تفاقم حملة تشويه المقاومة الفلسطينية.. واتهامات باغتصاب الأسيرات
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
تزامنًا مع "معركة طوفان الأقصى"، التي شنّتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تقود حسابات مُعادية حملة "تضليل وتشويه"، مستندة إلى "أكاذيب وافتراءات" ضد العملية العسكرية التي أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 800 إسرائيلي وإصابة 2506 شخص وأسر عدد كبير من الرهائن.
اقرأ ايضاًوتعمّدت حسابات شهيرة عبر منصة "إكس"، تويتر سابقًا ومواقع إخبارية أجنبية استخدام صور ومقاطع فيديو جرى التقاطها من موقع الحدث الملتهب بطريقة "مغلوطة" بهدف إثارة الفتنة والمس بمقاومة الشعب الفلسطيني وثقته بمشروع المقاومة والتحرير.
أظهر مقطع فيديو جرى تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي امرأة حافية القدمين وذراعيها مقيدتين خلف ظهرها، يتم جرها من الجزء الخلفي لمركبة سوداء رباعية الدفع، من قبل رجال حماس قبل وضعها في المقعد الخلفي لسيارة أخرة.
وشوهدت المرأة، التي كانت يداها مقيدة برباط أسود، مصابة بجروح في مرفقها الأيسر وقدمها اليمنى.
وفي محاولة لتشويه صورة حركة حماس، زعمت هذه الصفحات والمواقع الإخبارية أن رجال الحركة قد تناوبوا على اغتصاب الرهينة الإسرائيلة بعد دخولها قطاع غزة المحاصر.
وزعم متداولو هذه الشائعات أن بنطال الفتاة المُلطخ باللون الأحمر سببه هو تعرضه للاغتصاب، في محاولة واضحة وصريحة لتشويه صورة مقاتلي حماس وإثارة الفتنة بين الحركة وأبناء الشعب الفلسطيني خاصة والعرب عامة.
وافتقرت التقارير الإعلامية المتداولة التي تهاجم حركة حماس للمهنية، وتعمدت تداول الأنباء المغلوطة دون تحري الدقة والمصداقية بهدف الإساءة للحركة وتشويه سمعة رجالها.
نشرت مواقع إخبارية أجنبية مزاعم حول اختطاف فتيات عُزل كن يحضرن مهرجان "الموسيقى من أجل السلام"، في صحراء النقب، في محاولة لمهاجمة المقاومة والتهامها بقتل النساء والأطفال.
زعم المغردون أن الفتاة الأولى التي ظهرت في الصور ومقاطع الفيديو من أصول ألمانية، وبالبحث عن حسابها الرسمي في تطبيق "إنستغرام"، تبين أن اسمها noargamani والتي نشرت فيها صورًا لها بملابس القوات الإسرائيلية، مما يعني بأنها مجندة وليست مستوطنة.
اقرأ ايضاًأما الفتاة الثانية، فقد قيل بأنها سائحة ألمانية وجرى التنكيل بحثتها، تبين أنها تضع في خانة "البايو" 3 صفحات مرتبطة بها وجميعها كانت في إسرائيل.
كما نشرت في 2016، صورة لها تحمل جواز السفر الإسرائيلي، مما يعني أنها تحمل الجنسية الإسرائيلية.
ومن خلال البحث في حسابها الرسمي على تطبيق إنستغرام، تبين أن لها عدة منشورهات تدعم فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ حماس غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
7 تحديات تواجه حركة حماس في ذكرى انطلاقتها الـ38
غزة- تمر الذكرى الـ38 لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ظل واقع بالغ التعقيد تمر به القضية الفلسطينية عموما، والحركة على وجه الخصوص، في وقت لا تزال فيه تحاول التقاط أنفاسها بعد حرب ضارية استهدفت بنيتها التنظيمية والعسكرية والسياسية على مدار العامين الماضيين.
ورغم نجاح الحركة في الصمود أمام حرب طويلة هدفت إلى اجتثاثها وإقصائها عن المشهدين السياسي والعسكري، فإنها ما تزال تواجه تحديات كبرى تعيق استكمال مشروعها القائم على المقاومة والتحرير، منذ إعلان انطلاقتها في مثل هذا اليوم من عام 1987.
