حزب الله يعلن إطلاق قذائف وصواريخ موجّهة على مواقع إسرائيلية متاخمة للحدود اللبنانية
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
بيروت: أعلن حزب الله اللبناني المدعوم من إيران الأحد8اكتوبر2023، أنه أطلق "أعداداً كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ الموجّهة" على مواقع إسرائيلية في منطقة حدودية متنازع عليها.
جاء ذلك فيما أكد الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ قصفاً مدفعياً على جنوب لبنان، رداً على إطلاق نار من المنطقة، وفق بيان صدر قبيل الساعة 07,30 (04,30 ت غ).
وقال الجيش الإسرائيلي في البيان إنّ "المدفعية الإسرائيلية تقصف المنطقة في لبنان التي جاء منها إطلاق نار"، من دون توضيح طبيعة الهجوم.
وفي السياق، أفاد حزب الله اللبناني في بيان بأنّ "المقاومة الإسلامية (حزب الله)... قامت بالهجوم على ثلاثة مواقع للاحتلال الصهيوني في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلّة هي: موقع الرادار وموقع زبدين وموقع رويسات العلم بأعداد كبيرة من القذائف المدفعية والصواريخ الموجّهة".
وأضاف أنّ ذلك جاء "تضامنا" مع العملية الواسعة النطاق التي شنتها حركة حماس الفلسطينية السبت على إسرائيل.
وأفاد سكان في مدينة مرجعيون الحدودية في جنوب لبنان بأنّهم سمعوا إطلاق حوالى عشرة صواريخ باتجاه مواقع إسرائيلية في وقت مبكر صباح الأحد.
كذلك، أشار مصور وكالة فرانس برس إلى أنّ طائرات استطلاع إسرائيلية بدون طيار كانت تحلّق فوق المنطقة.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إنّ صاروخين آخرين أُطلقا من الجهة اللبنانية ظهر الأحد، تلاه قصف إسرائيلي جديد.
وأفادت الوكالة في وقت لاحق الأحد، بإصابة طفلين في بلدة كفرشوبا الجنوبية "بسبب شظايا الزجاج المبعثر جراء القصف الإسرائيلي على البلدة".
من جانبه، قال الجيش اللبناني في بيان الأحد "قصفت وحدات عسكرية تابعة للعدو الإسرائيلي بالمدفعية والدبابات خراج بلدات شبعا وحلتا وكفرشوبا والهبارية بعد إطلاق قذائف وصواريخ من إحدى المناطق الجنوبية باتجاه مواقع للعدو الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية المحتلة".
وأضاف الجيش أنه ينفذ اعتباراً من السبت "انتشاراً في المناطق الحدودية ويقوم بتسيير دوريات، كما يتابع الوضع عن كثب بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان".
-"لسنا على الحياد"-
وخلال تجمع تضامني مع العملية الفلسطينية في معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية في بيروت، قال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين "من حقنا بل من واجبنا ان نستهدف العدو الذي ما زال يحتل ارضنا"
وأضاف صفي الدين "المسؤولية تحتّم على كل أبناء دول امتنا الاسلامية والعربية ألا يقفوا على الحياد، ونحن في هذه المعركة لسنا على الحياد".
وحذّر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيخت قائلاً "نوصي حزب الله بعدم التدخّل. وإذا قام بذلك، فنحن مستعدّون".
ولحزب الله علاقات وثيقة مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
وفي صيف العام 2006، اندلعت حرب مدمّرة بين اسرائيل وحزب الله، خلّفت أكثر من 1200 قتيل في الجانب اللبناني معظمهم من المدنيين، و160 قتيلا في الجانب الإسرائيلي معظمهم من الجنود.
وبعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في العام 2000 بعد 22 عاماً من الاحتلال، اقامت الأمم المتحدة ما عرف ب"الخط الأزرق" لترسيم الحدود بين البلدين.
ولا تزال قطاعات عدة على الحدود متنازعا عليها بين البلدين، ابرزها مزارع شبعا.
ودعت القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) المنتشرة في جنوب لبنان الأحد إلى ضبط النفس. وقالت "نحن على اتصال مع السلطات في الجانبين... لاحتواء الوضع وتجنّب تصعيد أكثر خطورة".
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
«أنصار الله» تعلن قصف مواقع إسرائيلية بصاروخ فرط صوتي وطائرات مسيّرة
أعلنت جماعة “أنصار الله- الحوثيين” في اليمن، مساء الجمعة، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مواقع إسرائيلية وصفتها بـ”الحساسة والحيوية”، باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي من طراز “فلسطين2” وطائرات مُسيّرة، في تصعيد جديد ضمن سلسلة هجماتها المرتبطة بالحرب الجارية في غزة.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، في بيان بثه تلفزيون “المسيرة”، إن القوات المسلحة اليمنية نفّذت “عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفًا حساسًا في منطقة بئر السبع جنوب إسرائيل”، باستخدام صاروخ فرط صوتي، مشيرًا إلى أن الهجوم أصاب هدفه بدقة.
