"رؤساء المباحث والأدلة الجنائية العرب" يبحثون إنشاء قاعدتي بيانات جديدتين
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب د. محمد بن علي كومان، أنه سيكون لموضوع استثمار قواعد البيانات في التحقيقات والأدلة الجنائية قسط كبير من جدول أعمال المؤتمر العربي التاسع عشر لرؤساء أجهزة المباحث والأدلة الجنائية.
وأضاف في افتتاح المؤتمر: كما سينظر المجتمعون في إنشاء قاعدتي بيانات في نطاق الأمانة العامة، هما قاعدة البيانات الخاصة بالبصمات الحيوية، وقاعدة البيانات الخاصة بالبصمات الباليستية.
وعُقدت أعمال المؤتمر العربي التاسع عشر لرؤساء أجهزة المباحث والأدلة الجنائية في مقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالعاصمة التونسية أمس الثلاثاء.
المواضيع المدرجة على جدول الأعمالوناقش المؤتمر عددًا من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال من بينها، استخدام المواقع الإلكترونية في ارتكاب الجريمة، ودور قواعد البيانات الجنائية في اكتشاف الجرائم، كما ناقش نتائج أعمال اجتماعي اللجنتين المعنيتين ببحث إنشاء قاعدتي بيانات للبصمات الحيوية والبالستية.
وشارك فيها رؤساء أجهزة المباحث والأدلة الجنائية وممثلوهم في وزارات الداخلية في البلدان العربية، فضلًا عن جامعة الدول العربية (إدارة المؤتمرات)، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
وفد المملكة العربية السعودية المشارك في المؤتمر - واسقاعدة بيانات البصمات الحيويةوأشار كومان، إلى أن التفكير في إنشاء قاعدة البيانات الخاصة بالبصمات الحيوية، وقاعدة البيانات الخاصة بالبصمات الباليستية، ينبع من اعتبارين، أولهما الطابع العابر للحدود للجريمة المنظمة الذي يرشح قيام نفس الأشخاص بجرائم في بلدان مختلفة، واستعمال نفس الأسلحة في دول متعددة.
وأكد، أن وجود قواعد بيانات عربية مركزية تغذيها الدول الأعضاء، أو على الأقل الربط الآلي بين قواعد البيانات الوطنية في الدول العربية، من شأنه أن ييسر اكتشاف هذه الجرائم عن طريق التعرف على مرتكبيها، واكتشاف الأسلحة المستخدمة في عدة دول بما يسمح علاوة على ملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة، بالوقوف على خريطة نشاط عصابات الإجرام المنظم.
وأضاف، أن "الاعتبار الثاني الذي يقوم عليه إدراج هذين البندين على جدول أعمال المؤتمر، هو حرص المجلس على إيجاد البرامج والتطبيقات التي تسمح بتبادل المعلومات بصورة آلية بين الدول الأعضاء".
التطبيق المحدث للملاحقة الجنائيةوقال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب: "في هذا السياق، ستطلق الأمانة العامة قريبًا التطبيق المحدث للملاحقة الجنائية، بعد اكتمال تأمين نظام الشيخ زايد للاتصالات العصري بين أجهزة مجلس وزراء الداخلية العرب، الذي تكرمت وزارة الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة بتحديثه واقتناء التجهيزات اللازمة له".
وتابع، أنه سيكون للجريمة السيبرانية نصيب من جدول أعمال المؤتمر، من خلال مناقشة استخدام المواقع الإلكترونية في ارتكاب الجريمة، الذي يطرح عدة تحديات، منها الحصول على المعلومات من القائمين على هذه المواقع، وصعوبة إقامة الدليل الرقمي، وتعذر التصدي لهذه الممارسات الإجرامية.
المؤتمر العربي التاسع عشر لرؤساء أجهزة المباحث والأدلة الجنائية في تونس - واسوحدة مختصة بالأمن الإلكترونيوشدد على أن مناقشة هذا الموضوع من قبل أجهزة المباحث والأدلة الجنائية العربية، سيشكل إضافة لجهود المجلس في هذا المجال، التي تمثلت في عدة إجراءات من بينها وضع استراتيجية عربية لمكافحة جرائم تقنية المعلومات وخطة تنفيذية لها، وإنشاء وحدة مختصة بالأمن الإلكتروني في نطاق المكتب العربي لمكافحة الإرهاب وجرائم تقنية المعلومات، وتشكيل فريق عربي متعدد الاختصاصات لمواجهة جرائم تقنية المعلومات.
