بنك فلسطين يدعم تجهيز ساحة للتزلج في جمعية إنعاش الأسرة بالبيرة
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
قدم بنك فلسطين دعماً لتجهيز "ساحة للتزلج" في مقر جمعية إنعاش الأسرة بمدينة البيرة، بالتعاون مع مؤسسة سكيت بال ـ"Skate Pal"، وذلك بهدف تشجيع الفتيات المستفيدات من الجمعية على ممارسة الرياضة، واتباع نمط صحي سليم.
وجرى افتتاح ساحة التزلج في مقر الجمعية التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى محافظة رام والله والبيرة؛ بحضور السيدة ميرفت عاروري مديرة فروع منطقة الوسط للأفراد ممثلة عن بنك فلسطين، والسيدة سوزان منصور من دائرة الاستدامة المصرفية في بنك فلسطين، والسيد علي حمد الله مدير عام جمعية إنعاش الأسرة، والسيد آرام صباح المدير التنفيذي لمؤسسة سكيت بالـــ"Skate Pal" فرع فلسطين، والمهندسة ديما جودة مديرة بلدية البيرة، والسيدة جميلة عواد مديرة العلاقات العامة في البلدية.
وفي كلمتها خلال حفل الافتتاح قالت السيدة ميرفت عاروري، "يسعدنا في بنك فلسطين التواجد معكم ومع بناتنا في جمعية إنعاش الأسرة، لنساهم في صنع الابتسامة على وجوههن، وكلنا فخر بمساهمتنا في افتتاح ساحة التزلج في الجمعية، هذا الصرح الفلسطيني المجتمعي العريق ذي التاريخ المشهود له في تقديم خدمة مجتمعية وإنسانية نبيلة لمجتمعنا الفلسطيني".
وأضافت عاروري أن دعم بنك فلسطين لهذا المشروع يأتي من منطلق التزامه بمسؤوليته تجاه مجتمعنا الفلسطيني، وبما ينسجم مع توجهاتنا لدعم تحقيق أهداف التنمية المجتمعية والاقتصادية المستدامة، لتكون هذه المساحة بمثابة واحة تساهم في تعزيز التنمية الصحية لبناتنا العزيزات في جمعية إنعاش الأسرة، ولتكون ايضا منفس للممارسي رياضة التزلج براحة وامان.
بدوره أكد حمد الله، أن جمعية إنعاش الأسرة تولي اهتماماً خاصاً بالمرأة الفلسطينية وتمكينها، والتي بدأت أولى خطواتها الفعلية مع فتيات "منزل الفتاة الفلسطينية"، مضيفاً أن الجمعية تؤمن بضرورة فتح المجال أمام المبادرات الشبابية ودعم الرياضة في فلسطين، لما له من أثر كبير على الصحة الجسدية والنفسية للأطفال والشباب.
من جهته أشار صباح أن رحلتنا في "سكيت بال" هو البحث عن مساحات في فلسطين، ليتم تخصيصها لرياضة التزلج، والتي وجدناها بعد خمس سنوات في جمعية إنعاش الأسرة، حيث عملنا لأكثر من عام على تجهيز هذه المساحة، التي باتت اليوم حلم قد تحقق.
يذكر أن بنك فلسطين يخصص حوالي 5% من أرباحه السنوية لدعم المبادرات المجتمعية، تنفيذاً لرؤيته المتمثلة في إسناد المجتمع عبر المساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة، حيث يوجه البنك دعمه لمختلف القطاعات، ومخصصاً جزءاً من هذا الدعم لصالح المؤسسات التنموية وقطاع الشباب والرياضة وغيرها من القطاعات الأخرى.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: بنک فلسطین
إقرأ أيضاً:
حين تتحول المشاعر المقدسة إلى أداة للتجنيد لاختراق ساحة التأثير اليمني
في مشهد يتداخل فيه الاستغلال الديني مع دهاء المخابرات، خرجت إلى العلن معلومات خطيرة تفيد بقيام المخابرات السعودية والاماراتية، بتنسيق من عناصر مدفوعة باستقطاب مجموعة من مؤثري التواصل الاجتماعي في اليمن، إلى السعودية، والسفر إلى دول مثل مصر وغيرها، ولكن خلف ستار الدين، كان السيناريو مختلفاً تماماً.
يمانيون / خاص
ففي كواليس هذه الرحلة، التي كان يُفترض بها أن تكون دينية وإنسانية، جلس المؤثرون مع عناصر تابعة للاستخبارات السعودية والإماراتية، وهناك، لم يُطلب منهم شيئًا يتعلق بالإيمان أو الإنسانية، بل كانت الأوامر واضحة، عودوا إلى صنعاء، وابدأوا التحريض على الوضع المعيشي في مناطقكم بطريقة تُلهب الشارع، لكن دون أن تذكروا من حاصر ومن نهب ومن دمّر.
الخطورة لا تكمن فقط في محاولة توظيف المؤثرين لخلق خطاب سخط اصطناعي ضد حكومة صنعاء، بل في الطريقة الملتوية التي تم بها ذلك، تحويل شعيرة دينية إلى بوابة تجنيد واختراق ناعم، يُظهر كيف لم تعد أدوات الحرب التي يستخدمها العدو محصورة في الطائرات والصواريخ، بل أصبحت الآن تمر عبر هواتف الآيفون والسامسونج وعدسات السناب شات والتيك توك ومنصات الإكس والفيس.
في عرف الحروب النفسية الحديثة، ما حدث يُعد تصعيداً نوعياً وخطيراً، إذ لم تكتفِ السعودية والامارات، بحصار اليمن وتجويعه وتدمير بنيته التحتية، بل تسعى اليوم لاختراق وجدانه، وتفكيك وعيه الجمعي من الداخل، عبر أدوات ناعمة وبعض المؤثرين الذين أصبحوا دون وعي البعض، سلاحًا في يد العدو.
المفارقة القاتلة أن المطلوب من هؤلاء المؤثرين أن يتحولوا إلى أبواق لإثارة السخط ، من بوابة المعاناة متناسين من هو أصل هذه الأزمة ومن فرض الحصار على بلادهم ، ومن يسيطر على موانئهم ، وينهب الثروات، ومنع الرواتب، ودمر الاقتصاد.
السخط هنا ليس عفوياً، بل منتجٌ إعلامي خطير أُريد له أن يبدو محلياً وبريئاً، لكنه يحمل بصمات من يديرون العدوان والحصار خلف الستار.
بعض المؤثرين، تنومسوا على أنفسهم، أي أن ضمائرهم رفضت التجاوب مع هذا النوع من الاستخدام القذر، رفضوا أن يكونوا أبواقاً للعدو، وفضلوا الصمت والانسحاب، بكرامة.
لكن ويا للأسف أن البعض الآخر، باع ضميره ووطنه بثمن بخس، ارتضى أن يكون جسراً يُمرّر عليه خطاب الفتنة والتشويه والتضليل، مقابل مزايا وقتية أو وعود براقة، وهو ما يفتح الباب لنقاش واسع، من يحاسب هؤلاء؟ وهل هناك وعي جمعي كافٍ لتمييز المؤثر الحقيقي من المؤثر المأجور؟
ما حدث ليس مجرد واقعة عابرة، إنه كشف لنوع جديد من أساليب الحرب القذرة التي يديرها العدوان ومرتزقته على بلدنا، حرب على الوعي والهوية والذاكرة الجمعية لليمنيين، حرب تستهدف زراعة الشك في الثوابت، وخلق رأي عام يُدين نفسه وينسى من يقتله يوميًا.
وإذا ما تمادت هذه الأدوات دون ردع، فإن الجبهة الداخلية التي هي عماد الصمود في وجه العدوان، ستُصبح عرضة للتآكل، ليس بالرصاص، بل بالكلمة الملفّقة، والمقطع المنتقى، والتغريدة التي تُدار من غرف سوداء.
نحن اليوم أمام واقع جديد، تزداد فيه أهمية الإعلام الرقمي، لكنه في الوقت نفسه بات أكثر عرضة للاختراق والتوظيف من قبل العدو، ويجب أن يكون لدى المجتمع وعي نقدي، وسلطة أخلاقية جماعية تردع من يبيع صوته وصورته ضد بلده.
إن مواجهة مثل هذه المخططات لا يكون فقط بتكذيب الخبر أو إنكار الواقعة، بل بخلق بيئة ترفض التطبيع مع المحتوى المدفوع والمُسخّر لتدمير الذات، وتدعو المؤثرين إلى الترفع عن لعب دور في مسرح خُطط له في الخارج.