طوفان الأقصى.. كيف علق بايدن على استغاثة الاحتلال الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
شنت المقاومة الفلسطينية حربًا عنيفة على قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ الساعات الأولى من فجر أمس السبت، سمّته بعملية «طوفان الأقصى» وهو الهجوم الأعنف على إسرائيل في تاريخ المقاومة.
تعليق بايدن على طوفان الأقصىقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الولايات المتحدة تقف جنبًا إلى جنب مع إسرائيل ولن تتخلى عن دعمها، مضيفًا أنه أكد لنتنياهو (رئيس وزراء إسرائيل) دعم أمريكا لإسرائيل.
وأضاف خلال كلمته حول عملية «طوفان الأقصى»، أنه طالب فريقه بالتواصل مع مصر والأردن وقطر والعراق وشركائنا الأوروبيين والسلطة الفلسطينية، من أجل تهدئة الأوضاع في فلسطين.
وكانت انطلقت في الساعات الأولى من فجر أمس السبت 7 أكتوبر 2023، عملية «طوفان الأقصى» وفق ما أعلنته «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس، مطلقة أكثر من 5 آلاف صاروخ من قطاع غزة نحو عمق إسرائيل.
واستطاعت المقاومة الفلسطينية في ساعات المعركة الأولى اقتحام عددًا من مستوطنات غلاف غزة، ونجحوا في قتل وإصابة عدد من المستوطين بالإضافة إلى الاستيلاء على أسلحة ودبابات إسرائيلية.
وأعلنت القوات الإسرائيلية سقوط قتلى في صفوفهم، بالإضافة إلى وجود أسرى إسرائيليين بيد «حماس» دون أن تحدد عددهم.
تشير التقديرات الأولية إلى أن حصيلة القتلى الإسرائيليين في أكبر عملية تسلل فلسطينية داخل المستوطنات إلى 250 قتيل، وبلغ عدد الحرجى 1500 شخصًا من بينهم العشرات في حالة حرجة.
وأكد المتحدث العسكري باسم «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أن العدد الإجمالي للأسرى الإسرائيليين في عملية «طوفان الأقصى» أكثر مما أعلن عنه نتنياهو (رئيس وزراء إسرائيل) بأضعاف مضاعفة.
وأوضح المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، أن المعركة مستمرة، وأن الأسرى يتواجدون بكل المحاور في قطاع غزة وسيجري عليهم ما يجري على أهالي قطاع غزة.
أخبار فلسطين الآن.. موقع عبري: طوفان الأقصى انعكاس للفشل الاستخباراتي والسياسي لإسرائيل
فلسطين تنتفض.. حماس تحاصر الاحتلال بـ طوفان الأقصى وإسرائيل ترد بـ «السيوف الحديدية»
أخبار فلسطين الآن.. الخارجية الفلسطينية: استمرار الظلم والقهر ضد شعبنا سر طوفان الأقصى
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بايدن الاحتلال قوات الاحتلال قطاع غزة الولايات المتحدة الاحتلال الإسرائيلي الرئيس الأمريكي جيش الاحتلال جو بايدن غزة الرئيس الأمريكي جو بايدن قوات الجيش الإسرائيلي اسرائيل اليوم الاقصى اسرائيل الان المقاومة طوفان الأقصى كتائب القسام طوفان الاقصى طوفان الاقصي غزه فلسطين الان عملية طوفان الاقصى محمد الضيف القسام كتائب عز الدين القسام عز الدين القسام الاحتلال الإسرائيلي ماذا يحدث في فلسطين اسماعيل هنية الاقصي أمريكا وإسرائيل عملیة طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
خطيب الأقصى: الاحتلال يستغل الأوضاع الراهنة لإحكام سيطرته على المسجد
أكد خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استغلت الظروف السياسية والعسكرية الراهنة، وخاصة العدوان على قطاع غزة، ذريعة لإغلاق المسجد الأقصى المبارك، وفرض مزيد من القيود عليه، في ما اعتبره "اعتداءً صارخًا على حق المسلمين في العبادة، ومحاولة جديدة لبسط السيادة الإسرائيلية على المسجد القدسي".
