قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، إن قوات حفظ السلام الروسية في إقليم ناجورنو كاراباخ (المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا) ساعدت في إجلاء 98 ألف مدني من الإقليم إلى أرمينيا، من بينهم 32 ألف طفل. 

 

"المشهد سريالي تماما".. الصليب الأحمر يصف الأوضاع في ناغورنو كاراباخ أذربيجان تصدر مذكرة اعتقال بحق زعيم كاراباخ السابق

وأضاف وزير الدفاع الروسي، خلال مؤتمر عبر الاتصال المرئي مع قيادة القوات المسلحة الروسية، اليوم الثلاثاء: "نظمنا عملية إجلاء من هذا الإقليم لأكثر من 98 ألف مدني من بينهم 32 ألف طفل، وقدمنا حوالي 300 طن من المساعدات الإنسانية عبر معبري اجدام ولاتشين".

وتابع: أن قوات حفظ السلام الروسية قدمت المساعدة الطبية اللازمة للمصابين والمحتاجين، وتم إنشاء مدينة طبية بتجهيزات حديثة تحتوي على عيادات متنقلة، مع إمكانية التدخل الجراحي وإنشاء وحدة عمليات مع جناح العناية المركزة بفريق طبي خاص يضم أطباء ذوي خبرة في مختلف التخصصات".. لافتا إلى أنه بفضل قوات حفظ السلام الروسية وعملهم المهني الشجاع أمكن تفادي وقوع المزيد من الضحايا.

وفي وقت سابق، أصدرت أذربيجان مذكرة اعتقال بحق الزعيم السابق في كاراباخ، أراييك هاروتيونيان، وفق لما أعلن ممثل الادعاء العام في البلاد.

وقاد هاروتيونيان الإقليم الانفصالي، المعترف بها دوليا كجزء من الأراضي الأذرية، لكن تسكنه أغلبية من العرقية الأرمينية، خلال الفترة من مايو 2020 وحتى الشهر الماضي، عندما أعلنت الحكومة الانفصالية أنها ستحل نفسها بحلول نهاية العام، بعد مسعى دام 3 عقود لنيل الاستقلال.

كانت الشرطة الأذرية قد ألقت القبض على روبن فاردانيان، وهو أحد رؤساء وزراء هاروتيونيان السابقين، الأربعاء الماضي، في أثناء محاولته العبور إلى أرمينيا مع عشرات الآلاف الآخرين الذين فروا بعد الهجوم الخاطف الذي شنته باكو لمدة 24 ساعة الأسبوع الماضي لاستعادة السيطرة على ناغورنو كاراباخ.

بحسب وسائل إعلام محلية فإن هاروتيونيان والقائد العسكري السابق للإقليم، جلال أناتولي هاروتيونيان، متهمان بإطلاق صواريخ على غنجة ثالث أكبر مدينة أذربيجان، خلال حرب استمرت 44 يوما أواخر عام 2020.

يعكس إعلان مذكرة الاعتقال الصادرة عن المدعي الأذري العام كامران علييف، عزم أذربيجان فرض قبضتها بسرعة وقوة على الإقليم بعد ثلاثة عقود من الصراع مع الإدارة الانفصالية.

في حين تعهدت باكو باحترام حقوق الأرمن العرقيين في ناغورني كاراباخ، فقد فر العديد منهم خشية الانتقام أو فقدان حريتهم في استخدام لغتهم وممارسة شعائرهم الدينية وعاداتهم الثقافية.

قالت نازلي باغداساريان، الناطقة باسم رئيس الوزراء الأرميني، في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، إن 100483 شخصا وصلوا بالفعل إلى أرمينيا من ناغورنو كاراباخ، التي كان تعداد سكانها يبلغ نحو 120 ألف نسمة قبل الهجوم الأذري.

اصطف بعض الناس طوال أيام للفرار من الإقليم، لأن الطريق الوحيد الرابط بين أرمينيا وكاراباخ، وهو طريق جبلي متعرج، ازدحم بالمركبات بطيئة الحركة.

قالت وزيرة الصحة الأرمينية، أناهيت أفانيسيان، إن بعض الأشخاص، بما في ذلك كبار السن، لقوا حتفهم خلال فترة انتظارهم على الطريق بسبب «الارهاق الناتج عن سوء التغذية، وغادروا دون حتى تناول الدواء معهم، وظلوا على الطريق لأكثر من 40 ساعة».

زعم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، أمس الخميس، أن نزوح الأرمن الجماعي من ناغورنو كاراباخ يرقى إلى اعتباره «عملا مباشر من أعمال التطهير العرقي وحرمان أناس من وطنهم الأم».

ورفضت وزارة الخارجية الأذرية اتهامات باشينيان بشكل قاطع، وقالت إن رحيل الأرمن كان «قرارهم الشخصي والفردي ولا علاقة له بالترحيل القسري».

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كاراباخ وزير الدفاع الروسي أرمينيا أذربيجان ناغورنو کاراباخ قوات حفظ السلام

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يدعو لفرض عقوبات على روسيا حالة فشل جهود السلام

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الإثنين إلى فرض المزيد من العقوبات على الدولة الروسية حالة فشل جهود السلام الحالية التي تجري خلال محادثات السلام بجولتها الثانية في أسطنبول. 

وكانت كلمة زيلينسكي خلال حضور قمة لحلف الناتو العسكري بليتوانيا التي نشر عنها رئيس الأركان الألماني تحذيرا بالأمس من احتمالية اقدام روسيا على غزوها هي،وبولندا.

وإندلعت الحرب الروسية الأوكرانية منذ ثلاث سنوات بسبب محاولة أوكرانيا الإنضمام إلى حلف الناتو العسكري،وهو ما يعتبره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهديدا لأمن العاصمة الروسية موسكو حالة إنتشار قوات حلف الناتو العسكري بأوكرانيا،ونشر صواريخه بها التي ستُهدد موسكو.

وبمختلف المبادرات الدولية التي دعت إلى السلام بين روسيا،وأوكرانيا أكدت موسكو على عدم إنضمام أوكرانيا للحلف العسكري لتحقيق  السلام.

وتقترح كييف وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما كخطوة أولى في خريطة السلام بين البلدين،وعقد لقاء يجمع الرئيس الروسي بوتين،والرئيس الأوكراني زيلينسكي عقب تبادل الأسرى بين الجانبين.

طباعة شارك فولوديمير زيلينسكي قمة لحلف الناتو العسكري بليتوانيا اقدام روسيا على غزوها هي وبولندا الحرب الروسية الأوكرانية فرض المزيد من العقوبات على الدولة الروسية

مقالات مشابهة

  • مباحثات السلام بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول ماذا تحقق؟
  • تركيا تعلن تقدماً في مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا بإسطنبول
  • عاجل. روسيا: غارات المسيرات الأوكرانية على محطات الطاقة في زابوريجيا تركت 600 ألف مدني دون كهرباء
  • زيلينسكي يدعو لفرض عقوبات على روسيا حالة فشل جهود السلام
  • الوفد الأوكراني يعلن انه سيرد على المقترحات الروسية خلال مفاوضات إسطنبول بعد دراستها
  • ضرب العقيدة النووية الروسية..كم بلغت خسائر روسيا في أخطر هجوم أوكراني؟
  • الحرب الروسية الأوكرانية.. وفود البلدين في إسطنبول لحضور محادثات السلام
  • تصعيد عسكري واسع يواكب محادثات السلام الروسية الأوكرانية
  • روسيا تتسلم مسودة مذكرة السلام من أوكرانيا استعداداً للمفاوضات
  • الأمين العام الأممي يكرم جنديا مغربيا من القوات المسلحة الملكية بذل حياته ضمن قوات حفظ السلام