابق".
بعد المؤتمر الـ12 للحركة الإسلامية، تطورت المشكلات، وبعد ذلك قامت لجنة المؤتمر للحزب بإزاحة عرفان عبد العزيز من الزعامة، وعيّنت كامل حاجي علي مرشد جديداً للحركة.
وأعاد المؤتمر الـ12 انتخاب عرفان علي عبد العزيز زعيما له للمرة الثالثة مما تسبب في احتجاجات لأنه وفقا للقواعد، لم يكن عرفان، مؤهلاً للترشح مرة أخرى، وتقرر فوز المؤتمر بـ 50 + 1 صوتا للقيادة، لكن كامل فشل وبقي الزعيم السابق في منصبه.
وفي تطور جديد، أكد عضو المكتب السياسي للحركة "من جناح عرفان"، عبد الله ورتي، خلال مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، أن "من تحدث خلال مؤتمر صحفي قبل قليل باسم المتحدث باسم الحركة الإسلامية هو لا يمثل الحركة من قريب أو بعيد"، على حد وصفه.
وأضاف ورتي، أن "المؤتمر سيعقد بإشراف مفوضية الانتخابات، وبحضور ممثلها وبصورة قانونية، والآن ننتظر اكتمال النصاب القانوني لعقد المؤتمر والذي سيتم فيه انتخاب المرشد العام للحركة، وأعضاء المكتب السياسي، وسيُلزم الجميع بنتائج المؤتمر، كون المؤتمر متفق عليه من قبل الجميع".
وأكد أن "أسماء أعضاء المؤتمر هم من تم تقديمهم للمؤتمر منذ ست سنوات، ولا يحق لغيرهم الدخول للقاعة، وهناك تدقيق من قبل المفوضية لكل الأعضاء الذين يدخلون قاعة المؤتمر".
و تأسست الحركة الإسلامية الكوردستانية في العام 1987 من قبل الملا عثمان عبد العزيز في إيران، وعقدت 12 مؤتمراً حتى الآن وفي مايو/أيار 2001، انفصل علي بابير وعدد من قادة الحركة الآخرين وأعلنوا عن الجماعة الإسلامية الكوردستانية.
وفي الانتخابات البرلمانية الكوردستانية التي أجريت في أيلول 2018، شاركت الحركة الإسلامية في قائمة مشتركة مع الاتحاد الإسلامي ولم يفز أي من مرشحيها بعضوية البرلمان، وفي نفس العام الذي أجريت فيه الانتخابات المبكرة قاطعت الحركة الإسلامية الانتخابات.
والحركة الإسلامية في كوردستان العراق، هي حركة إسلامية سياسية كوردية تأسست في العام 1987 على يد مجموعة من رجال الدين الكورد، إبان حكم النظام العراقي برئاسة صدام حسين، وكان هدفهم مقاومة حزب البعث ونشر الفكر الإسلامي وتقوية الهوية الإسلامية للكورد، وانتشرت الحركة وتوسعت بعد العام 1991 أي بعد الانتفاضة التي استطاع الكورد من خلالها السيطرة على ثلاث محافظات في إقليم كوردستان.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي إقليم كوردستان مؤتمر عام خلال مؤتمر صحفی عبد العزیز فی الحرکة
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء تُنهي استعداداتها لعقد مؤتمر «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي»
أعلنت دار الإفتاء المصرية عن انتهاء استعداداتها التنظيمية واللوجستية لعقد مؤتمرها العالمي العاشر، الذي تنظِّمه الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان: «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي»، والمقرر انطلاقه في القاهرة خلال الفترة من 12 إلى 13 أغسطس المقبل، بحضور كبار المفتين والوزراء من أكثر من مائة دولة وبمشاركة دولية وأممية واسعة.
ويأتي هذا المؤتمر بالتزامن مع احتفال الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم بمرور عشرة أعوام على تأسيسها، حيث شكَّلت خلال هذه السنوات مظلة جامعة للمؤسسات والهيئات الإفتائية حول العالم، وضمَّت في عضويتها 111 مؤسسة من مختلف الدول، وأسهمت في تطوير الأداء الإفتائي وتعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات الإفتائية.
وقال فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن المؤتمر هذا العام يأتي في توقيت بالغ الأهمية، بالنظر إلى التحولات التكنولوجية المتسارعة التي فرضت تحديات غير مسبوقة على المؤسسات الدينية، وفي مقدمتها مؤسسات الإفتاء".
وأضاف فضيلته أن دار الإفتاء تهدُف من خلال هذا المؤتمر إلى وضع أُسس واضحة لصناعة المفتي الرشيد القادر على التعامل مع أدوات العصر، وفهم التحولات الرقْمية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي بشكل رشيد ومسؤول في خدمة العملية الإفتائية، بما يحقق المصلحة الشرعية ويحفظ الثوابت الدينية، وتجديًدا لرؤية صناعة الفتوى والواقع الرقمي الجديد.
وأوضح مفتي الجمهورية أن جلسات المؤتمر ستناقش، على مدار يومين، عددًا من المحاور المتعلقة بالتكوين العلمي للمفتي، وأدوات الإفتاء في العصر الرقمي، وضوابط التعامل مع المنصات الرقمية والذكاء الاصطناعي، إلى جانب عرض تجارب رائدة لبعض دُور الإفتاء العالمية في هذا المجال.
ومن جانبه، صرَّح الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بأن المؤتمر سيشهد حضورًا دوليًّا واسعًا من كبار المفتين والعلماء والخبراء في مجالات الفتوى والتكنولوجيا، ما يعكس المكانة المرموقة التي باتت تحتلها دار الإفتاء المصرية على المستوى الدولي.
وقال د.نجم: "اخترنا هذا العنوان تحديدًا لإيماننا العميق بأن المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي يجب أن يعاد تأهيله وَفق رؤية عصرية تدمج بين التأصيل العلمي العميق والقدرة على استخدام أدوات التقنية الحديثة، بما يخدم الرسالة الإفتائية ويُسهم في تعزيز وعي المجتمعات".
وأشار إلى أن المؤتمر سيشهد الإعلان عن مبادرات إفتائية رقمية جديدة تُعَدُّ الأولى من نوعها، إلى جانب توقيع عدد من بروتوكولات التعاون مع جهات دولية لتعزيز التكامل بين المؤسسات الإفتائية عالميًّا.
اقرأ أيضاًدار الإفتاء المصرية: التشدد في منع التوسل بالنبي والأولياء تضييق على الناس
كيف تستطلع دار الإفتاء المصرية أهلة الشهور الهجرية؟.. المفتي يُجيب
«إمام المسجد النبوي»: الاحتفال بليلة 27 رجب بوصفها الإسراء بدعة.. ماذا قالت دار الإفتاء المصرية؟