د. أمل الجمل تُصدر «وجوه للمرأة الثائرة في إبداع د. سلطان القاسمي»
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
«وجوه للمرأة الثائرة في إبداع د. سلطان القاسمي» هو عنوان أحدث إصدارات الكاتبة الأكاديمية والباحثة د. أمل الجمل، والذي أهدته إلي روح أستاذة الأدب الإنجليزي والناقدة المسرحية المصرية د. نهاد صليحة.
وتنطلق د. أمل الجمل في بحثها من مقولة مولانا جلال الدين الرومي: «للمرأة ﺣﻀﻮﺭ خفي.
وكان البعض يفسر ذلك الظلم والتجاهل بأن التاريخ يسطره القوي صاحب النفوذ، إذ يكتبه الرجال في أغلب الأحيان، فماذا قولنا الآن وها هو رجل مبدع، وحاكم ذو نفوذ وسلطة، يختار ضمن مؤلفاته المختلفة نماذجاً للنساء من قلب التاريخ والواقع ويسلط الضوء الأدبي على كفاحها، وتمردها، وإسهاماتها، كاشفاً قدرتها على إدارة دفة الحكم من خلف ستار، أو تولي شئون الحكم بنفسها أحيانا، ومنازلة أقوى الأعداء، بقوة ومهارة وكبرياء مثلها مثل الرجال، «زنوبيا» نموذجاً.
أو أن يختار امرأة كان كثر يعتبرونها عاهرة، بينما هو يحكي قصتها الحقيقية بالوثائق فيكشف عن تمردها وجرأتها وقوة شخصيتها ونزاهتها واحترام الحكام لها كما في «الجريئة»، بينما ثالثة كانت تطبق العدل، فتنصب حاكما أو تُقصي آخر عن كرسي العرش اذا جار وفجر كما في «سلاطين كلوة»، ورابعة لجأت للحيلة والدهاء المحكم والتخطيط على أعلى مستويات الدولة رفضاً للارتباط بزوج لا تحبه ولا تطيقه كما فعلت بيبي فاطمة، وغيرهن كثر من النساء أصحاب الأدوار الرئيسية أو الثانوية أو الهامشية ضمن مؤلفاته.»
ويدور الكتاب في ٣٤٦ صفحة، ينقسم إلي بابين: في الأول تتناول مدخلا إلي عوالم سلطان القاسمي.. بسماته الشخصية والفكرية، وينقسم هذا الباب إلي فصلين: الأول يحمل عنوان: سلطان القاسمي صور للنشأة وظروف التكوين، ويتضمن ثلاثة مباحث: مقدمة - أفان تتر - أنواع من العشق، لمصر وزعيمها ناصر، ثم قصة عشقه للمسرح.
أما الفصل الثاني فيدور حول الدراسة وأهدافها وأهميتها، وينقسم إلي مبحثين: الفن والثقافة طريق الوعي بالحياة.. والتغيير على مستويات عدة بدءاً من أسرته وصولاً لأفراد شعبه ومزج الخاص بالعام.
أما الباب الثاني - والذي يحمل نفس عنوان الكتاب - فينقسم لثلاثة فصول: الأول يتناول وجوه للمرأة في نماذج من كتبه التاريخية، وهذا الفصل ينقسم بدوره إلي مبحثين: مقدمة عن جدلية اهتمامه بالتاريخ - ثم تحليل ثلاثة أعمال تاريخية تتناول صورة المرأة. ثم بالفصل الثاني تتناول الباحثة أحد عشر عملاً مسرحيا وتنقب فيها عن صورة المرأة وتتساءل عن سر غيابها أحياناً، وتقدم تفسيراتها لذلك الغياب. ثم يأتي الفصل الثالث فلا تكتفي الباحثة بتحليل شخصيات النساء الثائرات في مؤلفاته الروائية الخمس ولكنها تقارن بين أبطاله الرجال الثوار ونسائه الثائرات، ثم تختم الجمل دراستها بنتائج عامة حول صورة المرأة في إبداع د. سلطان القاسمي، وأهمية تلك الصورة.
