ابتداءً من العام المقبل، ستزيد أمستردام الضرائب السياحية. ومن المحتمل أن تحتل المركز الأول في المدينة التي لديها أعلى الضرائب السياحية داخل الاتحاد الأوروبي.

ووفقا لوسائل الإعلام الهولندية، من المتوقع أن تزيد الضريبة السياحية بنسبة 12.5 في المائة.

وبالنظر إلى متوسط سعر الغرفة البالغ 175 يورو للشخص الواحد، ستترجم الزيادة إلى زيادة في تكلفة الليلة.

حيث ترتفع من 15.25 يورو إلى 21.80 يورو بحلول عام 2024.

وفي الوقت نفسه، سيكون هناك أيضًا نمو في رسوم ركاب الرحلات البحرية من 8 يورو إلى 11 يورو لكل زائر.

وفي المجمل، تتوقع أمستردام تحقيق 65 مليون يورو من إيرادات ضريبة السياحة العام المقبل، بعد هذه التغييرات.

ولا يزال العديد من سكان أمستردام يكافحون من أجل إبقاء رؤوسهم فوق الماء بسبب الارتفاع الحاد في الأسعار.

وستبقى تكاليف السكان كما هي في عام 2024، وستزداد ضريبة السياحة. وبالتالي سيساهم الزوار في المهام الرئيسية للمدينة.

كما أكد بورين أن هذا النهج يتيح معالجة عواقب الاكتظاظ. من خلال مضاعفة الالتزام بالحفاظ على نظافة الشوارع وحل القضايا الملحة داخل الأحياء.

بالإضافة إلى ذلك، كشف بورين أنه شارك في مناقشات مع مدن أخرى. تواجه تحديات مماثلة متعلقة بالسياحة، مثل البندقية وبرشلونة.

ووفقا له، فإن الهدف هو تمويل الخدمات المقدمة للسكان المحليين دون أن يهدف بالضرورة إلى تثبيط الأفراد عن زيارة المدينة.

وتتوقع أمستردام أن تستقبل أكثر من 20 مليون زائر هذا العام، نسبة كبيرة منهم من المتنزهين النهاريين.

وواجهت العاصمة الهولندية تحديات يفرضها التدفق المتزايد للسياح. وخاصة المسافرين ذوي الميزانية المحدودة الذين يساهمون في المشاكل ويقيمون في منطقة الضوء الأحمر.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

كيف تكافح أكثر مدن أوروبا سخونة موجات الحر وتستعد لاستقبال ملايين السياح؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لطالما اعتُبِر تسلق قمة "أكروبوليس أثينا" إنجازًا يتطلّب الشجاعة. ولعلّه أصبح أكثر صعوبة ممّا كان عليه الحال خلال فصول الصيف الأخيرة، عندما شهدت المدينة موجات حرّ طويلة وخطيرة.

خلال العامين الماضيين، وخلال ذروة موسم السياحة، أجبرت الحرارة الشديدة السلطات مرارًا وتكرارًا على إغلاق أكثر المواقع زيارةً في اليونان خلال ساعات النهار الأكثر حرارةً لحماية الزوار والموظفين من درجات حرارة تتجاوز 40 درجة مئوية.

ولا يقتصر الأمر على الـ"أكروبوليس".

يُعد الـ"أكروبوليس" محور السياحة في مدينة أثينا في اليونان.Credit: SEN LI/Moment RF/Getty Images

لطالما كانت أثينا شديدة الحرارة صيفًا، ولكن لم تصل درجات الحرارة إلى هذا المستوى من قبل. 

رغم أنّها العاصمة الأكثر سخونة في أوروبا القارية، إلا أنّها شهدت ارتفاعات قياسية بدرجات الحرارة في عام 2024.

يشهد البحر الأبيض المتوسط ​​بأسره ارتفاعًا في درجات الحرارة بوتيرة أسرع من المتوسط ​​العالمي.

وأثار هذا الوضع تساؤلاتٍ كبيرة حول اليونان وعلاقتها بالزوار الذين ساعدت قدرتهم الشرائية البلاد على تجاوز الأزمات خلال الأوقات الاقتصادية الصعبة.

تعني زيادة السياحة ارتفاع الضغط على موارد المياه الشحيحة والبنية التحتية، كما أنّها تعني التضخم، بشكلٍ يدفع السكان المحليين إلى الخارج لصالح الوافدين الأثرياء.

ورأى عمدة أثينا، هاريس دوكاس، أنّ "بناء القدرة على الصمود مسألة بقاء". 

وقد أصبح التعامل مع درجات الحرارة المرتفعة، إلى جانب زيادة أعداد السياح في الصيف، بمثابة أولوية كبيرة.

خزان حراري حضري قيّدت وزارة الثقافة اليونانية الدخول إلى موقع الـ"أكروبوليس" بين الساعة 12 ظهرًا والخامسة مساءً خلال ذروة صيف 2024. Credit: Aris Oikonomou/AFP/Getty Images

على المدى القصير، يعني ذلك وضع أنظمة إنذار مبكر لموجات الحر، ومراقبة بيانات درجات الحرارة في الوقت الفعلي، إلى جانب إضافة نوافير الماء، ومراكز تبريد مكيفة، وحدائق صغيرة مظللة لتوفير الراحة.

قالت إيريس بلايتاكيس، وهي مرشدة سياحية تزور الـ"أكروبوليس" بانتظام: "غالبًا ما يستهين السياح بالحرارة، وخاصة القادمين من مناطق تتمتع بمناخٍ بارد".

تُعتبر الحرارة الشديدة خطيرة للغاية، إذ أوضحت خبيرة التكيف الحضري في الوكالة الأوروبية للبيئة، إين فانديكاستيل أن "موجات الحر مسؤولة عن أكثر من 80% من الوفيات الناجمة عن ظواهر الطقس والمناخ في أوروبا".

لكن على المدى البعيد، تواجه أثينا تحديًا يتمثَّل في إعادة تشكيل مدينة تحوّلت إلى خزان حراري خرساني بمساحات خضراء محدودة.

في عام 2021، أصبحت أثينا أول مدينة أوروبية تُعيّن "مسؤولاً عن الحرارة" مُخصصًا لتعزيز وتنسيق استراتيجيات التكيف.

وأكّد دوكاس: "خلال أكثر من عام بقليل، زرعنا 7 آلاف شجرة، وهو أمر صعب في مدينة مكتظة بالسكان. نريد أن يصل هذا العدد إلى 28 ألف شجرة خلال أربع سنوات. كما نعمل على إنشاء ممرات خضراء".

إزالة الخرسانة سياح أثناء التبريد عن أنفسهم باستخدام رذاذ الماء خلال موجة حر في أثينا عام 2023. Credit: Milos Bicanski/Getty Images

لا تشبه أثينا الحديثة الموقع الساحر الذي اختاره البشر للاستقرار منذ آلاف السنين. آنذاك، تميزت المنطقة بقربها من الجبال، والبحر، ومناخها المعتدل، ومواردها الخضراء الوفيرة، وأنهارها المتدفقة، وهي المجاري المائية ذاتها التي غُمِرت بالخرسانة خلال فترة التوسع الحضري السريع في خمسينيات وستينيات القرن الماضي لبناء الطرق السريعة.

لَفَت الأستاذ المشارك في تخطيط المدن بالجامعة التقنية في فالنسيا بإسبانيا، خوانخو غالان، إلى ضرورة إزالة الخرسانة، موضحًا: "سيتعين على أثينا إزالة بعض الخرسانة، والاستثمار في البُنى التحتية الخضراء، والمواد التي تمتص الحرارة. سيستغرق الأمر بعض الوقت، ولكنه ممكن".

تطوير الساحل

غالبًا ما يتوجّه سكان أثينا خارج المدينة عند الرغبة في الشعور بالانتعاش. والآن تتبع مدينتهم النهج ذاته، مع توسعها على طول الواجهة البحرية، وتجديدها لمنطقة أُطلق عليها مؤخرًا اسم "ريفييرا أثينا".

يمتد الساحل جنوبًا على بُعد 50 كيلومترًا من ميناء "بيريوس" الرئيسي، ويضم شواطئ مُنظّمة ومطاعم راقية وفنادق ومنتجعات من فئة خمس نجوم.

يُعتبر أيضًا المكان الذي يشهد أكبر تحوّل حضري أخضر على الإطلاق بالبلاد في مطار "إلينيكون" الخارج عن الخدمة والمُغلق.

في قلب المشروع، تقع حديقة "إلينيكون متروبوليتان"، ومن المتوقع أنّها ستصبح أكبر منطقة خضراء في أثينا وواحدة من أكبر الحدائق الساحلية في العالم.

حرائق ومخاوف شكلت حرائق الغابات بالقرب من أثينا مشكلة للمدينة أيضًا.Credit: Valerie Gache/AFP/Getty Images

مقالات مشابهة

  • السياح البولنديون بالغردقة يصوتون في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية
  • «وزير الصحة»: مفيش دولة في العالم تملك الدواء بصورة مستمرة على مدار العام
  • إقبال السياح من مختلف الجنسيات على زيارة معالم دير سانت كاترين ..صور
  • من إسطنبول إلى بغداد.. الألبسة التركية تفرض أناقتها وهيمنتها في العراق
  • وزير السياحة والآثار يهنئ شيخة النويس بمناسبة توليها منصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
  • القوات أكثر من يريد قيام دولة فعلية.. بيان جديد لسمير جعجع!
  • جناح الإمارات في «إكسبو أوساكا» يستقبل مليون زائر
  • كيف تكافح أكثر مدن أوروبا سخونة موجات الحر وتستعد لاستقبال ملايين السياح؟
  • إطلاق عملية قانونية في دولة الاحتلال لإعلان تعذّر نتنياهو عن أداء مهامه
  • وزارة السياحة والآثار: اصطحاب ثمانية دعاة من نخبة علماء وزارة الأوقاف للانضمام إلى بعثة الحج السياحي لهذا العام