الرياض – واس

صدر أمر سامٍ كريم بإنشاء محمية ملكية باسم الإمام فيصل بن تركي الملكية، تمتد على ثلاث مناطق إدارية، وهي عسير وجازان ومكة المكرمة، وصولًا إلى داخل المياه الإقليمية للمملكة في البحر الأحمر، لتكون ثامن المحميات الملكية السعودية، حيث تأتي ضمن إطار اهتمام القيادة الرشيدة – أيدها الله – في الحفاظ على التنوع البيئي والأحيائي للوصول إلى استدامة النظم البيئية، وتحسين إنتاجية النباتات، وحماية الأنواع المهددة بالانقراض، لتكون تحت إشراف مجلس المحميات الملكية، التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله.

وتمتد المساحة الإجمالية للمحمية إلى 30.152.7 كم²، تشمل ثلاث مناطق إدارية – عسير – مكة المكرمة – جازان، وجزء في المياه الإقليمية للمملكة، ما يجعلها تحوي البحر والساحل والقمم والسهول والصحراء والأودية علاوة على ما تزخر به من ثروة حيوانية وسمكية ونباتية وتميزها الثقافي في مجالات الفنون والعمارة، وأصالة هويتها من خلال الفلوكلورات الشعبية التي تجسد الهوية السكانية لكل منطقة؛ لتكون ثالث أكبر المحميات التي تحتضنها المملكة، وضمن أكثر المحميات التي تمتاز بتنوعها الطبوغرافي والجيوغرافي ما يضفي تميزاً بيئياً فريداً وساحراً.

توازن وتنوع
وتهدف المحمية إلى الإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية سعودية مستدامة” ضمن رؤية المملكة 2030 الرامية إلى حماية البيئة الطبيعية في المملكة وتعزيزها، من خلال تبني رؤية شمولية للنظم البيئية الثمينة عبر الحفاظ على المكونات البيئية والطبيعية، وإعادة توطين الحياة الفطرية في كل منطقة، وضمان التوازن المائي والتنوع البيولوجي والتصدي لظاهرة التصحر واستدامة الحياة البرية؛ إذ ستسهم المحمية في رفع نسبة المحميات الملكية في المملكة من 13.5 % إلى 14.9 % للإسهام في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء في حماية 30 % من المناطق البرية والبحرية بحلول عام 2030م، علاوة على تعظيم الأثر في الحفاظ على النظم البيئية الطبيعية والتنوع الأحيائي واستعادته وتعزيز التراث وإحياء التاريخ، الذي يجسد عراقة المناطق التي تشملها المحمية؛ إذ تحوي أكثر من 100 قرية تراثية تعكس الإرث والعمق الحضاري لكل منطقة، ما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية الوطنية المستدامة وإشراك المجتمعات المحلية ودعمها من خلال إيجاد الفرص الوظيفية وتعزيز العمل التطوعي وتوفير تجارب سياحية بيئية استثنائية.

هوية أصيلة
وبهذه المناسبة، قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس المحميات الملكية: إن محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية، تأتي ضمن عدد من المحميات الملكية التي قامت المملكة بتطويرها ودعمها لتكون رافداً من روافد التنمية الوطنية على كافة الأصعدة بما يسهم في تقديم الحلول للعديد من التحديات البيئية، التي يعيشها العالم أجمع وتعظيم الفرص المتاحة في الحفاظ على المقدرات والثروات والمواقع الطبيعية، التي تمتاز بها أراضي المملكة ودعم البحوث العلمية في مختلف المجالات وتعزيز القطاع السياحي والترفيهي وحماية الموارد الطبيعية واستدامتها وتحقيق التوازن البيئي.
وأبان سمو ولي العهد، أن التنوع البيولوجي الذي تحظى به المحمية سيسهم في دعم جميع أشكال الحياة داخلها، في جوانب صحة الإنسان والهواء النقي والتخفيف من وطأة تغير المناخ ومقاومة الأمراض الطبيعية مما سيعزز تطوير مجتمعات يكون الإنسان محورها الرئيسي وعنصر تنميتها للحفاظ على الهوية البيئية والثقافية الأصيلة.
وأضاف سموه “عازمون على تنمية مواردنا الطبيعية والارتقاء بجودة الحياة داخل الأراضي السعودية وتنمية البنية التحتية وتعزيز استدامة الموارد الاقتصادية غير النفطية، وإتاحة المزيد من فرص العمل والاستثمار في المملكة”.

