نبض السودان:
2025-05-26@03:24:30 GMT

سلمان للغة العربية يعلن جوائزه

تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT

سلمان للغة العربية يعلن جوائزه

رصد – نبض السودان

أعلن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية أسماء الفائزين بجائزته في دورتها الثانية، للعام 2023 بفروعها الأربعة، عن فئتي الأفراد والمؤسسات.

ومر المترشحون لنيل الجائزة بـ3 دورات تحكيميَّة متتالية، أشرفت عليها لجان مستقلة، مكونة من ثمانيةَ عشرَ محكمًا، من 6 دول مختلفة، عملوا على تحكيم أعمال 726 مترشّحًا من الأفراد والمؤسسات، وعملت اللجان وفق معايير محددة تتضمن مؤشرات تقيس مدى الإبداع والابتكار، والتميز في الأداء، وتحقيق الشمولية وسعة الانتشار، والفاعليَّة والأثر المتحقق.

وهنأ وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء المجمع الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، الفائزين والمترشحين في الدورة الثانية من الجائزة على ما قدموه من إسهامات متميزة في خدمة العربيَّة، وتعزيز الهُويّة اللغويَّة، مشيدًا بالتفاعل الذي شهدته الجائزة بفروعها كافة.

وقال إن الجائزة تنطلق من مسؤولية المملكة وعنايتها بلغتنا العربيَّة، وتعكس حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان-حفظهما الله- على تعزيز مكانتها، وتفعيل دورها محليًّا وعالمياً، وترسيخ اللغة والهُوية العربيتين المعبرتين عن العمق اللغوي، والثراء التاريخي والثقافي، والامتداد الحضاريِّ الفاعل، مؤكدًا أن الجائزة “فرصة لتكريم المتخصصين أصحاب الإنجازات الفردية والمؤسساتيَّة”.

وتقرّر منح جائزة المجمع للفائزين الآتية أسماؤهم: أولا: في فرع تعليم اللغة العربية وتعلمها: في فئة الأفراد: مُنحت الجائزة للأستاذ الدكتور محمود أحمد إبراهيم السيد؛ لتميُّز إسهاماته في خدمة اللغة العربية بغزارة الإنتاج العلمي في مجال تعليم اللغة العربية، وطول التجربة وتنوعها بين النتاج النظريِّ والممارسات التطبيقيَّة، وتحقيق الاستدامة في خدمة مجتمع اللغة العربية محليًا وإقليميًا، وللمكانة العلمية التي يتمتع بها على الصعيدين المحليّ والدولي.

وفي فئة المؤسسات: مُنحت الجائزة لـمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة أم القرى؛ لتميُّز إسهاماته في خدمة اللغة العربية بتنوع الإنتاج العلمي وثرائه في مجال تعليم اللغة العربية بين تأليف ودراسات وترجمة، وامتداد عطائه على مدى عقود، وتنوع الشرائح المجتمعية المستفيدة من برامجه محليًّا وعالميًّا، وتحقيق الاستدامة في مشاريع المعهد، وتمثُّلِ معايير الإبداع والتميز في مخرجاته، وإثراء تجربة تعليم اللغة العربية في آليات القياس والتقويم، واتساع مدى الأثر الذي حققه زمانًا ومكانًا، والاهتمام بالنشر العلمي إلى جانب التطبيق العملي في مجال التدريس والتدريب.

جائزة فرع حوسبة اللغة العربية وخدماتها بالتقنيات الحديثة

وفي فرع حوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة: في فئة الأفراد: منحت الجائزة للأستاذة الدكتورة منى دياب؛ لتميُّز إسهاماتها في خدمة اللغة العربية بثراء التجربة الواسعة في مجال معالجة اللغة الطبيعية بشكل عام؛ فقد أسهمت في إعداد معايير بحثية جديدة في مجال علوم الحاسب، وطورت حلولًا وأنظمة متخصصة، في الإملاء العربي، والصرف، والنحو، والدلالة، والمعجم، والترجمة الآلية، وأنظمة الحوار الآلي، والنمذجة الحاسوبية للغة العربية ولهجاتها، إضافة إلى إشرافها العلمي على عدد كبير من الطلاب والباحثين.

