أكد السيد ديمتري كيركنتزيسر الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض، أن استضافة دولة قطر لمعرض إكسبو 2023 للبستنة تعكس التزامها بالتخفيف من آثار التغير المناخي وتركز أنظار العالم على التحديات الملحة التي يواجهها وتعمل على حماية الطبيعة للأجيال المقبلة. 
ولفت السيد ديمتري في كلمته بحفل افتتاح إكسبو 2023 الدوحة للبستنة الذي أقيم مساء أمس بالدوحة إلى أن شعار المعرض «صحراء خضراء بيئة أفضل» يمثل دعوة لمحاربة التصحر وإيقاف تدهور الأرض ويذكرنا بأن قوة وصمود الطبيعة يمكن أن يحدث حتى في أصعب الظروف مؤكدا أن إكسبو الدوحة دعوة للعالم ليقوم بواجبه من أجل الاستثمار الأمثل للموارد واستغلال الأرض ودعوة إلى اتخاذ مسار حول ازدهار العالم.

 
وأوضح أنه مع مشاركة عشرات المنظمات والبلدان وملايين الأفراد في هذا الحدث سوف تسلط الضوء على الطبيعة والأثر البشري عليها من أجل مستقبل مستدام للجميع، مشيرا إلى أن إكسبو يقام في قلب الدوحة بما يمثل دعوة مفتوحة للجميع للاستفادة بابتكارات البستنة من جميع أنحاء العالم، وشهادة على الإبداع والبراعة والرعاية لجميع الدول والمنظمات والأفراد الموجودين فيه. 
وأضاف الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض أنه على مر التاريخ وجدت البشرية طرقا للتكيف والابتكار والازدهار وسط المناظر الطبيعة والمناخات المختلفة وفي مواجهة التهديد الملح للتغير المناخي المتمثل في ظاهرة الاحتباس الحراري وعواقبه الوخيمة على الأمن الغذائي والصحة، داعيا إلى استخدام جميع الأدوات المتاحة لبناء القدرة على الصمود وتغيير مقاربات وأساليب حياتنا واقتصاداتنا. 
وأكد السيد ليوناردو كابيتانيو رئيس الرابطة الدولية لمنتجي البستنة أن إكسبو 2023 الدوحة للبستنة سيقدم أفضل الممارسات والابتكارات في مجال البستنة والاستدامة البيئية وسيكون منصة تمكن الدول من مشاركة قصص نجاحها وتطلعاتها من أجل كوكب أكثر صحة واخضرارا.
وأوضح في كلمته بحفل افتتاح إكسبو 2023 أمس بالدوحة أن الحدائق والمعارض التي يزخر بها الحدث بمثابة شهادة على الإمكانات الهائلة للبستنة في تشكيل مستقبل الشعوب ودمج البستنة في حياتنا ومدننا وبيئتنا وقلوبنا. 
ودعا رئيس الرابطة الدولية لمنتجي البستنة الجميع لأن يكونوا مدافعين عن البيئة معربا عن ثقته بأن إكسبو الدوحة سيكون أكثر من مجرد حدث بل سيكون وعدا لكوكب الأرض وللأجيال القادمة وللمجتمع العالمي بأن يكون العالم أكثر اخضرارا وازدهارا واستدامة.
وأشار إلى أن الرابطة تمثل مصالح منتجي البستنة في جميع مناطق العالم إذ يعتبر مشتل النباتات بمثابة جناح الولادة في عالم النبات حيث تتلقى النباتات كل ما تحتاج إليه لتنمو بقوة وصحة قبل نقلها إلى المتنزهات والحدائق والمناطق الخضراء.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر معرض إكسبو 2023

إقرأ أيضاً:

رسالة مفتوحة من إعلامي تونسي إلى الرئيس سعيّد: أوقف الانحدار.. واحمِ الحريات

وجّه الصحفي والناشط الإعلامي زياد الهاني رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، نشرها على صفحته الرسمية على فيسبوك، عبّر فيها عن قلقه الشديد إزاء ما وصفه بـ"تدهور الأوضاع العامة" في البلاد، خاصة في ما يتعلق بالحريات السياسية والإعلامية.

وفي رسالة لافتة حملت عنوان "سيدي الرئيس، الكارثة قادمة.. أوقفها"، أشار الهاني إلى ما اعتبره “انحدارًا خطيرًا” في مناخ الحريات، محذرًا من تداعيات استمرار ما وصفه بـ"النهج الأحادي في الحكم، وتوظيف القضاء لاستهداف الخصوم والمعارضين".

وقال الهاني في رسالته: "سيدي الرئيس، بلدنا في خطر! لم يعد الأمر مجرّد خلافات سياسية أو صراعات أيديولوجية، بل أصبحنا أمام منعرج خطير يهدد الحريات، ويغلق أبواب الأمل أمام شباب هذا الوطن".

انتقاد لواقع الحريات وتضامن مع معتقلات الرأي

الهاني خصّ في رسالته عددًا من المعتقلات على خلفية آرائهن السياسية، مثل شذى الحاج مبارك ونجلاء بن عيسى، داعيًا إلى الإفراج عنهن فورًا، ورافضًا ما سماه "ترهيب النساء الحرائر"، في إشارة إلى اعتقال ناشطات بارزات في المجتمع المدني.

كما دعا الهاني رئيس الجمهورية إلى "تحكيم صوت العقل وفتح حوار وطني شامل"، موجهًا نداءً شخصيًا إلى الرئيس قال فيه: "إنّ التاريخ لن يرحم، والشعب لن ينسى. حافظ على ما تبقّى من رصيدك الشعبي، وكن رئيسًا لكل التونسيين".

أحكام قضائية صادمة في قضايا التآمر

تأتي رسالة الهاني بعد أيام من صدور أحكام قضائية وُصفت بالصادمة بحق عدد من قيادات المعارضة الموقوفين على خلفية ما يُعرف بـ"قضية التآمر على أمن الدولة"، وهي أحكام غير مسبوقة في تاريخ القضاء التونسي، حيث تجاوزت بعضها 60 سنة سجنًا، وسط غياب شبه تام لضمانات المحاكمة العادلة، بحسب ما أكدته منظمات حقوقية ومحامو الدفاع.

من بين المحكومين قيادات سياسية معروفة من جبهة الخلاص الوطني، ونشطاء بارزين من أحزاب معارضة لخيارات الرئيس سعيّد. وقد أثارت هذه الأحكام موجة تنديد واسعة، خاصة بعد أن طالت شخصيات لم تُوجَّه لها أدلة دامغة على ضلوعها في أي نشاط يمسّ الأمن القومي، بحسب تقارير الدفاع.

النقابة الوطنية للمحامين اعتبرت أن هذه الأحكام تمثل منعرجًا خطيرًا في العلاقة بين السلطة القضائية والسلطة التنفيذية، وتفتح الباب أمام "قضاء انتقامي يخدم الحسابات السياسية".

تركيز للسلطة وتراجع للحقوق

تأتي هذه التطورات في ظل سياق سياسي محتقن تشهده تونس منذ إعلان قيس سعيّد عن تجميد عمل البرلمان في 25 تموز / يوليو 2021، ثم حلّه لاحقًا، واعتماد دستور جديد في تموز / يوليو 2022 عبر استفتاء قاطعته أغلب القوى السياسية.

منذ ذلك التاريخ، اتّجه النظام نحو تركيز السلطات في يد الرئيس، وسط تحذيرات منظمات حقوقية من العودة إلى الحكم الفردي، وتراجع استقلالية القضاء بعد حلّ المجلس الأعلى للقضاء وتعويضه بهيئة مؤقتة يعينها الرئيس.

تدهور لافت في حرية الصحافة والتعبير

في السنوات الثلاث الأخيرة، سجلت المنظمات الدولية تراجعًا مقلقًا للحريات في تونس: تقرير "مراسلون بلا حدود" لعام 2024 وضع تونس في المرتبة 121 عالميًا في حرية الصحافة، منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش أعربتا عن قلقهما من استخدام مرسوم 54 لملاحقة الصحفيين والمدونين، واعتقال نشطاء بسبب منشورات على مواقع التواصل، النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين رصدت أكثر من 50 انتهاكًا ضد الصحفيين خلال سنة واحدة، مندّدة بما سمّته "عودة الدولة البوليسية في ثوب قانوني".



أصوات معارضة رغم القمع

ورغم هذه الأوضاع، تتصاعد الأصوات المنتقدة. فقد عبّر عدد من القضاة والمحامين والحقوقيين عن رفضهم لممارسات التضييق، ونددوا بالاستعمال السياسي للقضاء، فيما شهدت العاصمة وبعض المدن مظاهرات متفرقة تطالب بإطلاق سراح المعتقلين، واحترام الحريات الدستورية.

وفي هذا المناخ، تأتي رسالة زياد الهاني كواحدة من أقوى الأصوات الصادرة من داخل الجسم الصحفي، تذكّر بوجوب احترام الحريات العامة وحقوق الإنسان، وتدعو إلى التهدئة السياسية وفتح حوار جامع.

رسالة الهاني ليست مجرّد نداء فردي، بل تمثل صدىً لمخاوف شريحة واسعة من التونسيين القلقين على مستقبل الديمقراطية في البلاد. في لحظة يتزايد فيها الاستقطاب والتأزيم، يظل الحوار والتشاركية، كما شدد الهاني، الطريق الوحيد الممكن لإنقاذ تونس من "الانهيار القادم".

يُذكر أن زياد الهاني هو صحفي وناشط حقوقي تونسي بارز، عُرف بدفاعه المستمر عن حرية التعبير والصحافة منذ عهد النظام السابق. وهو من أبرز الأصوات الناقدة للمسار السياسي الحالي، وقد واجه في الأشهر الأخيرة ملاحقات قضائية مثيرة للجدل بسبب تصريحاته الإعلامية، ما جعله رمزاً للضغوط المتزايدة على الإعلاميين في تونس.


مقالات مشابهة

  • وزير البيئة ورئيس الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة يبحثان تعزيز التعاون
  • الأمم المتحدة: 4 ملايين شخص فروا من السودان منذ أبريل 2023
  • "منشآت" تُبرز تجربة المملكة الريادية في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بجناح السعودية في إكسبو 2025 أوساكا
  • إطلاق مبادرة “إكسبونور” من جناح المملكة في إكسبو 2025 أوساكا
  • المفتي : ما يحدث في غزة خزي وعار في جبين المجتمع الدولي
  • رسالة مفتوحة من إعلامي تونسي إلى الرئيس سعيّد: أوقف الانحدار.. واحمِ الحريات
  • وزير العمل يشارك في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر العمل الدولي بجنيف
  • وزارة الاستثمار تعزز حضورها الدولي في منتدى الشرق الأوسط للاستثمار الرياضي
  • محافظ القاهرة: مجازر العاصمة مفتوحة 24 ساعة طوال عيد الأضحى
  • في خطوة فريدة في العالم.. المكسيك تنتخب جميع قضاة البلاد