كتبت " نداء الوطن": يتحضّر رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل للقيام بجولة أوروبية تشمل ستراسبورغ وبلجيكا وفرنسا. تأتي الزيارة على هامش الدورة العامة للبرلمان الأوروبي وستكون له في ستراسبورغ التي سيزورها على رأس وفد، سلسلة محاضرات، وسيجري محادثات مع برلمانيين أوروبيين من مختلف الاتجاهات، وعلى الهامش ستعقد ندوة خاصة بموضوع النازحين عنوانها «النزوح خطر على سوريا ولبنان وعلى أوروبا كل من زاويته، حيث يهدّد بإفراغ سوريا من أهلها، ويذوّب أهل لبنان بأكثرية ثانية ويعزّز مخاوف الأوروبيين من هجرة البحر».

يتّهم «التيار الوطني الحر» الجيش ضمناً، كما الحكومة، بالتقاعس عن معالجة أزمة النازحين كما يلزم. وبمعزل عنهما يتحرّك رئيسه «لملء الفراغ الرسمي»، فيما تعتبر «القضية مسؤولية وطنية». ويسجّل «للقوى السياسية تطوير موقفها في اتجاه الاعتراف بالخطر الوجودي للنازحين، ولو بقي في حدود الكلام». وفي وقت قالت قوى المعارضة إنّها ستتحرّك ضد المفوضية العليا لشؤون النازحين، فـ»التيار» ليس «من دعاة الطرد للطرد، ولا ينفع أن نطرد الأمم المتحدة، بل إسماعها الصوت والتحذير، ومثل أي ضغط، من النقطة الأضعف، والنقطة الأضعف في لبنان هي البحر». ولذا «يجب أن يحذر الجميع في أوروبا والعالم من أنّ لبنان إذا ما انفجر فسيأخذ طوفان النزوح في دربه دولاً أخرى». وهذا كان مغزى تحذير وزير خارجية قبرص قبل أيام أنه في حال انهار لبنان تحت ضغط النزوح فستدفع أوروبا الثمن.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

جان بارسيغيان عمدة فرنسية ألغت شراكة مع مدينة إسرائيلية لصالح مخيم فلسطيني

جان بارسيغيان سياسية فرنسية وخبيرة ومستشارة بيئية انتمت عام 2013 إلى حزب الخضر الفرنسي، وهي من أبرز الوجوه الصاعدة في الحركة البيئية. انتُخبت عام 2020 عمدة لمدينة ستراسبورغ، وبذلك أصبحت أول شخصية في تاريخ المدينة تتولى هذا المنصب باسم التيار البيئي، وكذلك أول رئيسة بلدية للمدينة لا تنحدر من منطقة الألزاس.

المولد والنشأة

ولدت جان بارسيغيان يوم 6 ديسمبر/كانون الأول 1980 في سورين قرب باريس، وانتقلت للعيش في ستراسبورغ عام 2002. والداها محاميان من أصول أرمنية.

جدها السياسي العسكري ساركيس بارسيغيان، وكان قد شارك في عملية "العاصفة" في شوشي، ثم انخرط في الصراع الأرمني ضد التتار في ناخيتشفيان، ثم الحرب الأرمنية التركية عام 1906، وقتل فيها عام 1915.

وجدتها هي بيرجوهي بارديزبانيان، النائب الأول في جمهورية أرمينيا الأولى، وممثلة الحزب الاتحادي الثوري "الطاشناق" في البرلمان الأرمني، كما ترأست مكتب منظمة "نانسينيان".

جان بارسيغيان في فعالية في مدينة ستراسبورغ منتصف عام 2023 (الفرنسية) الدراسة والتكوين العلمي

حصلت بارسيغيان على شهادة الثانوية العامة عام 1998، ثم التحقت بجامعة باريس العاشرة-نانتير، حيث درست القانون في برنامج فرنسي-ألماني، ونالت كلا من الليسانس والماجستير في القانون الأوروبي والدولي. كما تخصصت في القانون البيئي في كلية الحقوق بجامعة ستراسبورغ عام 2002.

بفضل إتقانها اللغة الألمانية واصلت دراستها ضمن برنامج إيراسموس للتبادل الطلابي، ودرست القانون في جامعتي مونستر وبرلين، ثم التحقت بجامعة بوتسدام بمنحة دراسية، ونالت هناك شهادة "ماجيستر ليغوم" في القانون الألماني.