وفي فئة المؤسسات: منحت الجائزة لـمعهد قطر لبحوث الحوسبة؛ لتميُّز إسهاماته في خدمة اللغة العربية بثراء المنجز العلمي من الأبحاث المتطورة في حوسبة اللغة العربية، وإسهاماته الفاعلة في تطوير مجال معالجة اللغة العربية، حيث أنتج العديد من أدوات الموارد اللغوية، وقواعد بيانات اللغة العربية، بالإضافة إلى الباقات البرمجية المفتوحة المصدر لمعالجة اللغة العربية التي ساهمت في تطوير أبحاث اللغة العربية.

أما في فرع أبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية: في فئة الأفراد: فقد مُنحت الجائزة للأستاذ الدكتور أحمد المتوكل؛ لتميُّز إسهاماته في خدمة اللغة العربية بكثرة الإنتاج العلمي، وريادته في حقل اللسانيات النظرية العامة واللسانيات الوظيفية خاصةً؛ وهو ما أثمر عن إنجاز مشروع لساني مؤثر في إعادة قراءة الفكر اللغوي العربي القديم، ودراسة اللغة العربية من منظور وظيفي، والتزامه بأدبيات البحث العلمي.

في فئة المؤسسات: منحت الجائزة لـجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية؛ لتميُّز إسهاماتها في خدمة اللغة العربية بالتنوع والاتساع؛ فمنجزات الجامعة تمتد على نطاق زماني ومكاني واسع، ولها منجزات علمية قيّمة في خدمة علوم اللغة العربية حققت بها نجاحات ملموسة في المجال البحثي، وقدّمت إضافات نوعية في مناهج تعليم اللغة العربية ووسائل تعليمها على أسس تربوية وعلمية ومهنية متميزة؛ مع الأخذ بمعايير الجودة العلمية، والتزامها بأدبيات البحث العلمي في أنشطتها التي تمارسها والنتاج العلمي الذي قدمته.

وفي فرع نشر الوعي اللغوي وإبداع مبادرات مجتمعية لغوية: في فئة الأفراد: مُنحت الجائزة للأستاذ الدكتور سليمان العيوني؛ لتميُّز إسهاماته في خدمة اللغة العربية بالانتشار الواسع ومخاطبة شرائح متنوعة؛ فقد أسس مبادرة تعنى بتبسيط تدريس قواعد النحو والصرف والإملاء، معتمدًا في ذلك على تنمية الوعي بأهميَّة تملّك تلك القواعد من أجل التغلب على اللحن، وتحسين أساليب الكتابة. وحققت المبادرة تأثيرًا كبيرًا في وسائل التواصل الاجتماعي، مكّنها من توسيع دائرة المستفيدين من طلاب العلم وعموم المهتمين بتعلم اللغة العربية.

وفي فئة المؤسسات: منحت الجائزة لمجمع اللغة العربية في الأردن؛ لتميُّز إسهاماته في خدمة اللغة العربية بعراقتها وامتداد نطاقها الزماني على مدى عقود، وتقديم مبادرات في الدفاع عن اللغة العربية، وتعزيز سبل الحفاظ على سلامتها، والعمل على أن تواكب متطلبات مجتمع المعرفة؛ بتشجيع التأليف، والترجمة، والنشر في اللغة العربية وقضاياها، فضلًا عن وضع معاجم لمصطلحات العلوم والآداب والفنون.