يُذكر أن د. أمل الجمل لديها ثلاثة عشر كتاباً، أغلبها في النقد السينمائى المقارن، وبعضها في دراسات الأدب، هذا إلي جانب مشاركتها بعدد من الدراسات البحثية والمقالات الأسبوعية في الشأن العام والسينما وللفنون، كما شاركت في عدة ورشات عمل حول السينما في جامعة بون ألمانيا، ومالمو، والسويد، بالإضافة إلي مشاركتها في عشرات من لجان التحكيم المصرية والعربية والدولية، كما حصلت على جائزة النقد من نقابة اتحاد كتاب مصر عن مؤلفها «السينما العابرة للنوع.. حدود التوصيف والتصنيف»، وسبق أن حصلت على جائزة عبد الحي أديب في السيناريو.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جلال الدين الرومي الجريئة سلطان القاسمی
إقرأ أيضاً:
“المركزي” ينظم جلسة حوارية حول دور المرأة في التكنولوجيا المالية والابتكار
صراحة نيوز ـ نظَّم البنك المركزي الأردني، اليوم الأربعاء، جلسة حوارية تحت عنوان: “دور المرأة في التكنولوجيا المالية والابتكار”، جمعت نُخبة من القيادات في القطاع المالي والمصرفي، وممثلين من شركائه من الوزارات، ومؤسّسات القطاعين العام والخاص، والمنظّمات الدّولية واللجنة الوطنية الأردنية للمرأة.
وبحسب بيان صحفي للبنك المركزي اليوم، فإن الجلسة جاءت ضمن جهود البنك المركزي لدعم وتمكين المرأة في القطاع المالي والتكنولوجي، لتعزيز دور المرأة في التحول الرقمي وبناء مجتمعات أكثر شمولًا وتوازنًا، وفتح آفاق جديدة للابتكار والشمول المالي.
وأكد محافظ البنك المركزي الدكتور عادل الشركس أهمية هذه الجلسة بمثابة منصة حوارية لتبادل الأفكار وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتوحيد الجهود المبذولة نحو تمكين المرأة، مشيرًا إلى أن التمكين الحقيقي للمرأة هو شرط أساسي لتحقيق التنمية المستدامة والشمول المالي.
وأشار الشركس إلى أن العالم اليوم يشهد تحولات تقنية غير مسبوقة، حيث أحدثت التقنيات الرقمية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، والبلوكتشين، وإنترنت الأشياء، وتحليل البيانات الضخمة ثورة في القطاع المالي والمصرفي وأعادت تشكيل طرق تقديم الخدمات المالية وغيّرت بشكل جذري أساليب التعامل المالي، كما ساهمت أيضًا في إعادة تعريف نماذج العمل التقليدية، وفتح آفاق جديدة للشمول المالي، وتوسيع نطاق الوصول إلى الخدمات المالية للأفراد والشركات الصغيرة عبر منصات رقمية ذكية توفر تجربة سلسة فورية وأكثر أماناً للمستهلك المالي وتعزز الوصول إلى الأسواق العالمية بأقل وقت وجهد وتكلفة.
كما أكد أن للمرأة دور جوهري في التحول الرقمي، ومساهمتها وصوتها وإبداعها لا غنى عنهم في رسم مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة، موضحًا أن المرأة ليست مجرد مستفيدة من هذه الابتكارات، بل هي أيضًا مطورة ومبدعة، قادرة على تقديم رؤى جديدة وحلول مبتكرة تسهم في تعزيز الكفاءة والمرونة في الأنظمة المالية.
وأكد التزام البنك المركزي بدعم المرأة في هذا القطاع من خلال تطوير السياسات الداعمة، وتقديم برامج التثقيف المالي المتخصصة، ودعم ريادة الأعمال النسائية، لضمان أن تكون المرأة شريكاً فاعلًا في بناء اقتصاد رقمي أكثر شمولاً وابتكاراً.
كما أكدت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، المهندسة مها علي، أهمية تمكين المرأة في قطاع التكنولوجيا المالية؛ فالتحوّلات الرقمية التي يشهدها العالم، تفرض تحديات جديدة، لكنها بذات الوقت تفتح فرصًا غير مسبوقة للنساء؛ للمساهمة في تطوير الأنظمة المالية وقيادة الابتكار وتوظيف وسائل التكنولوجيا في تنمية المشاريع الريادية.
وأشارت الأمينة العامة إلى أن المرأة الأردنية، بما تملكه من مهارات وكفاءة في مختلف المجالات تستطيع أن تكون عنصرًا محوريًا في بناء اقتصاد رقمي وطني أكثر شمولًا واستدامة، داعية إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في توفير البيئة التشريعية والمؤسسية المُمكّنة والصديقة للمرأة التي توّفر فرصا عادلة ومتكافئة لتطوير قدراتها القيادية ومهاراتها الرقمية والريادية؛ ما من شأنه تعزيز المشاركة الاقتصادية للمرأة