طلبة اليمن المبتعثون في مصر ينفذون وقفة احتجاجية تنديداً بتأخر مستحقاتهم المالية لأكثر من عام ونصف
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
نفذ الطلبة اليمنيون المبتعثون للدراسة في جمهورية مصر العربية، وقفة احتجاجية، صباح الأحد، تنديداً بتأخر الجهات الحكومية المعنية في صرف مستحقاتهم المالية لأكثر من عام ونصف.
ودعا المشاركون في الوقفة التي نُفذت أمام الملحقية الثقافية في القاهرة، الحكومة اليمنية إلى وضع حل شامل لكافة القضايا الطلابية العالقة التي تتفاقم آثارها وتتسع فجوتها بشكل مستمر.
وندد المحتجون، بالتجاهل الحكومي تجاه مطالبهم القانونية المشروعة.
وطالب الطلبة المشاركون في الوقفة، الحكومة اليمنية بوضع حل شامل لملف الابتعاث ومشكلاته المتراكمة، وصرف مستحقات الطلاب في جميع دول الابتعاث لجميع الأرباع المتأخرة منذ عام ونصف.
واستنكروا الإهمال والتعنت واللامبالاة من قبل الجهات المعنية، مطالبين إياها بصرف الربعين الثالث والربع لعام 2022م ومستحقات العام 2023م الأربعة أرباع، علاوة على صرف الرسوم الدراسية، على وجه السرعة وبدون تسويف.
وشددوا على ضرورة سرعة تدخل وزارة التعليم العالي ومعالجة وضع طلبة التبادل الثقافي الجدد للعام 2023م، ونقل أسماء موفدي الجامعات من كشوفات التعليم العالي إلى كشوفات جامعاتهم بموجب قرارات الإيفاد من جامعاتهم، إضافة إلى اعتماد استمرارية موفدي الجامعات الحكومية وتبني حل شامل لانتظام عملية صرف مستحقاتهم في موعدها.
كما طالبوا بصرف تذاكر السفر للطلبة الخريجين مع أسرهم بشكل عاجل، وصرف بدل الكتب والبحوث الميدانية ورسوم معامل الباحثين.
ورفع الطلبة المحتجون لافتات عبرت عن استيائهم، محملين الحكومة كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية، والزامها بحل كافة مشكلات المبتعثين في الخارج.
وأكدوا على الاستمرار في التصعيد حتى تحقيق كامل مطالبهم القانونية المشروعة، مناشدين كافة وسائل الإعلام إلى مساندتهم في تغطية الوقفات الاحتجاجية المطالبة بحقوقهم، والضغط على الحكومة اليمنية للايفاء بها.
ودعوا جميع زملائهم الطلبة الموفدين في جميع دول الابتعاث إلى العمل على تنظيم وقفات احتجاجية سلمية للمطالبة بحقوقهم.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
نازحو اليمن يواجهون الجوع: تقرير أممي يكشف حجم الأزمة في مناطق الحكومة
شمسان بوست / خاص:
كشف تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أن أكثر من نصف النازحين داخلياً في أربع محافظات خاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، واجهوا صدمات متعددة خلال شهر مايو 2025، أثرت بشكل مباشر على قدرتهم في الحصول على الغذاء.
وأوضح التقرير، الصادر ضمن سلسلة “الرصد العالي لانعدام الأمن الغذائي بين النازحين داخلياً”، أن نحو 56% من الأسر النازحة أبلغت عن تعرضها لصدمات متنوعة، أغلبها ذات طابع اقتصادي، مما فاقم أوضاعها المعيشية وقلص فرصها في الحصول على الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية.
ووفقاً للتقرير، تمثلت أبرز التحديات في ارتفاع أسعار الغذاء والوقود، تراجع فرص العمل، وانخفاض الدخل، وهي صدمات تشترك فيها هذه الأسر مع بقية السكان في مناطق الحكومة، لكنها تؤثر على النازحين بشكل أعمق نظراً لضعف مصادر دعمهم.
كما أشار التقرير إلى أن بيانات مسح الأمن الغذائي الموجه للأسر النازحة (HFM) أظهرت نمطاً متكرراً من الأزمات، بغض النظر عن طبيعة الأسرة أو موقعها الجغرافي، مؤكداً أن الأزمات الصحية مثل الأمراض أو نقص الرعاية الطبية، ارتفعت بدورها نتيجة ضعف الإنفاق العام على الصحة ومحدودية الخدمات الأساسية.
وسجل التقرير أن 60% من الأسر النازحة شهدت انخفاضاً في مصدر دخلها الرئيسي خلال مايو، بزيادة قدرها 1.4% عن أبريل الماضي، وهو ما اعتبره مؤشراً على استمرار التدهور الاقتصادي الذي يضرب معيشة الفئات الأكثر هشاشة.
وفي ما يتعلق بأنواع الصدمات التي تعرض لها النازحون، أوضح التقرير أن وفاة أو مرض أحد أفراد الأسرة كانت الأكثر شيوعاً بنسبة 26.6%، تلتها زيادة أسعار المواد الغذائية بنسبة 23.9%، ثم فقدان الوظيفة (17.5%)، وارتفاع أسعار الوقود (11.2%)، إلى جانب صدمات اقتصادية أخرى بنسبة 6.4%.
ورغم تسجيل انخفاض طفيف في نسبة التعرض للصدمات مقارنة بشهر أبريل، إلا أن “الفاو” أكدت أن الوضع لا يزال مقلقاً، ويستدعي زيادة الاستثمارات في مشاريع دعم سبل العيش، وتوسيع نطاق المساعدات الغذائية، لحماية الأسر النازحة من خطر الانزلاق في دوامة أعمق من الفقر والجوع.