نقلة نوعية تعالج ظاهرة الإجابات «الواثقة غير الدقيقة»
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةكشف باحثون من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي عن نهج مبتكر يُعيد تشكيل عملية التحقق التلقائي من مخرجات نماذج اللغة الكبرى (LLMs)، موفراً حلاً أكثر كفاءة وأقل تكلفة لمعالجة ظاهرة «الهلوسة» التي تُنتج إجابات واثقة لكنها غير دقيقة.
وفقاً للموقع الإلكتروني للجامعة، طوّر الفريق البحثي، بقيادة الباحث ما بعد الدكتوراه تشُووهان شيه، إطار عمل جديداً يُسمى FIRE (التحقق من الحقائق مع الاسترجاع والتحقق التكراري). يعتمد هذا النهج على تقييم مستوى ثقة النموذج في الادعاءات التي يقدمها، ليحدد ما إذا كانت هناك حاجة للبحث عبر الإنترنت أم يمكن الاعتماد على المعرفة الداخلية للنموذج. هذا الأسلوب لا يقلل فقط من التكاليف المرتبطة بالبحث الخارجي، بل يعزز كفاءة التحقق عبر تخزين المعلومات المستردة لدعم تقييم ادعاءات أخرى ضمن النص نفسه.
يقول شيه: «العديد من الادعاءات بسيطة بما يكفي لعدم الحاجة إلى بحوث إضافية، مما يجعل إطارنا أكثر ديناميكية وقابلية للتوسع». وأظهرت الاختبارات على مجموعات بيانات معيارية أنه تم تقليص تكاليف البحث بمعدل 16.5 مرة، مع الحفاظ على أداء مشابه للأطر الأخرى.
وأشار الباحثون، ومنهم روي شينج وبريسلاف ناكوف
، إلى أن النماذج المتقدمة مثل o1-preview من OpenAI، رغم دقتها العالية، قد لا تكون ضرورية دائماً، حيث حقق FIRE مع نماذج أقل تكلفة توازناً مثالياً بين الأداء والتكلفة. كما كشفت الدراسة عن أخطاء في مجموعات البيانات المعيارية، مما يبرز الحاجة إلى تحسين هذه المعايير لضمان دقة أعلى في العالم الحقيقي، حسبما جاء في تقرير موقع الجامعة.
ويفتح FIRE آفاقاً واعدة لمكافحة المعلومات المغلوطة، ليس فقط في النصوص، بل أيضاً في الصور والفيديوهات، مع إمكانية تطويره لدعم التحقق متعدد الوسائط. ويؤكد شيه أن هذا الابتكار قد يُصبح مصدر معرفة إضافياً يعزز قدرات نماذج اللغة الكبرى، مما يُحدث ثورة في معالجة اللغة الطبيعية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوبن إي آي جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي الإنترنت
إقرأ أيضاً:
فينيسيوس.. «الشكوك» أكثر من «الإجابات»!
معتز الشامي (أبوظبي)
ترك أداء فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد في كأس العالم للأندية، شكوكاً أكثر من الإجابات، لم يبدأ سقوط البرازيلي في أتلانتا، بل استمر قرابة عام في السقوط الحر.
لكن في خسارة نصف النهائي أمام باريس سان جيرمان، كان «فيني» غريب الأطوار، حالة من اللامبالاة، ومراوغات قليلة، بخلاف شكاوى لا تنتهي، وغياب أي بريق من التألق.
وأثارت لغة جسده ناقوس الخطر، ولاحظ تشابي ألونسو ذلك، فاستبدله دون تردد، لكن بالنسبة لمتابعي اللاعب عن كثب، لم يكن هذا مفاجئاً، حيث كان أداؤه مصدر قلق متزايد منذ أشهر، داخل غرفة الملابس وخارجها، وشهد 28 أكتوبر 2024 نقطة تحول في موسم فينيسيوس، حيث تأكد عدم فوزه بجائزة الكرة الذهبية، استاء وتغيّب هو وفريق ريال مدريد عن الحفل تماماً، منذ ذلك الحين، تراجع أداؤه بشكل كبير، لم يبقَ منه سوى لاعب غارق في دوامة من الإحباط والضغط الذي لا يُدار جيداً، لكن الأرقام لا تكذب، وحتى الآن هذا الموسم، لعب فينيسيوس 43 مباراة بالإحصائيات التالية.
دوري أبطال أوروبا: 9 مباريات، 5 أهداف، 3 تمريرات حاسمة.
كأس القارات «الإنتركونتيننتال»: 1 مباراة، 1 هدف، 1 تمريرة حاسمة.
كأس العالم للأندية: 6 مباريات، 1 هدف، 1 تمريرة حاسمة واحدة.
الدوري الإسباني: 19 مباراة، 6 أهداف، 3 تمريرات حاسمة
كأس إسبانيا: 6 مباريات، هدف واحد، تمريرتان حاسمتان.
السوبر الإسباني: مباراتان، 0 أهداف، 1 تمريرة حاسمة.
ليبقى المجموع: 14 هدفاً، و11 تمريرة حاسمة، في 43 مباراة، وتعد الأرقام جيدة لمعظم اللاعبين، لكنها ليست كافية لشخص كان من المفترض أن يكون الأفضل في العالم، لكن هل يستطيع فينيسيوس أن يقلب الأمور؟
فلا أحد يشكك في موهبة فينيسيوس، ولكن ليعود إلى اللاعب الذي كاد يفوز بالكرة الذهبية، عليه أن يستعيد إيقاعه، وريال مدريد بحاجة إلى فينيسيوس القوي والحاسم، وليس ذلك الذي يدافع عن نفسه باستمرار أو يُجادل الحكام، الوقت يمر والفريق الملكي لا ينتظر أحداً.