وفي هذا السياق، يرى رامي خريس، مدير المركز الفلسطيني للدراسات السياسية، أن ذكرى انطلاقة حماس تحل في ظرف استثنائي شديد التعقيد، بعد أكثر من عامين على حرب الإبادة في قطاع غزة، وما رافقها من تصعيد في الضفة الغربية، إلى جانب مرور عامين على عملية "طوفان الأقصى"، واستشهاد عدد كبير من قادة الحركة وكوادرها.
وأوضح خريس، في حديث للجزيرة نت، أن الحركة تواجه حزمة متداخلة من التحديات الداخلية، أبرزها:
الحاجة إلى إعادة هيكلة صفوفها وبنيتها القيادية، وسد الفراغ الذي خلفه استشهاد عدد كبير من القادة. تحديات داخلية تتمثل في الحفاظ على الروح المعنوية داخل صفوف الحركة، لا سيما بين فئة الشباب، في أعقاب الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدتها خلال الحرب. تحديات أمنية وعسكرية لا تزال حاضرة بقوة، في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية المباشرة، بما في ذلك سياسة الاغتيالات. الضغوط السياسية والاجتماعية التي تشكل تحديا إضافيا، خاصة في ظل استمرار الانقسام الفلسطيني وتأثيراته على المشهد العام. الضغوط الدولية والإعلامية المكثفة، في إطار حملة إسرائيلية تهدف إلى تشويه صورتها والتقليل من مشروعيتها السياسية. إدارة العلاقات والتحالفات الإقليمية، والحاجة إلى موازنة علاقاتها مع أطراف فاعلة في الإقليم. تحديات رمزية ومعنوية لا تقل أهمية عن غيرها كالحفاظ على صورتها كقوة مقاومة فاعلة، لا سيما أمام الجيل الجديد في قطاع غزة.التحديات التي تحدث عنها خريس تتزامن مع كلمة لرئيس حركة حماس في غزة الدكتور خليل الحية حدد خلالها أولويات حركته للمرحلة المقبلة لمواجهة التحديات والمخاطر التي تكتنف القضية الفلسطينية، مشددا على الاستمرار في خطوات وقف الحرب، والتحرك المكثف من أجل الإغاثة وإنهاء معاناة الشعب في قطاع غزة ووضع حد للأزمات الإنسانية الناجمة عن حرب الإبادة.
إعلانودعا الحية إلى الحرص على العمل المشترك مع القوى والفصائلِ الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية وبناء مرجعية وطنية جامعة، فضلا عن التحرك على المستوى الإقليمي والدولي ومع القوى العالمية لتوسيع قاعدة التأييد للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال الوطني، وتفعيل الطاقات الإعلامية بكافة المستويات لمواصلة فضح جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية والقدس والسجون.
وطالب الحية بالعمل على ملاحقة الاحتلال قانونيا وعزله سياسيا ومحاكمة قادته أمام المحاكم الدولية لارتكابهم جرائم حرب، مع اعتبار قضية الأسرى أولوية لدى الحركة وفصائل المقاومة إلى جانب العمل على تحسين حياتهم الإنسانية على طريق تحريرهم الكامل.
ويتفق الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني وسام عفيفة مع حزمة التحديات والأولويات أمام حركة حماس خاصة بعد حرب الإبادة التي شهدت استنزافا بشريا وأمنيا بفعل الاغتيالات والضغط الاستخباري، ومواجهة الضغوط السياسية لإخراجها من الحكم ضمن ترتيبات اليوم التالي.
وشدد عفيفة في حديث للجزيرة نت على أن التعامل مع هذه التحديات يمر عبر فصل حركة حماس بشكل واضح بين الحكم والحضور السياسي من خلال قبول إدارة مدنية تكنوقراطية فلسطينية ذات مصداقية، مع إدارة ملف السلاح كمسار مرحلي مشروط بتجميده بضمانات سياسية وأمنية واضحة، لا كنزع أحادي.
ودعا إلى ضرورة العمل على ربط أي ترتيبات أمنية بحماية المدنيين وفتح المعابر وعودة النازحين والإعمار، فضلا عن توسيع التفاهمات الوطنية الداخلية، وتبني خطاب خارجي يركز على هدنة طويلة ومسار سياسي بضمانات حقيقية بدل الوقوع في فخ الإقصاء أو الاستنزاف المفتوح.