سيؤول وواشنطن وطوكيو تحث بيونغ يانغ على نزع السلاح النووي
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
دعت كوريا الجنوبية وأمريكا واليابان إلى وقف البرنامج النووي الكوري الشمالي، خلال المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي عقد في فيينا أمس الجمعة.
وقرأ سفير سيؤول لدى النمسا، هام سانغ-ووك بياناً ثلاثياً، أمام ممثلي 178 دولة في المؤتمر، حث بيونغ يانغ على اتخاذ إجراءات لنزع الأسلحة النووية، حسب شبكة "كيه.
Nuclear envoys of S. Korea, U.S., Japan condemn N. Korea's stipulation of nuclear policy https://t.co/CrK3MrH2Eb
— Yonhap News Agency (@YonhapNews) September 28, 2023وهذا أول بيان مشترك من قبل الحلفاء الثلاثة، على منصة دبلوماسية متعددة الأطراف، يتناول القضية النووية الكورية الشمالية. وأعربت الأطراف الثلاثة عن قلقها من استمرار القضية لثلاثة عقود، داعية النظام الشيوعي إلى وقف برامج تطوير أسلحة نووية وعمليات إطلاق الصواريخ الباليستية الاستفزازية واتخاذ خطوات ملموسة نحو نزع الأسلحة النووية.
كما أشارت الأطراف الثلاثة أيضاً، إلى حقيقة أن أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية تبنوا قراراً بهذا المعنى بالإجماع، بدون تصويت، وهو ما قالوا إنه يؤكد المخاوف الخطيرة للمجتمع الدولي بشأن القضية النووية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة كوريا الشمالية وكالة الطاقة الدولية
إقرأ أيضاً:
من يملك السلاح النووي الأقوى في العالم؟
هل تبقى الأسلحة النووية أدوات للردع السياسي فقط، أم يُمكن أن تنزلق إلى الاستخدام في لحظة جنون استراتيجي؟ اعلان
في ظلّ التصعيد العسكري المتواصل بين إيران وإسرائيل، تعود إلى الواجهة مسألة السلاح النووي، بوصفه الفيصل الحاسم في ميزان القوى العالمية، والهاجس الأكبر للأمن الإقليمي والدولي.
معاهدة "الردع"تُعدّ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، الموقّعة عام 1968، أحد أبرز الأعمدة القانونية في النظام الدولي للحد من انتشار السلاح النووي. وبموجبها، تعهدت الدول المالكة لترسانات نووية، وفي طليعتها الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة، بعدم نقل هذه التكنولوجيا إلى دول أخرى، والعمل نحو نزع السلاح تدريجيًا.
سباق خارج المعاهدةالهند وباكستان، الخصمان التاريخيان في جنوب آسيا، لم تلتزما بالمعاهدة. بل سارعتا إلى تطوير أسلحتهما بعيدًا عن الرقابة الدولية. ففي عام 1974، أجرت نيودلهي أول تجربة نووية، وتبعتها تجربة ثانية عام 1998، لتردّ عليها إسلام آباد بسلسلة اختبارات، مؤذنةً ببدء سباق تسلّح نووي في شبه القارة الهندية لا يزال مشتعلاً.
أما إسرائيل، فهي الحالة الأشد غموضًا في هذا المشهد. فتل أبيب لم توقّع المعاهدة، ولم تعترف رسميًا حتى اليوم بامتلاكها أسلحة نووية، رغم أن التقديرات الاستخباراتية الغربية تضعها في خانة الدول النووية، مع ترسانة تُقدّر بـ90 رأسًا نوويًا. وتُعد هذه الترسانة، بحسب محللين، أحد الأعمدة التي تُبقي التوازن الإقليمي في صالح الدولة العبرية، خصوصًا في مواجهة طموحات إيران.
Relatedإيران تعلن أنها تسيطر على سماء تل أبيب بفضل صاروخ فتّاح الفرط صوتي.. ماذا نعرف عنه؟لماذا فشلت القبة الحديدية في اعتراض الصواريخ الإيرانية؟ما موقف الرأي العام الأمريكي من انضمام واشنطن لإسرائيل في الحرب ضد إيران كوريا الشمالية: انسحابٌ وتجارب نوويةعلى الطرف الآخر من آسيا، تقف كوريا الشمالية بوصفها الدولة الوحيدة التي انسحبت من المعاهدة بشكل رسمي عام 2003، وبدأت علنًا تجاربها النووية منذ عام 2006، متحدّية كل العقوبات والضغوط الدولية. واليوم، تُقدّر ترسانتها بنحو 50 رأسًا نوويًا، وتشكل تهديدًا مباشرًا في شرق آسيا.
إيران... القنبلة المؤجلة؟في قلب هذه المعادلة، تقف إيران. ورغم أنها ما زالت طرفًا في المعاهدة وتؤكد سلمية برنامجها النووي، فإن تخصيبها لليورانيوم بنسبة 60% يثير قلقًا متزايدًا، خصوصًا في ظل الحرب المفتوحة مع إسرائيل. فبينما تُقدّر وكالات الاستخبارات الأميركية أن طهران لم تتخذ قرارًا استراتيجيًا لإنتاج سلاح نووي بعد، إلا أن احتفاظها بقدرات تقنية متقدمة وقابلة للتصعيد السريع، يجعل منها "قوة نووية كامنة".
ترتيب الدول النووية... روسيا في الصدارةوفق أحدث تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) لشهر يناير، فإن الترتيب العددي لترسانات الرؤوس النووية العسكرية حول العالم على الشكل التالي:
- روسيا: 4309
- الولايات المتحدة: 3700
- الصين: 600
- فرنسا: 290
- المملكة المتحدة: 225
- الهند: 180
- باكستان: 170
- إسرائيل: 90
- كوريا الشمالية: 50
وتُظهر هذه الأرقام أن روسيا تحتفظ بأكبر مخزون عالمي من الأسلحة النووية، تليها الولايات المتحدة، بينما تشهد الصين نموًا مطردًا في قدراتها النووية.
سؤال المرحلة: مَن يردع مَن؟وسط التصعيد الإيراني - الإسرائيلي، والتلويح المتكرر بخيارات "غير تقليدية"، يُطرح سؤال جوهري: هل تبقى الأسلحة النووية أدوات للردع السياسي والاستراتيجي فقط، أم يُمكن أن تنزلق إلى الاستخدام في لحظة جنون؟
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة