أهل مصر بالعريش.. المشروعات القومية ودورها في استقرار سيناء ضمن نقاشات الملتقى الـ13 لثقافة المرأة والفتاة
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
أهل مصر .. استقبل ديوان عام محافظة شمال سيناء، اليوم الأحد، الفتيات المشاركات بملتقى "أهل مصر" لثقافة وفنون المرأة للمحافظات الحدودية الذى يقام برعاية د. نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني ويستمر حتى 13 أكتوبر الحالي، للدمج الثقافي لسيدات وفتيات 6 محافظات وهي مطروح، الوادي الجديد، أسوان، البحر الأحمر، شمال سيناء وجنوب سيناء، إلى جانب حي الأسمرات بالقاهرة.
بدأت فعاليات اليوم بكلمة د. دينا هويدي مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة والمشرف التنفيذي للملتقى، مرحبة بالحضور، ومشيرة إلى أهمية هذا اللقاء الذي جاء بالتزامن مع زيارة الكتيبة "101" بهدف التعرف على تاريخ شمال سيناء، وتوضيح حجم المعاناة التى مرت بها هذه المنطقة لسنوات طويلة، وما تم بها من عمليات تطهير.
وأضافت أن الدولة تبذل قصارى جهدها لتنفيذ خطة المشروعات القومية والثقافية في سيناء لتحويلها إلى واحدة من أهم محافظات الجمهورية، فالدولة المصرية لا تعمل فقط على تشييد المباني، بل تحرص على بناء الإنسان وتثقيفه.
من جانبه تحدث العميد أسامة الغندور سكرتير عام محافظة شمال سيناء، بشكل تفصيلي عن المشروعات التنموية التى تقوم بها الدولة بمحافظة شمال سيناء بعد تعافيها من الإرهاب، موضحا أن البداية كانت مع البنية التحتية لإعادة بناء المحافظة والتى تتمثل فى تصميم قنوات لتحلية المياه، إنشاء شبكات الصرف الصحي، وغيرها.
وأضاف أنه تم تغيير شبكة المياه الموجودة بالكامل فى العريش، هذا إلى جانب إنشاء محطة تحلية مياه البحر فى الكيلو 17، للعمل مع المحطتين المتواجدتين فى أبي صقل والمساعيد.
وأضاف أنه يوجد حاليا 51 محطة صرف صحي، وتم الانتهاء من شبكة الصرف الصحي فى بئر العبد، كما عملت الدولة على توفير مولدات للكهرباء، كبديل في حالة انقطاع التيار الكهربائي.
وعن التجمعات التنموية في وسط سيناء قال: قامت الدولة بحفر آبار فى وسط سيناء لإحدى عشر تجمع 6 فى الداخل، وخمسة فى الحسنة، بالإضافة إلى 7 فى جنوب سيناء، ويبلغ عمق البئر الواحد حوالى 1200 متر وذلك من أجل الوصول إلى المخزون الجوفي الذى يصلح للزراعة.
وتابع قائلا: كان من الضروري عقب ذلك إنشاء مركز استرشاد زراعي، وتسهيل إجراءات استخراج البطاقات الزراعية للحصول على الكيماويات والمبيدات من الجمعيات الزراعية، مضيفا أن الدولة بصدد تصدير منتجاتها إلى الخارج، وذلك بعد تخصيص قطعة أرض لخدمة ميناء العريش.
أما بالنسبة للمشروعات الصناعية أوضح أنه تم إنشاء عدة مناطق صناعية حرفية مع تزويدها بمعدات كاملة مثل منطقة المساعيد 48، وجاري الآن إنشاء مناطق صناعية فى بئر العبد بالمجان.
واختتم حديثه قائلا: نعمل الآن على قدم وساق من أجل النهوض بالتنمية السياحية بسيناء نظرا لما تتمتع به من مقومات سياحية وأثرية هائلة.
وفي كلمته أثنى المخرج أحمد السيد عضو اللجنة العليا لمشروع أهل مصر، على تلك المشروعات التنموية، مقدما ميناء العريش كنموذج حي ساهم في الاستقرار، قائلا: عانى أهالي سيناء لسنوات طويلة من عدم الاستقرار بسبب الإرهاب. ونحن لا ننسى الفرحة التي غمرت أهالى منطقة أبي عراج، عقب عودتهم إلى ديارهم، فهي لا تقدر بثمن، الأمر الذي يبرز دور الدولة وجهودها لبناء المجتمعات والإنسان.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقامة لأبناء المحافظات الحدودية، للتعريف بالتراث والثقافة المحلية، والحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيمة الانتماء للوطن، ويستهدف فئات الأطفال والشباب والمرأة بهذه المحافظات.
يضم المشروع في لجنته العليا المخرج هشام عطوة مستشار وزارة الثقافة لشئون الأنشطة الثقافية والفنية، وتقام فعاليات ملتقى المرأة بالعريش بالتنسيق بين الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د.حنان موسى، وإقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، ويشهد الملتقى عددا كبيرا من الفعاليات الثقافية والفنية والزيارات الميدانية داخل المحافظة بالتزامن مع احتفالات اليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر المجيد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أهل مصر محافظة شمال سيناء قصور الثقافة
إقرأ أيضاً:
مدبولي: إحياء تراث مصر الجديدة امتداد لرؤية الدولة في الحفاظ على هويتنا الثقافية
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، احتفالية شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام؛ بمناسبة مرور 120 عامًا على تأسيسها على يد البارون إمبان عام 1905، تحت شعار "مصر الجديدة.. تراث خالد ومستقبل واعد"، وأقيمت الاحتفالية في قصر غرناطة التاريخي بحي مصر الجديدة، أحد أبرز أصول الشركة وأكثرها تميزًا.
وكان في استقبال رئيس مجلس الوزراء لدى وصوله، المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام.
وحضر الاحتفالية، المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والدكتور إبراهيم صابر خليل، محافظ القاهرة، والمهندس عبد الصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة.
كما حضر الاحتفالية أيضًا عدد من نواب البرلمان، والسفراء، وكبار المطورين العقاريين.
وقبل بدء فعاليات الحفل، قام الدكتور مصطفى مدبولي بجولة داخل القصر؛ حيث افتتح أعمال الترميم والتطوير التي تمت خلال الفترة الماضية، والتي راعت الحفاظ الكامل على الطابع المعماري والتراثي الفريد للقصر، واستمع إلى شرح تفصيليّ من المهندس أحمد الشابوري، رئيس شركة "تراثنا"، التي تعاقدت معها شركة مصر الجديدة في إدارة وتشغيل "غرناطة"، حول مراحل التطوير الخارجية والداخلية التي شهدها القصر والموقع العام، في إطار خطة تحويل القصر إلى مركز ثقافي وسياحي ومجتمعي متكامل.
وفي هذا الإطار، هنأ الدكتور مصطفى مدبولي شركة مصر الجديدة بمناسبة مرور 120 عامًا على تأسيسها، مشيرا إلى أن هذا الكيان الوطني يمثل محطة مهمة في تاريخ التنمية العمرانية في مصر، مضيفا: ما نشهده اليوم من إحياء لتراث مصر الجديدة هو امتداد طبيعي لرؤية الدولة في الحفاظ على هويتنا الثقافية والعمرانية، ودمجها مع خطط التنمية المستدامة؛ حيث إن مصر الجديدة ليست مجرد حي سكني، بل هي رمز لتخطيط حضري متقدم سابق لعصره، ونحن نعتز بجهود شركة مصر الجديدة في الحفاظ على هذا التراث، وفي الوقت ذاته المضي قدمًا نحو المستقبل برؤية تطويرية طموحة.
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي دعم الدولة الكامل لمبادرات إعادة توظيف الأصول التراثية وتحويلها إلى روافع اقتصادية وسياحية، منوهًا إلى أن هذا النهج يمثل أحد محاور "رؤية مصر 2030"، من خلال تعزيز الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص لخلق فرص استثمارية مستدامة.
