دكتورة شيماء فوزي تكتب.. فكر ريادة الأعمال وأثره على مقاومة البطالة
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
عند مناقشة أثر فكر ريادة الأعمال في مقاومة البطالة، يتعين علينا التحدث عن العديد من الجوانب والفوائد التي يمكن أن توفرها ريادة الأعمال في تشغيل الأفراد وتعزيز فرص العمل، وفيما يلي مقال يسلط الضوء على هذا الموضوع:
عندما نتحدث عن البطالة، فإنه من الصعب إغفال الأزمة التي تواجهها العديد من الدول حول العالم.
أولًا وقبل كل شيء، يعتبر روح المبادرة والابتكار التي تتمتع بها ريادة الأعمال عاملًا رئيسيًا في خلق فرص العمل. فعندما يقوم الأفراد بتطوير أفكارهم الخاصة وتحويلها إلى مشاريع ريادية، يتم إنشاء فرص عمل جديدة تعتمد على مهاراتهم واهتماماتهم الشخصية. هذا يمكن أن يساعد في تخفيض معدلات البطالة وتزويد الأفراد بفرص عمل مستدامة.
ثانيًا، تعزز ريادة الأعمال الابتكار والتنوع في الاقتصاد. عندما يكون هناك مشهد ريادي نشط، يتم تعزيز التنافسية وتحفيز الابتكار في السوق. يعمل رواد الأعمال على تقديم منتجات وخدمات جديدة تلبي احتياجات المجتمع وتحسن الحياة بشكل عام. في هذا السياق، يتم توسيع قاعدة العمل وتنويع فرص العمل المتاحة، مما يساهم في تقليل البطالة.
ثالثًا، تشجع ريادة الأعمال على تطوير المهارات والقدرات الشخصية للأفراد. فعملية بناء مشروع ريادي تتطلب مجموعة متنوعة من المهارات مثل التخطيط، وإدارة الموارد، والتسويق، والقيادة. وبممارسة هذه المهارات وتنميتها، يستفيد الأفراد من خلال رفع مستوى كفاءتهم وتنمية قدراتهم الشخصية. وهذا بدوره يزيد من فرصهم في الحصول على فرص العمل وتحسين وضعهم المهني.
وفي النهاية، يمكن لريادة الأعمال أن تعزز النمو الاقتصادي وتسهم في تحسين الظروف الاقتصادية للمجتمع بشكل عام. عندما يتم دعم رواد الأعمال وتشجيعهم، يتم تمكينهم من إنشاء شركات ناشئة ناجحة قادرة على توفير فرص العمل وزيادة الإنتاجية. وهذا يساهم في تعزيز الازدهار الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة للمجتمع بشكل عام.
باختصار، فإن فكر ريادة الأعمال يلعب دورًا حاسمًا في مقاومة البطالة. من خلال تشجيع روح المبادرة والابتكار، وتوفير فرص العمل، وتنمية المهارات الشخصية، وتعزيز النمو الاقتصادي، يعمل ريادة الأعمال على خلق بيئة ملائمة لتحقيق التنمية الاقتصادية وتحقيق التوازن في سوق العمل. لذا، يجب على الحكومات والمؤسسات الاهتمام بتعزيز ريادة الأعمال ودعم رواد الأعمال من خلال توفير البنية التحتية المناسبة، وتشجيع الابتكار، وتقديم الدعم المالي والمشورة الفنية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دكتورة شيماء فوزي ريادة الاعمال فرص العمل
إقرأ أيضاً:
المنيا تقدم 102 مليون جنيه لدعم المشروعات الصغيرة وتوفر آلاف فرص العمل
أكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، دعمه الكامل لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، لما له من دور حيوي في تعزيز التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل، مشيرًا إلى أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتنمية الصعيد وتمكين الشباب اقتصاديًا، من خلال إقامة مشروعات منتجة ومستدامة، وتحقيق أقصى استفادة من الموارد البشرية والطبيعية.
وأوضح اللواء كدوانى أن المحافظة تواصل التعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، لدعم وتمويل هذه المشروعات في مختلف مراكز وقرى المحافظة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن، مشيراً إلى أن المشروعات الصغيرة تمثل أداة رئيسية لتمكين الشباب وتحقيق التنمية الشاملة، مشددًا على استمرار تقديم الدعم الفني والمالي لتوسيع قاعدة المستفيدين، وتحفيز المبادرات الفردية والعمل الحر.
من جانبه، أعلن مروان محمد، مدير فرع جهاز تنمية المشروعات بالمنيا، أنه تم ضخ تمويلات بقيمة 102 مليون جنيه خلال الفترة من 1 يناير وحتى 30 أبريل 2025، لتنفيذ 1، 924 مشروعًا، أسهمت في توفير 5، 160 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وأضاف أن المشروعات الممولة تنوعت بين مشروعات صغيرة من خلال الإقراض المباشر أو عبر البنوك، بالإضافة إلى مشروعات الإقراض المتناهي في الصغر، لافتًا إلى أن عدد المشروعات التي تم تنفيذها ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” بلغ 491 مشروعًا، موزعة على 5 مراكز هي: (أبوقرقاص، ملوى، ديرمواس، مغاغة، العدوة)، في 192 قرية، وأسهمت هذه المشروعات في توفير 1، 380 فرصة عمل.
كما أشار إلى أن الجهاز قدم عددًا من الخدمات غير المالية لدعم رواد الأعمال، شملت إصدار 37 رخصة تأسيس وتوفيق أوضاع، و396 شهادة تصنيف للتمتع بالمزايا، وتنفيذ برنامجين لريادة الأعمال استفاد منهما 42 متدربًا، فضلًا عن برامج للتسويق والتعاقدات العامة، والدعم الفني والتكويد الرقمي، وخدمة المعلومات والنماذج الاسترشادية، استفاد منها أكثر من 225 عميلًا، بالإضافة إلى تنظيم 5 ندوات توعوية.