ويقدّم المجمع التهنئة لجميع الفائزين بـ”جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية”، ولجميع الذين ترشحوا لنيل الجائزة، وقدموا إسهامات جادة ومقدرة لخدمة العربية وتعزيز الهوية اللغوية، مثمنًا الدعم الذي تجده الجائزة من برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج رؤية السعودية 2030م.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: العربية جوائزه سلمان للغة يعلن تعلیم اللغة العربیة للغة العربیة فی مجال فی فرع

إقرأ أيضاً:

الآن، كيف يمكن أن يفهم شخصا مثل البرهان هذه التضحيات؟

إن لم نتمكن من ترجمة شعور الإكبار والإجلال والرهبة الذي ننظر به إلى الشهداء والتضحيات التي قدمت في هذه الحرب، إن لم نترجمه إلى شعور بالإحترام والتقديس تجاه الدولة ممثلة في الدستور والقوانين التي تحكمها، بل إلى ممارسة، فنحن لم نتعلم أي شيء من هذه التضحيات.

حقيقة هناك هوة واسعة بين ما يقدم من تضحيات في الحروب والثورات وبين الواقع الذي يفترض أن هذه التضحيات قد تمت من أجله. ولا يتعلق الأمر بمجرد النسيان أو الأنانية والأطماع الضيقة، وإنما بعجز فكري في الأساس. بعبارة أخرى، المشكلة هنا ليست مشكلة أخلاق بقدر ما هي مشكلة فكر.

يبدو لي أن هناك عجز متأصل في البشر عن القدرة على استيعاب هذه التضحيات فكريا. فنحن نتعاطى معها من خلال الإنفعالات الشعورية، لا من خلال اللغة والفكر؛ ننفعل بمشاعرنا وقد نبكي، ولكن الإنفعال بطبيعته شيء لحظي لا يدوم. لا توجد لدينا قوالب لغوية ومفاهيمية كافية لترجمة التضحيات العظيمة التي نعايشها ونراها أو نسمعها، وكل ما لا يمكن الإحاطة به لغويا في شكل فكرة أو مفهوم، لا يدوم.

هذه مشكلة فلسفية معروفة. ما لا توجد كلمات لتعبر عنه قد يكون موجودا، ولكننا قد لا نراه، وإذا رأيناه وأدركناه سيكون إدراكا مشوشا ووجوده مجرد وجود ذهني قد لا ينتقل من شخص إلى شخص آخر إلا بصعوبة، ناهيك عن رسوخه في الوعي العام. ولكن ما يوجد في اللغة، الفكرة التي تتجسد في شكل كلمات ومفهوم وتعريف، تبقى وتمارس فعلها في الفكر بخلق روابط وعلاقات جديدة مع الأفكار وتخلق مفاهيم جديدة ومعاني جديدة وبالتالي تخلق واقعا جديدا.

ما يحدث أمام أعيننا الآن هو حدث عظيم، هذه الحرب بكل ما فيها من وقائع مادية محسوسة أو وقائع معنوية ذاتية في الأنفس تحتاج إلى إدراك وإلى تعبير مكتوب لتبقى. مثلا، الهجوم على بيت القائد العام ومحاولة اغتياله واقعة مادية، ردة فعل الحرس الرئاسي وقرارهم بالدفاع حتى الموت هذه واقعة ذاتية أو معنوية. هؤلاء العساكر الذين حموا البرهان بأرواحهم لم يفعلوا ذلك حبا في البرهان كشخص، وإنما لأنه يمثل الدولة. ولكن لماذا التضحية من أجل الدولة؟ ماذا تعني دولة؟ هل هي مباني وقصور وسيارات وموظفين؟

لا أحد يقدم روحه من أجل طوب وحديد ومصالح أشخاص. يمكننا، ويجب علينا، افتراض أنهم ضحوا من أجل قيم ومعاني أسمى يجب أن تتجسد في الدولة حتى لو كانت غير موجودة فيها الآن يجب أن يتم خلقها لإيجاد المعنى لهذه التضحيات.

الآن، كيف يمكن أن يفهم شخصا مثل البرهان هذه التضحيات؟

سيفهم منها، لا بقدر ما شعر وانفعل تجاه أشخاص يعرفهم وله معهم ذكريات، وإنما بقدر ما يملك من كلمات لإستيعاب هذه الواقعة، بقدر ما يملك من لغة. فإذا لم تملك اللغة التي تمكنك من التفكير في الواقعة، فأنت قد تكون شعرت بها، ولكنك لم تفهمها. والفهم في السياق الحالي ليس فهما من أجل الفهم، وإنما لكي تتم ترجمته على مستوى الدولة؛ فنحن نتكلم عن حرب تخوضها الدولة.