الأهمية والأهداف

رفع نسبة المحميات 100 قرية تراثية توطين الحياة الفطرية توازن مائي وتنوع بيولوجي وظائف وسياحية بيئية

أكبر عطاء نباتي متنوع.. استدامة بيئية لأجيال اليوم والمستقبل

تم إنشاء محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية، استكمالاً لجهود المملكة المبذولة في المحافظة على الثروات التي تتمتع بها أراضيها شاسعة المساحات، وتعظيم الأثر وفق أفضل الممارسات العالمية، لضمان استدامة البيئة لأجيال اليوم والمستقبل، بما يسهم في تجويد البيئة الطبيعية والنباتية والحياة الفطرية وتكاثرها وإنمائها، وفي تنشيط السياحة البيئية، والحد من الصيد والرعي الجائر ومنع الاحتطاب، والحفاظ على الغطاء النباتي، وزيادته، وتنظيم الحركة داخل المحميات بما لا يضر بالقرى والهجر وأملاك المواطنين، داخل نطاقها، وذلك من منطلق حرص القيادة الرشيدة – أيدها الله – على أن يستمتع المواطنون بهذه البلاد الطاهرة والمقيمون على أرضها بالمحميات الطبيعية دون أسوار أو حواجز؛ لكونها ملكاً عاماً للوطن، وفق الأنظمة والتعليمات المنظمة لذلك.
وتأتي محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية كأكبر محمية تمتاز بغطائها النباتي المتنوع، ليصل إجمالي مساحات المحميات الملكية في المملكة إلى حوالي 300 ألف كم²، وتضاف ضمن المحميات الملكية الأخرى، وهي محمية الإمام عبد العزيز بن محمد الملكية ومحمية الإمام سعود بن عبد العزيز الملكية ومحمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية ومحمية الملك عبد العزيز الملكية ومحمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية ومحمية الأمير محمد بن سلمان الملكية ومحمية الملك خالد الملكية.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية محمیة الإمام فیصل بن ترکی الملکیة المحمیات الملکیة الملکیة ومحمیة فی المملکة الحفاظ على عبد العزیز بن عبد

إقرأ أيضاً:

عاجل - جيش الاحتلال يكشف عدد الأهداف التي قصفها لحزب الله في لبنان

أعلن جيش الاحتلال عن تنفيذ ضربات جوية واسعة استهدفت نحو 290 هدفًا تابعًا لحزب الله في جنوب لبنان يوم السبت، في إطار تصاعد العمليات العسكرية على الحدود اللبنانية. وتركزت الضربات على منصات إطلاق الصواريخ والبنية التحتية للحزب في عدة مناطق، ضمن مساعٍ لتقويض قدرات حزب الله العسكرية.

التصعيد المستمر في المنطقة

وأكد جيش الاحتلال في بيانه أنه سيواصل العمل على تفكيك وإضعاف قدرات حزب الله وبنيته التحتية التي يعتبرها تهديدًا أمنيًا، مشيرًا إلى أن هذه العمليات تأتي في إطار التصعيد المستمر في المنطقة والذي بدأ منذ عدة أسابيع بسبب التوترات الحدودية المتزايدة.

من ناحية أخرى، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مصادر أمنية أن المجلس الأمني والسياسي في دولة الاحتلال سيعقد اجتماعًا طارئًا يوم الأحد في تل أبيب، وذلك لمناقشة التطورات الأخيرة على الحدود الشمالية مع لبنان. يأتي هذا الاجتماع في ظل الانفجارات التي شهدها لبنان الأسبوع الماضي، واغتيال القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل في بيروت، مما أثار ردود فعل واسعة.

اعتراض مقذوفات حزب الله

في سياق متصل، أفادت وسائل إعلام محلية أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لـ جيش الاحتلال اعترضت مقذوفات صاروخية أُطلقت من لبنان نحو مناطق شمالية مثل كريات طبعون والعفولة والجليل الأسفل ومنطقة الكرمل. هذا التصعيد أدى إلى دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق محاذية للحدود اللبنانية.

وبحسب ما نقلته إذاعة جيش الاحتلال مساء السبت، فإن سلاح الجو نفذ موجة جديدة من الهجمات الجوية على مواقع حزب الله في جنوب لبنان، وذلك ردًا على استعدادات الحزب لإطلاق قذائف صاروخية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال أن عشرات الطائرات شاركت في هذه العمليات.

وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال أنه استهدف آلاف منصات الصواريخ التابعة لحزب الله وأهدافًا أخرى تابعة للحزب في جنوب لبنان، مؤكدًا أن هذه العمليات العسكرية مستمرة وستشهد تصعيدًا إضافيًا إذا لزم الأمر، لمواجهة التهديدات التي يشكلها الحزب.

مقالات مشابهة

  • حرس الحدود يحبط تهريب 838 كيلوجرامًا من القات والحشيش في عسير وجازان
  • التربية تعلن عن آلية جديدة لصرف مستحقات المكرمة الملكية
  • الصحة الإسرائيلية تعلن انتقال مستشفيات شمال البلاد للعمل في مناطق محمية
  • عاجل - جيش الاحتلال يكشف عدد الأهداف التي قصفها لحزب الله في لبنان
  • "سد وادي جازان".. نموذج للتنمية الزراعية والاستدامة البيئية في جنوب المملكة
  • “سد وادي جازان”.. نموذج للتنمية الزراعية والاستدامة البيئية في جنوب المملكة
  • القبض على 22716 مخالفًا للأنظمة بمختلف مناطق المملكة خلال أسبوع
  • أمطار غزيرة وسيول.. "الأرصاد" يحذر من طقس عسير وجازان
  • إحباط 4 عمليات لتهريب المخدرات في عسير وجازان
  • حتى الاثنين.. أمطار على مكة المكرمة وطقس معتدل على الشرقية