كشف أمراض خطيرة يخلّفها فيروس كورونا
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
أفاد بحث جديد أن فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض كوفيد-19، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية عن طريق إصابة شرايين القلب والتسبب في الترسبات الدهنية في الشرايين التي تؤدي إلى الالتهاب.
تولت المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة تمويل الدراسة التي نشرت في مجلة Nature Cardiovasculary Research.
يمكن أن تسلط المعلومات، الواردة في الدراسة، الضوء على سبب زيادة احتمال إصابة بعض الأشخاص، الذين عانوا من كوفيد، بأمراض القلب والأوعية الدموية أو الإصابة بمزيد من المضاعفات المرتبطة بالقلب إذا كانوا يعانون أصلا من أمراض القلب، وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة.
وقالت ميشيل أوليف من المعهد الوطني للقلب والرئة والدم، وهو فرع من المعاهد الوطنية للصحة "منذ الأيام الأولى للوباء، عرفنا أن الأشخاص، الذين أصيبوا بكوفيد-19، لديهم خطر متزايد للمعاناة من أمراض القلب والأوعية الدموية أو السكتة الدماغية لمدة تصل إلى عام واحد بعد الإصابة. نعتقد أننا اكتشفنا أحد الأسباب وراء ذلك".
أظهرت أبحاث سابقة أن فيروس سارس-كوف-2، الاسم العلمي لفيروس كورونا، يمكن أن يصيب أنسجة المخ والرئة بشكل مباشر. لكن الأطباء يعرفون القليل عن كيفية تأثير الفيروس على الشرايين التاجية للقلب.
وقالت المعاهد الوطنية للصحة "في الدراسة، ركز الباحثون على كبار السن الذين يعانون من التراكم الدهني، المعروف باسم لوحة تصلب الشرايين، والذين توفوا بسبب كوفيد-19. مع ذلك، نظرًا لأن الباحثين وجدوا أن الفيروس يصيب الشرايين ويتكاثر فيها بغض النظر عن مستويات اللويحات، فقد يكون للنتائج آثار أوسع على أي شخص يصاب بكوفيد-19".
وأوضحت أوليف إن الدراسة "مهمة للغاية" لأنها تنضاف إلى مجموعة أكبر من المعرفة حول كوفيد-19.
وأضافت الباحثة في المعهد الوطني للقلب والرئة والدم "هذه مجرد دراسة أخرى توضح كيف يصيب الفيروس ويسبب التهابًا في العديد من الخلايا والأنسجة في جميع أنحاء الجسم. "في النهاية، هذه هي المعلومات التي ستستفيد منها الأبحاث المستقبلية حول كل من فيروس كورونا الحاد والمزمن". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فيروس كورونا المستجد القلب الشرايين تصلب الشرايين الوطنیة للصحة فیروس کورونا کوفید 19
إقرأ أيضاً:
عُمان تستعرض تجربتها في المؤتمر الإقليمي للصحة الواحدة بتونس
مسقط- الرؤية
بدأت بالعاصمة التونسية أمس السبت أعمال المؤتمر الإقليمي للصحة الواحدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي تستضيفه الجمهورية التونسية، وتشارك فيه سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الصحة كضيف شرف بوفد رسمي يرأسه معالي الدكتور هلال بن علي بن هلال السبتي وزير الصحة.
وألقى معالي الدكتور هلال السبتي كلمة استعرض فيها جهود سلطنة عُمان في تطبيق نهج الصحة الواحدة؛ حيث أكد معاليه أن المؤتمر يأتي في توقيت بالغ الأهمية، ويشكّل منصّة حيويّة لتبادل الخبرات والممارسات المثلى، بما يسهم في تعزيز الجهود الجماعية وتوثيق التعاون الإقليمي والدولي، لمواجهة التحديات الصحية وفق نهج متكامل وشامل يضع صحة الإنسان والحيوان وكلّ مفردات البيئة في صلب اهتماماته. عقب ذلك سلط معاليه الضوء على جهود سلطنة عُمان في تطبيق نهج الصحة الواحدة ، حيث أوضح أن سلطنة عُمان أرست عدة آليات وطنية داعمة لنهج "الصحة الواحدة"، منها تشكيل لجان وطنية وفرق قطاعية، لتفعيل التكامل بين القطاعات مثل: اللجنة الوطنية للتدبير المتكامل لنواقل الأمراض، واللجنة الوطنية لسلامة وجودة الغذاء، واللجنة الوطنية للبرنامج الهيدرولوجي لسلامة موارد المياه، واللجنة الوطنية للتغير المناخي وحماية طبقة الأوزون، واللجنة الوطنية للإدارة السليمة للمواد الكيميائية، والفريق المركزي لتحسين الأداء البيئي بالتنسيق مع هيئة البيئة لضمان سلامة النظم البيئية والتكيف مع التغييرات المناخية والحد من تأثيرها على الصحة العامة.
وأشار معاليه إلى أن سلطنة عُمان- وضمن إطار الالتزام بالاستدامة والبيئة (التغير المناخي)- أطلقت مشروع الحياد الكربوني، الذي يمثل ركيزة استراتيجية لدعم الصحة البيئية، من خلال الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، ويُعدّ هذا المشروع خطوة استراتيجية لدعم صحة البيئة، وتحسين جودة الهواء، والحد من المخاطر الصحية الناجمة عن التغيرات المناخية، مما يعكس التزام سلطنة عُمان بمبادئ "الصحة الواحدة" ومتطلبات التنمية المستدامة. وأكد معاليه أن سلطنة عُمان تؤمن إيمانًا راسخًا بأن مواجهة التحديات الصحية العالمية والإقليمية تتطلب تضافر الجهود وتعاون جميع القطاعات لضمان صحة الأنسان وسلامة الحيوان واستدامة البيئة، الأمر الذي يعد ضروريًا لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الامن الصحي والغذائي لمجتمعاتنا.
وناقش المؤتمر في يومه الأول العديد من المواضيع التي تندرج ضمن إطار الصحة الواحدة مثل المبادئ الأساسية والأهمية العالمية، وتنفيذ نهج الصحة الواحدة وتطبيقها، وأنظمة الترصد المتكاملة، وتعزيز المختبرات، وحماية الطبيعة في ظل تغير المناخ.
وزار معالي الدكتور وزير الصحة والوفد المرافق له مستشفى شارل نيكول، واطلع على مرافق ونظام العمل بالمستشفى، والتقنيات المستخدمة فيه، كما استمع إلى شرحٍ وافٍ من القائمين عليه.