وأضاف سريع أن “سلاح الجو المُسيّر نفّذ ثلاث عمليات أخرى ضد أهداف حيوية في كل من أم الرشراش (إيلات)، وعسقلان، والخضيرة”، مؤكدًا نجاح جميع العمليات في تحقيق أهدافها.
وأكد المتحدث أن هذه الضربات تأتي “في سياق الموقف الثابت بدعم الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي”، مضيفًا أن “العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.
من جانبها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن الجيش، إن منظومة الدفاع الجوي اعترضت صاروخًا بالستيًا أُطلق من الأراضي اليمنية، دون أن تُسجّل أضرار أو إصابات، بينما لم تُعلّق تل أبيب رسميًا على تفاصيل باقي الهجمات حتى اللحظة.
ويأتي هذا التطور بعد يومين فقط من إعلان الجماعة استهداف مطار بن غوريون وسط إسرائيل، إلى جانب مواقع في تل أبيب، أسدود، إيلات، ومطار رامون، باستخدام صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيّرة.
وكان زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، كشف مؤخرًا عن أن “أنصار الله” أطلقت منذ نوفمبر 2023، أكثر من 1600 صاروخ وطائرة مسيّرة وزورق هجومي على أهداف إسرائيلية وغربية، في سياق دعمها لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.
وفي المقابل، كانت إسرائيل قد شنت الثلاثاء الماضي 8 غارات جوية استهدفت منشآت مدنية ومرافق لوجستية في ميناء الحديدة غربي اليمن، ما تسبب بأضرار مادية كبيرة، وفق ما أفاد به مصدر محلي.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” على العاصمة صنعاء وأغلب مناطق شمال ووسط اليمن منذ عام 2014، وتشن منذ أواخر 2023 هجمات بحرية وجوية على أهداف إسرائيلية وغربية في البحر الأحمر وخليج عدن، وتسببت هذه الهجمات في تعطيل ممرات ملاحية دولية استراتيجية.
الجيش اليمني يُفشل هجومًا واسعًا لـ”أنصار الله” في صعدة.. ومقتل 10 جنود وسقوط عشرات من المهاجمين
أفشل الجيش اليمني، أمس الجمعة، هجومًا واسعًا شنته جماعة “أنصار الله” على مواقع عسكرية في جبهة علب شمالي محافظة صعدة، في مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل 10 من جنود الجيش وسقوط “عشرات القتلى والجرحى” في صفوف المهاجمين.
وقال قائد “محور علب” واللواء 63 مشاة، اللواء ياسر مجلي، في بيان نشره المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر منصة “إكس”، إن قوات الجيش رصدت تحركات للجماعة كانت تستعد لتنفيذ هجوم مباغت، وتمكنت بفضل يقظة أبطال الجيش من التصدي للهجوم وتنفيذ هجوم معاكس ألحق خسائر كبيرة بالجماعة وأجبرها على الفرار.
وأضاف مجلي أن المواجهات أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر الجماعة، ولا تزال جثث قتلاهم متناثرة في وديان وشعاب المنطقة، بالإضافة إلى تدمير 3 آليات عسكرية تابعة لهم.
وأكّد أن “10 من أبطال الجيش استشهدوا أثناء تأديتهم واجبهم الوطني بشرف وبسالة”.
وتأتي هذه الاشتباكات في صعدة بعد فترة هدوء نسبي دامت قرابة 3 سنوات، وهي الأطول منذ اندلاع الحرب المستمرة لأكثر من عقد من الزمن، في وقت تواصل جماعة “أنصار الله” سيطرتها على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.
في سياق متصل، قدمت الحكومة اليمنية، أمس، مذكرة احتجاج رسمية لمجلس الأمن الدولي، طالبت فيها باتخاذ موقف حازم تجاه “التدخلات الإيرانية السافرة” ودعم طهران المستمر لـ”أنصار الله”، معتبرة ذلك انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن رقم 2140 و2216.
وأوضح وزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، أن قوات المقاومة وخفر السواحل ضبطوا في 27 يونيو 2025 شحنة أسلحة إيرانية متطورة تزن نحو 750 طنًا، كانت متجهة لـ”أنصار الله”، تضمنت صواريخ ومنظومات دفاع جوي وطائرات مسيرة وأسلحة متقدمة، إضافة إلى دليل تشغيل باللغة الفارسية.