بالإضافة إلى إعداد دليل استرشادي لتقديم طلبات المعلومات إلى شركات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، فضلًا عن الجهد المستمر منذ سنوات في نطاق الأمانة العامة ومكاتبها المعنية لرصد المواقع الإلكترونية التي تروج للتطرف والإرهاب.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس تونس تونس مجلس وزراء الداخلية العرب وزراء الداخلیة العرب الأمانة العامة المؤتمر العربی أعمال المؤتمر
إقرأ أيضاً:
تفاصيل اجتماع المكتب التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية
استضافت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، يوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025، أعمال الاجتماع الخامس عشر للمكتب التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية، برئاسة السفير الدكتور علي يوسف الشريف، الأمين العام للرابطة.
حضر الاجتماع الدكتور عصام شرف، رئيس وزراء مصر الأسبق، والسفير الفريق أول ركن المهندس عماد الدين مصطفى عدوي، سفير جمهورية السودان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة، إضافة إلى ماجد جانق رونق ممثل جمعية الصداقة الصينية العربية، ورؤساء وممثلي جمعيات الصداقة من الأردن وتونس والجزائر والسعودية والسودان والعراق والكويت وفلسطين ولبنان وليبيا واليمن، وبمشاركة إدارات منظمات المجتمع المدني وآسيا وأستراليا والتعاون العربي–الآسيوي بالأمانة العامة.
افتتح السفير الشريف الاجتماع بكلمة، أكد خلالها أن العلاقات العربية–الصينية شهدت خلال الأعوام الماضية تطوراً نوعياً على المستويين الرسمي والشعبي، مشيراً إلى أهمية مضاعفة جهود الدبلوماسية الشعبية لتعزيز جسور التفاهم والحوار بين الشعوب في ظل التحولات الدولية المتسارعة.
وأشاد كذلك بالدعم الذي تقدمه جامعة الدول العربية، بقيادة أحمد أبو الغيط، في تعزيز دور الرابطة وإسناد مهمتها في خدمة مسار التعاون العربي–الصيني.
وفي كلمة الأمانة العامة للجامعة، أكدت الوزير المفوض نوال برادة، مدير إدارة منظمات المجتمع المدني، أن رابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية تعمل تحت مظلة الجامعة منذ تأسيسها عام 2006 خلال الدورة الأولى لمؤتمر الصداقة العربية الصينية في السودان، لتكون نظيراً عربياً لجمعية الصداقة الصينية العربية.
وأشارت إلى عقد خمس دورات سابقة للمؤتمر بالتناوب بين الدول العربية والصين، لافتة إلى التحضيرات الجارية بشأن انعقاد الدورة السادسة عام 2026 في إحدى الدول العربية ضمن البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي–الصيني.
كما أوضحت برادة أن الاجتماع يأتي متابعة لتنفيذ القرار رقم (2516) الصادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته العادية (116) بتاريخ 3 سبتمبر 2025، والقرار رقم (9201) الصادر عن مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته العادية (164) بتاريخ 4 سبتمبر 2025، اللذين أكدا أهمية المشاركة العربية الفعالة في الأنشطة والفعاليات المعنية بالتعاون العربي–الصيني، وتكليف الإدارات المختصة في الأمانة العامة بمواصلة التنسيق العربي–الصيني للإعداد لتلك الفعاليات، وفي مقدمتها الدورة السادسة لمؤتمر الصداقة العربية الصينية.
واختتمت كلمتها بالإشارة إلى أن عام 2026 سيشهد الذكرى السبعين للعلاقات الرسمية بين جامعة الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية منذ عام 1956، إلى جانب انعقاد القمة العربية–الصينية الثانية، واحتفال رابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية بمرور عشرين عاماً على تأسيسها، مؤكدة حرص الجامعة على توفير كافة سبل الدعم لإنجاح فعاليات الدورة السادسة للمؤتمر بما يعكس متانة الشراكة العربية الصينية.
وفي ختام الاجتماع، قام السفير الدكتور علي يوسف الشريف بتسليم درع تقديري باسم أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، تكريماً لجهوده في تعزيز أواصر العلاقات العربية–الصينية.