صحيفة الوطن الليبية:
2025-12-15@04:34:02 GMT

ليبيا تكسب قضية ضد ثلاث شركات سويسرية

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

ليبيا تكسب قضية ضد ثلاث شركات سويسرية

الوطن|متابعات
أعلنت إدارة القضايا  في ليبيا، برئاسة المستشار أحمد مختار بازامة رئيس لجنة المنازعات المنظورة في الخارج، عن فوز ليبيا في قضية ضد ثلاث شركات سويسرية وبالتفاصيل تمكنت الادارة  من الحصول على حكم من محكمة استئناف باريس لصالح الدولة الليبية بتاريخ 5 سبتمبر 2023، حيث قضى الحكم بإلغاء الأمر الذي أصدرته محكمة باريس الإبتدائية في 12 فبراير 2018 بمنح الصيغة التنفيذية لحكم التحكيم الصادر لصالح الشركات السويسرية، وهذه الشركات هي: شركة جلولي إيزميديا، وشركة سيسمد للسفريات، وشركة دي لاتور.

ووفقًا لمضمون القضية، ادعت الشركات السويسرية الثلاث والتي يمثلها المدعو سعيد عجيل  أنه تم التوصل إلى اتفاقيات تسوية مع وزارة المالية الليبية من خلال وكيل يُدعى “اريك غراف”، حيث تنص الاتفاقيات على دفع دولة ليبيا مبالغ مالية كبيرة لصالح هذه الشركات.

وبناءً على الحكم الصادر، تم إلغاء الصيغة التنفيذية لحكم التحكيم السابق، وأمرت محكمة استئناف باريس الشركات الثلاث بدفع مبلغ يصل إلى 50,000 يورو لصالح دولة ليبيا.

يأتي هذا القرار بناءً على دفوع قدمتها دولة ليبيا حول عدم اختصاص هيئة التحكيم في هذه القضية، والتي جعلتها تفوز بالقضية وجنبتها دفع المبالغ المالية المدعى بها في اتفاقات التسوية التي قد تم توقيعها بوكالة عن الدولة الليبية.

 

 

الوسومشركات سويسرية ليبيا مبالغ مالية محكمة استئناف باريس وزارة المالية

المصدر: صحيفة الوطن الليبية

كلمات دلالية: ليبيا مبالغ مالية وزارة المالية

إقرأ أيضاً:

ليبيا.. انتخابات بلا دستور تعني رئاسة بلا حدود

يتجدد في ليبيا، من حين إلى آخر، الحديث عن ضرورة إجراء الانتخابات بوصفها المخرج السحري من الأزمة، أحدث هذه الدعوات تأتي من معسكر الشرق، وتحديدا من خليفة حفتر.

تأتي هذه الدعوة في سياق سياسي ومؤسسي يكاد يكون الأكثر هشاشة منذ ثورة فبراير عام 2011، في بلد منقسم، بمؤسسات منتهية الولاية، وفي غياب كامل للإطار الدستوري الذي يُفترض أن تُبنى عليه أي عملية انتخابية ذات معنى.

منذ سنوات، كلما طُرحت كلمة "الانتخابات" في ليبيا، بدت كأنها تُقال بوصفها تعويذة، لا مسارا سياسيا، كلمة تُلقى في الهواء كلما انسدت الطرق، دون أن يسأل أحد في أي شكل للدولة ستُجري هذه الانتخابات؟ وبأي قواعد؟ ولصالح من؟

ليبيا اليوم لا تعاني فقط من انقسام سياسي، بل من انقسام مؤسسي ومجتمعي عميق. حكومتان، وشبه برلمانين، كلاهما انتهت مدته منذ سنوات، ومع ذلك لا يزال الجميع متمسكا بكراسيّه، ويُلوّح من موقعه بالدعوة إلى انتخابات يعلم، قبل غيره، مدى صعوبة -بل استحالة- تنفيذها في هذا السياق.

الأكثر خطورة أن البعثة الأممية التي يفترض أن تقدم الحلول المنطقية تبدو وكأنها تمضي في تمهيد طريق الانتخابات دون دستور. تخيّل انتخابات رئاسية مباشرة في بلد لم يُحدَّد فيه شكل النظام السياسي، ولا صلاحيات الرئيس، ولا طبيعة العلاقة بين السلطات. هذا ليس مسارا ديمقراطيا، بل وصفة جاهزة لصناعة ديكتاتورية جديدة، تُمنح فيها الشرعية الشعبية لسلطة غير مُقيّدة، وتُسلَّم لها رقاب الناس باسم "صندوق الاقتراع".

السؤال الجوهري الذي يتم تجاهله باستمرار: كيف يمكن طرح مسألة الانتخابات في بلد مترامي الأطراف، لا تحكمه دولة واحدة، ولا تحتكر فيه السلطة الشرعية القوة والتنظيم؟ كيف يمكن تأمين عملية انتخابية، أو ضمان نزاهتها، في مناطق تخضع فعليا لنفوذ قوى عسكرية أو مليشيات تمتلك قرار السلم والحرب خارج أي إطار قانوني؟

التاريخ، لا الشعارات، هو ما يجيب عن هذا السؤال.. لا انتخابات نزيهة في ظل وجود أطراف قادرة على فرض رأيها بالقوة، وترهيب الخصوم، وتوجيه النتائج.

عبث بعثة الأمم المتحدة في التعاطي مع الأزمة الليبية يتواصل، وكأن المشكلة تقنية يمكن حلها بجداول زمنية واجتماعات مغلقة، بينما الحقيقة أبسط وأقسى، لا ديمقراطية دون دولة، ولا انتخابات دون سيادة قانون، ولا قانون يُحترم في ظل سلاح خارج الشرعية.

التاريخ الحديث مليء بالأمثلة؛ الحرس الحديدي اليميني المتطرف في رومانيا، وسهم الصليب في المجر، وجنود العاصفة في ألمانيا؛ كلها تشكيلات شبه عسكرية ظهرت خارج سلطة الدولة، وخلقت مناخا من الخوف، وأرعبت الخصوم خلال الانتخابات، ومهّدت في النهاية لصعود ديكتاتوريات الحزب الواحد. لم تكن الانتخابات حينها حلا، بل كانت الأداة التي مرّ عبرها الانهيار.

المسار المنطقي في ظني، إن كان هناك بالفعل إرادة لبناء دولة، واضح ولا يحتاج إلى ابتكار، هو البدء باستفتاء شعبي على الدستور، برقابة دولية حقيقية على نتائجه، ثم انتخابات برلمانية تُجرى على أساس هذا الدستور، تُنهي وجود الأجسام الحالية المنتهية الولاية، يلي ذلك تشكيل حكومة تسيير أعمال موحدة، تمهيدا لإجراء انتخابات رئاسية وفق قوانين واضحة، دون استثناءات، ودون نصوص مفصّلة على مقاس أشخاص بعينهم.

عندها فقط يمكن الحديث عن بداية استقرار، وعن دولة وضعت بالفعل أولى عجلات القاطرة على سكة التأسيس. أما ما عدا ذلك، فليس سوى إعادة تدوير للأزمة، تحت لافتة جذابة اسمها "الانتخابات"، بينما الجوهر لا يزال كما هو: دولة غائبة، وسلطة مبعثرة، وخطر دائم بإعادة إنتاج الاستبداد، هذه المرة عبر صندوق الاقتراع.

أختتم حديثي بأن في ليبيا المشكلة لم تكن يوما في الصندوق.. بل في ما يُراد وضعه داخله، ومن يقف حارسا عليه يعمل على تفصيل المشهد المقبل كما يشتيهه، أو كما يشتهي أسياده..!

مقالات مشابهة

  • ثلاث محطات مفصلية من باريس الى الناقورة فواشنطن وضغوطات لتمديد مهلة حصر السلاح
  • ليبيا.. انتخابات بلا دستور تعني رئاسة بلا حدود
  • ليبيا بمعادلة شرق المتوسط: أثر الاتفاقية البحرية التركية الليبية على موازين القوة والسيادة
  • تعلن محكمة استئناف الأمانة أن على المستأنف ضدهم لؤي الكامل وآخرين بالحضور إلى المحكمة
  • اليوم.. استئناف المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة في قضية «الدارك ويب»
  • اليوم .. استئناف المتهمين في قضية «الدارك ويب» بشبرا الخيمة
  • استئناف الفيوم تتنحى عن نظر قضية مدرب الكاراتيه المتهم بالاعتداء على طفل
  • الشركات الليبية تعرض منتجاتها بـ«ملتقى الأعمال الإفريقي» في المغرب
  • محكمة الاستئناف في باريس تُسقط استئناف مبابي.. مواجهة قانونية تتصاعد بين النجم الفرنسي والنادي الباريسي
  • "أم سجدة" تواجه حكما قضائيا مشددا بالسجن والغرامة المالية