إعلان

بالتوازي مع مسيرتها الأكاديمية، انخرطت في العمل الجمعوي عبر جمعية "ألساس ناتور" والمجموعة المختصة بدراسة وحماية الثدييات في الألزاس.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يصافح جان بارسيغيان أثناء مشاركتهما في احتفال بمناسبة اليوم الأوروبي 2025 (رويترز) التجربة السياسية

بدأت جان بارسيغيان مسيرتها السياسية عام 2012 ممثلة لمجموعة المنتخبين البيئيين في مجلس منطقة الألزاس، بالتوازي مع عملها استشارية مستقلة في مجال التنمية المستدامة.

في 2014 انتُخبت لعضوية المجلس البلدي لمدينة ستراسبورغ، وأسندت إليها مهمة المشاركة في رئاسة التكتل البيئي في مدينة ستراسبورغ.

شغلت بين عامي 2014 و2018 عضوية "مجلس يورومتروبول ستراسبورغ"، وهو كيان إداري يضم المدينة وعددا من البلديات المجاورة، وحصلت على تفويض للإشراف على مهام الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وكذلك تقليص النفايات.

وأثناء فترة توليها هذه التفويضات، برزت بارسيغيان بالتزامها القوي بنهج "صفر نفايات"، وساهمت في دعم عدد من المبادرات البيئية، من بينها مبادرة "مطاعم مدرسية خالية من البلاستيك".

كانت بارسيغيان عضوا في عدد من الهيئات الداعمة للاقتصاد الاجتماعي والتعاون الإقليمي، مثل مجلس "فرانس أكتيف ألزاس"، ومؤسسة "روليه شانتييه"، كما كانت ممثلة فرنسية في مجلس منطقة التعاون الأوروبي ستراسبورغ-أورتنَو.

في 2020، انتُخبت عمدة لمدينة ستراسبورغ بعد فوزها في الجولة الثانية من الانتخابات بنسبة 42.5% من الأصوات، وبذلك أصبحت أول شخصية تتولى رئاسة البلدية باسم التيار البيئي.

في أواخر مايو/أيار 2025، أثارت العمدة بارسيغيان جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية الفرنسية، عقب قرارها تجميد اتفاقية التوأمة مع مدينة رامات غان الإسرائيلية، معلنة في المقابل رغبتها في إقامة شراكة جديدة مع مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين.

إعلان

أثارت الخطوة استياء عدد من الأوساط السياسية والمنظمات اليهودية في فرنسا، خاصة بعد استقبالها وفدا فلسطينيا رسميا وظهورها مرتدية الكوفية الفلسطينية، ووقوفها إلى جانب خريطة لفلسطين تخلو من اسم "إسرائيل"، مما أثار غضب معارضيها.

من جهتها، دافعت بارسيغيان عن الموقف موضحة أن الخريطة والكوفية كانتا هدية من الوفد الفلسطيني، وأنها قبلتها من منطلق اللباقة البروتوكولية وليس بدافع سياسي مباشر.

مقالات مشابهة

  • الوطني الحر هنأ شلالا بفوزه بمنصب نقيب الأطباء في بيروت
  • آخر المستجدات بشأن النازحين السوريين إلى شمال لبنان.. تقريرٌ لـUNHCR يكشف التفاصيل
  • جان بارسيغيان عمدة فرنسية ألغت شراكة مع مدينة إسرائيلية لصالح مخيم فلسطيني
  • الوطني الحر يدعم الدكتور إلياس شلالا نقيبًا للأطباء في بيروت
  • مسؤولة أوروبية: الحب القاسي لترامب أفضل من عدمه
  • خيارات متعددة أمام باسيل
  • فضل الله: ما لدينا قدمناه وعلى الحكومة تطبيق التزاماتها في البيان الوزاري
  • مارتينوس زار باسيل وشكره على دعمه لرئاسة الإتحاد منذ انطلاق الإستحقاق
  • ليلة أوروبية مشتعلة تجمع إنتر ميلان وباريس سان جيرمان في نهائي دوري الأبطال
  • تباين داخل التيار