ويشهد المسجد الأقصى، منذ بداية الحرب على غزة، تصعيدًا خطيرًا من قبل الاحتلال، يتمثل في تكثيف اقتحامات المستوطنين لساحاته، وتقييد حرية عمل موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية وخطبائه، إضافة إلى محاولات تقويض الدور الأردني المشرف على المسجد من خلال وزارة الأوقاف الأردنية.
وأشار صبري في تصريحاته إلى أن "المدينة المقدسة باتت محاصرة بالكامل، والمسجد الأقصى يخضع لحصار مشدد منذ اندلاع العدوان على غزة"، مضيفًا أن الاحتلال يمارس سياسة ممنهجة لإبعاد الشباب والمرابطين، ضمن سياسة تفتقر لأي أساس قانوني أو أخلاقي، ولا تُمارس في أي مكان في العالم إلا من قبل قوات الاحتلال.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة الجرمق الإخباري (@jarmaqnet)
تهويد متسارع في ظل الصمت الدولي
وأوضح صبري أن "إجراءات الاحتلال تهدف إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى منذ عام 1967، وفرض سيطرة إسرائيلية كاملة عليه، كجزء من مخطط أشمل لتهويد مدينة القدس، وإبقاء الصبغة اليهودية على معالمها ومقدساتها".
واعتبر أن هذه الممارسات تمثل تجاوزًا خطيرًا للخطوط الحمراء، واستباحة صريحة لقدسية المسجد الأقصى، واستفزازًا مباشرًا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، خصوصًا مع اقتراب ما يسمى بـ"ذكرى توحيد القدس" و"يوم الاستقلال الإسرائيلي"، والتي وصفها الشيخ بأنها "نكبة متجددة لأبناء الشعب الفلسطيني".
ونبه الشيخ صبري إلى أن الجماعات اليهودية المتطرفة تجهز في هذه الفترة لتنظيم مسيرات استفزازية داخل البلدة القديمة، واقتحامات جماعية لساحات الأقصى بالتزامن مع الأعياد اليهودية.
وقال: "هذه التحضيرات لا تحمل أي طابع ديني، بل تهدف إلى تدنيس المسجد الأقصى وفرض وقائع جديدة فيه بقوة الاحتلال".
وأضاف أن "الاحتلال يُسخر كل أجهزته الأمنية لدعم المستوطنين في أداء طقوس تلمودية داخل ساحات الأقصى ورفع الأعلام الإسرائيلية، في مشهد يؤكد السعي لفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد المبارك".
إغلاق شامل وإصابات بين المقدسيين
وفي السياق ذاته، تواصل قوات الاحتلال، لليوم الخامس على التوالي، فرض إغلاق كامل على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، كما تغلق البلدة القديمة في وجه الزائرين باستثناء سكانها، وتمنع دخول المصلين حتى من سكان البلدة إلى مصليات الأقصى المسقوفة وساحاته كافة.
وأفادت محافظة القدس، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن الاعتداءات المتفرقة لقوات الاحتلال أسفرت عن إصابة خمسة مقدسيين بالرصاص الحي في بلدات الطور، وبير نبالا، والرام، في وقت سمحت فيه للمستوطنين بإقامة طقوس دينية قرب الأقصى، وكثفت اقتحاماتها اليومية للبلدات المقدسية وسط انتشار عسكري واسع على عشرات الحواجز وبوابات جدار الفصل العنصري.
84 حاجزًا لفصل القدس
وتفرض سلطات الاحتلال حصارًا خانقًا على مدينة القدس، عبر 84 حاجزًا موزعة بين نقاط تفتيش دائمة، وسواتر ترابية، وبوابات حديدية على امتداد جدار الفصل العنصري، مما يُعيق حركة المواطنين الفلسطينيين، ويفصل المدينة عن امتدادها الطبيعي في الضفة الغربية.
وتُستخدم هذه الحواجز كأداة يومية لإذلال السكان، من خلال عمليات التفتيش والتوقيف والمنع من المرور، ضمن سياسة تهدف إلى عزل القدس جغرافيًا وديموغرافيًا عن بيئتها الفلسطينية ومحيطها الإسلامي.
وختم صبري تصريحاته بدعوة الشعوب العربية والإسلامية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمجتمع الدولي، إلى "كسر صمتهم المخزي" إزاء ما يجري في المسجد الأقصى من اعتداءات وانتهاكات، محذرًا من أن "السكوت على هذه الجرائم يفتح الباب أمام انفجار ديني لا تُحمد عقباه".