كنت أحيانا أتساءل، كيف لشخص قاتل ودفن رفاقه الذين استشهدوا أمامه، أن ينسى كل ذلك ويخون أو يتنكر للقضية التي حارب من أجلها؟ وفقا لما تقدم، المشكلة هنا ليست مجرد مشكلة ضمير وأخلاق، ولكنها أيضا مشكلة فقر لغوي وفكري. صحيح الإنسان كائن معقد والعالم أكثر تعقيدا، ولكن إذا لم تفهم قضية ما بشكل صحيح فمن السهل أن تتخلى عنها أو أن تخونها.

الآن، تخيل شعبا كاملا مر بهذه التجربة، تجربة الحرب بكل مآسيها وملاحمها، ولكنه لا يستطيع استيعاب كل ذلك داخل اللغة، لا يفهمه بواسطة كلمات وأفكار ومفاهيم، بواسطة قوالب صلبة تمسك وتخزن وأيضا تعالج (بالمعنى المستخدم في مجال الكمبيوتر).
(هذا الاستطراد خاص للصديق Omar Salam )
وهذا أيضا مثال على ما نقوله، فمعنى كلمة process المستخدمة في مجال الكمبيوتر، يشير إلى عمليات معينة ذات طابع منطقي حسابي. إن لم تكن موجودة في لغتك اليومية، فالمفهوم كذلك لن يكون موجودا في ذهنك.

لا يتعلق الأمر هنا بفقر أو غنى اللغة العربية ووجود كلمات تؤدي نفس المعنى، وهذا الجدل المعروف. بل بالواقع الذي نعيشه، فإذا لم توجد في لغتك الحية المستخدمة الآن، والتي هي جزء لا يتجزأ من عالمك المادي، كلمة بنفس المعنى، فلن تسعفك مفردة قديمة هي بطبيعتها جزء من واقع آخر في زمن ماضي، كانت يوما ما جزءا من لغة حية في واقع حي هو الذي يعطيها معناها، لا واقعك الحالي.

بالعودة إلى موضوعنا، ألخص وأقول، على الرغم من أن هناك الكثير في هذه الحرب الذي نعجز عن التعبير عنه، وقد نشعر أحيانا بأن الصمت حياله هو أبلغ تعبير، سواء كان مأساويا لأبعد حد، أو كان مثاليا ومبهرا لأبعد حد، فإن هذا بالذات هو ما نحتاج أن نتكلم فيه وعنه وحوله، وأن نترجم هذا الكلام بعد ذلك إلى أفعال تجسر الهوة ما بين التضحية والواقع.

وهذه مهمة قد يقوم بها البعض بشكل تلقائي، ويمكن أيضا العمل عليها بشكل منهجي بواسطة مؤسسات توظف الكتابة والإعلام والفن والتربية والتعليم لأجل هذه الغاية.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • نقلة نوعية تعالج ظاهرة الإجابات «الواثقة غير الدقيقة»
  • مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة يحصد المركز الثاني لجائزة وزارة النقل للابتكار
  • الآن، كيف يمكن أن يفهم شخصا مثل البرهان هذه التضحيات؟
  • جائزة المقال الإماراتي تحتفي بفرسان الكلمة
  • الأمن والسلامة.. خدمات متنوعة لحماية الممتلكات الأفراد
  • كيف علق محمد صلاح على تتويجه بجائزة لاعب العام؟
  • أليكس تيليس يكشف عن بدايته الصعبة مع الأهلي .. فيديو
  • تعليم قنا: منة ثالث وأمنية سابع الجمهورية في التحدث باللغة العربية الفصحى
  • الجوائز الأدبية.. معيار جودة أم لعبة سوق؟!
  • فتح باب التقدم لجائزة اليونسكو للبحث العلمي في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي