81 فيلم من 37 دولة في مهرجان الشارقة السينمائي
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
يقدم مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب خلال فعاليات دورته العاشرة، التي تُقام في الفترة ما بين 22-28 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، في فوكس سينما في سيتي سنتر الزاهية، 81 فيلماً من 37 دولة في العالم، تتضمن عروضاً سينمائية من دول تشارك لأول مرة في الحدث وهي مملكة بوتان، وكل من جمهوريات الجبل الأسود، ومالطا، وتوغو، وفيتنام.
ويشهد المهرجان الذي تنظمه مؤسسة "فن" عروضاً لثلاثة أفلام تقدم لأول مرة على مستوى العالم، بالإضافة لـ 43 فيلماً آخر تعرض لأول مرة في الشرق الأوسط، كما تستضيف منصة "السجادة الخضراء"، التي تتيح للجمهور فرصة اللقاء والحديث مع صناع الأفلام، عروض أربعة أفلام سينمائية هي: "نزوح"، و"نيكولاس الصغير"، و"هي من كوكب آخر"، و"طريق الوادي".
ويشارك في المهرجان 15 مخرجاً وخبيراً سينمائياً أبرزهم: محمد حاجي، وأحمد شوقي، وتشو سونج كو، وغدير السبتي، وليتولوا مهمة تقييم الأفلام المشاركة في فئات المهرجان المختلفة، والتي تتضمن:"أفلام من صنع الطلبة"، وفئة "أفلام خليجية قصيرة"، وفئة "أفلام روائية قصيرة"، وفئة "أفلام الرسوم المتحركة"، وفئة "أفلام الرسوم المتحركة الطويلة"، وفئة "أفلام روائية طويلة".
ويشارك في تحكيم الأعمال المقدمة عن فئة "أفلام من صنع الأطفال والناشئة" 20 محكّماً واعداً بينهم محكمون أطفال وشباب يشاركون للمرة الأولى من سوريا وسلطنة عمان.
وتحتفي "فن" خلال هذه الدورة بسفراء المهرجان الذين يشكلون نموذجاً ملهماً لتحفيز الأطفال على اكتشاف روائع السينما، حيث تتضمن قائمة السفراء 17 من الأطفال والشباب ومن بينهم: علياء دعيفس، وعبد الله الطويل، وماجد جمعة، ونور صالح، وغيرهم.
أيام الشارقة السينمائيةوأعلنت الشيخة جواهر بنت عبد الله عن إطلاق مبادرة "أيام الشارقة السينمائية"، احتفالاً بمرور العقد الأول من عمر "مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب"، وهي مصممة حصرياً لعشاق السينما.. ويضم هذا الحدث مزيجاً من التركيبات الفنية المستوحاة من الأفلام، وعروض الأفلام والورش وحلقات النقاش والفعاليات المصاحبة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة لأول مرة
إقرأ أيضاً:
مهرجان القطيع .. ملتقى سنوي للتراث التهامي والهوية الثقافية في الحديدة
تقرير/ جميل القشم
في تهامة، حيث يلتقي خصب الأرض بعطاء البحر، وتنبع الذاكرة من مواسم الزراعة وأهازيج الصيد، ينبثق مهرجان القطيع كل عام، كحدث ثقافي يُعيد رسم ملامح الهوية التهامية ويمنحها حضورًا حيًا في وجدان الأجيال.
يجّسد مهرجان القطيع ملتقى مفتوحًا، يعكس وجدان الإنسان التهامي، ويعكس التقاليد والمعارف المتوارثة التي ظلّت حاضرة في تفاصيل الحياة اليومية، من الزراعة والصيد إلى الأهازيج والرقص والفنون الشعبية.
تقام فعاليات المهرجان في مدينة القطيع بمديرية المراوعة، في أجواء شعبية، تتداخل فيها الروح التهامية مع نبض المجتمع، وتتحول المساحات العامة إلى ساحات تفاعلية تستعرض فيها ملامح الماضي بلغة الحاضر.
