الاحتلال يصيب نحو 80 فلسطينيا والسلطة تطلب تدخلا دوليا
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أصيب عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بـالضفة الغربية، وبينما دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إلى تدخل دولي لوقف ما وصفه بـ"إرهاب المستوطنين"، اتهمت حركة "الجهاد الإسلامي" أجهزة أمن السلطة الفلسطينية باقتحام مهرجان أقامته في طولكرم.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 78 فلسطينيا، بينهم اثنان أصيبا بالرصاص الحي، خلال المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة حوارة، جنوب نابلس.
وأفادت مراسلة الجزيرة جيفار البديري أن عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز لقمع الشبان المتظاهرين.
وكانت قوات الاحتلال قد قمعت موكب تشييع الشهيد الشاب لبيب ضميدي الذي أعدم الليلة الماضية برصاص المستوطنين، فور وصول الجنازة إلى شارع حوارة الرئيسي، بعدما وسعت من رقعة انتشارها على طول شارع حوارة، وأغلقت حاجز "زعترة" العسكري، ومنعت المواطنين من فتح محالهم التجارية في البلدة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من المواطنين الفلسطينيين في بلدة حوارة، جنوب نابلس، بدعوى مشاركتهم في الاحتجاجات التي اندلعت اليوم في البلدة على اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال المستمرة على البلدة والسكان. وقامت قوات الاحتلال بتكبيل عدد من المحتجين، واقتيادهم إلى معسكرات التوقيف والاعتقال.
من جهتها، أعربت بعثة الاتحاد الأوروبي للأراضي الفلسطينية عن قلقها من مستوى العنف في حوارة، مشددة على ضرورة ضمان المساءلة وحماية المدنيين.
وفي السياق، هاجم عدد من المستوطنين المركبات الفلسطينية بالحجارة، وأغلقوا الشارع المؤدي إلى مدخل مدينة البيرة الشمالي، تحت حماية جيش الاحتلال.
وحسب مصادر محلية، فإن مجموعة من المستوطنين هاجمت بالحجارة مركبات فلسطينيين عند حاجز "بيت إيل" العسكري في مدخل محافظة رام الله والبيرة الشمالي، دون أن يمنعهم جنود الاحتلال الموجودون على الحاجز من ذلك، بينما حاول عدد من المواطنين الفلسطينيين فتح الشارع لإعادة حركة السير إلى طبيعتها.
دعوة لوقف "الإرهاب"
في المقابل، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الجمعة، إلى تدخل دولي لوقف ما وصفه بـ"إرهاب المستوطنين" بالضفة الغربية.
ودعا اشتية "المؤسسات الحقوقية الدولية للتدخل لوقف الإرهاب المنظم الذي تمارسه عصابات المستعمرين بالشراكة مع جنود الاحتلال الإسرائيلي، ضد أهلنا في بلدة حوارة".
من جهتها، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة تحريض وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير المستوطنين على ارتكاب جرائم قتل بحق الفلسطينيين واستباحة مناطقهم.
كما دانت الخارجية ادعاءات الوزير الإسرائيلي بأن بلدة حوارة جزء من إسرائيل وقوله إن "حكم حوارة كحكم تل أبيب".
وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذا الإرهاب، مؤكدة أن "الشعب الفلسطيني ضحية الاحتلال وازدواجية المعايير الدولية في آن معا".
وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قال إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تشن حربا بلا هوادة على الفلسطينيين، وإنها تجاوزت كل الخطوط الحمر، بإصرارها على سياسة القتل والاقتحامات للأراضي الفلسطينية على مرأى ومسمع من العالم".
وحمّل أبو ردينة "حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والإدارة الأميركية، المسؤولية الكاملة عن الجرائم الخطيرة التي يرتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون بحق الفلسطينيين، والتي كان آخرها الهجوم على المواطنين ومنازلهم وممتلكاتهم في بلدة حوارة، وإعدام 4 شبان في طولكرم".
من جانب آخر، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مسؤول ملف الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية، الوزير مؤيد شعبان بعد اعتقال دام ساعات في بلدة "دير استيا"، شمالي الضفة الغربية، خلال مشاركته في فعالية سلمية ضد الاستيطان.
من ناحية أخرى، اتهمت حركة الجهاد الإسلامي أجهزة أمن السلطة الفلسطينية باقتحام المهرجان الذي أقامته وسط مخيم "نور شمس"، في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، بمناسبة الذكرى الـ36 لانطلاق الحركة.
وقال المكتب الإعلامي للحركة إن عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتدت على المشاركين، وأطلقت قنابل الغاز المدمع والرصاص الحي.
من جانبه، قال الأمين العام لحركة الجهاد زياد النخالة إن "الأجهزة الأمنية الفلسطينية تلاحق وتعتقل الفلسطينيين بقرار أميركي إسرائيلي".
وأضاف النخالة -في كلمته خلال حفل ذكرى انطلاقة الحركة- أن وحدة الشعب الفلسطيني تقوم على مواجهة الاحتلال وعدم القبول به، من خلال برنامج وطني متماسك، حسب تعبيره.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال فی بلدة حوارة
إقرأ أيضاً:
المتطرف بن غفير ومئات المستوطنين يقتحمون الأقصى في ذكرى احتلال القدس (شاهد)
اقتحم وزير ما يعرف بالأمن القومي في دولة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الاثنين، المسجد الأقصى المبارك وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال، وذلك في ذكرى احتلال القدس وفق التقويم العبري.
وأظهرت لقطة مصورة تداولتها منصات فلسطينية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحظات وصول الوزير المتطرف إلى المسجد الأقصى رفقة عضو "الكنيست" إسحق كرويزر.
بن غفير يقود اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك. pic.twitter.com/ULzFvRqjwR — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 26, 2025
تزامن ذلك مع قيام أكثر من ألف مستوطن إسرائيلي للمسجد الأقصى تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي بمناسبة حلول الذكرى السنوية لاحتلال القدس حسب التقويم العبري.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، في بيان مقتضب، إن عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى منذ ساعات الصباح وصل إلى 1170.
وأظهرت لقطات مصورة لحظات أداء عشرات المستوطنين صلوات وغناء عند باب القطانين أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك من الجهة الخارجية.
وأجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أصحاب المحال التجارية في المنطقة على الإغلاق من أجل تأمين الحماية للمستوطنين، حسب منصات محلية.
كما اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة للمسجد الأقصى على شكل مجموعات كبيرة بحراسة قوات الاحتلال الإسرائيلية، وفق شهود عيان تحدثوا لوكالة الأناضول.
#اولى_القبلتين و #ثالث_الحرمين يُدنس جهارا نهارا من قبل اخس خلق، بعد أن افرغته قوات الاحتلال من المصلين و المعتكفين ... و هنا سؤالي الا تستطيع ترليونات و مليارات العرب حماية #المسجد_الأقصى ضد الانتهكات المتكررة من قوات الاحتلال؟! pic.twitter.com/IzHGwvVG6E — Dr.Hasan Abumeteir || حسن ???????? (@hmeteir) May 26, 2025
وشارك في الاقتحامات كل من أريئيل كلينر وعميت هاليفي، وهما عضوان في "الكنيست" من حزب "الليكود" الذي يتزعمه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حسب صحيفة "إسرائيل اليوم".
يأتي ذلك على وقع ترقب إطلاق المستوطنين ما يسمى بـ"مسيرة الأعلام في المدينة" خلال ساعات المساء، وهي مسيرة ينفذ بها المستوطنون اعتداءات على الفلسطينيين كما يتخللها عادة إطلاق هتافات عنصرية بينها "الموت للعرب".
ويتوقف المستوطنون في بداية مسيرتهم في باب العامود أحد أبواب بلدة القدس القديمة حيث تجري ما تسمى بـ"رقصة الأعلام" تحت حماية من قوات الاحتلال، وبعدها تتجهون إلى شارع الواد في البلدة القديمة وصولا إلى حائط البراق.