وبدأت فعالية الحفل بعرض فيلم تسجيلي وثائقي استعرض أبرز محطات شركة مصر الجديدة على مدار 120 عامًا، وأبرز مشروعاتها وأصولها، مثل غرناطة ومدينة "نيو هليوبوليس"، بالإضافة إلى الإعلان عن الهوية المؤسسية الجديدة للشركة.
وخلال الاحتفالية، ألقى المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، كلمة أكد خلالها أن شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير تمثل واحدة من أعرق شركات التطوير العقاري في المنطقة، لافتا إلى أن الشركة اليوم تمثل ركيزة أساسية في استراتيجية الوزارة لتفعيل التنمية المستدامة وتعظيم العوائد من الأصول المملوكة للدولة.
وأضاف الوزير: نحن ننظر إلى هذا الكيان العريق ليس فقط باعتباره ماضيا نفخر به، بل كمنصة واعدة نحو مستقبل تنموي يعتمد على إعادة الهيكلة والإدارة الرشيدة، والشراكة الفعالة مع القطاع الخاص وفق عقود عادلة وضوابط شفافة، تضمن حقوق الدولة وتحقق عوائد حقيقية."
وخلال كلمته، أعلن وزير قطاع الأعمال العام عن افتتاح قصر غرناطة التاريخي الذي يعد أحد أبرز معالم مصر الجديدة، بعدما شهد ترميما وتطويرا شاملا؛ حيث سيتم تشغيله كمركز ثقافي وسياحي وفق أعلى المعايير بالشراكة مع شركة متخصصة في إدارة الأصول التراثية، بما يسهم في خلق متنفس حضاري يجمع بين الأبعاد المجتمعية والثقافية، ليكون نموذجًا للتكامل بين الدولة والقطاع الخاص.
كما ألقى الدكتور سامح السيد، العضو المنتدب التنفيذي لشركة مصر الجديدة، كلمة أكد خلالها أن الشركة تدخل اليوم مرحلة جديدة من التوسع والتحديث تستند إلى مبادئ الاستدامة، والشراكات الذكية، والتخطيط الحضري المتكامل، مشيرًا إلى أن الشركة تنفذ خطة تطوير ذاتي على مساحة 600 فدان تشمل: مشروعات سكنية وإدارية وتجارية في مدينة "نيو هليوبوليس" سيتم إطلاق أولى مراحلها خلال صيف 2025، لافتا أيضا إلى توقيع عدد من الاتفاقيات مع كبار المطورين العقاريين، لتسريع وتيرة التطوير العقاري في "نيو هليوبوليس" البالغ مساحتها 5400 فدان، والتي تمثل الامتداد الطبيعي لحي مصر الجديدة.
وأضاف أنه في إطار توسعات الشركة، تم وضع خطة لتطوير 766 فدانا في مدينة حدائق العاصمة، التي تمثل أحد أهم محاور التوسع العمراني شرق القاهرة، مشيرا إلى أن المشروع يهدف لإقامة مجتمع عمراني متكامل يجمع بين السكن والخدمات والمرافق العامة، وفقا لأعلى معايير الاستدامة والتخطيط الحديث.
وتوجه شكري أسمر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة تراث مصر الجديدة، بالشكر إلى وزارة قطاع الأعمال العام والشركة على جهودها في إعادة إحياء الكنوز المعمارية، مؤكدًا ـ خلال كلمته بفعاليات الحفل ــ أن هذه المبادرات تسهم في تعزيز الهوية الثقافية لمصر الجديدة، وجعلها منطقة جذب سياحي وتراثي بامتياز.
كما أوضح أن الاحتفالية تأتي بالتزامن مع "أسبوع مصر الجديدة"، والذي يتضمن فعاليات مجتمعية وثقافية متنوعة تهدف إلى خلق رؤية مشتركة لمستقبل الحي من خلال التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والبرلمان.