يشهد المهرجان السنوي، عروضًا فنية ومسرحية وبهلوانية، تقدّمها فرق شعبية محلية، إلى جانب استعراضات حيّة لطرق الزراعة القديمة، وأدوات الصيد، وتقنيات حفظ المحاصيل والأسماك، في مشاهد بصرية تنقل الزائر إلى أعماق التاريخ المحلي.
يولي المهرجان، أهمية خاصة للرقصات الشعبية، التي تقدّم بزيها التقليدي وإيقاعاتها المميزة، وهو ما يضفي على الفعالية بُعدًا فنيًا متجذرا في الموروث الشفهي والجسدي للمنطقة، ويعزّز حضور من الثقافة الحركية في المشهد العام.
لا تغيب السباقات التراثية عن المشهد، إذ يحتضن المهرجان سباق الهجن، والخيول، والقفز على الجمال، لتكون مثل هذه العروض بمثابة استدعاء حيّ لمظاهر الفروسية والمروءة في البيئة التهامية.
تظهر الرسالة الثقافية للمهرجان جليّة في حرصه على تمكين المجتمع المحلي من تقديم تراثه بلسانه، دون وساطة، بعيدًا عن التنميط، ما يمنح الفعالية أصالة في الطرح وصدقًا في التلقي.
ويسهم المهرجان في ربط الأجيال بالهوية، إذ يجد فيه الكبار فسحة لاستذكار ما عاشوه، بينما يكتشف فيه الصغار تفاصيل جديدة عن بيئتهم وأصولهم، فتتكون بذلك حلقة تواصل حيّة بين الماضي والمستقبل.
يشكل المهرجان رافعة اقتصادية موسمية، تنتعش الأسواق المحلية، وتعرض المنتجات التهامية التقليدية من مأكولات، وأدوات، وحِرف، في مساحة تفاعلية تجمع بين المتعة والدعم الشعبي للصناعات الصغيرة.
ومن الناحية التعليمية، يقدّم المهرجان تجربة تعلم للأبناء والزوار، حيث تنقل مفاهيم الهوية والانتماء عبر التفاعل المباشر مع العروض والأنشطة، بدلاً من التلقين المجرد في الصفوف.
ويمنح في ذات الوقت، مساحة للمثقف الشعبي، الذي يحمل تراثا غير مكتوب، لعرضه من خلال الأداء أو الحكاية أو الحرفة، مما يعيد الاعتبار للمعرفة الشعبية بوصفها مكونًا مهمًا من الموروث الثقافي الوطني.
يقوم تنظيم المهرجان على جهود مجتمعية واسعة، تتشارك فيه اللجان الأهلية، والمبادرات الشبابية، والجهات الثقافية المحلية، ما يعزّز من روح الشراكة ويجعل من الفعالية مناسبة يتملكها الجميع.
يسعى القائمون على المهرجان الذي عادة ما يُقام في ثاني وثالت أيام عيد الأضحى، إلى تطويره سنويًا، سواء من حيث توسيع الفقرات أو إشراك كافة الفئات المجتمعية، لترسيخ حضوره كفعالية وطنية تتجاوز الطابع المحلي، وتعكس غنى الهوية اليمنية.
ويحرص المهرجان على البقاء بعيدًا عن المظاهر الشكلية، مقدّما نفسه كـ”ملتقى تلقائي” تُستعاد فيه الروح التهامية، وتُترجم فيه الثقافة من الناس وللناس، في سياق شعبي حي يعكس صدق الانتماء وعمق الوعي بالهوية.
يعكس مهرجان القطيع، ذاكرة تهامة الحية، وتنبض تفاصيله في وجوه الناس، وخطوات الراقصين، ونبرات العازفين، وضحكات الأطفال، وحكايات الآباء، ليبقى حدثًا سنويًا يزهر بالحياة كلما عاد، ويعمّق حضور التراث كلما نظم.
سبأ